.

  أشراط الساعة الصغرى: 7-15:      الصفحة السابقة      الصفحة التالية       (عناصر البحث)

 

7- زخرفة المساجد والتباهي بها:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد))[1].

قال أنس رضي الله عنه: (يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلاً).

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى).

وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: كان سقف المسجد من جريد النخل، وأمر عمر ببناء المسجد، وقال: (أكنَّ الناسَ من المطر، وإياك أن تحمِّر أو تصفِّر، فتفتن الناس)[2].

ولم يقتصر الناس اليوم على التحمير والتصفير، بل تعدّوا ذلك إلى نقش المساجد كما ينقش الثوب، وتباهى الملوك والخلفاء في بناء المساجد وتزويقها، حتى أتوا في ذلك بالعجب.

قال المناوي رحمه الله: "فزخرفة المساجد وتحلية المصاحف منهي عنها؛ لأن ذلك يشغل القلب، ويلهي عن الخشوع والتدبر والحضور مع الله تعالى، والذي عليه الشافعية أن تزويق المسجد ولو الكعبة بذهب أو فضة حرام مطلقاً، وبغيرهما مكروه"[3].

8- ضياع الأمانة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث، فقال بعض القوم: سمع ما قال فكره ما قال، وقال بعضهم: بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه قال: ((أين أراه السائل عن الساعة؟)) قال: ها أنا يا رسول الله، قال: ((فإذا ضيِّعت الأمانة فانتظر الساعة))، قال: كيف إضاعتها؟ قال: ((إذا وسِّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة))[4].

قال ابن حجر رحمه الله: "((إذا وسِّد)) أي: أسند، وأصله من الوسادة، وكان من شأن الأمير عندهم إذا جلس أن تثنى تحته وسادة، فقوله: ((وسد)) أي: جعِلَ له غيْر أهْله وسادا، فتكون (إلى) بمعنى اللام، وأتى بها ليدل على تضمين معنى أُسند... ومناسبَة هذا المتن لكِتاب العلم أَنَّ إسناد الأمر أهله إنما يكون عند غلبة الجهل ورفع العلم، وذلك من جملة الأشراط، ومقتضاه أن العلم ما دام قائما ففي الأمر فسحة"[5].

وقد بين صلى الله عليه وسلم كيف ترفع الأمانة من القلوب، فعن حذيفة رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين، رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر، حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة، وحدثنا عن رفعها، قال: ((ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظلّ أثرها مثل أثر الوكت[6]، ثم ينام النومة فتقبض، فيبقى أثرها مثل المجل[7] كجمر دحرجته على رجلك فنفط[8] فتراه منتبراً[9] وليس فيه شيء، فيصبح الناس يتبايعون، فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة، فيقال: إن في بني فلان رجلاً أميناً، ويقال للرجل: ما أعقله! وما أظرفه! وما أجلده! وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان))، ولقد أتى عليّ زمان وما أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلما ردّه علي الإسلام، وإن كان نصرانيا ردّه علي ساعيه، فأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانا وفلانا[10].

ومن تأمّل أحوال الناس اليوم علم مصداق قوله عليه السلام.

9- اتباع سنن الأمم الماضية:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها، شبرا بشبر وذراعا بذراع))، فقيل: يا رسول الله، كفارس والروم؟ فقال: ((ومن الناس إلا أولئك))[11].

قال النووي رحمه الله: "والمراد بالشبر والذراع وجحر الضب التمثيل بشدة الموافقة لهم، والمراد الموافقة في المعاصي والمخالفات لا في الكفر. وفي هذا معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم"[12].

قال المهلب رحمه الله: "أعلم صلى الله عليه وسلم أن أمته ستتبع المحدثات من الأمور والبدع والأهواء، كما وقع للأمم قبلهم، وقد أنذر في أحاديث كثيرة بأن الآخر شرّ، والساعة لا تقوم إلا على شرار الناس، وأن الدين إنما يبقى قائما عند خاصة من الناس"[13].

قال ابن حجر: "وقد وقع معظم ما أنذر به صلى الله عليه وسلم، وسيقع بقية ذلك"[14].

10- إفاضة المال وكثرته:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض، حتى يهم ربّ المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب لي))[15].

قال ابن حجر رحمه الله: "في هذا الحديث إشارة إلى ثلاثة أحوال:

الأولى: إلى كثرة المال فقط، وقد كان ذلك في زمن الصّحابة، ومن ثمّ قيل فيه: ((يكثر فيكم)).

الحالة الثانية: الإشارة إلى فيضه من الكثرة، بحيث أن يحصل استغناء كلّ أحد عن أخذ مال غيره, وكان ذلك في آخر عصر الصّحابة وأوّل عصر من بعدهم، ومن ثمّ قيل: ((يهمّ ربّ المال))، وذلك ينطبق على ما وقع في زمن عمر بن عبد العزيز.

الحالة الثّالثة: فيه الإشارة إلى فيضه وحصول الاستغناء لكلّ أحد، حتّى يهتمّ صاحب المال بكونه لا يجد من يقبل صدقته، ويزداد بأنّه يعرضه على غيره ولو كان ممّن لا يستحقّ الصّدقة فيأبى أخذه، فيقول: لا حاجة لي فيه، وهذا في زمن عيسى عليه السّلام، ويحتمل أن يكون هذا الأخير خروج النّار واشتغال النّاس بأمر الحشر فلا يلتفت أحد حينئذ إلى المال، بل يقصد أن يتخفّف ما استطاع"[16].

11- عَود أرض العرب مروجاً وأنهاراً:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا))[17].

قال النووي رحمه الله: "قوله صلى الله عليه وسلم: ((حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا)) معناه والله أعلم أنهم يتركونها ويعرضون عنها، فتبقى مهملة، لا تزرع ولا تسقى من مياهها، وذلك لقلة الرجال وكثرة الحروب وتراكم الفتن وقرب الساعة وقلة الآمال وعدم الفراغ لذلك والاهتمام به"[18].

قال الشيخ يوسف الوابل: "والذي يظهر لي أن ما ذهب إليه النووي رحمه الله فيه نظر؛ فإن أرض العرب قاحلة شحيحة المياه قليلة النبات، غالب مياهها من الآبار والأمطار، فإذا تركت واشتغل عنها أهلها ما زرعوها، ولم تعد مروجاً وأنهاراً.

وظاهر الحديث يدلّ على أن بلاد العرب ستكثر فيها المياه، حتى تكون أنهاراً، فتنبت بها النباتات، فتكون مروجاً وحدائق وغابات.

والذي يؤيد هذا أنه ظهر في هذا العصر عيونٌ كثيرة تفجّرت كالأنهار، وقامت عليها زراعاتٌ كثيرة، وسيكون ما أخبر الصادق صلى الله عليه وسلم، فقد روى معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة تبوك: ((إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك، وإنكم لن تأتوها حتى يضحي النهار، فمن جاءها منكم فلا يمسّ من مائها شيئا حتى آتي))، فجئناها وقد سبقنا إليها رجلان، والعين مثل الشراك[19] تبضّ بشيء من ماء، قال: فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هل مسستما من مائها شيئا؟)) قالا: نعم، فسبّهما النبي صلى الله عليه وسلم، وقال لهما ما شاء الله أن يقول، قال: ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلاً قليلاً حتى اجتمع في شيء، قال: وغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يديه ووجهه، ثم أعاده فيها، فجرت العين بماء منهمر ـ أو قال: غزير ـ حتى استقى الناس، ثم قال: ((يوشك ـ يا معاذ ـ إن طالت بك حياة أن ترى ما ها هنا قد ملئ جناناً))[20]"[21].

قال الشيخ الألباني رحمه الله: "وقد بدأت تباشير هذا الحديث تتحقّق في بعض الجهات من جزيرة العرب بما أفاض الله عليها من خيرات وبركات وآلات ناضحات تستنبط الماء الغزير من بطن أرض الصحراء، وهناك فكرة بجرّ نهر الفرات إلي الجزيرة، كنّا قرأناها في بعض الجرائد المحلية، فلعلها تخرج إلى حيز الوجود، وإن غداً لناظره لقريب"[22].

12- انشقاق القمر:

قال الله تعالى: {ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ} [القمر:1].

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: انشقّ القمر ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين، فقال لنا: ((اشهدوا، اشهدوا))[23].

13- ظهور نار في الحجاز:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، تضيء أعناقَ الإبل ببصرى))[24].

قال النووي رحمه الله: "وقد خرجت في زماننا نار بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة، وكانت ناراً عظيمة جداً، من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة، تواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان، وأخبرني من حضرها من أهل المدينة"[25].

ونقل ابن كثير رحمه الله أن غير واحد من الأعراب ممن كان بحاضرة بصرى شاهدوا أعناق الإبل في ضوء هذه النار التي ظهرت في الحجاز[26].

قال ابن حجر رحمه الله: "والذي ظهر لي أن النار المذكورة في حديث الباب هي التي ظهرت بنواحي المدينة، كما فهمه القرطبي وغيره، وأما النار التي تحشر الناس فنار أخرى"[27].

14- ظهور مدعي النبوة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله))[28].

وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يكون في آخر الزمان دجالون كذابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم، لا يضلونكم ولا يفتنونكم))[29].

قال ابن حجر رحمه الله: "قلت: وقد ظهر مصداق ذلك في آخر زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج مسيلمة باليمامة, والأسود العنسي باليمن, ثم خرج في خلافة أبي بكر طليحة بن خويلد في بني أسد بن خزيمة, وسجاح التميمية في بني تميم, وفيها يقول شبيب بن ربعي وكان مؤدّبها:

أضحت نبيّتنا أنثى نطيف بها       وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا

وقتل الأسود قبل أن يموت النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل مسيلمة في خلافة أبي بكر, وتاب طليحة ومات على الإسلام على الصحيح في خلافة عمر, ونقل أن سجاح أيضا تابت, وأخبار هؤلاء مشهورة عند الإخباريين. ثم كان أول من خرج منهم المختار بن أبي عبيد الثقفي غلب على الكوفة في أول خلافة ابن الزبير، فأظهر محبة أهل البيت، ودعا الناس إلى طلب قتلة الحسين، فتبعهم فقتل كثيرا ممن باشر ذلك أو أعان عليه فأحبّه الناس, ثم زيّن له الشيطان أن ادّعى النبوة وزعم أن جبريل يأتيه. ومنهم الحارث الكذاب، خرج في خلافة عبد الملك بن مروان فقتل. وخرج في خلافة بني العباس جماعة, وليس المراد بالحديث من ادعى النبوة مطلقا؛ فإنهم لا يحصَون كثرة لكون غالبهم ينشأ لهم ذلك عن جنون أو سوداء، وإنما المراد من قامت له شوكة وبدت له شبهة كمن وصفنا. وقد أهلك الله تعالى من وقع له ذلك منهم، وبقي منهم من يلحقه بأصحابه وآخرهم الدجال الأكبر"[30].

وظهر في العصر الحديث ميرزا غلام أحمد القادياني بالهند، وادعى النبوة، وأنه المسيح المنتظر، وأن عيسى ليس بحيّ في السماء إلى غير ذلك من الترهات والادعاءات الباطلة، وقد صار له أتباع وأنصار، وقد وفّق الله كوكبة من العلماء فردّوا عليه، وبيّنوا زيفه وكذبه، وقد هلك والحمد الله.

15- قتال الترك:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، قوما وجوههم كالمجان المطرقة[31]، يلبسون الشعر، ويمشون في الشعر))[32].

وعن عمرو بن تغلب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما ينتعلون نعال الشعر، وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه، كأن وجوههم المجانّ المطرقة))[33].

قال ابن حجر رحمه الله: "قاتل المسلمون الترك في خلافة بني أمية، وكان ما بينهم وبين المسلمين مسدودا إلى أن فتح ذلك شيئا بعد شيء، وكثر السبي منهم، وتنافس الملوك فيهم لما فيهم من الشدة والبأس، حتى كان أكثر عسكر المعتصم منهم، ثم غلب الأتراك على الملك، فقتلوا ابنه المتوكل، ثم أولاده واحداً بعد واحد، إلى أن خالط المملكة الديلم، ثم كان الملوك السَّامانية من الترك أيضا، فملكوا بلاد العجم، ثم غلب على تلك الممالك آل سبكتكين، ثم آل سلجوق، وامتدت مملكتهم إلى العراق والشام والروم، ثم كان بقايا أتباعهم بالشام وهم آل زنكي، وأتباع هؤلاء وهم بيت أيوب، واستكثر هؤلاء أيضا من الترك، فغلبوهم على المملكة بالديار المصرية الشامية والحجازية. وخرج على آل سلجوق في المائة الخامسة الغزُّ، فخربوا البلاد، وفتكوا في العباد. ثم جاءت الطامة الكبرى بالططر (التتار)، فكان خروج جنكز خان بعد الستمائة، فأسعرت بهم الدنيا ناراً، خصوصاً المشرق بأسره، حتى لم يبق بلد منه حتى دخله شرهم، ثم كان خراب بغداد وقتل الخليفة المسعتصم آخر خلفائهم على أيديهم في سنة ست وخمسين وستمائة، ثم لم تزل بقاياهم يخربون إلى أن كان آخرهم اللنك، ومعناه: الأعرج، واسمه تَمُر بفتح المثناة وضمّ الميم، وربما أشبعت، فطرق الديار الشامية وعاث فيها، وحرق دمشق حتى صارت خاوية على عروشها، ودخل الروم والهند وما بين ذلك، وطالت مدته إلى أن أخذه الله، وتفرق بنوه البلاد.

 وظهر بجميع ما أوردته مصداق قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن بني قنطوراء أول من سلب أمتي ملكهم))، والمراد ببني قنطورا الترك، وكأنه يريد بقوله: ((أمّتي)) أمةَ النسب، لا أمة الدعوة، يعني العرب. والله أعلم"[34].

 وعلى هذا يكون التتار الذين ظهروا في القرن السابع الهجري هم من الترك؛ فإن الصفات التي جاءت في وصف الترك تنطبق على التتار (المغول).

قال النووي رحمه الله: "وهذه كلها معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد وجد قتال هؤلاء الترك بجميع صفاتهم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم: صغار الأعين، حمر الوجوه، ذُلفُ الأنف، عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة، ينتعلون الشعر، فوجدوا كلها في زماننا، وقاتلهم المسلمون مرات، وقتالهم الآن. ونسأل الله الكريم إحسان العاقبة للمسلمين في أمرهم وأمر غيرهم وسائر أحوالهم وإدامة اللطف بهم والحماية، وصلى الله على رسوله الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحي"[35].


[1] أخرجه أحمد (3/134)، وأبو داود في الصلاة، باب: بناء المساجد (449)، والنسائي في المساجد، باب: المباهاة في المساجد (689)، وابن ماجه في المساجد والجماعات، باب: تشيد المساجد (739)، وصححه ابن خزيمة (1322)، وابن حبان (1614)، والضياء المقدسي في المختارة (2236)، والألباني في صحيح أبي داود (432).

[2] ينظر جميع ما سبق في البخاري كتاب الصلاة، باب: بنيان المسجد (1/539- مع الفتح).

[3] فيض القدير (1/366).

[4] أخرجه البخاري في العلم، باب: من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فأتم (59).

[5] فتح الباري (1/143).

[6] قال ابن الأثير في النهاية (5/217): "الوكت: جمع وكتة، وهي الأَثَر في الشيء كالنُّقْطة من غَير لَوْنه... ومنه قيل للبُسْر إذا وَقَعت فيه نُقْطة من الأرْطاب: وقد وَكَّت".

[7] المجل: هو ما يكون في الكف من أثر العمل بالأشياء الصلبة الخشنة، كهيئة البثر. ينظر: النهاية في غريب الحديث (4/300).

[8] نفط: بفتح النون وكسر الفاء، يقال: نفطت يداه، أي: قرحت من العمل، والنفطة: بثرة تخرج في اليد من العمل ملأى ماء. ينظر: لسان العرب (7/416-417).

[9] منتبراً: المنتبر كلّ مرتفع، ومنه اشتق المنبر، يقال: انتبر الجرح إذا ورم وامتلأ ماء. ينظر: النهاية (5/7-8).

[10] أخرجه البخاري في الرقاق، باب: رفع الأمانة (6497) واللفظ له، ومسلم في الإيمان (143) مختصرا.

[11] أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لتتبعن)) (7319).

[12] شرح صحيح مسلم (16/219-220).

[13] انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (10/366) بتصرف يسير.

[14] فتح الباري (13/301).

[15] أخرجه البخاري في الزكاة، باب: الصدقة قبل الرد (1412)، ومسلم في الزكاة (157).

[16] فتح الباري (13/87-88).

[17] أخرجه مسلم في الزكاة (157).

[18] شرح صحيح مسلم (7/97).

[19] الشراك: بكسر الشين، هو سير النعل. ينظر: لسان العرب (10/451).

[20] أخرجه مسلم في الفضائل (706).

[21] أشراط الساعة (ص202-203).

[22] سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/10).

[23] أخرجه البخاري في تفسير القرآن، باب: قوله: {وانشقَّ القمر وإن يروا أية يعرضوا} (4865) واللفظ له، ومسلم في صفة القيامة والجنة والنار (2801).

[24] أخرجه البخاري في الفتن، باب: خروج النار (7118)، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (2902).

[25] شرح صحيح مسلم (18/28).

[26] ينظر: البداية والنهاية (13/187) وما بعدها، وقد أفاض القرطبي في وصف هذه النار في التذكرة (ص636).

[27] فتح الباري (13/79).

[28] أخرجه البخاري في المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام (3609) واللفظ له، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (157).

[29] أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه (7).

[30] فتح الباري (6/617) بتصرف يسير.

[31] قال ابن الأثير في النهاية (3/122): "قوله: ((كأنَّ وجُوهَهم المجَانُّ المُطْرقة)) أي: التِّراس الَّتي أُلْبِسَت العَقَب شيئا فوقَ شيء، ومنه طارَقَ النَّعل, إذا صَيَّرَها طاقاً فوقَ طاقٍ, ركَّب بعضَها فوقَ بعض، ورواه بعضُهم بتشديد الراء للتَّكثير، والأول أشْهر".

[32] أخرجه البخاري في الجهاد والسير، باب: قتال الترك (2928)، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (2912) واللفظ له.

[33] أخرجه البخاري في الجهاد والسير، باب: قتال الترك (2927).

[34] فتح الباري (6/609-610) بتصرف يسير.

[35] شرح صحيح مسلم (18/37-38).

 

.