موسوعة البحـوث المنــبرية

.

  عقيدة اليهود: رابعًا: عقيدة اليهود في أنبياء الله ورسله:           الصفحة السابقة        (عناصر البحث)        الصفحة التالية   

 

رابعًا: عقيدة اليهود في أنبياء الله ورسله:

1- خصائص النبوة عند اليهود:

أ- لا فرق بين النبوة والرسالة، فهما اسمان لمسمى واحد.

ب- الخلط بين النبوة وبين عدة ظواهر أخرى مثل: الكهانة والعرافة والسحر وتفسير الأحلام والتنبؤ، وذلك بيّن في تعدّد أصناف الأشخاص الذين ينتسبون إلى النبوة في التاريخ الديني الإسرائيلي.

ج- اتصال النبوة بالملك؛ بحيث يجعلون النبوة تحتلّ مكان الملك، ففي أحايين كثيرة أصبح الأنبياء يحتلون مكان الملوك في إدارة شئون اليهود السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية، ويقررون مصائرهم زمن السلم وزمن الحرب[1].

من ذلك ما ذكره قاموس الكتاب المقدس من أن طاعة بني إسرائيل لموسى ما كانت إلا لاعتقادهم في قيادته وسلطته عليهم، بصفته أنجح القواد الحربيين عليهم، لا لكونه نبيًا مرسلاً فقط[2].

د- الإصرار على أن النبوة أمر اختص به الإله بني إسرائيل وحدهم دون غيرهم من البشر، إذ لا يعترفون بأنبياء غير أنبيائهم عدا أيوب عليه السلام[3]، أما عن نبوة عيسى ومحمد عليهما السلام فينكرونها أشدّ الإنكار، ويقيمون الشبه الزائفة على ذلك.

هـ- اعتبار العلاقة الرابطة بين الأنبياء بعضهم ببعض علاقة دم ونسب؛ نتيجة لإصرارهم على اختصاص النبوة بهم دون غيرهم، أما غاياتهم ووحدة دعواتهم فأمر ليس بالاعتبار مطلقًا.

و- انتقال النبوة من نبي لآخر أمر شائع بين أنبياء بني إسرائيل إلى غيرهم من البشر العاديين بمجرد اللمس، فإذا وضع نبي يده على آخر ليهبه النبوة فإنه يتنبّأ دون أن يختصه الله بذلك[4].

ز- من النساء الإسرائيليات من هنّ حملة لرسالة النبوة، وهن يتنبأن بالدفوف والناي وترقص النساء من ورائهن[5]، كأمثال: مريم أخت موسى وهارون، ودبورة، وخلدة امرأة شلوم، وحنة أم صموئيل، ومنهن نبيات كاذبات مثل: نوغدية.

ح- قد يتنزل الوحي على الأنبياء باختيار الله تعالى قضاءً وقدرًا منه على رسله وأنبيائه، وقد يكون نتيجة طلب وبحث عنه بالرقص والطرب والضرب على الآلات الموسيقية كالناي والمزمار[6].

ط- تأسيس مدارس للنبوة في الرامة، وكذا في بيت إيل وأريحا والجلجال[7]، يتخرج طلابها باسم أبناء الأنبياء، ويدعى رئيس المدرسة أبًا أو سيدًا[8]، وكانت مناهج تلك المدارس تشتمل على تفسير التوراة وتعليم الموسيقى والشعر، لهذا نمت موجة الشعر والغناء واللعب على آلات الطرب عند الأنبياء[9].

ي- الأنبياء من تنبّؤوا ولم تكن لهم أسفار نبوية، ومنهم من ينسبون إليهم أسفارًا جمعت مع أسفار موسى، فتكونت أسفار العهد القديم منها جميعًا[10].

2- تكذيب الأنبياء والاعتداء عليهم:

قال الله تعالى منكرا على اليهود: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} [البقرة:87].

وقال سبحانه: {إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَـٰتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيّينَ بِغَيْرِ حَقّ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [آل عمران:21].

قال ابن مسعود رضي الله عنه: (كانت بنو إسرائيل في اليوم تقتل ثلاثمائة نبي، ثم تقوم سوق بقلِهم من آخر النهار)[11].

ومن المقتولين من الأنبياء على يد اليهود زكريا ويحيا عليهما السلام، وتآمروا على قتل عيسى عليه السلام، لكن الله تعالى نجّاه من كيدهم ورفعه إلى السماء، وكذلك حاولوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارًا كما في أحداث غزوة بني النضير، وسمَّموا الشاة وقدّموها له[12].

3- جحد نبوة عيسى ومحمد عليهما السلام مع ورود ذكرهما في كتبهم:

لقد وردت نصوص تبشر بالمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام في التوراة:

قال الحكيم السمؤل: "نقول لهم: أليس في التوراة التي بأيديكم: لو ياسور وشبيط منجهوزا ومحوقق ميّن دو غلاو؟! فلا يقدرون على جحده.

تفسيره: لا يزول الملك من آل يهوذا والراسم من بين ظهرانيكم إلى أن يأتي المسيح"[13].

وجاء: "لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون، وله يكون خضوع شعوب"[14]، على تفسير أن شيلون هو المسيح عليه السلام.

وكذا وردت نصوص أخرى بالبشارة بمحمد عليه الصلاة والسلام:

جاء في التوراة: "قال لي الرب: قد أحسنوا في ما تكلموا، أقيم لهم نبيًا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به، ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه، وأما النبي الذي يطغى فيتكلم باسمى كلامًا لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي، وإن قلت في قلبك: كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب؟! فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب، بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه"[15].

ويظهر في هذا النص عند تحليله أدلة كثيرة تشهد بأن المقصود به هو نبينا صلى الله عليه وسلم، إذ يذكر النص التوراتي أوصافًا لهذا المبعوث المبشّر به:

1- أنه نبي "أقيم لهم نبيًا"، والنصارى يدعون للمسيح الإلهية.

2- أنه من غير بني إسرائيل، بل هو من بين إخوتهم، وإخوة بني إسرائيل هم العرب.

3- من صفات هذا النبي أنه أمّي لا يقرأ ولا يكتب: "وأجعل كلامي في فمه"، بينما كان المسيح قارئًا[16].

4- أمين على الوحي على الرغم من أميته، فهو يكلمهم بكل ما أوصيه به.

5- أنه لا يُقتل، بل يعصم الله دمه، ويزعم النصارى بأن المسيح قُتل[17].

وجاء أيضًا عندهم أن موسى قبيل وفاته ساق خبرًا مباركًا لقومه بني إسرائيل: "هذه البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته، فقال: جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من ثبير، وتلألأ من جبل فاران، وأتى ربوات القدس، وعن يمينه نار شريعة، فأحب الشعب جميع قديسيه في يدك، وهم جالسون عند قومك، يتقبلون من أقوالك، بنا موسى أوصانا موسى ميراثًا لجماعة يعقوب"[18].

قال الحكيم السمؤل: "فأما الدليل الواضح من التوراة على أن جبل فاران هو جبل مكة فهو أن إسماعيل لما فارق أباه الخليل عليهما السلام سكن إسماعيل في برية فاران، ونطقت التوراة بذلك في قوله: "وبشب بمديار فاران وتقاج لو أمو أشامئا يزمن مصرايم"، تفسيره: وأقام في برية فاران، وأنكحته أمه امرأة من أرض مصر[19].

فقد ثبت في التوراة أن جبل فاران مسكن لآل إسماعيل، وقد علم الناس قاطبة أن المشار إليه بالنبوة من ولد إسماعيل هو محمد صلى الله عليه وسلم، فدل ذلك على أن جبال فاران هي جبال مكة[20].

هذا وقد أشارت التوراة إلى اسمه صلى الله عليه وسلم، فقد جاء فيها: "وليشماعيل شمعتيخا هنّي ببراختي أوثو وهفريتي أوثو وهربيتي بمادماد".

فكلمة (بمادماد) إذا عددنا حساب حروفها بالجمل وجدناه اثنين وتسعين، وذلك عدد حساب حروف محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أيضًا اثنان وتسعون[21].

وأشارت إلى بعض العلامات كالختم والسلطة[22].

قال ابن تيمية عن هذه النصوص التوراتية: "المراد بها محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه الذي رياسته على عاتقيه وبين منكبيه من جهتين:

من جهة خاتم النبوة على بعض كتفيه، وهو علامة من أعلام النبوة الذي أخبرت به الأنبياء، وعلامة ختمهم.

 ومن جهة أنه بُعث بالسيف الذي يتقلّد به على عاتقه، ويرفعه إذا ضرب به على عاتقه، ويدل على ذلك قوله: سلّط رئيس قوي السلامة، وهذه صفة محمد صلى الله عليه وسلم المؤيد المنصور المسلّط رئيس السلامة، فإن دينه الإسلام ومن اتبعه سلم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة"[23].

ومع كل ما ورد من بشارته في كتبهم إلا أنهم كفروا به، قال الله تعالى: {ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلأمّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنجِيلِ} [الأعراف:57]، وقال سبحانه: {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَـٰبٌ مّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدّقٌ لّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ} [البقرة:89].

عن ابن عباس رضي الله عنهما: إن يهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه، فلما بعثه الله من العرب كفروا به، وجحدوا ما كانوا يقولون فيه، فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور أخو بني سلمة: يا معشر يهود، اتقوا الله وأسلموا، فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحن أهل شرك، وتخبرونا أنه مبعوث، وتصفونه لنا بصفته، فقال سلام بن مشكم أخو بني النضير: ما جاءنا بشيء نعرفه، وما هو بالذي كنا نذكر لكم، فأنزل الله هذه الآية[24].

4- نسبة المخازي والرذائل إلى أنبياء الله ورسله:

1- اتهام الأنبياء بعبادة الأصنام:

أ- زعموا أن النبي سليمان عليه السلام يعبد الآلهة عشتورت آلهة الصيدونيين، وملكوم رجس العمونين، ويتزوج بالوثنيات، ونص ذلك: "وكان في زمن شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى، ولم يكن قلبه كاملاً مع الرب إلهه كقلب داود أبيه، فذهب سليمان وراء (عشتروت) آلهة الصدونيين (وملكوم) رجس العمونين، وعمل سليمان الشر في عيني الرب، ولم يتبع الربّ تمامًا كداود أبيه"[25].

ب- زعموا أن أبناء يعقوب عليه السلام يعبدون الأصنام وهو يرضى عن ذلك، ونص ذلك: "فقال يعقوب لبنيه وكل من كان معه: اعزلوا الآلهة الغربية التي بينكم، وتطهروا وأبدلوا ثيابكم، ولنقم ونصعد إلى بيت إيل، فأصنع هناك مذبحًا لله الذي استجاب لي في يوم ضيقتي، وكان معي في الطريق الذي ذهبت فيه، فأعطَوا يعقوب كل الآلهة الغربية التي في أيدهم والأقراط التي في آذانهم، فمطرها تحت البطمة التي عند شكيم"[26].

ج- زعموا أن هارون عليه السلام يقدّم قربانًا للشيطان، ونص ذلك: "ويقرب هارون النبي الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل[27] فيوقف حيا أمام الرب ليكفر عنه ليرسله إلى عزازيل إلى البرية"[28].

د- زعموا أن زوجة داود عليه السلام تعبد الترافيم[29] في بيتها.

2- اتهام الأنبياء بصناعة الأصنام:

أ- زعموا أن موسى عليه السلام صنع تمثال حية من نحاس بأمر من ربه، تشفي كل لديغا، ونص ذلك: "فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة وضعها على الراية، فكل من لدغ ونظر إليها يحيا، فصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية، فكان متى لدغت حية إنسانًا ونظر إلى حية النحاس يحيا"[30].

ب- زعموا أن هارون عليه السلام صنع عجل الذهب لبني إسرائيل وأمرهم بعبادته، ونص ذلك: "فقال لهم هارون انزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبناتكم وأتوني بها، فنزع كل الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها إلى هارون، فأخذ ذلك من أيديهم وصوره بالأزميل، وصنعه عجلا مسبوكًا، فقالوا: هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر، فلما نظر هارون بنى مذبحًا أمامه، ونادى هارون وقال: غدا عيد للرب"[31].

3- غضب الإله على أنبيائه وسبهم:

أ- زعموا أن الرب يحرّم على موسى وهارون عليهما السلام دخول الأرض المقدسة غضبًا عليهما بسبب القوم، ونص ذلك على لسان موسى: "وعليّ أيضًا غضب الرب بسببكم، قائلاً: وأنت لا تدخل إلى هناك"[32].

ب- زعموا أن الرب يسبّ داود عليه السلام حين يغضب عليه، ويحرض سواه على سبه أيضًا، ونص ذلك: "فقال أبيشاري ابن صرويه للملك: لماذا سبّ هذا الكلب الميت سيدي الملك؟ دعني أعبر فأقطع رأسه، فقال الملك: ما لي ولكم يا بني صروية؟! دعوه يسبّ لأن الرب قال له: سبّ داود ومن يقول: لماذا تفعل هكذا؟ وقال داود لأبيشاري ولجميع عبيده: هوذا ابني الذي خرج من أحشائي يطلب نفسي فكم بالحرى الآن، بنياميني دعوه يسب لأن الرب قال له"[33].

4- الدعوة إلى دين الله بالتعري:

زعموا أن الرب أمر أشعياء النبي عليه السلام بالدعوة لدينه وهو عاري الجسد والقدمين طيلة ثلاثة أعوام، وجعل ذلك آية وأعجوبة منه، ونص ذلك هو: "تكلم الرب عن يد شعيا ابن آموص قائلاً: اذهب وحل المسح عن حقويك، واخلع حذاءك عن رجليك، ففعل هكذا ومشى معرّى وحافيًا، فقال الرب: كما مشى عبدي شعيا معرى وحافيا ثلاث سنين آية وأعجوبة على مصر وعلى كوش، هكذا سيسوق ملك آشور سبي مصر وجلاء كوش الفتيان والشيوخ عراة وحفاة ومكشوفي الأستاه خزيا لمصر، فيرتاعون ويخجلون من أجل كوش رجائهم، ومن أجل مصر فخرهم"[34].

5- اتهام الأنبياء بالكذب في البلاغ عن الله:

أ- زعموا أن النبي حنينيا كذب في مسألة من عند نفسه على أنها بوحي من الرب، فعاقبه الرب على ذلك بالموت، وهذا هو النص: "فقال أرميا النبي لحنينيا النبي: اسمع يا حنينيا، إن الرب لم يرسلك وأنت قد جعلت هذا الشعب يتكلم على الكذب، لذلك هكذا قال الرب: ها أنا ذا طاردك عن وجه الأرض، هذه السنة تموت لأنك تكلمت بعصيان على الرب، فمات حنينيا النبي في تلك السنة في الشهر السابع"[35].

ب- وجاء في التوراة: "صار في الأرض دهش وقشعريرة، الأنبياء يتنبؤون بالكذب، والكهنة تحكم على أيديهم"[36].

ج- وجاء أيضا: "قد رأيت في أنبياء السامرة حماقة، تنبؤوا بالبعل، وأضلوا شعبي إسرائيل، ومن أنبياء أورشليم رأيت ما يقشعر منه، يفسقون ويسلكون بالكذب ويشددون أيادي فاعلي الشر، حتى لا يرجعون لواحد عن شره"[37].

6- اتهام الأنبياء بكذب بعضهم على بعض:

زعموا أن نبيّا من أنبياء يهوذا أمره الرب أن يسافر إلى يربعام ملك إسرائيل لإنذاره وتخويفه بسبب شركه، وأمره الرب بأن لا يأكل خبزًا وأن لا يشرب ماء داخل حدود مملكة إسرائيل، فكذب عليه نبي آخر وأطعمه وسقاه ونسب ذلك كذبًا إلى ملاك الرب الذي أوحى له بذلك من الرب، فهو بهذا يكذب على الرب وعلى النبي، ونص ذلك: "وسار وراء رجل الله، فوجده جالسًا تحت البلوطة فقال له: أأنت رجل الله الذي جاء من يهوذا؟ فقال: أنا هو، فقال له: سر معي إلى البيت وكل خبزًا، فقال: لا أقدر أن أرجع معك ولا أدخل معك، ولا آكل خبزًا ولا أشرب معك ماء في هذا الموضع؛ لأنه قيل لي بكلام الرب: لا تأكل خبزًا ولا تشرب هناك ماءً، ولا ترجع سائرًا في الطريق الذي ذهبت فيه، فقال: أنا أيضًا نبي مثلك، وقد كلمني ملاك بكلام الرب قائلاً: ارجع به معك إلى بيتك يأكل خبزًا ويشرب ماءً، كذب عليه. فرجع معه أكل خبزًا في بيته وشرب ماءً"[38].

7- اتهام الأنبياء بالقتل والتمثيل وإيقاع المجازر الوحشية بالنساء:

أ- زعموا أن موسى عليه السلام أمر بمذبحة لا تبقي على أنثى حية، ونص ذلك: "وقال لهم موسى: هل أبقيتم كل أنثى حية؟ إن هؤلاء كن لبني إسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة الرب في أمر فقور، فكان الوباء في جماعة الرب، فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة عرفت رجلاً بمضاجعة ذكر اقتلوها، لكن جميع الأطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر أبقوهن لكم حياة"[39].

ب- زعموا أن يشوع سار على منوال موسى عليه السلام فقتل الرجال والنساء والأطفال والشيوخ والعجزة، أصحاب المدن التي فتحها، وعلق أجسادهم على الخشب، ومذابح أرميا أولى مذابح يشوع[40] ثم مدينة عاي، وهذا نصهم: "وكان لما انتهى إسرائيل من قتل جميع سكان عاي في الحقل في البرية، حيث لحقوا بهم وسقطوا جميعًا بحد السيف، حتى فنوا جميع إسرائيل، رجع إلى عاي وضربوها بحد السيف، فكان جميع الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال ونساء اثني عشر ألفا جميع أهل عاي"[41].

وكذا مدينة مفيدة: "وأخذ يشوع مفيدة في ذلك اليوم وضربها بحد السيف، وحرم ملكها هو وكل نفس بها لم يبق شاردا، وفعل بملك مفيدة كما فعل بملك أريحا"[42].

ج- زعموا أن داود عليه السلام تآمر على قتل أوريا الحثي أحد قواده ليحظى بزوجته.

د- زعموا أن داود عليه السلام أمر بأن يوضع أهالي ربة بني عمون تحت المناشير والنوارج الحديدية، ونص ذلك: "فجمع داود كل الشعب وذهب إلى ربة وحاربها، وأخذها وأخذ تاج ملكهم عن رأسه، ووزنه من الذهب مع حجر كريم، وكان على رأس داود، وأخرج غنيمة المدينة كثيرة جدًا، وخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد، وأمرّهم في أتون الآجر، وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون، ثم رجع داود وجميع الشعب إلى أورشليم"[43].

هـ- زعموا أن سليمان عليه السلام بدأ حكمه بقتل أخيه أدونيا، ونصه: "وحلف سليمان الملك بالربّ قائلاً: هكذا يفعل لي الله، وهكذا يزيد أنه قد تكلم أدونيا بهذا الكلام ضدّ نفسه، والآن حي هو الرب الذي ثبتني وأجلسني على كرسي داود أبي، والذي صنع لي بيتًا كما تكلم أنه اليوم يقتل أدونيا"[44].

و- زعموا أن ابني يعقوب عليه السلام قتلا أهل شكيم غدرًا وبوحشية وهم جرحى لأجل أخذهم أختهم دينة، ونص ذلك: "فحدث في اليوم الثالث إذ كانوا متوجعين أن بني يعقوب شمعون ولاوي أخوي دينة أخذ كل واحد سيفه وأتيا على المدينة، وقتلا كل ذكر، وقتلا حمور وشكيم ابنه بحدّ السيف، وأخذا دينة من بيت شكيم، وخرجا ثم أتى بنو يعقوب على القتلى ونهبوا المدينة؛ لأنهم نجسوا أختهم، غنمهم وبقرهم وحميرهم، وكل ما في المدينة وما في الحقل أخذوه وسبوا ونهبوا لكل ثروتهم، وكل أطفالهم ونسائهم وكل ما في البيوت"[45].

8- اتهام الأنبياء بالفاحشة:

أ- زعموا أن آدم عليه السلام أصل الجنس البشري قاطبة زنى بشيطانة اسمها: ليليت، لمدة 130 سنة[46].

ب- زعموا أن لوطا عليه السلام بنى بابنتيه[47].

ج- زعموا أن يعقوب عليه السلام عاش بالزنا مع ابنة خاله الكبرى، وأنجب منها[48].

د- زعموا أن روابين بكر يعقوب عليه السلام زنى بسرية أبيه بلهة[49].

هـ- زعموا أن يهوذا بن يعقوب عليه السلام زنى بأرملة ابنة ثامار دون علمه بأنها كنته، وحين عرفها برأها من زناها وجعلها أبرأ من نفسه[50].

و- زعموا أن بنت يعقوب زنا بها شكيم[51].

ز- زعموا أن داود النبي عليه السلام زنى بزوجة جنديه أوريا، والرب توعده على زناه بأنه سيزني أحد أقاربه بجميع نسائه جهرا تحت الشمس، ويقع ما يتوعد به الرب عليه فيزني أبشالوم بسراري أبيه داود عليه السلام على مرأى من الشعب[52].

ح- زعموا أن داود النبي عليه السلام زنى وأنجب من الزانية ابنة النبي سليمان عليه السلام[53].

ط- زعموا أن هوشع النبي عليه السلام أخذ لنفسه امرأة زنا وأولاد زنا بأمر الرب[54].

ي- زعموا أن أمنون بن داود عليه السلام الثاني زنى بأخته ثامار[55].

ك- زعموا أن المسيح عيسى عليه السلام ابن زنا أتت به أمه عن طرق الفاحشة[56].

9- اتهام الأنبياء بالدياثة:

أ- زعموا أن إبراهيم عليه السلام جعل زوجته سارة أختًا له ليجمع بها أموال الناس بالباطل، تارة مع فرعون مصر[57]، وتارة أخرى مع أبيمالك جرار[58].

ب- زعموا أن إسحق عليه السلام سار على منوال أبيه؛ حيث كان يعرض زوجته لأبيمالك ملك فلسطين[59].

ج- زعموا أن داود عليه السلام أعلن الحرب على ابنه أبشالوم الذي قتل أخاه أمنون لزناه بأخته ثامار ودون مبالاة بما فعله أمنون[60].

10- اتهام الأنبياء بالسكر وشرب الخمور:

أ- زعموا أن نوحًا سكر حتى تعرى[61].

ب- زعموا أن إبراهيم عليه السلام حين كان راجعًا من شرقي الأردن إلى فلسطين أخرج له ملكها ملكي صادق خبزا وخمرا لإنعاشه وإنعاش جنوده الذين معه، فأكلوا وشربوا[62].

ج- زعموا أن لوطًا سقته ابنتاه خمرا، واضطجعتا معه، وحملتا منه سفاحًا[63].

د- زعموا أن إسحق عليه السلام شرب الخمر من يد ابنه يعقوب عليه السلام، فاعتقد أنه من عيسو، فدعا له بكثرة حنطة وخمر مع ما دعا له[64].

11- وصف الأنبياء بالرقص واللهو واللعب والتنبؤ بآلات الطرب:

أ- زعموا أن داود عليه السلام كان يرقص أمام الرب بكل قوته، ونصه عندهم: "وكان داود يرقص بكل قوته أمام الرب"[65].

ب- زعموا أن داود عليه السلام يفرز للخدمة المتنبئين بالعيدان والرباب والصنوج وغيرهم من رؤساء الجيش، ونصه: "وأفرز داود رؤساء الجيش للخدمة بني آساف وهيمان ويدوثون المتنبئين بالعيدان والرباب والصنوج، وكان عددهم من رجال العمل حسب خدمتهم"[66].

ج- زعموا أن اليشع النبي عليه السلام طلب عوّادا يضرب على العود لينزل عليه وحي الرب يستشيره في محاربة ملك موآب (يهورام)، ونصه: "والآن فأتوني بعوّاد، ولما ضرب العواد بالعود كانت عليه يد الرب، فقال: هكذا قال الرب: اجعلوا هذا الوادي جبابًا جبابًا"[67].

12- وصف الأنبياء بالجفاء وسوء الأدب مع الله:

أ- زعموا أن إبراهيم عليه السلام خالف تعاليم الله عز وجل في الميراث، بما ينم عن سوء أدبه وخروجه عن طاعة الرب، فقد نص سفر التثنية على أن إبراهيم عليه السلام ورث ماله كله لإسحاق وحرم منه إسماعيل: "وأعطى إبراهيم إسحاق كل ما كان له، وأما بنو السراري اللواتي كانت لإبراهيم فأعطاهم إبراهيم عطايا، وصرفهم عن إسحاق ابنه شرقًا إلى أرض المشرق وهو سيد حي"[68].

ب- زعموا أن موسى عليه السلام يرد على الرب بلهجة جافة تنم عن سوء الأدب مع الإله في أول وحي له حين بعثه إلى فرعون لإخراج بني إسرائيل من بين يديه: "فقال موسى للرب: استمع أيها السيد، لست أنا صحاب كلام منذ أمس ولا أول من أمس ولا من حين كلمت عبدك، بل أنا ثقيل الفم واللسان، فقال له الرب: من صنع للإنسان فما؟ أو من يصنع أخرس أو أصم أو بصيرا أو اعمى؟ أما هو أنا الرب؟! فالآن اذهب وأنا أكون مع فمك وأعلمك ما تتكلم به، فقال: استمع أيها السيد، أرسل بيد من ترسل، فحمى غضب الرب على موسى، وقال: أليس هارون اللاوي أخاك؟! أنا أعلم أنه هو يتكلم، وأيضًا ها هو خارج لاستقبالك، فحينما يراك يفرح قلبه"[69].

ج- زعموا أن موسى عليه السلام كان خاطب الرب بكل وقاحة؛ يطلبه لحما ليأكل شعب إسرائيل بعد أن يبست نفوسهم من المن والسلوى: "فقال موسى للرب: لماذا أسأت إلى عبدك؟! ولماذا لم أجد نعمة في عينيك حتى أنك وضعت ثقل جميع هذا الشعب عليّ؟! ألعلي صليت بجميع هذا الشعب أو ولدته حتى تقول لي: احمله في حضنك كما يحمل المرء الرضيع على الأرض التي خلقت لآبائه؟! من أين لي لحم حتى أعطي جميع هذا الشعب؟! لأنهم يبكون عليّ قائلين: أعطنا لحمًا لنأكل، لا أقدر أنا وحدي أن أحمل جميع هذا الشعب؛ لأنه ثقيل عليّ، فإن كنت تفعل بي هكذا فاقتلني قتلاً، إن وجدت نعمة في عينيك فلا أرى بليتي"[70].

د- زعموا أن موسى عليه السلام واجه الرب بجرأة قاسية وأسلوب صارم على قتل فرعون وتعذيبه لبني إسرائيل: "فرجع موسى إلى الرب، وقال: يا سيد، لماذا أسأت إلى هذا الشعب؟! لماذا أرسلتني؟! فإنه منذ دخلت إلى فرعون لأتكلم باسمك أساء إلى هذا الشعب، وأنت لم تخلص شعبك"[71].

هـ- زعموا أن إيليا النبي عليه السلام يصرخ إلى الرب بما لا يليق: "وصرخ إلى الرب وقال: أيها الرب إلهي أيضًا الأرملة التي نازل عندها قد أساءت بإماتتك ابنها، فتمدد على الولد ثلاث مرات، وصرخ إلى الرب وقال: يا رب، إلهي لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه، فسمع الرب لصوت إيليا، فرجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش"[72].

13- اتهام الأنبياء بالغصب والتحريض على السرقة:

فزعموا أن موسىعليه السلام أمر قومه بسرقة شعب المصريين بأمر الإله: "وأعطى نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين، فيكون حينما تمضون أنكم لا تمضون فارغين، بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابًا وتضعون على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين"[73].

14- اتهام الأنبياء بالتهافت على المادة والشهوات:

جاء في التوراة: "لأنهم من الصغير إلى الكبير كل واحد مولع بالربح؛ من النبي إلى الكاهن، إلى كل واحد يعمل بالكذب، لم يتحرجوا ولم يعرفوا الخجل، لذلك أعطى نساءهم لآخرين، وحقولهم لمالكين؛ لأنهم من الصغير إلى الكبير كل واحد مولع بالربح من النبي إلى الكاهن، كل واحد يعمل بالكذب، ويشفون كسر بنت شعبي عليّ قائلين: سلام سلام، ولا سلام، هل خزوا عملوا رجسًا، بل لم يخزوا خزيا، ولم يعرفوا الخجل، لذلك يسقطون بين الساقطين في وقت معاقبتهم يعثرون قال الرب"[74].

وفيها أيضا: "هو ذا صوت استغاثة بنت شعبي من أرض بعيد، ولعل الرب ليس في صهيون أو ملكها ليس فيها، لماذا أغاظوني بمنحوتاتهم بأباطيل غريبة"[75].

15- اتهام الأنبياء بالغش والخداع:

زعموا أن يعقوب عليه السلام كان يغش أباه ويخدعه ليأخذ البركة من أخيه عيسو، فيلبس على يديه وعنقه جلود جدي معزة بأمر من أمه: "وألبست يديه وملامسة عنقه جلود جدي معزة، وأعطت الأطعمة والخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها، فدخل إلى أبيه وقال: يا أبي، فقال :ها أنا ذا. من أنت يا ابني؟ فقال يعقوب لأبيه: أنا عيسو بكرك قد فعلت كما كلمتني. قم واجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك"[76].

16- اتهام الأنبياء بالبلادة وعدم الفهم وحب الذات والحسد:

قالوا عن إسحاق عليه السلام: إنه رجل بليد وضعيف الفهم لا يستطيع التمييز بين ولديه عيسو ويعقوب، فتنطلي عليه حيلة يعقوب وأمه، فيباركه ويورثه البركة، ويعقوب يحتال على أبيه حبًا لذاته وحسدًا لأخيه: "فقال إسحاق ليعقوب: تقدم لأحسك يا ابني، أأنت هو ابني عيسو أم لا؟ فتقدم يعقوب إلى إسحاق أبيه فحسه، وقال: الصوت صوت يعقوب، ولكن اليدين يدا عيسو. ولم يعرفه لأن يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو أخيه، فباركه، وقال: هل أنت هو ابني عيسو؟ فقال: أنا هو، فقال قدم لي الأكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي"[77].

17- اتهام الأنبياء بغلظة القلب وفظاظة الروح:

زعموا أن عيسو بكر إسحاق عليه السلام كان جائعا جدًا، وكان يطلب الخبز من أخيه يعقوب عليه السلام الذي يمتنع أن يقدم له شيئًا إلا بمقابل منح فضيلة بكورية عيسو له: "فقال عيسو ليعقوب: أطعمني من هذا الأحمر لأني قد أعييت، لذلك دعا اسمه أدوم، فقال يعقوب: بعني اليوم بكوريتك، فقال عيسو: ها أنا ماض إلى الموت، فلماذا لي بكورية؟ فقال يعقوب: احلف لي اليوم فحلف له، فباع بكوريته ليعقوب، فأعطى يعقوب عيسو خبزًا وطبيخ عدس، فأكل وشرب وقام ومضى، فاحتقر عيسو البكورية"[78].

18- رمي الأنبياء بالغيبة والجور والظلم:

أ- زعموا أن هارون وأخته مريم شقيقتي موسى يغتابانه لاتخاذه لنفسه زوجة كوشية: "وتكلمت مريم وهارون على موسى بسبب المرأة الكوشية التي اتخذها؛ لأنه كان قد اتخذ امرأة كوشيه فقالا: هل كلم الرب موسى وحده؟ ألم يكلمنا نحن أيضًا فسمع الرب؟ وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض"[79].

ب- زعموا أن نوحا عليه السلام يلعن كنعان بن حام لذنب لم يقترفه، بل وقع فيه والده غير قاصدًا في ذلك: "فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه وأخبر أخويه خارجًا، فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما، ووجهاهما إلى الوراء فلم يبصروا عورة أبيهما، فلما استيقظ نوح من خمره علم بما فعل به ابنه الصغير فقال: ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته، وقال مبارك الرب: إله سام ولكن كنعان عبد لهم ليفتح الله ليافث، فيسكن في مساكن سام وليكن كنعان عبدًا لهم"[80].

ج- زعموا أن إبراهيم يرضى بظلم سارة وإذلالها لهاجر زوجته الثانية، ويقول لها: افعلي بها ما يحسن في عينك: "فقال إبرام لسارى: هو ذا جارتيك في يدك، افعلي ما يحسن في عينيك، فاذلتها سارى فهربت من وجهها"[81].

د- زعموا أن إبراهيم ظالم، فهو يحابي إسحق ابن الحرة على حساب إسماعيل ابن الامة، من غير ما عدل وخوف من الله تعالى.


[1] خروج (17: 13).

[2] انظر: قاموس الكتاب المقدس (ص 930). مع اعترافهم بنبوته.

[3] حتى إبراهيم وإسحاق ويعقوب يعتبرونهم من أنبيائهم.

[4] انظر: عدد (11: 25)، السنن القويم: (2/264).

[5] انظر: خروج (15: 20). وانظر: قاموس الكتاب المقدس (850)، عدد (26: 59)، صموئيل الأول (10: 5)، خروج (68: 25)، قضاه (11: 24)، مزامير (150: 4).

[6] انظر: الملوك الثاني (ص 3: 13-20). وانظر: السنن القويم (4/368).

[7] الملوك الثاني (2: 3-5، 4: 38، 6: 1).

[8] صموئيل الأول (10: 12). الملوك الثاني (2: 3).

[9] انظر: قاموس الكتاب المقدس (ص 949).

[10] انظر: قاموس الكتاب المقدس (ص951-952). وجهود الإمامين (ص 379-381).

[11] رواه ابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (1/126)، وانظر: تفسير القرآن العظيم، لابن كثير (1/336).

[12] انظر: صحيح البخاري (5777)، وهداية الحياري (ص53-54), والرحيق المختوم (ص347).

[13] انظر: بذل المجهود في إفحام اليهود (ص 60).

[14] سفر التكوين (49: 10). وانظر: بذل المجهود (ص 60-61) الحاشية.

[15] سفر التثنية (18: 17-22).

[16] انظر لوقا: (4: 16-18).

[17] جهود علماء المسلمين في الردّ على النصارى (ص 789) باختصار.

[18] سفر التثنية (33: 1-4).

[19] انظر: سفر التكوين (21: 20-21).

[20] بذل المجهود في إفحام اليهود (ص 68-69) باختصار. وانظر: جهود علماء المسلمين في الرد على النصارى (ص 791-792).

[21] بذل المجهود (ص 87).

[22] سفر أشعيا (9: 6-7).

[23] الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (3/406-407).

[24] رواه ابن جرير في تفسيره (1/410).

[25] انظر: الملوك الأول (11: 4-7).

[26] تكوين (35: 2-4).

[27] عزازيل: اسم عبري معناه: (عزل)، ويطلق على الشيطان أو الجن في الصحارى والبراري. انظر: قاموس الكتاب المقدس (ص 620).

[28] لاويين (16: 9-10). الجديد بالذكر أن شريعة اليهود تقدم قربان الخطية لعزازيل الشيطان.

[29] الترافيم: الأصنام.

[30] سفر العدد (21: 8-9).

[31] سفر الخروج (32: 2-6).

[32] تثنية (1: 27).

[33] صموئيل الثاني (2: 16، 9: 12).

[34] أشعياء: (20: 2).

[35] أرميا (28: 15-17).

[36] أرميا (5: 3-31).

[37] أرميا (232: 12-15).

[38] الملوك الأول (13: 14-19).

[39] عدد (31: 15-18).

[40] انظر: كنوز الأسفار الإلهية (ص 107).

[41] يشوع (8: 26-28).

[42] يشوع (10: 28).

[43] صموئيل الثاني (12: 29-31).

[44] الملوك الأول (2: 23-25).

[45] تكوين (34: 25-29).

[46] انظر: الكنز المرصود في قواعد التلمود (ص 54).

[47] انظر: تكوين (19: 30-38).

[48] انظر: تكوين (29: 22-26).

[49] انظر: تكوين (35: 22).

[50] انظر: تكوين (38: 12-19).

[51] انظر: تكوين (34: 1-4).

[52] انظر: صموئيل الثاني (11: 2-5 و 12: 11-12 و 16: 12-22).

[53] انظر: صموئيل الثاني (12: 24).

[54] انظر: هوشع 2.

[55] انظر: صموئيل الثاني (13: 14).

[56] انظر: الكنز المرصود في قواعد التلمود (ص 99-100). وانظر: إفحام اليهود (ص 103).

[57] انظر: تكوين (12: 10-17).

[58] انظر: تكوين (20: 1)، وتكوين (20: 14-17).

[59] انظر: تكوين (26: 6-8 و 11-12).

[60] انظر: صموئيل الثاني (13: 26-33).

[61] انظر: تكوين (9: 20-22).

[62] انظر: تكوين (4: 18).

[63] انظر: تكوين (19: 33).

[64] انظر: تكوين (19: 32-33و 19: 36 و 27: 25-28).

[65] انظر: صموئيل الثاني (6: 14).

[66] أخبار الأيام الأول (25: 1).

[67] الملوك الثاني (3: 15-16).

[68] تكوين (25: 5-6).

[69] خروج (4: 1-15).

[70] عدد (11: 11-15).

[71] خروج (5: 22-23).

[72] الملوك الأول (17: 20-21).

[73] خروج (3:21-22).

[74] أرميا (8: 10-12).

[75] أرميا (8: 19).

[76] تكوين (27: 16-20).

[77] تكوين (27: 21-25).

[78] تكوين (25: 30-34).

[79] عدد (12: 1-4).

[80] تكوين (9: 22-27).

[81] تكوين (16: 6).

 

.