موسوعة البحـوث المنــبرية

.

   تربية الأبناء: تاسعاً: ملحقات البحث:                   الصفحة السابقة                       (الصفحة الرئيسة)

 

تاسعاً: ملحقات البحث:

قصص:

1- قال محمد بن عمران الضبي: سمعت أبي يحكي قال: مرّ سفيان الثوري بزياد بن كثير، وهو يصفُّ الصبيانَ للصلاة، ويقول: استووا، اعتدلوا، سوّوا مناكبكم وأقدامكم، اتّكئ على رجلك اليسرى، وانصب اليمنى، وضَع يديك على ركبتيك، ولا تسلّم حتى يسلّم الإمام من كلا الجانبين، فقام سفيان ينظر، ثم قال: "بلغني أنّ الأدب يطفئ غضب الربّ"[1].

2- قال حسن بن علي بن حسن: دخلت مع أبي على حسن بن علي، فقال: كم لابنك هذا من سَنَة؟ قال: سبع سنين، قال: فمره بالصلاة[2].

3- قال رجل للأعمش: هؤلاء الأطفال حولك! قال: اسكت، هؤلاء يحفظون عليك أمر دينك[3].

 

أبيات شعرية:

ينشأ الصغير على ما كان والده

 

 

إنّ الأصولَ عليها ينبت الشجر[4]

 

               

عوّد بنيك على الآداب في الصغر
      فإنمــا مثـل الآداب تجمعهـا
      هـي الكنوز التي تنمو ذخائرها

 

 

كيما تقرّ بهـم عينـاك في الكبـر
       في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
       ولا يخاف عليها حادث العبـرِ
[5]

 

 

وإنّ مـن أدبتــه في الصبـا
      حـتى تـراه مورقـاً ناضـراً

 

 

كالعـود يسقى الماء في غرسه
       بعد الذي أبصرت من يبسه
[6]

 

           

قد ينفع الأدبُ الأحداث من صغر
       إنّ الغصـون إذا قوّمْتها اعتدلت

 

وليس ينفع بعـد الشيبة الأدبُ
      ولن تلين إذا قوّمتها الخُشبُ
[7]
 

 

محامــد:

1- الحمد لله ربّ العالمين، بيـّن بقويم الشرع حقوق البنات والبنين، وأقام بقسطاط العدل ميزانه في العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فطر الوالدين على محبة الذرية، وأبان بحكمته البالغة منهج التأديب والتربية، وأشهد أن محمداً عبده المبعوث بأجل العبادات، وأكمل الآداب، أكرم نبي ووالد، وأفضل مربٍّ وأخلص عابد، فاللهم صلّ وسلِّم وبارك على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه، وسلّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

2- الحمد لله العظيم شأنه، العزيز سلطانه، الدائم بره وإحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مَنّ على من يشاء بالأولاد، وجعلهم فتنة يتبين بها الشاكر الذي يقوم بتربيتهم ويصونهم عن الفساد، والمهمل الذي يتهاون بتهذيبهم فيكون عليه حسرة في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، دعانا إلى الإصلاح والتأديب والتربية والتهذيب؛ القائل: ((ما نحل والدٌ ولداً نحلاً أفضل من أدب حسن))، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المعاد.

 

أدعيــــة:

{رَبَّنَا وَٱجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ} [البقرة:127].

{رَبّ هَبْ لِى مِن لَّدُنْكَ ذُرّيَّةً طَيّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَاء} [آل عمران:138].

{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوٰجِنَا وَذُرّيَّـٰتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [الفرقان:74].

{رَبّ أَوْزِعْنِى أَنْ أَشكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِى أَنْعَمْتَ عَلَىَّ وَعَلَىٰ وٰلِدَىَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَـٰلِحاً تَرْضَـٰهُ وَأَصْلِحْ لِى فِى ذُرّيَّتِى إِنّى تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنّى مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ} [الأحقاف:15].

 

مراجع للتوســـع:

*   كتاب العيال لابن أبي الدنيا.

*   الوصية لأبي الوليد الباجي.

*   تحفة المودود بأحكام المولود لابن قيم الجوزية.

*   لفتة الكبد إلى نصيحة الولد لابن الجوزي.

*   جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لجمال الدين القاسمي.

*   تحرير المقال في آداب وأحكام وفوائد يحتاج إليها مؤدّبو الأطفال للهيثمي.


[1] انظر: الحلية لأبي نعيم (7/79).

[2] انظر: العيال لابن أبي الدنيا (ص222).

[3] انظر: الكفاية في علم الرواية (ص215).

[4] أدب الدنيا والدين للماوردي (ص238).

[5] جواهر الأدب للهاشمي (ص709).

[6] جامع بيان العلم وفضله (1/86).

[7] جواهر الأدب (ص709).

 
.