|
||
. |
||
الأمر بالاتباع وذم الابتداع: أولاً: أهمية الشباب: الصفحة السابقة الصفحة التالية (الصفحة الرئيسة) |
||
|
||
أولاً: أهمية الشباب: 1- أهمية مرحلة الشباب في التكوين الفكري وسلامة المنهج: قال أيوب السختياني: "إن من سعادة الحَدَث والأعجميّ أن يوفقهما الله لعالمٍ مِنْ أهل السنة"[1]. وقال عبد الله بن شوذب: "إن من نعمة الله على الشابّ إذا تنسّك أن يواخي صاحب سنة يحمله عليها"[2]. وقال عمرو بن قيس الملائي: "إذا رأيت الشاب أوّل ما ينشأ مع أهل السنة والجماعة فارْجُه، وإذا رأيته مع أهل البدع فايْأس منه؛ فإنّ الشاب على أوّل نشوئه"[3]. وقال أيضًا: "إن الشاب لينشأ فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يَسْلَم، وإن مال إلى غيرهم كاد يَعْطَب"[4]. 2- أهمية العناية بالشباب والحرص على توجيههم وتعليمهم وسبب ذلك: قال مالك بن دينار: "إنما الخير في الشباب"[5]. وقال الحسن البصري: "قدّموا إلينا أحداثكم؛ فإنهم أفرغ قلوبًا، وأحفظ لما سمعوا، فمن أراد الله أن يُتِمّه له أتمّه"[6]. وقال يوسف بن الماجشون: قال لي ابن شهاب الزهري ولابن عمٍّ لي ولآخر معنا: "لا تستحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم؛ فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا أعياه الأمر المُعْضل دعا الأحداث فاستشارهم؛ لحِدَّة عقولهم"[7]. وقال أبو بكر بن عياش: كنا عند الأعمش ونحن حوله نكتب الحديث فمرّ به رجلٌ فقال: يا أبا محمد، ما هؤلاء الصبيان حولك؟ فقال: "هؤلاء الذين يحفظون عليك دينك"[8]. وقال هشام بن عروة: كان أبي يقول: "أي بني، كنا صغار قومٍ فأصبحنا كبارهم، وإنكم اليوم صغار قوم ويوشك أن تكونوا كبارهم، فما خير في كبيرٍ ولا علم له؟! فعليكم بالسنة"[9]. وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي: "ما رأيت شابًا قط لا يطلب العلم ولا سيما إذا كانت له حِدّة إلا رحمتُه"[10].
[1] شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي (1/66). [2] الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة (1/205–206)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي (1/67). [3] الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة (1/205–206)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي (1/67). [4] الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة (1/205 – 206)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي (1/67). [5] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (1/484، 487). [6] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (1/484، 487). [7] المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي (2/157) وحلية الأولياء لأبي نعيم (3/364). [8] المحدّث الفاصل للرامهرمزي (ص 193-194). [9] المحدّث الفاصل للرامهرمزي (ص 193-194). [10] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (1/370). |
||
|
||
. |