|
||
. |
||
التشاؤم والطيرة: ثالث عشر: أبيات شعرية: الصفحة السابقة |
||
|
||
ثالث عشر: أبيات شـعرية: قال المرقّش: ولقد غدوت وكنـت لا أغدو على واق وحاتم([1]) فإذا الأشـائم كالأيـا من والأيامن كالأشائم وكـذاك لا خيـر ولا شـر على أحد بدائم لا يمنعنـك مـن بغـا الخير تَعقـاد التمـائم قد خُطَّ ذلك في السطو ر الأوَّليَّـاتِ القدائم وقال حميم الهذلي: ألم تر أنَّ العائفيـن وإن جـرت لك الطـير عما في غدٍ عمِيـان يظنَّـان ظنـا مـرة يخطئانـه وأخرى على بعض الذي يصفان قضى الله أن لا يعلم الغيب غيره ففــي أي أمـر الله يمتريـان وقال آخر: وما أنا ممن يزجـر الطـيرَ همُّه أطار غرابٌ أم تعـرض ثعلب ولا السانحات البارحات عشية أمرَّ سليم القرن أم مرَّ أعضب وقال آخر يمدح منكر الطيرة: وليس بهيَّاب إذا شـدَّ رحله يقول عداني اليوم واق وحاتـم ولكنه يمضي على ذاك مقدِما إذا صُدَّ عن تلك الهنات الخثارم([2]) وقال آخر: الزجر والطير والكهان كلهم مضللون ودون الغيب أقفال وقال آخر: وما عاجلات الطير تدني من الفتى نجاحاً ولا عن ريثهن قصـور وقال آخر: تخيّـر طيـرَةً فيهـا زيـاد لتخبره وما فيهـا خبـير تعلّــمْ أنـه لا طيـر إلا على متطيِّرٍ وهو الثبـور بلى شيءٌ يوافق بعض شيء أحايينا وباطلـه كثيـر([3]) قال الشاعر: طيرة الناس لا ترد قضـاء فاعذر الدهر لا تَشُبْهُ بِلَوم أي يوم تخصّه بسعـودٍ؟! المنايا ينزلن في كل يـوم ليس يوم إلا وفيه سـعود ونحوس تجري لقوم وقوم([4]) قال لبيد الشاعر: لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ولا زاجرات الطير ما الله صانع([5]) ([1]) يعني بالواقي الصُّرَد، وبالحاتم الغراب، سموه بذلك لأنه كان عندهم يحتم بالفراق. مفتاح دار السعادة (3/270). ([2]) انظر: مفتاح دار السعادة (3/269-270)، والخثارم هو العاجز الضعيف الرأي المتطير. ([3]) انظر: الفتح (10/223، 224). ([4]) انظر: أدب الدنيا والدين (304). ([5]) انظر: تفسير القرطبي (16/180)، وأدب الدنيا والدين (ص 304). |
||
|
||
. |