|
||
. |
||
التشاؤم والطيرة: ثاني عشر: آثار وقصص: الصفحة السابقة الصفحة التالية |
||
|
||
ثاني عشر: آثار وقصص: 1- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (إن مضيت فمتوكِّل، وإن نكصت فمتطيِّر)([1]). 2- وعن عكرمة قال: كنا جلوساً عند ابن عباس فمرّ طائر يصيح، فقال رجلٌ من القوم: خيرٌ خيرٌ، فقال له ابن عباس: (لا خير ولا شر)([2]). 3- وعن زياد بن أبي مريم أن سعد بن أبي وقاص كان غازيا، فبينا هو يسير إذ أقبل في وجوههم ظباء يسعَين، فلما اقتربن منهم ولَّين مدبراتٍ، فقال له رجل: انزل أصلحك الله، فقال له سعد: (مماذا تطيرت؟ أمن قرونها حين أقبلت أم من أذنابها حين أدبرت؟! إن هذه الطيرة لَبابٌ من الشرك)، قال: فلم ينزل سعد ومضى([3]). 4- وعن ابن طاوس أو غيره أن رجلا كان يسير مع طاوس، فسمع غرابا نَعَب، فقال: خيرٌ، فقال طاوس: (أيُّ خير عنـد هـذا أو شـر؟! لا تصحبني ـ أو لا تَسِر معي ـ)([4]). 5- وقيل لكعب الأحبار: هل تتطير؟ قال: نعم، فقيل له: كيف تقول إذا تطيّرت؟ قال: أقول: اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا رب غيرك، ولا قوة إلا بك([5]). 6- وقال ابن عبد الحكم: لما خرج عمر بن عبد العزيز من المدينة، قال مزاحم: فنظرت فإذا القمر في الدبران فكرهت أن أقول له، فقلت: ألا تنظر إلى القمر؟! ما أحسن استواءه في هذه الليلة! قال: فنظر عُمر فإذا هو في الدبران فقال: (كأنك أردت أن تعلمني أن القمر في الدبران يا مزاحم، إنا لا نخرج بشمس ولا بقمر، ولكنا نخرج بالله الواحد القهار)([6]). ([1]) أخرجه معمر في جامعه عن قتادة عنه (10/404 ـ المصنف ـ)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (2/64). ([2]) انظر: مفتاح دار السعادة (2/235). ([3]) أخرجه معمر في جامعه (10/404 ـ المصنف ـ). ([4]) أخرجه معمر في جامعه عنه (10/406 ـ المصنف ـ). ([5]) انظر: مفتاح دار السعادة (2/235). ([6]) انظر: مفتاح دار السعادة (2/235). |
||
|
||
. |