أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واشكروه على نعمه التي لا تحصى وآلائه التي تترى.
ألا وإن يومكم هذا يوم شريف، فضله الله وشرفه، وجعله عيدًا سعيدًا لأهل الإسلام، يفيض عليهم فيه من جوده وكرمه، فعن ابن عباس يرفعه: ((إذا كان يوم عيد الفطر هبطت الملائكة على أفواه السّكك ينادون بصوتٍ تسمعه الخلائق إلا الجن والإنس: يا أمة محمد، اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل، فإذا برزوا إلى مصلاهم قال الله تعالى: يا ملائكتي، ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ قالوا: إلهنا وسيدنا، أن توفيه أجره؟ قال: فإني جعلت ثوابهم من صيامهم وقيامهم مغفرتي ورضواني، وعزتي لا يسألوني في جمعهم هذا للآخرة شيئًا إلا أعطيتهم، ولا لدنياهم إلا نظرت لهم، انصرفوا مغفورًا لكم)).
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أيها المسلمون، القرآن الكريم كتاب رب العالمين، من تمسك به نجا، ومن خلفه وراء ظهره شقي.
عباد الله، أقبلتم على كتاب ربكم طيلة شهركم، ولا عجب فهو شهر القرآن، فماذا وجدتم؟! لقد كان القرآن موعظة وأي موعظة لمن تدبره؟! لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ.
لقد كان القرآن وما زال مؤثرًا في القلوب ومؤثرًا في الناس، أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ، فيقول وقد امتلأ قلبه رهبة من جلالة هذه الآيات: بلى يا رب قد آن، فيتوب ويقلع. كان من السلف من يصل به الغضب مبلغه، فإذا تليت عليه آيات الله أذعَن لها وخشع لها وأرغم نفسه على العمل بها لما نزل قوله تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ، فلما سمعها أبو بكر وقد غضب على أحد أقربائه وقد آذاه في ابنته أم المؤمنين بالإفك وكان ينفق عليه قال: والله، لا أنفق عليه بعد اليوم، فلما سمع الآية وقد أخذت بمجامع قلبه هيبة لله وتعظيمًا، قال: بلى والله، أحب أن يغفر الله لي، ثم أرجع نفقته على قريبه كما كانت. هكذا كان كلام الله مؤثرًا في قلوب عباده المؤمنين.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أيها المسلمون، ها أنتم أولاء قد قرأتم كلام ربكم في رمضان، ختمتموه مثنى وثلاث ورباع أو أكثر، قرأتم قصص أنبياء الله وصفوة خلقه، إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. أما وقفت عند مشهد ابنَي آدم وهما يمثّلان الخير والشر في البشرية فأيهما اخترت؟! أما وقفت على مشهد نوح وهو ينادي ابنه بعاطفة البنوّة: يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا، في مشهدٍ للعناد والإصرار على الكفر والعصيان؟! أما تجولت مع أبي الأنبياء تارة مع أبيه وهو يدعوه برفق ولين: يا أبتي يا أبتي، وتارة وهو يقارع الحجة بالحجة: إِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ، قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ؟! ألم تر إلى جهاد موسى مع قومه وعاقبة فرعون وهامان وقارون والعقوبات التي أنزلها الله على يهود؟! ألم تقف عند مشهد لوط وهو يدفع الفاحشة عن قومه فلمّا أصروا على نجاستهم جعل الله عالي أرضهم سافلها وما ربك بظلام للعبيد؟! ألم تقف ـ أيها الشاب ـ عند سورة الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف عليه السلام، وكيف قاوم فتنة النساء وصبر على الأذى والظلم والسجن حتى كانت عاقبته خيرًا؟! ألم تقف ـ أيها المريض ـ عند النبيّ الصابر أيوب وقد ابتلاه بالأمراض والأوجاع ثمانية عشر عامًا، وفقد أهله وأمواله حتى فارقه الناس، فما هو أن نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ؟! ألم تقف عند ذلك النبي زكريا وقد كبر سنّه ورقّ عظمه واشتعل الرأس منه شيبًا فنادى: رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ؟! ألم تر ـ أيها الابن المبارك ـ إلى الابن الصالح إسماعيل وهو يعين أباه في بناء أول بيت وضع للناس؟! أرأيت طاعته المتناهية في تقبّل ذبحه فقال: يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ؟! ألم تروا كيف نجّى الله خليله من النار، وكيف أخرج يونس من بطن الحوت، وكيف فلق البحر لموسى، وكيف فدى إسماعيل بكبش عظيم، وكيف نجى يوسف من غياهب الجب ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ؟!
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
ألم تتفكروا وأنتم تقرؤون في كتاب ربكم كيف خلق الله السموات بغير عمد وكيف بسط الأرض، كيف أجرى السحاب وحرك الرياح، كيف أنزل القطر من السماء فسلكه ينابيع في الأرض، فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ؟! ألم ترَ كيف فلق الله الحبة فإذا هي نبات مختلف ألوانه وطعمه ويسقى من ماء واحد؟! ألم تتفكر يومًا بالليل والنهار فمن يأتينا بضياء إن جعل الله علينا الليل سرمدًا؟! ومن يأتينا بالليل لنسكن فيه؟! ذلكم الله ربكم. ألم ترَ إلى نفسك يومًا؟! وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ، كيف كنت نطفة قذرة، ثم جعلك الله علقة في رحم أمك، ثم مضغة لحم، ثم نفخ الله فيك الروح وكوّن لك العظام والأعصاب والأعضاء، ثم صورك فأحسن صورتك، فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أيها المؤمن، كم ناداك الله في كتابه وأنت تتلوه فبماذا أجبت ربك؟! ألم ينادِك الله بوصف الإيمان الذي في قلبك وقال لك: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ؟! ألم ينهك الله عن الربا بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ؟! ألم يأمرك الله بمعاملة الزوجات معاملة حسنة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا؟! ألم ينهك الله عن أكل أموال الناس بالباطل بالغش والاحتيال والرشوة والميسر: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ؟! ألم يأمرك الله بالوفاء بالعقود التي وافقت عليها فلماذا تماطل بها وتخالفها؟! يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ.
يا عبد الله، ألم ينادك الله بوصف الإيمان ويقُل لك: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ؟! فكيف تورّط نفسك بهذه الكبيرة التي تذهب عقلك ومالك وأخلاقك؟! هل توقفت الفتاة التي تهاونت في حجابها وهي تقرأ كلام ربها: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وقوله: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى.
أيها المسلم، ألم يأمرك الله بالتوبة والرجوع إليه؟! فهلا توقفت عن ذنوبك وتبت منها قبل أن يفجئك الموت؟! يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ. ومن تاب من ذنبه مهما كان أبدل الله سيئات ذنبه حسنات، وكان ربك غفورا.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
عباد الله، حياتكم الدنيا سماها ربكم لكم في القرآن بأنها متاع الغرور، وإن أمامكم ليوم يشيب له الولدان، نثر الله وصف هذا اليوم في آيات كثيرة لتذكير العباد بيوم المعاد ويوم الحاقة والصاخة والواقعة: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ، إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وإذا الأرض زلزلت، وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ، وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ، وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ، وإِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ، وإِذَا دُكَّتْ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى.
ألم يهزك منظر انقسام الناس والقرآن يحدثك عن الفريقين يوم القيامة، ففي أي الفريقين أنت؟! يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ، فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا [الانشقاق: 7-15].
والقرآن كتاب ترغيب وترهيب حتى يعيش المؤمن بين حالتي الخوف والرجاء، تارة وصفٌ للجنة فتشتاق لها نفوس الصالحين، وتارة وصف للعذاب وهوله ذكرى لمن كان له قلب، وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ [الصافات: 39-49]، حتى يقول في وصف أهل النار: أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإٍلَى الْجَحِيمِ [الصافات: 62-68].
جعلني الله وإياكم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، فاستغفروا ربكم إن ربكم لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى.
|