.

اليوم م الموافق ‏24/‏جمادى الأولى/‏1446هـ

 
 

 

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

5493

العلم والدعوة والجهاد

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

محمد بن مبروك لعويني

وادي سوف

30/6/1426

خالد بن الوليد

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- النجاة في الاعتصام بالكتاب والسنة. 2- مفاسد ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 3- وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 4- صفات الآمر بالمعروف. 5- ضرورة التحلي بالصبر عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 6- شروط الأمر بالمعروف وآدابه.

الخطبة الأولى

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن من أسباب النجاة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن أسباب السقوط والهلاك السكوت عن المنكرات، قال تعالى: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ.

يـا أمـة الحـق والآلام مقبلـة       متى الخلاص وقد لمت بنا العبر؟!

متى يعـود إلى الإسلام مسجده؟!        متى يعود إلَى محرابـه عمـر؟!

أَكُلّ يوم يُـرى للدِّيـن نازلـةٌ؟        وأمة الْحق لا سمـع ولا بصـر

عباد الله، ونحن نعيش زمنًا عصيبًا ووقتا دقيقًا وحرجًا، يتعلق بمصير أمتنا. إن النجاة في انقيادنا لكتاب الله وسنة رسوله ، فلقد كتب الله لهذه الأمة حين تبتعد عن كتاب الله أن تتقلب في ثنايا الإهانات، وتتنقل من هزيمة إلى هزيمة، فلنرفع الغطاء عن أعيننا، ولنكن صرحاء مع أنفسنا، كفانا نكبات وكوارث ونكسات، كفانا تلمس النصر في ثنايا البَشَر من دون الله، كفانا ابتعادا عن كتاب الله وسنة رسوله ، ولنعُد إلى الحق المبين يوم يقول: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ.

فمن أعظم خصائص أمتنا أنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فما نتيجة أن يُقَرَّ الناسُ على الجريمة ويُسْكتُ على الفاحشة ويُقَدَّم الفاسقُ العاصي ويُؤخَّر المؤمِن الطائع؟ ما نتيجة ترك الصلوات وتعاطي المخدرات والركون إلى الذين ظلموا وسماع الأغاني الماجنات والجري وراء الشهوات والمجاهرة بكل هذه المنكرات؟ ما نتيجة الرضا والسكوت عنها؟

إن نتيجة ذلك أنه سوف تختل الأمور، ويغضب الله تعالى علينا، معناه أن البركة نزعت؛ لأننا سمعنا ورأينا فما حرَّكنا ساكنًا، وإلا لماذا كنا خير أمة أخرجت للناس؟! كنا كذلك بالأمر والنهي؛ نأمر بالمعروف بالمعروف، وننهى عن المنكر بلا منكر، وإلا فإن العذاب والسوء ينتظرنا. جاء في صحيح الترغيب والترهيب عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي قال: ((والذي نفسي بيده، لتأمرُنَّ بالمعروف ولتنهوُنّ عن المنكر أو ليوشِكَنّ الله أن يبعث عليكم عذابا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم)).

لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ. ذاك في بني إسرائيل، لكن والله قد وجد في مجتمعاتنا من يدعو إلى عدم التكلم عن الجرائم والمنكرات وعدم تشخيصها وتحذير الأمة منها، ووالله ما حصل ذلك إلا وهلكت الأمة وذهبت إلى الدمار والعار والنار.

لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ، الزنى ودور الخمر فشت، وقطيعة الرحم والعقوق ذاعت، وتَفْوِيت الجماعات شاع، والتطفيف في المكيال والميزان زاد، والرشوة والغش والرّبا وأكل أموال الناس بالباطل كثر، والمنكرات بأنواعها انتشرت في كل مكان.

أترضون أن يعم الشر فيُؤخَذ الصالح والطالح وأن تنزل لعنة الله علينا؟! أترضون أن يمقتنا الله من فوق سماواته؟! أين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! أما اتكلنا على غير الله؟! أما عَمَّت الشعوذة والخرافة؟! أما انتشر الفحش؟! أما استبدل بالقرآن في بيوت كثير من الناس الأغاني الماجنة؟! أما ضيعت الصلوات إلا في بيوت من رحم الله؟! أما هانت صلاة الجماعة على كثير من الناس حتى إنهم لا يُبالون أَصلّوا في بيوتهم أو في المساجد؟! أما انتشر الربا وسُكت عليه بل يعُدُّهُ البعض فطنة وذكاء في كسب المال وما أكثر البنوك الربوية؟! أما قطعت الأرحام وعُقَّ الوالدان؟! أما أُعلن الإلحاد؟! أما سُبَّ الإله؟! أما سُبَّ رسول الله ؟! أما قُتل المسلمون في كثير من الدول ولا منكِر لذلك؟! أما أُحييت الليالي والسهرات على أصوات المغنين والمغنيات؟! أما أُكل ميراث كثير من النساء واليتامى بحُجَّة أو بغير حُجّة؟!

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)) رواه مسلم، وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: بايعنا رسول الله عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، وَأَنْ نَقُومَ ـ أَوْ: نَقُولَ ـ بِالْحَقِّ حَيْثُمَا كُنَّا لا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ. رواه البخاري ومسلم.

ألا لا تأخذ المسلم في الله لومة لائم، يغضب مَنْ يغضب إذا رضي الله، ويسخط من يسخط إذا رضي الله، فاحفظ الله يحفظك، واحفظ الله تجده تجاهك، تعرَّف على الله في الرخاء، يعرفك في الشدة. روى البخاري في صحيحه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي قَالَ: ((مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا)). وهذا مثل من يترك المفسدين الفجرة الذين يلعبون بالأعراض والمبادئ والقيم ويقول: نفسي نفسي، يصلي ويخرس كالشيطان الأخرس، من بيته إلى المسجد، ويرى الأمم، ويرى الأجيال والشباب تائهين ضائعين حائرين، ثم لا يقول: هذا هو الطريق؛ ليبقى وديعًا هادئ البال مطمئنًا مرتاحًا، أما والله لو أن كل واحد منّا أَمَرَ بأمْرٍ بسيط أو نهى عن منكر في اليوم الواحد بالتي هي أحسن لَصَلَحَ حالُنا، مَن ننتظر أن يُصلح حالَنا إذا لم نكن نحن من يصلحه؟! قال تعالى: إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.

وعلى الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر خالصًا لله، لا يبتغي الأجر إلا من الله، لا ليقال: أمر ونهى؛ فإن الله سوف يرد عليه مقاصده، ولا يجعل لدعوته أثرًا ولا فائدة ولا نفعًا، وأن يكون ذا علم، وأن يكون ذا بصيرة وحكمة، دْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وأن يكون عاملا بما يقول، وما أقبح من ينهى الناس وهو واقع فيما ينهى عنه، لن تقبل دعوته. وأن تكون الدعوة بالتي هي أحسن؛ بالتحبب إلى القلوب. إن الذي يأتي ليغير منكرًا بمنكر ما فعل شيئًا، بل أعان الشيطان على أخيه. إن من يجرح ويفضح الناس ويشتم الناس ويسب الناس لن يجد أثرًا لدعوته.

ألا يا عباد الله، مروا بالمعروف، لا تخشوا إلا الله، لا خير فيكم إن لم تقولوا كلمة الحق، ولا خير فيمن لم يسمعها، ولا تظنوا أن الطريق مفروش بالورود لمن أمر ونهى، إنه طريق النبي ، أوذي فيه، ووضع سلى الجزور على ظهره، ووضع الشوك في طريقه، وأُدمي عقباه، وشُجَّ وجهه، وكسرت رباعيته؛ فما ضعف، وما استكان، وما هان، وما كان له ذلك، وللدعاة من بعده قدوة فيه .

وها هو أحد الصالحين، ذكر أهل السير أنه دخل على ابن مقلة وزير المجرم العباسي، سفك الدماء، ونهب الأموال، فاعترض عليه هذا الرجل الصالح، وأمره بالمعروف، ونهاه عن المنكر؛ فما كان منه إلا أن جلده عشر جلدات، فقال: أتجلدني يوم آمرك وأنهاك؟! أسأل الله أن يقطع يدك ولسانك. ويستجيبُ الله دعاء المخلصين الصادقين، ما مر عليه ستة أشهر حتى أُخِذت أمواله وقطعت يده وقطع لسانه، وأخذ يبكي ويكتب على الحيطان:

ليس بعد الحياةِ لذةُ عيشٍ       يا حياتي بانت يميني فبِيني

يبكي ويكتب على الحيطان:

إذا مـا مـات بعضك فابكِ بعضًا      فـإن البعضَ مـن بعضٍ قريـبُ

ها هو أبو الدرداء لما فتح المسلمون جزيرة قبرص رأى صراخ أهلها وبكاء بعضهم إلى بعض، فبكى كثيرًا، قيل له: يا أبا الدرداء، ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله؟! قال: ويحكم، ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره! بينما هم أمة ظاهرة تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون.

أسأل الله تعالى أن يوفق الأمة وولاتها إلى القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الوجه الذي يرضي ربنا، اللهم اجعلنا خير أمة أخرجت للناس بأمرنا ونهينا، إنك على كل شيء قدير.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم...

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

أما بعد: أيها المسلمون، إنه ما أصاب كثيرا من بلاد الإسلام من جهل وضلالات وبدع وخرافات وفشو المنكرات ومجاهرة بالمعاصي والفسوق وإعراض عن الحكم بشريعة الله العادلة في كثير من بلاد الإسلام إلا وكان مرد ذلك ضعف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى نشأت أجيال مسلمة على تلك المنكرات فألفتها لكثرة ورودها على القلوب وتكرار رؤيتها في العيون، حتى لم تعد تنكر ولا يُبالى بارتكابها.

وإنه لا منقذ لأمة الإسلام مما هي فيه من تلك المنكرات إلا بالعودة إلى الدين الصحيح ورفع شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلاد الإسلام وبين أهل الإسلام، وإعلاء شأنه على جميع المستويات. فائتمروا ـ أيها المؤمنون ـ بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، وتواصوا بالصبر عليه، وليجاهد كل مسلم ومسلمة نفسه على القيام به حسب القدرة والطاقة، وليكن أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر مبنيا على قاعدة الشرع العظمى في جلب المصالح ودرء المفاسد، فليأمر بالمعروف ولْيَنْهَ عن المنكر حينما لا يترتب عليه تفويت مصلحة أكبر أو حصول منكر أعظم، فإن من فاته تطبيق هذه القاعدة في أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر كان فساده أكبر من صلاحه وضرره أكثر من نفعه.

كما أن على الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يراعي مراتب الإنكار التي أوضحها رسول الله لأمته بقوله: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان))، فالإنكار باليد لمن له ولاية كالأب في بيته وولي الأمر في ولايته وسلطانه ولمن أنابهم عنه، أما الإنكار باللسان فواجب على كل من تحقَّق المنكرَ وأيقنه عن علم وبصيرة، ويتأكد ذلك في حق العلماء والدعاة، أما الإنكار بالقلب فلا يعذر فيه أحد من الخلق؛ إذ ليس ثمة أحد يحول بين المرء وقلبه، وليس وراء ذلك مثقال ذرة من إيمان.

ولا بد لمن قام بهذا الأمر الجليل من التحلي بالرفق واللين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون تجريح للمأمور أو تشنيع عليه، بل على الآمر أن يكون ذا رحابة في الصدر وحرص على هداية الخلق، وأن ينظر للواقعين في المعاصي بعين الرأفة والشفقة، وأن لا ينظر إليهم نظر ازدراء واحتقار وإعجاب بالنفس، وليتذكر نعمة الله عليه إذ لم يقع فيما وقعوا فيه، وعليه الصبر على ما يلاقي في هذا السبيل من الأذى كما قال عز وجل حكاية عن لقمان في وصيته لابنه: وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [لقمان: 17]، وليتذكر من يقوم بذلك أن الأصل في دين الإسلام هو الستر على من وقع في معصية لعموم قوله : ((من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة))، ولقوله عليه الصلاة والسلام لمن جاء إليه بصاحب معصية: ((لو سترته بثوبك كان خيرا لك)). إلا أن هذا في حقّ من لم يجاهر بالمعصية، أما المعلن بالفسق والمجاهر بالمنكر فلا حقّ له في ذلك، فقد قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري ومسلم: ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين))، وقال الإمام أحمد رحمه الله: "الرجل المعلن بالفسق لا حرمة له"، وما ذاك إلا أن السكوت عن المجاهر والتغاضي عنه يحمله على المزيد من ارتكاب المنكر وانتهاك الحرمات وإشاعة الفساد في الأرض، والله لا يحب الفساد.

وإن على المأمور أن يستجيب لأمر الله ورسوله، ويذعن للحق ويقبله ممن جاء به كائنا من كان، وليحذر من الإعراض عن ذلك خوفا من عذاب الله الأليم وبأسه الشديد، يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الأنفال: 24، 25]، وقال تعالى: فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور: 63].

اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك...

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً