.

اليوم م الموافق ‏14/‏شوال/‏1445هـ

 
 

 

فضل العلم

5507

العلم والدعوة والجهاد

العلم الشرعي

فريح بن محمد الفريح

الذيبية

جامع بلدة السمار

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- العلم نور. 2- فضل العلم والعلماء. أهمية إخلاص النية في طلب العلم. 4- وقفات مع الآباء والأبناء بمناسبة الدخول المدرسي. 5- أهمية العلم الشرعي وفضله.

الخطبة الأولى

أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله حق التقوى، وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ.

عباد الله، العلم نور يضيء لصاحبه الطريق، ويدله على الصواب، ويهديه إلى جنات النعيم، به ساد الأولون أقوامهم، وبه ارتفع دين الله وبلغ الآفاق، هو تَرِكَة الأنبياء، لم يخلفوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.

أجره مستمر بعد وفاة بني آدم، ((إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)).

آثار العلم باقية مذكورة، وأفعال أهله مشكورة، لا يزال الناس يدعون لهم ويثنون عليهم في حياتهم وبعد مماتهم.

أيها الناس، لا بد في طلب العلم من إخلاص النية لله لتحصل البركة، ولا بد من العمل به، فالعلم يراد به العمل، لا المجادلة والمخاصمة، ولا يراد به المال والجاه، فهو أشرف من هذا، بل يراد به وجه الله سبحانه.

أيها الناس، في مثل هذا الوقت من كل عام يستعد أبناؤنا لدخول عام دراسي جديد، يتزوّدون فيه علمًا، ويزدادون به معرفة وفهمًا، ولنا مع الآباء والأبناء نصائح وتوجيهات:

أولها: تقوى الله سبحانه، فمن يتق الله يجعل له فرقانًا يفرق بين الحق والباطل والضار والنافع، وإذا اتقى العبد ربه يسر الله له أموره. وعلى الآباء تقوى الله بتوجيه أبنائهم وإرشادهم، وعلى الأبناء تقوى الله بالحرص والجد والمثابرة.

وثاني هذه التوجيهات: أن على المتعلمين احترام معلميهم وتقديرهم ورفع مكانتهم، وإن المتعلم اليوم معلم غدًا، فليحب لمعلمه ما يحب لنفسه بعد حين.

وعلى المتعلم أن يجد ويجتهد من أول العام حتى يدرك حظًا وافرًا من العلم، ويتدرج به شيئًا فشيئًا حتى لا تتراكم عليه العلوم وتكثر، فيعجز عنها ويندم على ما فرط في أول الأمر.

وثالث هذه التوجيهات يا عباد الله: أن على المتعلم أن يعمل بما علم، فمن عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم، كما قال السلف.

والعمل بالعلم مُثبت للعلم وحافظ له، وعلي بن أبي طالب يقول: (هتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل).

أيها المسلمون، وإن أول ما ينبغي تعلمه وحفظه كتاب الله وسنة نبيه ، فهما العلم الباقي للعبد، وبهما تحصل خشية الله، ولهما الثناء المذكور للعلماء: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء أي: بشريعته.، يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ، وفي القيامة يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقَ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها، وخيركم من تعلم القرآن وعلمه.

هذا هو التوجيه والإرشاد، وقبل ذلك وبعده لا بد من عناية الآباء بالأبناء، ومَن جلساؤهم، ومَن أصحابهم، فإن المرء يُعرف بجليسه، وعليهم الدعاء لهم بالتوفيق والتثبيت وأن يرزقهم الله العلم النافع والعمل الصالح.

سدد الله الخطى، وبارك في الجهود، وجعلنا وإياكم هداة مهتدين.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ.

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

لم ترد.

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً