.

اليوم م الموافق ‏21/‏جمادى الأولى/‏1446هـ

 
 

 

عقائد الشيعة (4): القرآن والتقية

5159

أديان وفرق ومذاهب, العلم والدعوة والجهاد

القرآن والتفسير, فرق منتسبة

لخضر هامل

وهران

8/2/1426

مسجد الشيخ إبراهيم التازي

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- الأدلة على اعتقاد الشيعة أن القرآن الذي بين أيدينا محرّف ومبدّل. 2- الأدلة على اعتقاد الشيعة أن بعض القرآن قد بُدّل لفظه. 3- الأدلة على اعتقاد الشيعة أن هناك سورا كاملة قد حذفت من القرآن. 4- الأدلة على أن الشيعة لا يهتمون بالقرآن ولا بقراءته. 5- عقيدة التقيا عند الرافضة.

الخطبة الأولى

أما بعد: عباد الله، اتقوا الله تعالى وتوبوا إليه، وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ [الزمر: 54].

أيها المسلمون، تكلمنا في الجمعة الماضية عن اعتقاد الشيعة في الصحابة رضوان الله عليهم، وسنتمّ اليوم ـ إن شاء الله ـ الكلام عما بقي من عقائدهم، حيث بقي لنا اعتقادهم في القرآن وعقيدة التقية.

أيها الإخوة الكرام، يعتقد الشيعة القدامَى والمعاصرون أن القرآن الذي بين أيدينا محرّف ومبدّل، وأنه ليس على الوجه الذي أنزله الله على رسوله، وقد جاء في أمهات كتبهم اعترافهم بذلك، بل وألّفوا في ذلك كتبا، ككتاب: "فصل الخطاب في تحريف كتاب ربِّ الأرباب" للنوري الطبرسي، وهو كتاب معتمَد عند الشيعة، ويُعَدّ صاحبه عالما من علماء الشيعة، فقد جمع فيه أكثر من ألفي رواية تنصّ على التحريف، وجمع فيه أقوال جميع الفقهاء وعلماء الشيعة في التصريح بتحريف القرآن الموجود بين أيدي المسلمين، حيث أثبت أن جميع علماء الشيعة وفقهائهم المتقدمين منهم والمتأخرين يقولون: "إن هذا القرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين محرّف".

جاء في بحار الأنوار (26/41) عن علي بن سعيد عن أبي عبد الله قال: "وعندنا ـ والله ـ مصحف فاطمة، ما فيه آية من كتاب الله، وإنه لإملاء رسول الله صلوات الله عليه وآله بخط عليّ بيده"؛ ولهذا قال الإمام الخوئي في وصيته: "عليكم بهذا القرآن حتى يظهر قرآن فاطمة". وفي مقدمة البرهان لهاشم البحراني قال: "وعندي في وضوح صحة هذا القول ـ أي: القول بتحريف القرآن ـ بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع"؛ ولهذا قال أبو جعفر كما نقل عنه جابر: "ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده". وعن علي بن الحكم عن هشام بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد سبعة عشر ألف آية". والمعروف أن القرآن ستة آلاف ومائتان وثلاث وستون آية، ومعناه أن ثلثي القرآن راح على أدراج الرياح والموجود هو الثلث، ولقد صرح بذلك جعفر بن الباقر كما يزعمون، وفي الكافي (2/628) عن أبي جعفر عليه السلام قال: "نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا، وربع في عدونا، وربع سنن وأمثال، وربع فرائض وأحكام".

أيها الإخوة الأفاضل، يعتقد الشيعة أن بعض القرآن قد بُدّل لفظه، فكم من آية زعموا أنها لم تنزل على النبي كما تتلى اليوم، جاء في تفسير القمي (1/10) عند قوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران: 110]: قال أبو عبد الله عليه السلام لقارئ هذه الآية: خير أمة يقتلون أمير المؤمنين والحسين بن علي؟! فقيل له: وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟! فقال: إنما نزلت: (كنتم خير أئِمَّة أُخرِجت للناس)، ألا ترى مدح الله بهم في آخر الآية؟! (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله). ومثله آية قرِئت على أبي عبد الله: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا [الفرقان: 74]، فقال أبو عبد الله: لقد سألوا الله عظيمًا، أن يجعلهم للمتقين إمامًا، فقيل له: يا ابن رسول الله، كيف نزلت؟! فقال: إنما نزلت: (الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إمامًا). وقوله: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [الرعد: 11]، فقال أبو عبد الله: كيف يحفظ الشيء من أمر الله؟! وكيف يكون المعقب من بين يديه؟! فقيل له: وكيف ذلك يا ابن رسول الله؟! فقال: إنما نزلت: (له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله)، ومثله كثير جدا.

أيها الإخوة الكرام، كما يعتقد الشيعة أن هناك سورا كاملة حذِفت من القرآن الكريم، جاء في كتاب: "فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب" سورة يزعمون أنها حذفت من كتاب الله، والقارئ والسامع لهذه السورة يحلف بأغلظ الأيمان أنها ليست من القرآن في شيء، بل هي مجرد كلمات جمعت من القرآن مع بعض الألفاظ التي لا يمكن أن تكون من عند الله، والسورة كما يزعمون: (بسم الله الرحمن الرحيم، يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم الدين. نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم. إن الذين يوفون بعهد الله ورسوله في آيات لهم جنات النعيم. والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم، ظلموا أنفسهم وعصوا الوصيّ الرسول أولئك يسقون من حميم. إن الله الذي نور السماوات والأرض بما شاء واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين أولئك في خلقه يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمن الرحيم. قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذناهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم. إن الله قد أهلك عادًا وثمود بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة أفلا تتقون. وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون وأغرقناه ومن تبعه أجمعين ليكون لكم آية وإن أكثركم فاسقون. إن الله يجمعهم في يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون. إن الجحيم مأواهم وإن الله عليم حكيم. يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوف يعلمون. قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضون. مثل الذين يوفون بعهدك إني جزيتهم جنات النعيم. إن الله لذو مغفرة وأجر عظيم. وإن عليًا من المتقين. وإنا لنوفيه حقه يوم الدين. ما نحن عن ظلمه بغافلين. وكرمناه على أهلك أجمعين. فإنه وذريته لصابرون. وإن عدوهم إمام المجرمين. قل للذين كفروا بعدما آمنوا طلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله ورسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون. يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بينات فيها من يتوفاه مؤمنًا ومن يتولاه من بعدك يظهرون. فأعرض عنهم إنهم معرضون. إنا لهم محضرون. في يوم لا يغني عنهم شيء ولا هم يرحمون. إن لهم في جهنم مقامًا عنه لا يعدلون. فسبّح باسم ربك وكن من الساجدين... ولقد آتيناك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين. وجعلنا لك منهم وصيًا لعلهم يرجعون. ومن يتول عن أمري فإني مرجعه فليتمتعوا بكفرهم قليلاً فلا تسأل عن الناكثين. يا أيها الرسول قد جعلنا لك في أعناق الذين آمنوا عهدًا فخذه وكن من الشاكرين. إن عليًا قانتًا بالليل ساجدًا يحذر الآخرة ويرجو ثواب ربه قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون. سيجعل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون. إنا بشرناك بذريته الصالحين. وإنهم لأمرنا لا يخلفون. فعليهم مني صلوات ورحمة أحياء وأمواتًا يوم يبعثون. وعلى الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي إنهم قوم سوء خاسرين. وعلى الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الغرفات آمنون. والحمد لله رب العالمين).

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء وسيد المرسلين، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

وبعد: أيها المسلمون، هذا هو اعتقاد الشيعة في كتاب الله، من أجل هذا فإنّ الشيعة لا يهتمون بالقرآن ولا بقراءته، وهذه حقيقة قد أقر بها علماؤهم القدامى والمعاصرون، يقول الخامنئي: "مما يؤسف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة، لماذا هكذا؟ لأن دروسنا لا تعتمد على القرآن". ويقول آية الله محمد حسين فضل الله: "فقد نفاجأ بأن الحوزة العلمية في النجف أو في قم أو في غيرهما لا تمتلك منهجا دراسيا للقرآن".

وأما سبب بعدهم عن القرآن مع ما يعتقدونه من تحريف فهو ازدراؤهم لمن يهتم بالقرآن حفظا وتفسيرا، نقل صاحب كتاب ثوابت ومتغيرات الحوزة عن الخامنئي قوله: "إذا ما أراد شخص كسب أي مقام علمي في الحوزة العلمية كان عليه أن لا يفسر القرآن حتى لا يتهم بالجهل، حيث كان ينظر إلى العالم المفسر الذي يستفيد الناس من تفسيره على أنه جاهل ولا وزن له علميا، لذا يضطر إلى ترك درسه".

أيها الإخوة الكرام، أما مشكلة المشكلات والداهية الدهياء عند الشيعة عقيدة التقيا، جاء في لسان العرب مادة (وقى): اتَّقَيتُ الشيء وتَقَيُته أتقِيه وتِقاء: حَذِرته"، ويقول ابن حجر: "ومعنى التقية الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد وغيره للغير". وهي رخصة يلجأ إليها المسلم إذا وقع تحت ظروف عصيبة جدا تصل إلى حد القتل والإيذاء العظيم، تضطره إلى إظهار خلاف ما يبطن، ودليلها من كتاب الله قوله سبحانه: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ، وقوله جل وعلا: لا يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ، وفي الحديث عن النبي قال: ((إن الله وضع ـ وفي لفظ: تجاوز ـ عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)). والعلماء على خلاف في مسألة التقيا: هل هي صالحة لكل زمان خوفا من الضرر أم هي مؤقتة تتعلق بعزة الإسلام؟ وكلهم متفقون على أن التقيا تكون في الأقوال وليس في الأفعال كما حدث للصحابي الجليل عمار بن ياسر، يقول ابن كثير في تفسير الآيات: "أي: من خاف في بعض البلدان والأوقات من شرهم ـ أي: الكافرين ـ فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته"، وقال الثوري: قال ابن عباس: (ليس التقية بالعمل، إنما التقية باللسان).

أيها الإخوة الكرام، إذا كانت التقيا عند العلماء تعني موافقة الكفار والمشركين على الظاهر مع بقاء الإخلاص في القلب عند الضرورة المفضية إلى الموت أو الهلاك، فالتقيا عند الشيعة هي النفاق بعينه، جاء في تفسير البيان للطوسي: "التقية الإظهار باللسان خلاف ما ينطوي عليه القلب للخوف على النفس إذا كان ما يبطنه هو الحق، فإن كان ما يبطنه باطلا كان ذلك نفاقا، والتقية عندنا واجبة عند الخوف على النفس". وقال في جوامع الجامع: "هذه رخصة في موالاتهم الكفار عند الخوف". والمراد بهذه الموالاة المخالفة الظاهرة والقلب مطمئن بالعداوة، ويقول الطباطبائي: "التقرب من الغير خوفا بإظهار آثار التولي ظاهرا من غير عقد القلب على الحب والولاية ليس من التولي في شيء". وعلى هذا المنوال سائر بقية المفسرين والعلماء من الشيعة في بيان المسألة، ويظهر مما سبق أنهم لا يختلفون مع أهل السنة والجماعة في مفهوم التقية كما مر ذكره، لكن من هنا يبدأ الخلاف، فالشيعة يعتقدون خلافا لما مر من أن التقية واجبة، لا يجوز تركها إلى يوم القيامة، وأن تركها بمنزلة من ترك الصلاة، وأنها تسعة أعشار الدين، ومن ضروريات مذهب التشيع، ولا يتم الإيمان إلا بها، وليست رخصة في حال الضرورة كما مر، بل هي ضرورة في ذاتها، وإنما تكون من مخالفيهم في المذهب، يقول الخميني: "وترك التقية من الموبقات التي تلقي صاحبها قعر جهنم، وهي توازي جحد النبوة والكفر بالله العظيم". ورووا أحاديث مكذوبة نسبوها إلى النبي منها: (التقية من دين الله، ولا دين لمن لا تقية له)، (والله لولا التقية ما عبد الله). وعن الصادق أنه قال: "إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له". وقوله: "يغفر الله للمؤمنين كل ذنب ويطهر منه الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين: ترك التقية، وتضييع حقوق الإخوان".

ولم يقتصر الأمر على هذا بل وضعوا روايات ترغب في العمل بالتقية، فعن علي أنه قال: (التقية من أفضل أعمال المؤمنين)، وعن زين العابدين أنه سئل: من أكمل الناس في خصال الخير؟ قال: أعملهم بالتقية، وعن الصادق أنه قال: ما عُبِدَ الله بشيءٍ أحب إليه من الخبء، قيل: وما الخبء؟ قال: التقية. وعن سفيان بن سعيد عن الصادق قال: "يا سفيان، عليك بالتقية فإنها سنة إبراهيم الخليل".

أيها الإخوة الأفاضل، إن شيعة الأمس واليوم يعتبرون التقية من أهم الفرائض والواجبات، ليس بينهم وبين الكفار والمشركين بل حتى بين الشيعة والسنة، فهم ينظرون إلى أهل السنة أنهم أقرب إلى الكفر منهم إلى الإسلام، لذلك ترى الشيعة يستخدمونها مع أهل السنة، فهم مثلا لا يسبون ولا يكفرون الصحابة أمام أهل السنة، بينما يكيلون لهم من الشتائم والتهم والسباب ما لا يعلمه إلاّ الله سبحانه، ويقرون بتحريف القرآن ويجهرون بينهم بتركه، بينما يعلنون تمسكهم به ويقيمون المجالس من أجل تلاوته، فهم يدعون خلاف ما يبطنون؛ ليغتر بهم من لا يعرف عقائدهم، وهذا الأمر جعل كثيرا من أهل السنة يزعم أن الخلاف بينهم في المسائل الفقهية فقط، وقد رأينا أن الخلاف بين الشيعة والسنة يشبه إلى حد ما الخلاف الموجود بين المسلم والكافر، لذلك قال الشوكاني في كتابه طلب العلم: "لا أمانة لرافضي على من يخالفه في الدين قط، بل يستحل دمه وماله عند أدنى فرصة تلوح له". فدماؤنا وأموالنا حلال عندهم، وهم الآن منبثون في العالم الإسلامي وغيره، فالخطر منهم أشدّ وأعظم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً.

اللهم ارزقنا محبة النبي واتباعه ظاهرًا وباطنًا، اللهم توفنا على ملته واحشرنا في زمرته واسقنا من حوضه، اللهم أدخلنا في شفاعته، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم ارضَ عن خلفائه الراشدين وعن أولاده الغر الميامين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم ارضَ عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين...

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً