.

اليوم م الموافق ‏20/‏جمادى الأولى/‏1446هـ

 
 

 

البركة

4640

الأسرة والمجتمع, الرقاق والأخلاق والآداب

آثار الذنوب والمعاصي, قضايا المجتمع

عبد الله بن محمد البصري

القويعية

جامع الرويضة الجنوبي

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- انتشار ظاهرة قلة البركة. 2- العلاقة بين التمسك بالدين والبركة. 3- أسباب ذهاب البركة.

الخطبة الأولى

أما بعد: فأوصيكم ـ معاشر المؤمنين ـ ونفسي بتقوى الله عز وجل، فإن تقوى الله هي خير مخرج وأقوى منهج، وهي مفتاح الخيرات ومعدن البركات، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا [الطلاق:2، 3]، وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الأعراف:96].

أيها المسلمون، من الظواهر التي لحظها أغلب الناس اليوم واتفقت فيها كلمة أكثرهم حتى لا يكاد يختلف فيها اثنان قلّة البركة في الأموال والأولاد، وعدم الانتفاع بالأرزاق والأبناء، حتى إن الرجل ليكون مرتّبه عاليًا ودخله جيدًا وأبناؤه عُصْبَة من الرجال الأقوياء الأشداء ثم تراه يقترض ويستدين، ويعيش في بيته وحيدًا أو مع زوجه العجوز لا أحد من أبنائه يحدب عليه أو يلتفت إليه. ولربما دخل كثير من الناس السوق وجيبه مليء بالمال، فلا يخرج إلا وهو صفر اليدين أو قد تحمَّل شيئًا من الدَّين، وعندما ينظر فيما أتى به من أغراض وحاجات لأهله لا يجد إلا أشياء كمالية صغيرة، يحملها بين يديه بلا عناء، ولا تساوي ما أنفق فيها من مال.

وإن هذا الأمر ـ أيها الإخوة في الله ـ ليس قضية عارضة أو مسألة هينة، بل هو في الواقع يشكل ظاهرة ملموسة وقضية محسوسه، ويعد منحنى خطيرًا في حياة المجتمع المسلم، يجب على كل فرد أن يدرسه ويتعرف أسبابه، ويبحث عن حله الناجح وعلاجه الناجع، فيأخذ به ويقي نفسه، لعل الله أن ينجيه مما ابتلي به غيره من الناس، أو مما قد يكون هو نفسه مبتلى به.

أيها المسلمون، إننا يجب أن نعلّق أنفسنا بهذا الدين العظيم الذي ندين الله عز وجل به في كل أمورنا، يجب أن نرتبط به في جميع مناحي حياتنا، وأن ندرس تحت مظلته قضايانا، ونحل به مشكلاتنا، وأن نعلم أننا مهما تمسكنا به وعضضنا عليه بالنواجِذ فلن نضل ولن نشقى بتوفيق الله، وأننا بقدر ما نبتعد عنه أو ننحرف عن صراطه المستقيم أو نتخلّى عن تعاليمه السمحة المباركة أو نتهاون بها فإننا نهوي إلى مكان مُوحِش سَحِيق، ونلقي بأنفسنا في مجاهل من المستقبل المتردّي الذي لا يعلم ما يكون عليه إلا الله.

يقال هذا الكلام ـ أيها الإخوة في الله ـ ونحن قد رأينا الناس في الماضي القريب بل القريب جدًا، عندما كان قدر دينهم في قلوبهم أقوى وأعلى، ومكانته في نفوسهم أمكن وأسمى، إذ ذاك كانت أرزاقهم سهلة ميسورة، والخيرات والبركات بينهم منشورة، كان راتب أحدهم قليلاً ومعاشه ضئيلاً، ولكنه كان يسد حاجته ويمنعه الفاقة، ويكفيه ذل سؤال الناس واستجدائهم، بل كان يوفر منه ويدّخر شيئًا كثيرًا، يجده عند الشدائد والملمات، وينفعه الله به عند المضائق والكربات، ثم ما زالت الرواتب تزداد والبركة تقل والمعاشات ترتفع ومستوى المعيشة ينخفض، في ظل هذه الحضارة المادية البحتة التي ازداد الناس فيها علمًا بظاهر الحياة الدنيا، وأصبحوا عن الآخرة هم غافلون، فقلّت البركة فيهم ونُزِعت من أموالهم، حتى أصبح الذي بالأمس تكفيه ألف ريال في شهره ينفق الآن ثلاثة آلاف أو أكثر في أسبوع أو أسبوعين، ثم يظل بقية شهره لا يجد شيئًا، مما يضطره للاستدانة من الآخرين أو سؤالهم، وكلاهما أمران أحلاهما مُرّ عَلْقَم.

ولذا ـ أيها المسلمون ـ كان لا بد أن نتأمل أحوالنا، ونراجع أنفسنا، وأن نعود إلى ديننا، ونتوب إلى ربنا، لعله سبحانه أن يرحمنا رحمة من عنده واسعة، يغنينا بها عن رحمة من سواه. وإنه لا بد مع ذلك أن نتعرف الأسباب التي بها نُزِعت البركات وقلّت الخيرات، حتى نعالجها ونتخلص منها.

ومن تلك الأسباب ـ أيها المسلمون ـ بل هو أهمها وأقواها ضعف الإيمان في النفوس وانعدام التقوى من كثير من القلوب، حتى عاد كثير من المسلمين لا يرجون لله وَقَارًا، فعصوه ليلاً ونهارًا، وخالفوا أمره سرًا وجهارًا، واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارًا. لقد أصبح جمهور الناس اليوم ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ لا يقيمون لأوامر الدين ونواهيه وزنًا، ولا يعطونها اهتمامًا ولا قدرًا، بل لقد أصبح بعضهم لا يلقي لها بالاً بالكلية، إذ تأتي عنده في المرتبة الأخيرة من اهتماماته، وتجيء في مؤخرة أولوياته.

انظروا ـ رحمكم الله ـ إلى الصلوات الخمس أهمّ أركان الدين العملية كيف تجرّأ كثير منا اليوم على تركها وتهاون بأدائها، وكأنها عنده أمر اختياري عادي، يخضع لهوى نفسه ورغباتها. كم هي نسبة الذين لا يصلون الفجر في وقتها ومع الجماعة؟! وكم عدد الذين يتركونها بالكلية؟! وكم تبلغ أعداد الذين يسلمون أنفسهم للنوم بعد الغداء فلا يصلون العصر إلا كفعل المنافقين المستهزئين؟! وأين من التقوى والإيمان ـ أيها الإخوة ـ من يرفع أطباق الشر على سطح منزله، ويدخل فيه أجهزة اللهو والباطل، تغذي أبناءه بالشر والرذيلة، وتقتل في نفوسهم الحياء وتئد الفضيلة؟! ووالله لو صدق كل منا مع نفسه وحاسبها محاسبة صادقة لوجد أخطاء لا يحصيها العَدّ، ولا يبلغها الحَدّ، لسنا بحاجة إلى تعدادها والتفصيل فيها، فكل أدرى بنفسه وأخبر بحاله، بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ [القيامة:14، 15].

ومن أسباب قلة البركات ونزعها ـ أيها الإخوة ـ تعلق الناس بالمال والدنيا، وغفلتهم عن المآل والأخرى، حتى لقد أصبح كثير منهم يوالي في المال ويعادي فيه، ويحب له ويبغض من أجله، ويرضى إن أعطي ويسخط إن منع، وإلا فقولوا لي بربكم: ما شأن هذه المنازعات التي أقضّت مضاجع القضاة؟! وما سبب تلك المرافعات التي شغلت الولاة؟! وما نهاية تلك القضايا المستغلقة المتعسّرة التي مضى عليها عشرات السنين، وأصدرت فيها صكوك كأنها لكبرها سُمُط منشورة، ومع هذا لم يأخذ صاحب الحق حقه، ولا الظالم ارتدع فيها عن ظلمه؟! ولِمَ يتهاجر إخوان ويتقاطع جيران؟! وعلى أي شيء تنقضي أعمار كثير من المحامين والموكلين؟! أعلى ما يرضي الله وفي طاعة الله، أم إنه في سبيل الشيطان وإغراق في المعصية وتفريق بين الأخ وأخيه وابن العم وقريبه؟! إنه لا يستطيع أحد من المتهاجرين المتصارمين أن يقول: إنه هجر أخاه لأنه لا يصلي، ولا يقدر أحد من المتخاصمين المتقاطعين أن يدعي أنه أقام على من خاصمه دعوى لأنه عاص لله، إذًا فمن أين ننتظر حلول البركة في أموالنا وأرزاقنا ونحن قد جعلنا هذا المال هدفنا ومُبْتَغَانا؟! من أين ننتظر البركة ونحن قد أصبحنا عبيدًا للمال خدمًا لسلطانه؟! من أين تأتينا البركة وقد أصبح المال محركنا وهو الذي يسكننا، وهو الذي يرضينا ويسخطنا؟! من أين تأتي البركة وصاحب الفضل يبخل بفضله والغني يمنع خيره ولا يمنح رِفْدَه؟!

يا لها من تعاسة ما أشدها على الأفراد والمجتمعات! ويا لها من انتكاسة ما أقوى أثرها على القلوب والنفوس! قال : ((تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة، إن أُعْطِي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش)). يا له من حديث ما أعظم شأنه وما أصدق برهانه! ويا له من واقع ما أقرب معايشتنا له! هل ترون هذا الحديث منطبقًا إلا علينا؟! وهل ترون تفسير معناه إلا ما يجري الآن في واقعنا؟! وإلا فأي تعاسة أكبر وأشد وأبلغ من تعاسة إخوة أشقاء لا يسلّم أحدهم على الآخر، ولا يرى له عليه حقًّا؟! وأي انتكاسة أقوى وأعظم وأطم من انتكاسة جارين مسلمين وقد يكونان ذوي رحم واحدة، ثم لا يرعى أحدهما للآخر حرمة، ولا يقوم له بواجب؟! إنها والله لمصيبة وأي مصيبة، أن يكون ذلك من أجل الدنيا وطمعًا في نيل أكبر قدر منها، ثم لا يحصل العبد منها إلا ما كتب له بعد أن يكون قد اكتسب الآثام والذنوب العظام، واجترح السيئات وارتكب الموبقات، وأذهب بركة رزقه، وفقد طعم ماله، وضيّع وقته وأفسد مآله.

عن حكيم بن حزام قال: سألت رسول الله فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: ((يا حكيم، هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس ـ يعني بتطلّع وطمع وشَرَه ـ لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع)). ألا ما أشد انطباق هذا الحديث على المسلمين مجتمعات وأفرادًا في هذا الزمان! وما أقرب معناه من واقعهم المؤلم المُزْرِي! حيث جمع أكثرهم المال بإشراف نفس وطمع، وأخذه آخرون بشَرَه وتطلّع، فأفنوا من أجله الأعمار، وأذهبوا في طلبه الأوقات، بل ونسوا في سبيله الطاعات، وذُهِلوا عما خُلِقوا من أجله من العبادات، ووقعوا في الموبقات والمهلكات، يكذبون في بيعهم ويغشون، ويحلفون الأيمان الكاذبة ويخادعون، ويرابون ويرتشون ويشهدون الزور، كل ذلك طمعًا في الاستزادة من المال، فمن أين تأتي لمثل هؤلاء البركة؟! قال : ((البيعان بالخيار ما لم يتفرّقا، فإن صدق البيعان وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا فعسى أن يربحا ربحًا ويمحقا بركة بيعهما))، ((اليمين الفاجرة منفقة للسلعة ممحقة للكسب))، وقال : ((الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب))، وفي لفظ: ((ممحقة للبركة))، وقال فداه كل كاذب وحلاّف: ((إياكم وكثرة الحلف في البيع، فإنه ينفق ثم يمحق))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((اليمين الفاجرة تذهب المال، أو تذهب بالمال)).

ومن أسباب عدم البركة ـ أيها الإخوة ـ البخل والشح وعدم الإنفاق في سبل الخير وأوجه البر، قال سبحانه: وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ:39]، وقال : ((ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تَلَفًا))، وقال : ((يا ابن آدم، إنك أن تبذل الفضل خير لك، وأن تمسكه شر لك)). فكيف يبغي البركة بخيل ممسك تدعو عليه ملائكة الرحمن بالتلف؟! وكيف ينتظر البركة شحيح نحيح لا يفعل خيرًا ولا يدعى له بخير؟! ألا فلا نامت عين كل هَلُوع مَنُوع، جَمّاع للمال مَنّاع للخير، يحسب أن بركة المال في وفرته، وما علم أن بركته في الانتفاع به، وهو ما لم يذقه هو ومن على شاكلته.

ومن أسباب عدم البركة أكل المال الحرام وتناوله والاستهانة بذلك أخذًا وعطاءً، وقد كثر في هذا الزمان ذلك المنكر العظيم، واتسع فيه الخرق على الراقع، في معاملات الناس فيما بينهم، وفي التخوض في أموال إخوانهم العامة بغير حق، فكم من المصارف الربوية التي توقع الناس في الربا من حيث يشعرون أو لا يشعرون، فيما يسمى بعمليات التقسيط والمرابحة، أو فيما يدعى بالفوائد البنكية، وكم من قنوات الشر والفساد والإفساد وجرائد الشر والفتنة ومحلات الجشع والطمع من يبتلون المسلمين بمسابقات الميسر والقمار، وكم من التجار من يتعامل بالربا الذي لا مرية فيه، وكم من الموظفين والعمال من يأخذ الأجر ولا يقوم بالعمل كما ينبغي، وكم من الناس من يتلاعب بأموال المسلمين ومقدراتهم، سواء بأخذ الرشوة جهارًا نهارًا، أو الاقتطاع من مستحقات المشروعات والمرافق العامة، أو بأخذ ما لا يستحقه من انتدابات أو زيادات أو أراض ومنح في البلديات. أفلا يكون ذلك سببًا في نزع البركات وقلة الخيرات، والتي من أبرز معالمها الواضحة عدم استجابة الدعاء؟! وقد قال سبحانه في الربا: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ [البقرة:276]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قلة))، وفي لفظ: ((الربا وإن كثر فإن عاقبته إلى قِلّ)).

ألا فاتقوا الله ـ أيها المسلمون ـ وأطيعوه، وتقربوا منه وارجوا رحمته، وخافوا منه واخشوا نقمته، فإنه لا نجاة إلا بطاعته، ولا سعادة إلا في التقرب منه، واعلموا أن الدنيا زاد قليل وظل زائل، لا تساوي عند الله جناح بعوضة، وليست أهلاً لأن يجعلها المرء هَمّه، فإن الله يعطيها لمن يحب ولمن لا يحب، ولكنه لا يعطي الآخرة إلا لمن يحب، قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ [الملك:30].

الخطبة الثانية

أما بعد: فاتقوا الله تعالى حق تقاته، وسارعوا إلى مغفرته ومرضاته، واحذروا أسباب غضبه والبعد عنه، وعظّموا حرماته تفلحوا وتفوزوا، ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ [الحج:30].

أيها المسلمون، ومن أسباب عدم البركة مخالفة سنة الله الكونية، حيث جعل سبحانه الليل لباسًا والنهار معاشًا، فقلب كثير من المسلمين هذه الآية رأسًا على عقب، فسهروا الليل على ما لا يرضي الله، وناموا النهار عن طاعته، وكسلوا عن السعي في الأرض لطلب رزقه والأكل مما أحله، عن صخر بن وداعة الغامدي أن رسول الله قال: ((اللهم بارك لأمتي في بكورها))، وكان إذا بعث سرية أو جيشًا بعثهم من أول النهار، وكان صخر تاجرًا، فكان يبعث تجارته من أول النهار، فأثرى وكثر ماله.

ألا فأين من البركة من نام في وقت البركة؟! أين من البركة من نام عن صلاة الفجر مع الجماعة؟! أين من البركة من بال الشيطان في أذنيه؟!

ألا فاتقوا الله أيها المسلمون، وراجعوا أنفسكم، وصححوا مساركم، وعليكم بالحلال وإن قل، وإياكم والحرام وإن كثر، فإنما هي أيام معدودة وأعمار محدودة، يوشك أن تنقضي فترجعون إلى الله، فاتقوا الله، وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [البقرة:281].

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً