أما بعد: أيها المسلمون، لتشخيص المعركة القادمة ومقدماتها مع أعدائنا اليهود، ولعلمنا علم اليقين بوجوب تجلية مكائد العدو للمسلمين، كما يقول الله تعالى لنبيه : وَكَذَلِكَ نفَصّلُ ٱلاْيَـٰتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ ٱلْمُجْرِمِينَ [الأنعام:55].
وقال: يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مّنَ ٱلاْحْبَارِ وَٱلرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلنَّاسِ بِٱلْبَـٰطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ يَكْنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [التوبة:34].
وقال: كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا ٱللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِى ٱلأرْضِ فَسَاداً وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ [المائدة:64].
فإننا نتحدث اليوم عن المصادر التي تشكل الفكر اليهودي وتغذيه.
إن أعظم المصادر عند اليهود ثلاثة: التوراة والتلمود والبروتوكولات.
نظريات التلمود:
"اليهود يضعون التلمود فوق التوراة، والحاخام فوق الله، والله يقرأ وهو واقف على قدميه، وما يقوله الحاخام يفعله الله، إن تعاليم اللاهوتيين في التلمود، لهي أطيب من كلام الشريعة (كلام الله)، والخطايا المُقترفة ضد التلمود، لهي أعظم من المقترفة ضد التوراة". و"إن الرباني مناحيم يُطلعنا بالاتفاق مع كثير من العلماء، على أن الله يأخذ رأي الربانيين على الأرض، في المشاكل التي تنشأ في السماء". و"إن كلمات الربانيين أشدّ عذوبة من كلمات الأنبياء... وذلك لأن كلماتهم هي كلمات الله".
نظرة التلمود إلى العرب (القدماء):
"أمة مُحتقرة، من العار الزواج بعربية، يعبدون الأصنام، مرتكبو تسعة أعشار الجرائم في العالم، صفتهم الغدر وكراهية اليهود، كانوا قادة تخريب الهيكل مع نبوخذ نصر".
نظرة التلمود لكافة البشر:
"المخلوقات نوعان؛ علوي وسفلي. العالم يسكنه سبعون شعباً بسبعين لغة. إسرائيل صفوة المخلوقات، واختاره الله، لكي تكون له السيادة العليا، على بني البشر جميعاً، سيادة الإنسان على الحيوان المُدجّن". "إن نفوس اليهود منعّم عليها، بأن تكون جزءاً من الله، فهي تنبثق من جوهر الله، كما ينبثق الولد من جوهر أبيه"، و"هذا السبب يجعل نفس اليهودي، أكثر قبولاً عند الله، وأعظم شأناً عند الله، من نفوس سائر الشعوب، لأن هؤلاء تُشتقّ نفوسهم من الشيطان، وهي مشابهة لنفوس الحيوانات والجماد".
ولهذا يقول التلمود: "إن زرع (نطفة) الرجل غير اليهودي هي زرع حيواني". و"زرع الأغراب (القوييم)كزرع الحصان". و"إن غير اليهود كلاب عند اليهود". و"إن غير اليهودي، لا يختلف بشيء عن الخنزير البري". و"إن بيوت غير اليهود زرائب للحيوانات"، و"قد كُتب على شعوب الأرض: لحومكم من لحوم الحمير، وزرعكم من زرع الحيوانات". و"كما أن ربة البيت تعيش من خيرات زوجها، هكذا أبناء إسرائيل، يجب أن يعيشوا من خيرات الأمم، دون أن يتحمّلوا عناء العمل".
ويقولون: "أن نار جهنم لا سلطان لها، على مُذنبي بني إسرائيل، ولا سلطان لها على تلامذة الحكماء".
و"هذه الجنّة اللذيذة، لا يدخلها إلا اليهود الصالحون، أما الباقون فيُزجّون في نار جهنم". و"... ويأتي المسلمون بعد النصارى، لأنهم لا يغسلون، سوى أيديهم وأرجلهم وأفخاذهم وعوراتهم، كل هؤلاء، يُحشرون حشراً في جهنم، ولا يغادرونها أبداً".
"إذا ردّ أحد اليهود إلى الغريب القوييم ما أضاعه، فالرب لا يغفر له أبداً".
بروتوكولات الصهاينه:
1. إن قوانين الطبيعة تقضي بأن الحقّ هو القوة. (بمعنى أن الذي يملك القوة، هو الذي يُحدّد مفاهيم الحق، ويفرضها على الآخرين، والقوة تعني امتلاك المال).
2. أن الحرية السياسية ليست إلا فكرة مجردة، ولن تكون حقيقة واقعة. (بمعنى أنك تستطيع الإدعاء ظاهرياً، بأنك ديموقراطي وتسمح بحرية الرأي، ولكنك في المقابل تقمع الرأي الآخر سراً).
3. سلطة الذهب (المال) فوق كل السلطات حتى سلطة الدين. (محاربة الدين وإسقاط أنظمة الحكم غير الموالية، من خلال تمويل الحركات الثورية ذات الأفكار التحررية، وتمويل المنتصر منها بالقروض).
4. الغاية تبرّر الوسيلة. (فالسياسي الماهر: هو الذي يلجأ إلى الكذب والخداع والتلفيق، في سبيل الوصول إلى سدة الحكم).
5. من العدل أن تكون السيادة للأقوى. (وبالتالي تحطيم المؤسسات والعقائد القائمة، عندما يترك المستسلمون حقوقهم ومسؤولياتهم، للركض وراء فكرة التحرّر الحمقاء).
6. ضرورة المحافظة على السرية. (يجب أن تبقى سلطتنا، الناجمة عن سيطرتنا على المال، مخفيّة عن أعين الجميع، لغاية الوصول إلى درجة من القوة، لا تستطيع أي قوة منعنا من التقدم).
7. ضرورة العمل على إيجاد حكام طغاة فاسدين. (لأن الحرية المطلقة تتحول إلى فوضى، وتحتاج إلى قمع، وذلك لكي يتسنى لأولئك الحكام سرقة شعوبهم، وتكبيل بلدانهم بالديون، ولتصبح الشعوب برسم البيع).
8. إفساد الأجيال الناشئة لدى الأمم المختلفة. (ترويج ونشر جميع أشكال الانحلال الأخلاقي، لإفساد الشبيبة، وتسخير النساء للعمل في دور الدعارة، وبالتالي تنتشر الرذيلة حتى بين سيدات المجتمع الراقي، اقتداءً بفتيات الهوى وتقليداً لهن).
9. الغزو السلمي التسللي هو الطريق الأسلم، لكسب المعارك مع الأمم الأخرى. (الغزو الاقتصادي لاغتصاب ممتلكات وأموال الآخرين، لتجنب وقوع الخسائر البشرية في الحروب العسكرية المكشوفة).
10. إحلال نظام مبني على أرستقراطية المال، بدلا من أرستقراطية النسب، (لذلك يجب إطلاق شعارات: الحرية والمساواة والإخاء، بين الشعوب بغية تحطيم النظام السابق، وكان هذا موجهاً إلى الأسر الأوروبية ذات الجذور العريقة، ومن ضمنها الأسر الملكية والإمبراطورية، ليلقى لصوص هذه المؤامرة بعدها، شيئاً من التقدير والاحترام).
11. إثارة الحروب، وخلق الثغرات في كل معاهدات السلام التي تعقد بعدها، لجعلها مدخلاً لإشعال حروب جديدة. (وذلك لحاجة المتحاربين إلى القروض، وحاجة كل من المنتصر والمغلوب لها بعد الحرب، لإعادة الإعمار والبناء، وبالتالي وقوعهم تحت وطأة الديون، ومسك الحكومات الوطنية من خنّاقها، وتسيير أمورها حسب ما يقتضيه المخطط من سياسات هدامة).
12. خلق قادة للشعوب، من ضعاف الشخصية الذين يتميزون بالخضوع والخنوع، (وذلك بإبرازهم وتلميع صورهم، من خلال الترويج الإعلامي لهم، لترشيحهم للمناصب العامة في الحكومات الوطنية، ومن ثم التلاعب بهم، من وراء الستار بواسطة عملاء متخصّصين، لتنفيذ سياساتنا).
13. امتلاك وسائل الإعلام والسيطرة عليها. (لترويج الأكاذيب والإشاعات والفضائح الملفّقة، التي تخدم المؤامرة).
14. قلب أنظمة الحكم الوطنية المستقلة بقراراتها، والتي تعمل من أجل شعوبها، ولا تستجيب لمتطلبات المؤامرة. (من خلال إثارة الفتن، وخلق ثورات داخلية فيها، لتؤدي إلى حالة من الفوضى، وبالتالي سقوط هذه الأنظمة الحاكمة، وإلقاء اللوم عليها، وتنصيب العملاء قادة في نهاية كل ثورة، وإعدام من يُلصق بهم تهمة الخيانة من النظام السابق).
15. استخدام الأزمات الاقتصادية للسيطرة على توجهات الشعوب. (التسبب في خلق حالات من البطالة والفقر والجوع، لتوجيه الشعوب إلى تقديس المال وعبادة أصحابه، لتصبح لهم الأحقية والأولوية في السيادة، واتخاذهم قدوة والسير على هديهم، وبالتالي سقوط أحقية الدين وأنظمة الحكم الوطنية، والتمرد على كل ما هو مقدّس، من أجل لقمة العيش).
16. نشر العقائد الإلحادية المادية. (من خلال تنظيم محافل الشرق الكبرى، تحت ستار الأعمال الخيرية والإنسانية، كالماسونية ونوادي الروتاري والليونز، التي تحارب في الحقيقة كل ما تمثله الأديان السماوية، وتساهم أيضاً في تحقيق أهداف المخطط الأخرى، داخل البلدان التي تتواجد فيها).
17. خداع الجماهير المستمر، باستعمال الشعارات والخطابات الرنّانة، والوعود بالحرية والتحرر. (التي تلهب حماس ومشاعر الجماهير لدرجة يمكن معها، أن تتصرف بما يخالف حتى الأوامر الإلهية، وقوانين الطبيعة، وبالتالي بعد الحصول على السيطرة المطلقة على الشعوب، سنمحو حتى اسم "الله" من معجم الحياة).
18. ضرورة إظهار القوة لإرهاب الجماهير. (وذلك من خلال افتعال حركات تمرد وهمية، على أنظمة الحكم، وقمع عناصرها بالقوة على علم أو مرأى من الجماهير، بالاعتقال والسجن والتعذيب والقتل إذا لزم الأمر، لنشر الذعر في قلوب الجماهير، وتجنُّب أي عصيان مسلح قد يُفكّرون فيه، عند مخالفة الحكام لمصالح أممهم).
19. استعمال الدبلوماسية السريّة من خلال العملاء. (للتدخل في أي اتفاقات أو مفاوضات، وخاصة بعد الحروب، لتحوير بنودها بما يتفق مع مخططات المؤامرة).
20. الهدف النهائي لهذا البرنامج هو الحكومة العالمية، التي تسيطر على العالم بأسره. (لذلك سيكون من الضروري، إنشاء احتكارات عالمية ضخمة، من جرّاء اتحاد ثروات اليهود جميعها، بحيث لا يمكن لأي ثروة من ثروات الغرباء مهما عظُمت، من الصمود أمامها، مما يؤدي إلى انهيار هذه الثروات والحكومات، عندما يوجّه اليهود العالميون، ضربتهم الكبرى في يوم ما).
21. الاستيلاء والسيطرة على الممتلكات العقارية والتجارية والصناعية للغرباء. (وذلك من خلال؛ أولاً: فرض ضرائب مرتفعة، ومنافسة غير عادلة للتجار الوطنيين، وبالتالي تحطيم الثروات والمدخرات الوطنية، وحصول الانهيارات الاقتصادية بالأمم. ثانياً: السيطرة على المواد الخام، وإثارة العمال، للمطالبة بساعات عمل أقل وأجور أعلى، وهكذا تضطر الشركات الوطنية لرفع الأسعار، فيؤدي ذلك إلى انهيارها وإفلاسها، ويجب أن لا يتمكن العمال بأي حال من الأحوال، من الاستفادة من زيادة الأجور).
22. إطالة أمد الحروب، لاستنزاف طاقات الأمم المتنازعة، مادياً ومعنوياً وبشرياً. (لكي لا يبقى في النهاية سوى مجموعات من العمال، تسيطر عليها وتسوسها حفنة من أصحاب الملايين العملاء، مع عدد قليل من أفراد الشرطة والأمن، لحماية الاستثمارات اليهودية المختلفة، بمعنى آخر إلغاء الجيوش النظامية الضخمة حرباً أو سلماً، في كافة البلدان).
23. الحكومة العالمية المستقبلية، تعتمد الدكتاتورية المطلقة كنظام للحكم. (فرض النظام العالمي الجديد، يقوم فيه الدكتاتور بتعيين أفراد الحكومة العالمية، من بين العلماء والاقتصاديين وأصحاب الملايين).
24. تسلل العملاء إلى كافة المستويات الاجتماعية والحكومية. (من أجل تضليل الشباب وإفساد عقولهم بالنظريات الخاطئة، حتى تسهل عملية السيطرة عليهم مستقبلاً).
25. ترك القوانين الداخلية والدولية التي سنتها الحكومات والدول كما هي، وإساءة استعمالها وتطبيقها. (عن طريق تفسير القوانين، بشكل مناقض لروحها، يستعمل أولاً قناعاً لتغطيتها، ومن ثم يتم طمسها بعد ذلك نهائياً).
ثم يختم المتحدّث عرضه بالقول: "لعلكم تعتقدون أن الغرباء القوييم (غير اليهود)، لن يسكتوا بعد هذا، وأنهم سيهبّون للقضاء علينا، كلا هذا اعتقاد خاطئ. سيكون لنا في الغرب، منظمة على درجة من القوة والإرهاب، تجعل أكثر القلوب شجاعة ترتجف أمامها، تلك هي منظمة الشبكات الخفية تحت الأرض، وسنعمل على تأسيس منظمات من هذا النوع، في كل عاصمة ومدينة، نتوقّع صدور الخطر منها" انتهى.
- بتصرّف من كتاب (أحجار على رقعة الشطرنج).
ولهذا قال الرئيس الأمريكي الأسبق بنيامين فرانكلين: "أيها السادة: هنالك خطر كبير يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية... وهذا الخطر هو اليهود... ففي أي أرض يحلُّ بها اليهود... يعملون على تدني المستوى الأخلاقي والتجاري فيها... وعلى مدى تاريخهم الطويل... ظلّوا متقوقعين على أنفسهم في معزل عن الأمم التي يعيشون فيها... ولم يندمجوا في حضاراتها... بل كانوا يعملون دوماً على إثارة الأزمات المالية وخنق اقتصادياتها... كما حصل في البرتغال وأسبانيا.
لأكثر من 1700 سنة، وهم يبكون على قدرهم ومصيرهم المحزن، أعني طردهم ونفيهم من وطنهم الأم (فلسطين)، ولو أن العالم المتحضر (الغرب) أعاد لهم فلسطين الآن، فإنهم على الفور سيختلقون الكثير من الأسباب والأعذار والحجج الواهية، ليبرروا عدم رغبتهم في العودة إليها، لماذا؟ لأنهم كائنات طفيلية، والطفيليات لا تستطيع أن تتطفل على طفيليات أخرى، فهم لا يستطيعون العيش مع بعضهم البعض، مما يستدعي ضرورة تواجدهم بين المسيحيين، أو بين أناس من غير جنسهم.
وإن لم يُطردوا من الولايات المتحدة بموجب الدستور، فإنهم وخلال مائة عام على الأقل من الآن، سيتوافدون إلى هذا البلد بأعداد كبيرة، وبتلك الأعداد سوف يحكمونا ويدمّرونا، من خلال تغيير أنظمة الحكم لدينا، والتي بذلنا نحن الأمريكيين من أجل توطيدها على مر السنين، الغالي والنفيس من دمائنا وأرواحنا وممتلكاتنا وحرياتنا، وإن لم يتم طردهم، وبعد مائتي سنة من الآن، فإن أحفادنا سيعملون في الحقول ليل نهار، من أجل إشباع بطونهم وجيوبهم، بينما يجلسون هم في قصورهم يفركون أيديهم فرحاً واغتباطاً، بما حصدوه من غلال وأرباح.
وها أنا أحذركم أيها السادة، إن لم تطردوا اليهود من هذا البلد إلى الأبد، فإن أولادكم وأحفادكم سيلعنونكم في قبوركم، ومع أنهم يعيشون بيننا منذ أجيال، فإن مُثُلهم العليا ما زالت تختلف كلياً، عما يتحلى به الشعب الأمريكي من مُثُل، فالفهد الأرقط لا يمكنه تغيير لون جلده (عبارة مقتبسة من التوراة)، سوف يُعرّضون مؤسساتنا ومقوماتنا الاجتماعية للخطر، لذلك يجب طردهم بنص من الدستور ".
وكان فرانكلين من الرؤساء الأوائل في أمريكا، والذي استشعر الخطر اليهودي قبل تغلغله في أمريكا، من خلال دراسته لتوراتهم ولتاريخهم في أوروبا، وما أحدثوه من خراب فيها.
وهذا قسم من خطاب الرئيس الأمريكي (لنكولن) للأمة الأمريكية، في نهاية مدته الرئاسية الأولى:
" إنني أرى في الأفق نُذر أزمة تقترب شيئاً فشيئاً … وهي أزمة تثيرني وتجعلني أرتجف على سلامة بلدي… فقد أصبحت السيادة للهيئات والشركات الكبرى … وسيترتب على ذلك وصول الفساد إلى أعلى المناصب… إذ إن أصحاب رؤوس الأموال، سيعملون على إبقاء سيطرتهم على الدولة… مستخدمين في ذلك مشاعر الشعب وتحزّباته… وستصبح ثروة البلاد بأكملها، تحت سيطرة فئة قليلة … الأمر الذي سيؤدي إلى تحطم الجمهورية".
وكان هذا الخطاب قبل أكثر من 130 سنة، بعد أن تغلغل اليهود في أمريكا، وقد اغتيل هذا الرئيس في بداية فترة الرئاسية الثانية، نتيجة خطاباته؛ لأن كل أصحاب رؤوس المال الأمريكي أصبحوا من اليهود.
المنظمات الإنسانية في الأمم المتحدة:
ما الذي تنادي به هذه المنظمات؟ تنادي بحرية المرأة، وحقوق الإنسان، وحقوق الطفل، وتنظيم النسل وتحديده، وغيرها، وكل هذه الحريات والحقوق، عند المناداة بها، غالباً ما تأخذ الطابع السياسي، فانظر إلى الدول المتهمة، بانتهاك هذه الحريات وهذه الحقوق، هي الدول العربية الإسلامية أولاً، والدول الإسلامية غير العربية ثانياً، والدول الشيوعية، وما عدا ذلك إذا كان موجوداً، فهو لذرّ الرماد في العيون، فما الذي يريدون من وراء ذلك ؟ انظر إلى الحياة الاجتماعية في الغرب، الذي سمح ويسمح بهذه الحريات والحقوق، تجد أن الإجابة هي ما يلي:
تحرّر الفكر، فنتج الكفر والإلحاد وعبادة المادة وتقديسها، تحررت النساء فتنازلن عن دورهن الفطري في الأمومة والتربية، فنتجت كافة أنواع الإباحية والفجور والدعارة، وأصبحت لحوم النساء عرضة للكلاب الضالّة . وتحرّرت الطفولة، فتطاولت على الآباء والأمهات والمعلّمين والمعلّمات، وتمرّدت عند البلوغ لتترك الأسرة، وطفقت تبحث عن إشباع الغرائز والشهوات.
لنخلص من ذلك إلى أن المطالبة بحماية هذه الحقوق والحريات، هي في الأصل دعوة للتمرد على الطبيعة البشرية وأبجدياتها، وعلى القيم الروحية والأخلاقية، التي قدّمتها الأديان السماوية كمنهج للحياة. تهدف إلى ضرب الأسرة، اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات، بحرمان الأب من دوره القيادي، مما يؤدي إلى تفكيك العلاقات ما بين أفرادها، وضياع الرؤى المشتركة للبقاء والاستمرار. ولو قمت بإحصائية لعدد الغربيين ذوي الولادات الشرعية ! ربما لوجدت أن معظمهم أولاد زنا، شرّ الخلق عند الله!! أما نحن... فماضون على الدرب لنواكب مُتطلبات العصر اليهودي … بجهود الجهابذة من مفكرين وخبراء واختصاصيين … من دعاة التحرّر والتحرير والإصلاح الاقتصادي والثقافي … وسنصل … عمّا قريب … إن لم يتدّاركنا الله برحمته.
مجلس الأمـن:
بغض النظر عما يُمثّله من أنظمة وقوانين وقرارات، تأخذ طابع العدالة والإنصاف، فالتطبيق في الواقع يختلف كلياً، ويأخذ طابع الجور والظلم، كما هو الحال مع فلسطين والعراق من جانب، وإسرائيل من جانب آخر. فالقرارات ملزمة للجانب الأول، وغير ملزمة للجانب الثاني. وخذ إسرائيل وجنوب إفريقيا من جانب آخر كنظاميين عنصريين، فالنظام الأول زالت عنه صفة العنصرية، بقرار من مجلس الأمن مع بقاء النظام العنصري، والثاني زالت عنه هذه الصفة بزوال النظام، وهذا لا يُسمّى كما يحلو لبعض الغافلين، ازدواجية في التعامل، أو الكيل بمكيالين، فالحقيقة هي أن مجلس الأمن الخاص بالأمم المتحدة، هو مجلس أمن يهودي عالمي، وبالتالي ليس هناك ما يُسمّى بمعيارين أو مكيالين، بل هو معيار واحد ومكيال واحد، يقيس كل الأشياء وفق الرؤى اليهودية الإسرائيلية، فهو الذي أوجد دولة إسرائيل، وهو الذي حافظ على بقائها وإدامتها.
لنطرح هذه التساؤلات: كم كان عدد الدول، التي كانت قلقة بمصير اليهود؟ وما الداعي لوجود دولة لليهود، بما أن اليهودية ديانة وليست قومية؟ ومن قال بأن القومية تعطي الشرعية لإقامة دولة ؟ فهناك الأكراد وألبان كوسوفو وغيرهم الكثير، ممن هم متواجدين على أراضيهم! فلماذا لم يُوجد لهم مجلس الأمن دولاً؟! وبدلاً من ذلك يتغاضى عن إبادتهم وقمعهم، خاصة إذا كانوا مسلمين كالبوسنة وكوسوفو والشيشان، أو أعداءً لدولة حليفة لليهود كأكراد تركيا، وعندما يتعلّق الأمر بالعراق يُصبح الأكراد في الشمال مسألة إنسانية تُقلق مجلس الأمن. فما مصلحة أمم العالم قاطبة ومجلس أمنها، في إنشاء دولة لليهود! مع وجود الأنظمة العلمانية في معظم دول العالم، حتى في معظم الدول الإسلامية والعربية! إلا أن يكون هذا المجلس هو مجلس أمن يهودي بحت، ولكن كيف تحصّل اليهود على ذلك؟
الجواب بسيط جداً، من خلال التلاعب من خلف الستار، بالترغيب والترهيب الاقتصادي، للمصوّتين على القرارات، لضمان الأغلبية لإصدار أي قرار يرغبون بتمريره. بالإضافة إلى إيجاد حق النقض (الفيتو) للدول دائمة العضوية، منها ثلاث دول مؤيدة لإسرائيل بالسيطرة الاقتصادية، مع أن واحدة تكفي، لتعطيل أي قرار لا يخدم مصالح اليهود والدولة اليهودية، واثنتان لا يرتجي منهما خير وهما روسيا والصين، اللتان غالباً ما كانتا تتماشيان مع الرغبة الأمريكية، نتيجة الاسترضاء السياسي، كغض الطرف عن ممارسات هاتين الدولتين، فيما يخص مثلاً حقوق الإنسان في الصين، أو اضطهاد الشعوب المُجاورة والأقليّات العرقية أو الدينية في روسيا، بالإضافة إلى الإغراء الاقتصادي، متعدد الأوجه والخيارات.
وفي حال فكّرت إحداهما في استعمال أي منهما، حق النقض على قرار يخدم إسرائيل، تصبح دولة نازية ولا سامية، وتبدأ الآلة الإعلامية اليهودية العالمية بالطبل والزمر، فالأمور تصبح محسومة مسبقاً، ومؤخراً كُشف النقاب عن هذه السياسة علناً، عندما هدّدت أمريكا دولة كولومبيا المستضعفة بفرض مقاطعة اقتصادية، عندما صوّتت لصالح إرسال قوة حماية دولية للفلسطينيين.
ولنأخذ على سبيل المثال، القرارات الخاصة بالعراق، حيث اتُخذت بالإجماع، بحجة مخالفة العراق للقانون الدولي آنذاك، وطريقة تأمين الإجماع، تمت كما هي العادة بطريقة آلية، بالنشاط الملحوظ للديبلوماسية اليهودية الأمريكية من وراء الستار، ومن أمام الستار أحياناً بجولات مكوكية . فمعظم دول مجلس الأمن، إمّا أن تكون حليفة، أو صديقة، أو مديونة، أو منهارة اقتصادياً. وعندما وُضع أول قرار بدأت الماكينة اليهودية، بالدوران بأقصى سرعتها وطاقتها، مدفوعة بأحقادها ومخاوفها التوراتية، لفرض قرارات جديدة، ولتأمين تطبيق القرارات وتنفيذها، والعالم كله لا يعلم لغاية الآن، حقيقة النوايا اليهودية الأمريكية البريطانية، من وراء تلك الحرب وهذا الحصار.
وفي الحقيقة ما وُضع بقرار لا يُرفع إلا بقرار، وهذا ينطبق على الحصار، ولن يُرفع هذا الحصار اليهودي التوراتي، ما دامت أمريكا تملك حق النقض، إلا أن يتم خرق هذا الحصار بدون قرار رفع، من جانب دولة عظمى كروسيا أو الصين، لا يستطيع القانون الدولي اليهودي الأمريكي معاقبتها، كونها تمتلك سلاحاً نووياً، قادراً على أن يمحو أمريكا وحلفائها عن الوجود، بما فيها من يهود، وهذا الاحتمال يُعدّ نوع من المُغامرة في الظروف الراهنة، ومع ذلك بدأ التمرد الروسي على أوامر أسياد العالم يلوح في الأفق.
وفي نظر ساسة الغرب، من يُفكّر اليوم بمناهضة اليهود ومعاداتهم في الغرب، فقد ثكلته أمه، فخذ (هايدر) مثلاً، زعيم أحد الأحزاب النمساوية، الذي أطلق يوماً عبارات مناهضة لليهود، عندما فاز حزبه ديموقراطياً، بأغلبية في مقاعد البرلمان، فقامت الدنيا ولم تقعد، ضجّة إعلامية كبرى، في إسرائيل، أمريكا، بريطانيا، فرنسا، الأمم المتحدة، حتى أُرغم الاتحاد الأوروبي على مقاطعة النمسا، لمنع (هايدر) من الحصول على أي منصب في الحكومة النمساوية.
اللهم أيقظ قلوبنا من الغفلات، وطهر جوارحنا من المعاصي والسيئات، ونق سرائرنا من الشرور والبليات، اللهم باعد بيننا وبين ذنوبنا كما باعدت بين المشرق والمغرب، ونقنا من خطايانا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واغسلنا من خطايانا بالماء والثلج والبرد، اللهم اختم بالصالحات أعمالنا، وثبتنا على الصراط المستقيم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، اللهم اجعلنا من المتقين الذاكرين، الذين إذا أساؤوا استغفروا، وإذا أحسنوا استبشروا، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان، الذين يريدون أن تكون كلمتك هي العليا، اللهم ثبتهم وسددهم، وفرج همهم، ونفس كربهم، وارفع درجاتهم. اللهم واخز عدوهم من اليهود والنصارى، ومن شايعهم وسعى في التمكين لهم وتسليطهم على المسلمين، اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين كلمتهم واجعلهم غنيمة للمسلمين وعبرة للمعتبرين، اللهم عليك بهم، اللهم زلزل بهم الأرض وأسقط عليهم كسفاً من السماء، اللهم أقم علم الجهاد، واقمع أهل الزيع والبدع والعناد والفساد.
|