أما بعد: فهذا بيان صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
نص البيان: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فنظراً لكثرة التشكيات والاستفتاءات على مدى ست سنوات متواليات من عام 1416هـ إلى عام 1421هـ بشأن مسلسلات (طاش ما طاش)، لما فيه من مخالفات للشرع المطهر، والآداب والقيم، ويمكن إجمال ما لاحظه الناصحون والمستفتون على المسلسلات المذكورة على النحو الآتي:
1- السخرية بأهل الخير والصلاح وإلصاق المعايب بهم.
2- خروج المرأة مع الرجال الأجانب وما يتبع ذلك من اختلاط وتبرج وسفور وخضوع بالقول وغير ذلك.
3- العمل على توهين الأخذ بأحكام الشرع المطهر، والترغيب فيما نهي عنه، كترك الحجاب، وإبداء الزينة للأجانب، وقيادة المرأة للسيارة، والسفر إلى بلاد الكفر، وإلى البلاد التي تشتهر بالرذيلة وتحارب الفضيلة.
4- لَمْزُه المتصفين بالغيرة على محارمهم ونسائهم.
5- إثارة الشهوات في مشاهد بشعة، تقتل الحياء وتقضي على العفة.
6- القيام بأفعال فيها رعونة وسخرية وخرم مروءة، كالتزيي باللّحى المصطنعة ونحوها.
7- تناول عادات بعض البلدان والمناطق، ومحاكاة لهجاتهم على وجه التحقير لأهلها وإظهار معايبهم.
وإنه بعد دراسة اللجنة لتلك الاستفتاءات، وإطلاعها على رصد موثق لهذا المسلسل، فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء تبين لعموم المسلمين ما يلي:
أولاً: يحرم إنتاج هذه المسلسلات وبيعها وترويجها وعرضها على المسلمين لأمور منها:
1- اشتماله على الاستهزاء ببعض أمور الدين والسخرية ممن يعمل بها. وهذا أمر في غاية الخطورة على من ينتهجها، ويخشى عليهم من سوء عاقبتها الوخيمة.
2- اشتماله على ما يعارض الشرع المطهر، وحمل الناس على الخروج على أحكام دينهم وشريعة ربهم، وذلك من خلال: ترسيخ العلاقات غير المشروعة بين النساء والرجال الأجانب، وعيب الغيرة على المحارم، والتهاون بالحجاب وغير ذلك.
3- اشتماله على الدعاية للبلاد التي تظهر فيها شعائر الكفر، والبلاد التي اشتهرت بالفساد الأخلاقي.
4- اشتماله على ما يثير النعرات والعصبيات الجاهلية، عن طريق السخرية بالعادات واللهجات، وهذا ينافي مقاصد الشرع المطهر، من الحث على المحبة والألفة والإخاء والصفاء بين المسلمين، والبعد عن أسباب الشحناء والبغضاء، قال الله تعالى: إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُواْ خَيْراً مّنْهُمْ وَلاَ نِسَاء مّن نّسَاء عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْراً مّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُواْ أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بِٱلأَلْقَـٰبِ بِئْسَ ٱلاسْمُ ٱلْفُسُوقُ بَعْدَ ٱلإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ [الحجرات:10، 11].
5- إفضاؤه إلى نشر الرذيلة، وطمس معالم الفضيلة، وإشاعة الفساد، ومحبة المنكرات والاستئناس بها.
ثانياً: تحرم مشاهدة هذه المسلسلات، والجلوس عندها، لما فيها من المنكرات وتعدي حدود الله، قال الله تعالى في وصف عباده المتقين: وَٱلَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ [الفرقان:72]، أي: لا يحضرون القول والفعل المحرم وأعياد الكفار، وقال سبحانه: وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِى ءايَـٰتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيْطَـٰنُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ ٱلذِّكْرَىٰ مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ [الأنعام:68].
قال أهل العلم: المراد بالخوض في آيات الله: التكلم بما يخالف الحق، من تحسين المقالات الباطلة والدعوة إليها، ومدح أهلها، والإعراض عن الحق، والقدح في أهله. وفي الآية دليل على أن مجالسة أهل المنكر لا تحل. وقال الله جل وعلا: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِى ٱلْكِتَـٰبِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءايَـٰتِ ٱللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مّثْلُهُمْ [النساء:140]، قال أهل العلم: ويدخل في عموم الآية حضور مجالس المعاصي والفسوق، التي يستهان فيها بأوامر الله ونواهيه.
ثالثاً: تحرم الدعاية لهذه المسلسلات وتشجيعها والإعلان عنها بأية وسيلة، لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، وقد نهى الله سبحانه عن ذلك، فقال جل وعلا: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِ وَٱلتَّقْوَىٰ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ آلْعِقَابِ [المائدة:2]، والواجب هو الإنكار على هؤلاء، وبغضهم في الله، حتى يتوبوا إلى الله ويقلعوا عن معصيته.
رابعاً: إن تخصيص الكلام في هذا المسلسل (طاش ما طاش) لا يعني سلامة غيره من المسلسلات، بل الحكم يتعدى إلى كل مسلسل يشتمل على مخالفة للشرع المطهر، وانتهاك لحرمات الله، وإفساد للأخلاق، وقتل للغيرة الدينية، وتحطيم للمروءة الإنسانية، ودعوة إلى الانحراف بشتى أنواعه.
خامساً: يجب على أهل الإسلام أن تكون حياتهم جداً لا هزلاً، وأن يشتغلوا بما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وأن يجتنبوا كل ما فيه إضعاف لدينهم، وتوهين لقوتهم، وإهدار لأوقاتهم، وحط لأقدارهم، وتمكين لعدوهم منهم.. وإن الحياةَ لَثمينةٌ، فلْيربَأْ أهل الإسلام عن عمارتها بالباطل وسفاسف الأمور، وليقوموا بحق الله عليهم من التمسك بهذا الدين، وحماية حرماته، وتربية شبابه على الحق والفضيلة، وإبعادهم عن العبث والفساد والرذيلة، والواجب على القائمين بإعداد هذه المسلسلات التوبة إلى الله، نسأل الله جل وعلا أن يصلح أحوال الجميع، وأن يهدينا جميعاً سواء السبيل، إنه سميع مجيب وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء[1].
أيها المسلمون، وبعد قراءة وسماع هذه الفتوى المباركة من اللجنة الدائمة، حول هذا المسلسل الذي شغل الكبار والصغار والرجال والنساء، فإن هناك تعليقين:
الأول: حول المسلسل ذاته.
الثاني: كلمة عن وسائل الإعلام عموماً وجهاز التلفاز خصوصاً.
أما التعليق الأول: فكما ألمحت الفتوى إلى خطورة ما يعرض في هذا المسلسل، فإن ظاهره هو النقد لبعض الأخطاء والمخالفات الموجودة في المجتمع، سواء لدى بعض الدوائر الحكومية، أو المؤسسات، أو عادات بعض المناطق ونحوها. فيقال: بأن النقد البنّاء لا أحد ينكره، النقد الذي يبني، لكن النقد الذي يهدم، فهذا ليس بنقد. وأيّ هدم أكثر من عرض بعض الحلقات التي فيها السخرية بدين الله، والاستهزاء بطلبة العلم والمشايخ، وهذا قد يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله. أيّ: هدم أكثر من الاستهزاء بعادات ولهجات بعض المناطق، كالاستهزاء بأهالي منطقة الجنوب وغيرهم، وهذا مما يثير أشياء وأشياء لا تخفى على العاقل. وأيّ هدم أكثر من إدخال العنصر النسائي في التمثيل، وقد بدأت الحلقات بدون ذلك، ثم تطور الأمر إلى عرض مشاهد يستحيي الواحد من ذكرها، مناظر غريبة على مجتمعنا، وبعيدة عن عاداتنا فضلاً عن ديننا.
أيها المسلمون، لقد أَثْبَتُّم ولله الحمد في الأيام الماضية أنكم قادرون على فعل الكثير، وأعني به المقاطعة للبضائع الأمريكية، لقد استغنيتم عن أشياء لم يحرم عليكم استخدامها، ولكنكم تركتموها غيرة دينية وحمية إسلامية، حتى إن أطفال المسلمين تفاعلوا معها فضلاً عن الرجال والشباب. ولا أظن أنكم تعجزون عن مقاطعة مسلسل أفتت اللجنة الدائمة بحرمة مشاهدته.
هـوّن على القلب من دوامة الألـم واستقبل الفضـل في شـهر من الكرم
أكلما هـاج فـي الوجـدان عاصفة تضري.. فـزعت إلى القرطاس والقلـم
يا طاش طيشت أعمـال العباد فهـل يَلقَون منـك سـوى الغفـلات واللم
كل الشياطين قـد بـاتت مصـفدةً وطيشـك اليـوم وثّـابٌ علـى قدم
سخرت بالحق واستحللت في صخبٍ قتل الفضيلة وسـط الأشـهر الحـرم
أتضحكون وصوت القـدس منخنقٌ والقـرد مستبسلٌ في سـاحة الحـرم
وأما التعليق الثاني: فلا أحد ينكر ما للإعلام من تأثير في صياغة عقول وأفكار المجتمعات، فإن الذي يوجه الرأي العام هو الإعلام. بل إن دولاً عجزت عن غزو غيرها عسكرياً وثقافياً واقتصادياً، وتمكنت منها عبر وسائل الإعلام، فأثرت في ثقافتها واقتصادها بل وعقول عسكرها.
هل الناس اليوم في غفلة عما يعرض في الإعلام بشكل عام، وما يعرض في التلفاز بشكل خاص؟ وهل يجهلون ما يبث لهم ليلاً ونهاراً عبر البث المباشر؟ ألم يشاهدوا الآثار التي طفحت على المجتمعات، وانعكست على شبابنا وفتياتنا؟! كلا؛ إنهم على علم، وربما سمعوا القصص المخجلة، وذاقوا الآثار المدمرة لأجهزة التلفاز؛ لكنهم مبهورون، أسكرتهم الرغبة، وأعمتهم الشهوة؛ فلم يحركوا ساكناً! وقديماً كان يقال الناس على دين ملوكهم، ولم يذهب بعيداً من قال اليوم بأن الناس على دين إعلامهم وتلفازهم.
لقد استولى التلفاز على زمام التربية والتوجيه، حسبما خطط له وما يبث فيه، وهجم الفيديو ليهدد الثروات، ويقتل الساعات، ويعرض المحرمات، وأطلت فتنة البث المباشر لتضييع أوقاتنا، وتعبيدنا لغير ربنا، واستذلالنا لننضم إلى القطيع الهائم، الذي تردى في هاوية الرذيلة، وغرق في مستنقع الشهوات.
لقد صدرت عشرات الدراسات العلمية الجادة، التي تكشف مخاطر التلفاز وآثار البث المباشر الخطيرة، وحذرت من مسخ هويتنا التي يميعها الغزو الفكري والثقافي من خلال برامجها، والذوق الاجتماعي الذي يشوهه، والروح الاستهلاكية التي يشجعها، وقليلة هي الدراسات التي تتناول مشكلة التلفاز من منظور شرعي، على أساس الحلال والحرام، والولاء والبراء، والصلاح والفساد.
نحن لا نعجب أن فُتن بنو إسرائيل "بالعجل الذهبي" وأُشربوا في قلوبهم حبه كما قال تعالى: وَأُشْرِبُواْ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ [البقرة:93]. لكن نعجب من مسلمين موحدين حنفاء أشربت قلوبهم حب "العجل الفضي"، فقطعوا الساعات الطوال أمام الشاشة الفضية، عاكفين في محرابه في صمت ومتابعة مستمرة، فلا يبالون بالصلوات المضيَّعة، وقد شُغِلت عيونهم بمتابعة مشاهد الفسوق والعصيان، استدبروا قبلة الحنفاء واستقبلوا قبلة العجل الفضي. أحسب أنه ما دخل بيتاً إلا أذن بخرابه، وإذا اقتناه متدين بدأ العد التنازلي في التزامه، وإذا اقتناه فاسق مفرط بدأ العد التصاعدي في فسوقه وعصيانه، وبقدر التصاقه وعكوفه عليه بقدر ما يزيغ عن صراط الله المستقيم، ويذوب في صراط المغضوب عليهم والضالين. ولو أنك تأملت أحوال المنتكسين والمتنكبين، فغالباً ما تجد أن التعلق بالتلفاز قاسم مشترك بين أولئك الناكصين على أعقابهم.
أيها المسلمون، إن التلفاز له دوره في تحطيم الاستقرار الأسري، والتفريق بين المرء وزوجه، فهو يدفع الزوجة إلى المقارنة بين حياتها ومستواها المعيشي، وبين ما تراه على الشاشة من الكذب والمَشَاهِد، فتنقم على حياتها، وتزدري نعمة الله عليها، وتجحد فضل زوجها عليها، وتنسى المسكينة أن ما تراه ما هو إلا "تمثيل". إضافة إلى إشاعة الأفكار الهدامة المعادية للإسلام من خلال التمثيليات والأفلام، التي يكتبها من لا خلاق لهم، فيسوغون الخيانـة، وتبرير الفاحشة، ونفث سموم ما يسمى بالحرية الشخصية بمفهومها الإباحي، وتحريض المرأة على التمرد على أبيها وزوجها، والتنفير من أحكام الشريعة المطهرة في قضايا: الحجاب، والطلاق وتعدد الزوجات، ونحوها.
إن الإسلام دين الستر، ندبنا إلى ستر العورات الحسية والمعنوية على المستوى الفردي والجماعـي، وحرم الإسلام إشاعة الفاحشة في البلاد والعباد، قال تعالى: إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفَـٰحِشَةُ فِى ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [النور:19]، وأحاط الخلوة بين الزوجين بالسرية والاحتشام والستر، فجاء "هاتك الأسرار" ليمزق الحجب، ويقـتحـم الأعين البريئة فيغتال براءتها، ويفسد فطرتها، فيتولى الإلحاح في عرض صور النساء في أبهى زينة وأكمل فتنة.
وبينما يحرّم الإسلام هتك أسرار الزوجية الـمغيَّبة، إذا بـ "هاتك الأستار" يحول الغيب شهادة، والخبر معاينة. إن من أسوأ آثار التلفاز وأضرار توابعه هو خدش الحياء، وتحطيم القيم، ونشر الرذيلة، وقتل الغيرة على حرمات الله التي هي مادة حياة القلب. ولا ريب أن توالي هذه المشاهد المسموعة وتكرارها يجعلها مع الوقت شيئاً عادياً، فيروِّض المشاهِد على غض الطرف عن الفضائل وقبول الخيانة الزوجية، إلى غير ذلك من الأحوال، ألا ترى أن السذج صاروا يقبلون أن يحتضن رجل بنتاً شابة؛ لأنه يمثل دور أبيها! فلم يعودوا يستنكرونه. وتعجب أن ترى الزوج المسلم يجلس مع زوجه وبناته وأبنائه في محراب العجل الفضي، وهم يرون ما يعرضه من مشاهد إباحية، ويسكر أهله تلك المشاهد، ويلذ لزوجته وبناته وأبنائه، هذه المناظر وهو قرير العين، ثم هو يضحك بملء فيه، وينام ملء جفنه! وهكذا تتعود القلوب رؤية مناظر احتساء الخمور والتدخين، وإتيان الفواحش،والتبرج والاختلاط، وتألف النفوس هذه الأحوال ويكون "التطبيع" مع المعاصي والكبائر والدياثة؟! فما بالكم إذا كان كل هذا في رمضان.
وحينما يُدخِل الأب التلفاز إلى بيته، فإنه يكون قد أحضر لأبنائه وبناته مدرساً خصوصياً مقيماً في البيت، وهو بارع في تلقينهم فنون العشق والغرام، وأصول الفسق والفجور، فينشأ الفتيان على الاستهانة بالخُلق، والفضيلة، والشرف، والعفة، وصيانة العرض، فيصور هذه القيم على أنها تافهة لا يتمسك بها إلا السذج والرجعيون، فهل آن لهذا الكابوس أن يرحل عن بيوتنا؟ ألا فليتذكر أولو الألباب، فإنه من يُعْط ِمن نفسه أسباب الفتنة أولاً، لم ينجُ آخراً وإن كان جاهداً.
نفعني الله وإياكم...
[1] فتوى رقم (21685) التاريخ: 7/9/1421هـ. |