أما بعد: فاتقوا الله حقَّ التقوى بفعل مرضاته والبُعد عن محرماته، تكونوا من عبادِه المتّقين الذين وفَّقهم وأسعدهم ربُّهم في الدنيا، وآتاهم حسنَ الثواب في الأخرى.
عبادَ الله، إنّ مِن الناس مَن هو من مفاتيح الخير، ومنهم من هو من مفاتيح الشرّ، وكلاهما يلقَى جزاءَه في الدّارين، قال النبيّ : ((طوبى لمن كان مفتاحًا للخير مغلاقًا للشرّ، وويل لمن كان مغلاقًا للخير مفتاحًا للشرّ))[1]. والخير كلُّه ما دعا إليه الدين الإسلامي وأمر به، والشر كلُّه ما نهى عنه الدين الإسلامي وحذَّر منه.
وذكر الله صفاتِ الأخيار وصفاتِ الأشرار، فقال تعالى: وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَـٰهِلُونَ قَالُواْ سَلاَمًا وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَـٰمًا وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا وَٱلَّذِينَ إِذَا أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهَا ءاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَـٰعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا [الفرقان:63-69]، كما ذكر الله صفات المجرمين المفسدين لنحذَر أعمالهم، قال الله تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِى ٱلأرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لاَّ يَشْعُرُونَ [البقرة:11، 12]
وأعظمُ الإفساد في الأرض الشرك بالله تعالى في عبادته، واتباعُ الهوى لأنّه يصدُّ عن الحقّ، وقتل النفس التي حرّم الله عزّ وجل قتلَها وعصم دمَها وعظَّم خطرَ قتلها في كلّ شريعة، قال الله تعالى: مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِى إِسْرٰءيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعًا [المائدة:32]، وجاء في الوصايا العشر لموسى : "لا تتَّخذ إلهًا غيري في السّماء أو في الأرض، أكرِم أباك وأمَّك، لا تقتُل، لا تزنِ، لا تسرِق، لا تشهَد على قريبك شهادةَ زور، ولا تشتَرِ حقلَه ولا ثورَه ولا حِماره" إلى آخر هذه الوصايا العشر في التوراة، وجاءَ عيسى عبدُ الله ورسوله إلى بني إسرائيل وكلمتُه ألقاها إلى مريم العابدة، جاء ليؤكِّد هذه الوصايا العشر، وأكَّدها داود وغيره من أنبياء بني إسرائيل عليهم الصلاة والسّلام، وأنزل الله تعالى على سيِّد المرسلين سيّد البشر محمّد عشرَ وصايا عظيمة في شريعته الغرّاء التي اتَّفقت مع شرائِع الأنبياء قبلَه في أصل الشريعة، قال الله تعالى: شَرَعَ لَكُم مّنَ ٱلِدِينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَٱلَّذِى أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُواْ ٱلدّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ [الشورى:13]، ونسخت شريعةُ نبيّنا الشرائعَ التي قبلَها، وحفِظ الله كتابَها من الزّيادة والنقصان إلى يوم القيامة، قال الله تعالى في هذه الوصايَا العشر: قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلَـٰدَكُمْ مّنْ إمْلَـٰقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلْفَوٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقّ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ ٱلْيَتِيمِ إِلاَّ بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ ٱلْكَيْلَ وَٱلْمِيزَانَ بِٱلْقِسْطِ لاَ نُكَلّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَٱعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ وَبِعَهْدِ ٱللَّهِ أَوْفُواْ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام:151-153].
ففي هذه الوصايا العشر العظيمة حرَّم الله قتلَ النّفس، وقال تعالى: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا [النساء:93]، وفي الحديث عن النّبيّ : ((لا يزال المؤمنُ في فسحةٍ من دينه ما لم يُصب دمًا حرامًا)) رواه البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما[2]، وفي الحديث عن النبي : ((من قتل معاهدًا أو ذمِّيًا لم يرح رائحة الجنة))[3]، والمعاهد المستأمن في هذا العصر هو الذي أُعطي إقامةً من الإمام أو نوّابه وهو غيرُ مسلم، فإنّ هذا الوعيد الشديد على قتله يمنَع المسلمَ أن يتعرَّض له.
وإنَّ ما وَقع في هذه الأيّام من تفجير لمبانٍ في الرياض قُتِل بسببه مسلمون وغيرُ مسلمين عملٌ إجراميّ وإرهابي شنيع، لا يقِرُّه دين ولا يقبله عرف، والإسلام بريء من هذا الفعل الإرهابيّ، والمنفِّذون له مفسِدون في الأرض مجرمون قَتَلة، قد باؤوا بجُرم عظيم، يحاربه الإسلامُ أشدَّ المحاربَة ويدينه أشدَّ الإدانة، ويستنكِر هذا التخريبَ والإرهاب كلُّ ذي عِلم ودين وعَقل، قال الله تعالى: إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإحْسَانِ وَإِيتَآء ذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاء وَٱلْمُنْكَرِ وَٱلْبَغْى [النحل:90].
وقد جمع هؤلاء القتلة ـ والعياذ بالله ـ المفسدون بين قتل النفوس الآمنة وبين قتلِ أنفسهم، ظلماتٌ بعضها فوق بعض، واللهُ قد توعّد من قتَل نفسَه بالعذاب الأليم في جهنّم، فكيف بمن قتل النفسَ المحرّمة؟! قال تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ عُدْوٰنًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرًا [النساء:29، 30]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: ((من تردَّى من جبلٍ فقتل نفسَه فهو في نار جهنّم يتردَّى فيها خالدًا مخلَّدًا فيها أبدًا، ومن تحسّى سُمًّا فقتل نفسَه فسمُّه في يده يتحسّاه في نار جهنّم خالدًا مخلّدًا فيها أبدًا، ومن قتل نفسَه بحديدة فحديدتُه في يده يتوجَّأ بها في بطنه في نار جهنّم خالدًا مخلّدًا فيها أبدًا)) رواه البخاري ومسلم[4].
وهذا العملُ خيانة وغَدر، قال الله تعالى: إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا [النساء:107]، وترويعٌ للآمنين. إنّ هذا الإجرامَ تحاربه مناهجُ التعليم لدَينا، ويحاربه علماء هذه البلاد، ويحاربه أئمّة الحرمين الشّريفين، ويحاربه مجتمعُنا ككلّ. والمناهجُ الدينيّة لدينا مبنيَّة على قولِ الله الحقّ، وعلى قول رسول الله الحقّ، والحقّ خيرٌ كلّه للبشرية، ولا يترتّب عليه باطل، وإذا شذَّ في الفكر شاذّ فشذوذه على نفسه، كما هي القاعدة في الإسلام، قال الله تعالى: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ [الأنعام:164]، وقال تعالى: وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَىٰ نَفْسِهِ [النساء:111]، وهل يُلقى باللّوم على النحل كلِّه إذا جنت أعدادٌ منه ثمرةً سامّة.
وولاّة أمر هذه البلادِ بالمرصاد لمن يَسعى بالقتل والتّدمير أو الإفساد الذي يستهدِف الأمنَ، انطلاقًا ممّا توجبه الشريعة الإسلاميّة من الحفاظ على دماءِ الناس وأموالهم وحقوقِهم، ينفِّذون فيه ما تحكم به الشريعة.
أيّها الناس، إنّ أمنَ بلدِكم واجبٌ على الجميع، ويجب شرعًا على من علِم أحدًا يُعِدّ لأعمالٍ تخريبيّة أن يرفَع أمرَه للسلطات لكفِّ شرِّه عن الناس، ولا يجوز التستُّر عليه.
ونحذِّر بعضَ الشّباب المغرَّر بهم من الفِكر الخارجيّ الذي يكفِّر الأئمّة، ويكفِّر من لم يوافِقه، فقد أمَر الله بطاعة وليِّ الأمر في غير معصيَة، قال الله تعالى: يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِى ٱلأمْرِ مِنْكُمْ [النساء:59]، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((من كرِه من أميره شيئًا فليصبِر، فإنّه من خرج من السلطان شِبرًا ماتَ ميتةً جاهليّة)) رواه البخاري ومسلم[5]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأميرَ فقد أطاعني، ومن يعصِ الأميرَ فقد عصاني)) رواه البخاري ومسلم[6]، وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((من أهانَ السلطانَ أهانَه الله)) رواه الترمذي[7].
وانظر كيف ذمَّ النبيّ الخوارجَ غايةَ الذمِّ في قوله : ((تحقرون صلاتَكم مع صلاتهم، وصيامَكم مع صِيامهم، وقراءتكم مع قراءتِهم، يمرُقون من الدّين كما يمرق السّهمُ من الرّميّة))[8]، فتلقّي الكتابِ والسنة على الراسخين في العلم والتمسّكُ بفهم السلف الصالح رضي الله عنهم هو المخرَج من الفِكر الخارجيّ.
ونحن المسلمين مطالبون من شريعتِنا الإسلاميّة بمحاسبة من يشذّ من المسلمين بما شرع الإسلام من أحكامٍ توقف المعتدِي عندَ حدّه وتكفُّ شرّه عن الناس، قال الله تعالى: وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْفَسَادَ [البقرة:205].
وكذلك يطالبُ المسلمون الغربَ بمحاسبةِ بني جنسِه على الأعمال الإرهابيّة التي يتعرَّض لها الفلسطينيون، وضمان حقوقِهم في العيش بأمن وكرامةٍ في بلدِهم، فإنّ الغربَ مسؤول أمامَ التاريخ عمَّا يحدُث في فلسطين، ونطالب نحن المسلمين الغربَ بإعطاء الفرصَة للعراق الذي عانى في عقودٍ مضت من الشدائد، وترك الشعب العراقي يختار حكومتَه بحريّة تراعي دينَه وأمنَه ومصالحه؛ لئلا يتعرَّض الشعب العراقي لأعمال إرهابيّة تهدر مصالحَه، كما يطالب المسلمون الغربَ باحترامِ مصالحِ الشعوب الإسلاميّة والعربية، وعدمِ إهدارها أو تناسيها أمامَ المصالح الغربيّة؛ لأن احترامَ حقوق الشعوب العربيّة والإسلامية يحقِّق العدالة، ويوفِّر تبادلَ المصالح التي تحتاجها كلُّ الشعوب، ويوفِّر الخيرَ، قال الله تعالى: يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ وَٱخْشَوْاْ يَوْمًا لاَّ يَجْزِى وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ [لقمان:33].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا وإيّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب فاستغفروه، إنّه هو الغفور الرحيم.
[1] أخرجه ابن ماجه في المقدمة (238)، وابن أبي عاصم في السنة (298)، وأبو يعلى (7526)، والروياني (1049)، وأبو نعيم في الحلية (8/329-330) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه بنحوه، وقال أبو نعيم: "غريب من حديث سهل، لم يروه عنه إلا أبو حازم، تفرد به عنه عبد الرحمن فيما أعلم"، وعبد الرحمن بن زيد شديد الضعف. وفي الباب عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أخرجه ابن ماجه (237) وإسناده ضعيف أيضا.
[2] أخرجه البخاري في الديات (6862).
[3] أخرجه البخاري في الديات، باب: إثم من قتل ذميا بغير جرم (6914) من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وليس فيه: ((أو ذميا)).
[4] أخرجه البخاري في الطب (5778)، ومسلم في الإيمان (109).
[5] أخرجه البخاري في الفتن (7053، 7054)، ومسلم في الإمارة (1849).
[6] أخرجه البخاري في الجهاد (2957)، ومسلم في الإمارة (1835).
[7] أخرجه الترمذي في الفتن (2224) وقال: "هذا حديث حسن غريب"، وأخرجه أيضا الطيالسي (887)، وأحمد (5/42، 48)، وابن أبي عاصم في السنة (1017، 1018)، والبزار (3670)، والبيهقي في الكبرى (8/163)، وصححه الألباني في صحيح السنن (1812).
[8] أخرجه البخاري في فضائل القرآن (5058)، ومسلم في الزكاة (1064) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بنحوه.
|