أما بعد: فسوف يكون حديثنا اليوم عن عظمة الرسول محمد .
لقد كان هو رجل الأخلاق الأول، حيث قال تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].
فقد كان صابرًا حليمًا رحيمًا كريمًا متواضعًا, ما سبقه إلى ذلك أحد قط.
وقد كان هو رجل الأسرة الأول أبًا وزوجًا، وكان رجل الدولة الأول سياسيًا وعسكريًا، وكل هذه الصفات قد نتعرض لها في خطب قادمة, إن شاء الله تعالى.
أما اليوم فسوف نتعرض إلى سمة من سمات شخصية الرسول المتعددة الجوانب، هذه السمة هي أنه المعلم والمربي الأول، وهدفنا هو الاستفادة بالاقتداء والتأسي، حيث يقول تعالى: لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21].
لقد حدد رسول الله مهمته الأساسية بقوله: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)).
والقرآن الكريم ذكر هذه المهمة الأساسية لرسول الله فقال: هُوَ ٱلَّذِى بَعَثَ فِى ٱلامّيّينَ رَسُولاً مّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءايَـٰتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمُهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ [الجمعة:2].
فقد أحصت هذه الآية من مهمات الرسول التعليم والتربية، تعليم الكتاب والحكمة وتربية الأنفس عليهما.
وكان الجانب الأعظم من حياة رسول الله مستغرقًا بهذا الجانب, إذ أنه هو الجانب الذي ينبع عنه كل خير, ولا يستقيم أي جانب من جوانب الحياة سياسيًا أو اجتماعيًا أو اقتصاديًا أو عسكريًا أو خلقيًا إلا به.
ولا يؤتى الإنسان ولا تؤتى أمة ولا تؤتى الإنسانية إلا من التفريط في العلم الصحيح والانحراف عنه، إما إلى الجهل أو إلى ما يضر علمه ولا ينفع.
فأمة بلا علم يوضح لها جوانب سلوكها، وبلا تربية يعرف بها كل فرد من أفرادها واجبه، تصبح أمة فوضوية, تصرفاتها غير متوقعة, وغير منضبطة. ولكل فرد من أفرادها سلوك يخالف سلوك الآخر وعادات وتصورات تختلف, فلا تكاد أمة تفلح بهذا, ولا فرد.
ومعظم الدول المسلمة ابتليت بهذا الداء، فجعلت الوزارات التي تصوغ وتبني الإنسان، مثل الثقافة والإعلام, والتربية والتعليم، جعلت في أيدي رجال هم أسوء الناس تاريخًا من حيث الالتزام، ومن أكثر الناس تشربًا بالأفكار الغربية، فرُبيت الأمة على الآتي, على سبيل المثال:
يفضل الناس حياة الذل على موت الكرامة والشرف، لأنهم لم يُربوا على حديثه : ((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)).
يُربى الشباب على أنه أول ما يفكر في الخيانة والزنا فإنه يفكر في جارته كما يرى في الأفلام، وأيضًا كيف يصطاد الفتيات وكيف يكون مجرمًا محترفًا.
يربى الناشئة على الشبهات في مناهجهم فلا يترعرع حب الإسلام في قلوبهم على النحو المطلوب.
ويُرَبَّون على أن الإسلام لا يصلح لهذا العصر، كما في بعض المناهج.. يأتون بصورة مدرسة محجبة مكفهرة الوجه، خطها سيء, وتلبس ملابس رديئة.
وصورة بجوارها لمدرسة حسنة الهندام غير محجبة خطها جميل مبتسمة ليختار الطفل في الصف الأول الابتدائي أيتهما يحب؟
وبالطبع هذا يغرس بغض الإسلام وعدم صلاحيته في قلوب النشء.
المهم أننا لا نريد اليوم أن ننشغل بواقعنا البعيد عن الإسلام، فاللهم ردنا إلى دينك ردًا جميلاً، فنحن اليوم إنما نتحدث عن عظمة الرسول .
إن كمال المربي يظهر بالآتي:
1 – بمقدار ما يستطيع أن ينقل نفس الإنسان وعقله من حالة دنيا إلى حالة عليا، وكلما رقي بالإنسان أكثر دلّ ذلك على كماله أكثر.
2 – في سعة دائرة البشر الذين استطاع أن ينقلهم إلى كمالهم الإنساني، فكلما كانت الدائرة أوسع كان ذلك أدل على الكمال.
3 – ثم في صلاحية التعليم والتربية، وحاجة الناس جميعًا لهما، واستمرار إيتاء هذا التعليم آثاره على مدى العصور.
وشهادة العدو والصديق والمؤمن والكافر ما بلغ أحد في تاريخ البشرية ما بلغه محمد في هذه الجوانب كلها.
وإذا نظرنا إلى آثار تربيته في صحابته نرى البرهان على ذلك كله.
فلو أجرينا مقارنة بين حياة هؤلاء قبل تلمذتهم على رسول الله وبين حياتهم بعده.
بين واقعهم قبل ذلك وبين واقعهم بعده.
بين أعمالهم وتصرفاتهم قبلُ وبين أعمالهم وتصرفاتهم بعدُ.
بين أهدافهم الأولى وأهدافهم الثانية.
بين تصوراتهم عن الله والكون والإنسان سابقاً وبين تصوراتهم لاحقاً.
إذا أجريت هذه المقارنة فإنك ستخرج بالنقلة البعيدة الكبيرة الواسعة التي نقل إليها رسول الله هؤلاء من طور إلى طور، من حضيض إلى سمو لا يدانيه سمو آخر.
خذ مثلاً شخصية عمر بن الخطاب في الجاهلية تجده كان رجلاً قبليَّ الفكر والطبيعة والعاطفة والتصور، كان محدود الإدراك همه في الحياة اللهو والسكر، ولولا أن بعث الله رسوله لعاش عمر ومات عمر وما أحس به أحد.
ولكنه ما أن شرب كأس الإسلام من يد رسول الله حتى أصبح عمر العبقري الفذ، ورجل الدولة العظيم الكبير، ورمز العدل مع الحزم والرحمة، وسعة الأفق وصدق الإدراك وقوة الفراسة.
عمر الذي أصبح ملء سمع الدنيا وبصرها، ما كان ليكون شيئًا لولا أنه تربى على يد رسول الله فأخذ منه العلم والحكمة والتربية.
ومثل آخر: عبد الله بن مسعود راعي الإبل المحتقر المهان في قريش، الذي ما كان يعرفه إلا سيده ومن يستخدمه, هذا الرجل النحيل القصير الحَمْشُ الساقين، ماذا أصبح بعد أن ربته يد النبوة؟
أصبح الرجل الذي يعتبر مؤسس أكبر مدرسة في الفقه الإسلامي والتي ينتسب إليها أبو حنيفة النعمان، أصبح الرجل الذي يقول فيه عمر لأهل الكوفة: (لقد آثرتكم بعبد الله على نفسي).
وبالطبع فنحن لم نقلل من شأن أبي بكر بذكر عمر رضي الله عنهما، ولكن -كما تعلم- أبو بكر لم يشرب الخمر لا في جاهلية ولا في إسلام، وكان يعرف بالصدق وحسن المعاملة.
ونحن هنا لسنا في مجال سب الصحابة أو الانتقاص من قدرهم، فالذي يجب اعتقاده في الصحابة أنهم أفضل الأمة وخير القرون, لِسَبقهم واختصاصهم بصحبة النبي والجهاد معه وتحمُّل الشريعة عنه وتبليغها لمن بعدهم، وقد أثنى الله تعالى عليهم في محكم كتابه في آيات عدة، أثنى عليهم جميعًا.
ومن العجيب أن بعض الناس يَشْغَل نفسه بالحديث عما حدث بين الصحابة في عهد علي رضي الله عنه، مما يجب الإمساك عن الخوض فيه, لكثرة الروايات الباطلة فيما حدث بفعل السبئيين.
ومن المسلمين من يشغل نفسه أيضًا بتخطئة أو تفسيق أو حتى تكفير الصحابة، ويأتي بأدلة عجيبة غريبة لإثبات ذلك.
حتى إن بعض المنتسبين للإسلام يُكفر معظم الصحابة، وبعضهم لم يُبْق على الإيمان منهم إلا في حدود عشرة بعد النبي ، وهذه مصيبة كبرى، فإن المسلم ما يدري أنه إنما يطعن في شريعة الله تعالى بطعنه في من حمل الدين إلينا.
فالحذر الحذر من الطعن في الصحابة أو حتى في أحدهم، وعلينا أن نقوم من كل مجلس يُتحدث فيه بذلك, حتى لا نبوء بإثمه، فالرسول يقول: ((لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مُدّ أحدهم ولا نصيفه)) متفق عليه.
ويجب علينا أن نكون ممن قال تعالى فيهم: وَٱلَّذِينَ جَاءوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلإَيمَـٰنِ وَلاَ تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلاًّ لّلَّذِينَ ءامَنُواْ رَبَّنَا إِنَّكَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ [الحشر:10]. هذه الآية نزلت بعد آيتين توضحان فضل الصحابة، ونحن من الذين جاءوا بعدهم فيجب علينا أن تسلم ألسنتنا وصدورنا نحوهم حتى لا نهدم الدين بسبهم.
والرسول يقول: ((خيركم قرني)) الصحيحين.
فهل بعد كفر أو فسق معظم الصحابة تبقى خيرية؟
فأين العقل وأين الالتزام؟
قال أبو زرعة وهو أجل شيوخ الإمام مسلم: "إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من الصحابة فاعلم أنه زنديق"، وذلك أن القرآن حق، والرسول حق, وما جاء به حق، وما أدى إلينا ذلك كله إلا الصحابة.
فمن جرحهم إنما أراد إبطال الكتاب والسنة، فيكون الجرح به أليق, والحكم عليها بالزندقة والضلال أقوم وأحق.
قال العلامة ابن حمدان في نهاية المبتدئين: "من سب أحدًا من الصحابة مستحلاً كفر، وإن لم يستحل فسق"، وعنه "يكفر مطلقًا، ومن فسقهم أو طعن في دينهم أو كفّرهم كفر". [شرح عقيدة السفاريني (2/388)].
نعود مرة أخرى إلى تربية النبي لأصحابه، فإنك عندما تدرس شخصية الإنسان قبل اتصالها برسول الله وبعد اتصالها, تجد أن كل شيء فيها قد تغير وتجد كل طاقاتها وملكاتها قد انطلقت في الطريق الصحيح.
ولا أريد اليوم ـ لضيق الوقت ـ أن أذكر أمثلة على هذه التربية العظيمة وثمارها الهائلة التي ظهرت في صحابة رسول الله .
وقد نتعرض لها في خطبة أخرى، ولكن أريد أن أذكركم بأن الصحابة رضي الله عنهم ما كان لهم أن يتغيروا لولا أنهم كانوا يتلقون من رسول الله ليطبقوا، لا ليناظروا ويتكلموا فقط من دون عمل.
لقد كانوا يسارعون في الخيرات، ويطبقون كل شيء، حتى فضائل الأعمال، أما نحن فنقصر حتى في الفرائض.
إنَّ بعضنا يأتي الكبائر من زنا وشرب خمر لبعدنا عن الله تعالى، وربما يقرأ الواحد منا آيات تحريم الخمر والزنا ولكنها قراءة لا تتجاوز الحناجر ولا يتبعها عمل.
وكذلك هذه الفريضة التي نؤديها الآن، صلاة الجمعة يقول تعالى عنها: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [الجمعة:9]. وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَـٰرَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّواْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ مّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتّجَـٰرَةِ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرزِقِينَ [الجمعة:11].
ولنبدأ بالترغيب أولاً، فصلاة الجمعة لها أجر عظيم, حيث صح عنه فيما رواه أصحاب السنن الأربعة وحسنه الترمذي من حديث أوس بن أوس الثقفي, قال: سمعت رسول الله يقول: ((من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشي ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة أجر سنة, صيامها وقيامها)).
وعن ترك صلاة الجمعة والتفريط فيها يقول : ((لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمنّ الله على قلوبهم)).
سوء مستوى الخطيب ليس عذرًا، فأسقط الفريضة والوزر عليه، فهذه هي صلاة الجمعة، وهذا هو وزر تركها، إلا لصاحب عذر طبعًا.
ولكن من هو صاحب العذر؟
إن صاحب العذر هو من بذل كل ما في وسعه لحضور الصلاة، ومع ذلك لم يستطع، فهل فعل أحد منا ما في وسعه لأمور الآخرة، كما يفعل مع أمور الدنيا؟
إن طالب الجامعة عليه أن يحاول تغيير مواعيد الدراسة قدر استطاعته، ثم بعد ذلك يقول إنه معذور، وتغيير المواعيد متاح في أحوال كثيرة في النظام التعليمي هنا.
أما دارس الدكتوراه في غير الطب فأكاد أجزم بأن 99 منهم غير معذور، وأنا من هؤلاء، وربما يكون القليل هو المعذور.
أما دارسو تخصصات الطب فعليهم أن يضعوا الدنيا والآخرة في الميزان، ويجب على كل منهم أن يحاول قدر استطاعته أن يأخذ ساعتين راحة للصلاة.
والذي يحرص على العلم فالله يبارك له في أيام الأسبوع الأخرى ويعلمه من لدنه إذا اتقى وأحسن.
وكم رأينا من أطباء عاشوا هنا ربما خمسة عشر عامًا أو أكثر دون أن تفوتهم صلاة جمعة واحدة.
أما التجار فعليهم أن يتأملوا قول الله تعالى: وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَـٰرَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّواْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ مّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتّجَـٰرَةِ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرزِقِينَ [الجمعة:11].
فما عند الله خير، وما المانع من عمل ساعتين راحة للمحل؟
أو ما المانع من ترك العامل البولندي في المحل؟ ولو سرق.
فقد يقول قائل: إنك لا تدري لأنك خارج المجال.
فأقول: ربما من كان خارج الفتنة أصلح حكمًا عليها، ورزق الله في السماء وإن كان ظاهره في الأرض، وهو الذي يسوقه إليك.
وَفِى ٱلسَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فَوَرَبّ ٱلسَّمَاء وَٱلأرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ [الذاريات:22، 23].
وسوف يسوقه تعالى إليك ولكن في وقت آخر.
وعلى كل تاجر أن يحذر من أن يترك أخاه المسلم في المحل ويصلي هو، بحجة التناوب أو أن الآخر لا يصلي، فمثل هذا يدعو إلى الشر، ومن أشر ممن دعا إلى غواية! وقد نفى عنه الإيمان: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).
وفقنا الله جميعًا لما يحبه ويرضاه وصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
صحيح، أخرجه أحمد (2/381)، والبخاري في الأدب المفرد به باب حسن الخلق، حديث (273)، والحاكم (2/613) كلهم بلفظ: ((إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق))، قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار إلا أنه قال: ((لأتمم مكارم الأخلاق)) ورجاله كذلك غير محمد بن رزق الله الكلوذاني، وهو ثقة، (9/15)، قلت: لم أجده في المطبوع من مسند البزار، وصححه ابن عبد البر في التمهيد (24/334)، وذكره الحافظ في الفتح (6/575)، وصححه العجلوني في كشف الخفاء (1/244-245)، رقم (638)، والألباني في السلسلة الصحيحة (45).
صحيح، أخرجه احمد (4/315)، والترمذي: كتاب الفتن – باب ما جاء في أفضل الجهاد كلمة عدل ... حديث (2174)، وقال: حديث حسن غريب. وأبو داود: كتاب الملاحم – باب الأمر والنهي، حديث (4344)، والنسائي: كتاب البيعة – باب فضل من تكلّم بالحق ... حديث (4209)، وابن ماجه: كتاب الفتن – باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حديث (4011)، وصححه الحاكم ()4/506-507) في حديث طويل. وقال الذهبي: علي بن جدعان صالح الحديث. وذكره الضياء في المختارة (8/110)، وقواه البوصيري بشواهد. مصباح الزجاجة (4/184). وصحح المنذري إسناد النسائي في الترغيب (3/158)، وصححه الألباني في الصحيحة (491).
الحمش الساقين: دقيق الساقين (القاموس، مادة حمش).
صحيح، صحيح البخاري: كتاب المناقب – باب قول النبي : ((لو كنت متخذاً ...)) حديث (3673)، صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة – باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم، حديث (2540).
صحيح، صحيح البخاري: كتاب الشهادات – باب لا يشهد جور ... حديث (2651)، صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة .. حديث (2535).
صحيح، سنن الترمذي: كتاب الجمعة – باب ما جاء في فضل الغسل يوم الجمعة، حديث (496)، وحسنه، وسنن أبي داود: كتاب الطهارة – باب في الغسل يوم الجمعة، حديث (345)، سنن النسائي: كتاب الجمعة – باب فضل غسل يوم الجمعة، حديث (1381)، سنن ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها – باب ما جاء في الغسل يوم الجمعة، حديث (1087)، وأخرجه أيضاً أحمد (209)، وصححه ابن حبان (2781)، والحاكم (1/281). قال المنذري في الترغيب (1/280)، والهيثمي في الجمع (2/171): رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني، صحيح الترغيب (690، 691، 693).
صحيح، أخرجه مسلم: كتاب الجمعة – باب التغليظ في ترك الجمعة، حديث (865).
صحيح، أخرجه البخاري: كتاب الإيمان – باب من الإيمان أن يحب لأخيه ... حديث (13)، ومسلم: كتاب الإيمان – باب الدليل على أن من خصال الإيمان ... حديث (45).
|