.

اليوم م الموافق ‏20/‏ذو الحجة/‏1445هـ

 
 

 

اعرف عدوك

2570

الرقاق والأخلاق والآداب

الفتن

عبد الله الهذيل

الرياض

11/2/1419

فيحان

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- الغاية من خلق الإنسان عبادة الله. 2- عز العبودية لله وذل العبودية لغيره. 3- إبليس يقسم بين يدي الله على غوايتنا. 4- استمرارية الصراع بين الحق والباطل. 5- رسولنا يزودنا بكل ما يعيننا في هذا الصراع. 6- تحذير النبي وإخباره عن الفتن التي تكون بعده. 7- تداعي الأمم الكافرة على أمة الإسلام. 8- شعارات براقة جديدة يرفعها الكافرون في جريح مع الإسلام.

الخطبة الأولى

أيها الأحبة في الله, يقول الله تبارك وتعالى: وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56].

فهذه هي الغاية العظمى التي من أجلها خلق الله تبارك وتعالى الجن والإنس, أن يحققوا له العبودية وحده دونما سواه، فلا يُدعى إلا هو، ولا يستغاث إلا به، ولا يتوكل إلا عليه، إذ هو أهلٌ ذلك وحده، وأي صرف للعبادة إلى غيره فهو الظلم بعينه، فكيف  يُعبد غيره وهو وحده الخالق، وكيف يُشكر غيره وهو وحده الرازق؟!

وإن أعظم نعمة يعيشها العبد أن يهدى إلى طريق توحيد ربه عز وجل، وتتحقق تلك الغاية التي خلق من أجلها، فيوجه الوجه إلى ربه عز وجل، ويفوض الأمر إليه, راضياً به رباً, وبشرعه ديناً وبرسوله نبياً.

وإن هذا الاختيار هو محض فضل الله تعالى عليه. فالله تعالى يقول: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ [القصص:68].

فليتفكر المسلم بعظيم هذه النعمة التي يعيشها أن اختاره ربه عز وجل أن يكون من عباده الموحدين.

في حين يرى كثرةً كاثرة في هذه الدنيا المائجة تلفهم ظلمات جهلهم، وتغرقهم لجج غيّهم، يفرون من كفر إلى كفر، ومن جاهلية إلى أجهل، يستجيرون بالنار من الرمضاء، ويداوون الرمد بالعمى، يوم أن رضوا بأن يوجهوا الوجه لغير الله، ويُسجدوا الجباه لغير الله، فهم في ظلمة كفر وجاهلية تلف القلوب وتمزقها، وإن أظهرت لهم الدنيا زينة بها يتقلبون، ومظاهر إليها يتسابقون، فإن عطاء الدنيا لا مساحة له في ميزان الحق، وقد روي في الحديث: ((إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من أحب))[1].

أيها الأحبة في الله,  إن النعمة التي يعيشها الموحّد لربه عز وجل كثر عليه بها حساده، فساءهم أن يروه طيب النفس، سويّ الطريق، وهم في زلل الأقدام يتهاوون، فأخذوا العهود وأوثقوها أن يُزلّوا له القدم ويُعوجوا له الطريق، وهذا ما نادى به كبيرهم الأول إبليس، حين غاظه ذلك التكريم الذي حظي به آدم عند ربه عز وجل، فنادى أمام ربه بلا حياء: قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِى لاقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرٰطَكَ ٱلْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَـٰنِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَـٰكِرِينَ [الأعراف:16، 17].

فسعى في الأرض فساداً، وبذل قصارى الجهد في إضلال العباد, فاتبعه من أُغفل قلبه واتبع هواه وكان أمره فرطاً, فأرسل الجند تلو الجند ليُعْبَدَ غيرُ الله، ويعصى أمر الله.

وهكذا قام الصراع بين الحق والباطل، يديل هذا مرة، ويديل ذلك أخرى، وتبقى السنة التي لا تتبدل ولا تتحول: أن العاقبة للحق وأهله، مهما فرح الباطل بطول أيامه ولياليه، فإن الحق سيدفعه, طال الزمان أو قصر، ويبقى ذلك الباطل زبداً يذهب جفاءً، وذلك مثل الحق والباطل، كما قال تعالى: أَنَزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَٱحْتَمَلَ ٱلسَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِى ٱلنَّارِ ٱبْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَـٰعٍ زَبَدٌ مّثْلُهُ كَذٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ وَٱلْبَـٰطِلَ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى ٱلأرْضِ كَذٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلاْمْثَالَ [الرعد:17].

أيها الأحبة في الله, وإن الباطل ما إن يرى ثغراً في قلب المؤمن، أو منفذاً في صفوف المؤمنين حتى يسارع في بثّ سمه من خلاله، فإن سُدّ الثغر فسينقلب العدوّ على عقبه ويعود بخفي حنين, وإن أُهمل الأمر فإن الباطل سيَنخر شيئاً فشيئاً، وسيتسع الخرق على الراقع.

ومن هنا, كان الواجب على المؤمن أن يكون على بينة من مداخل العدو وخطواته؛ لكيلا يجد مدخلاً عليه. والتعرف على العدو وسبله وطرائقه لتجنبها قاعدة جاء في الشرع تقريرها.

فالله تعالى يقول: وَكَذَلِكَ نفَصّلُ ٱلاْيَـٰتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ ٱلْمُجْرِمِينَ [الأنعام:55].

ويقول سبحانه: وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ [الأنعام:153].

ويقول سبحانه: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوٰتِ ٱلشَّيْطَـٰنِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوٰتِ ٱلشَّيْطَـٰنِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَاء وَٱلْمُنْكَرِ [النور:21].

ويقول سبحانه: لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيّ [البقرة:256].

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر أمته من كل شرّ يأخذ بها عن جادة الطريق.

فكما أنه صلى الله عليه وسلم دلّنا على أبواب الخير، فما ترك باباً إلا ودلّنا عليه، وكذلك فإنه صلى الله عليه وسلم ما ترك شراً إلا وحذرنا منه.

فقد فصل القول في كل ما يبعد عن الله تعالى ويقود إلى مهاوي الردى، فجعل النجاة في اجتنابه كلِّه، صغيره وكبيره، دقيقه وجليله.

وقد كان من الصحابة من يسأله عن طرق الشر بغية اجتنابها، والحذر من الوقوع فيها، فكان يجيب على ذلك بالبيان المفصل، فعن أبي إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: ((نعم)). قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: ((نعم وفيه دخن)). قلت: وما دخنه؟ قال: ((قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر)). قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ((نعم، دعاة على أبواب جهنم, من أجابهم إليها قذفوه فيها)). قلت: يا رسول الله صفهم لنا. قال: ((هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا)) قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)). قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام. قال: ((فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))[2].

وكان عليه الصلاة والسلام يحذر أمته من الفتن التي تكون من بعده.

فقد أخبر أن الفتن أقبلت كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى.

ففي الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أشرف على أُطُم من آطام المدينة (وهو الحصن) فقال: ((هل ترون ما أرى؟ قالوا: لا. قال: فإني لأرى الفتن خلال بيوتكم كوقع المطر))[3].

وفيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ستكون فتن, القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من يشرف لها تستشرفه، فمن وجد فيها ملجأ أو معاذاًَ فليعذ به))[4].

وهكذا يبين لأمته أحوال تلك الفتن المقبلة، ليكونوا على حذر منها.

فأخبر برفع الأمانة من القلوب.

وأخبر بكثرة القتل[5].

وأخبر بكثرة الجهل[6].

وأخبر بعودة أناس إلى عبادة الأصنام[7].

وأخبر بتكالب الأعداء على هذه الأمة[8].

وأخبر بخروج الدجالين الكذابين أدعياء النبوة[9].

وأخبر بتفرّق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، وأن الناجية منها هي من كانت على ما كان عليه هو صلى الله عليه وسلم وأصحابه[10].

وهكذا, حتى أخبر بأعظم فتنة تمر على الناس، وهي فتنة الدجال[11]، ففصل فيها القول، وبين حالها أكثر من بيان الأنبياء قبله ليحذر الناس من مغبتها، وينجوا من سوء عاقبتها .

أيها الأحبة في الله, كل هذا وأمثاله كثير ليقرر تلك القاعدة في التعرف على الشرور حذراً من الوقوع فيها، وكما قيل:

عرفت الشرّ لا للشرْ    رِ لـكن لتوقـيـهِ

ومن لا يعرف الشرَّ    من الخير يقع فيـهِ

ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية).

يقول شيخ الإسلام معقباً على ذلك: "وهو كما قال عمر، فإن كمال الإسلام هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتمام ذلك بالجهاد في سبيل الله، ومن نشأ في المعروف ولم يعرف غيره, فقد لا يكون عنده من العلم بالمنكر وضرره, ما عندَ مَن عَلِمَه، ولا يكون عنده من الجهاد لأهله ما عند الخبير بهم، ولهذا يوجد الخبير بالشر وأسبابه -إذا كان حسن القصد- عنده من الاحتراز عنه ومنع أهله والجهاد لهم ما ليس عند غيره. ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم أعظم إيماناً وجهاداً ممن بعدهم, لكمال معرفتهم بالخير والشر، وكمال محبتهم للخير وبغضهم للشر، لما علموه من حُسن حال الإسلام والإيمان والعمل الصالح  وقبح حال الكفر والمعاصي" اهـ.

أيها الأحبة في الله, وإذا تقرر هذا, فلنعلم أن الأعداء لكل مسلم قد تعدّدت جبهاتهم، فرغم اختلافها تجدها متحدة ضد الإسلام وأهله.

وما ذاك إلا أنها مدركة حقيقة الضلال الذي تتخبط فيه، فيعز عليها أن ترى أناساً يعيشون في هدى الله ويسيرون على نور من الله، فكان الجهد مضاعفاً أن يصدِّروا جاهليتهم إلى أولئك المهتدين، وكما قال تعالى عن أهل الكتاب: وَدَّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِن بَعْدِ إِيمَـٰنِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْحَقُّ [البقرة:109].

وقال سبحانه: وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلاَ ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ [البقرة:120].

فأهل الكتاب ومن سواهم من أهل الملل تمالأت خططهم وعدوانهم ضد الإسلام وأهله، مصداقاً لما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال لثوبان مرة: ((كيف أنت يا ثوبان إذا تداعت عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها؟)) فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال: ((لا، بل أنتم يومئذ كثير، ولكن يلقى في قلوبهم الوهن))، قال: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: ((حبكم الدنيا وكراهيتكم الموت))[12].

فهذا التكالب الذي تجتمع به الأمم الكافرة على المسلمين, توجب على المسلم أن يكون دائم الحذر من تدبيراتهم، وما يرمون به من جاهلية أقضَّت مضاجعهم، وأعمت أبصارهم، فأرادوا أن لا يكونوا وحيدي تخبطها.

أيها الأحبة في الله, وإن المتأمل في خطط الأعداء يجدها ضروباً شتى، يبغون بذلك أن تصيب الأخرى إن أخطأت الأولى، وتتحقق الصغرى إن فشلت الكبرى.

فهاهم الماسونيون وإخوانهم المنصرون والمستشرقون والمستغربون والعلمانيُّون والمنافقون وأذنابهم يدكون بمعاولهم كل معنى سام أعلى الإسلامُ شأنه, باسم الإخاء تارة, واسم الحرية تارة, واسم المساواة تارة, واسم الحضارة أخرى.

وهكذا يرمون الدعاوى الزائفة بزينة من القول لتجد لها سوقاً رائجة في النفوس, مستخدمين في ذلك إعلامهم الساقط وإرسالياتهم الموجهة لهدم الإسلام ونزعه من الأفئدة.

فأما الأفئدة الضعيفة الخاوية التي ما تحصنت بسلاح الإيمان فإن السيل سيجرفها، ويجعلها تمتد بناظريها إلى تلك الحضارات الزائفة، التي أشبعت فيها البطون، وأفرغت فيها الشهوات بلا حدود، مغترة بعقول ما توصلت إلى أعظم حقيقة وأجلاها (لا إله إلا الله, محمد رسول الله). أما الأفئدة الحية المؤمنة فهي في حصن حصين من تلك الدعاوى.

فصارت كلما وقعت سهام                 تكسرت النصال على النصال

فسلاح العدو يكسر بعضه بعضاً.

وهذه الأفئدة هي التي تنشر نور الله تعالى في الأرض، فمهما تكالب الأعداء فإن نور الله باق يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ [الصف:8].

فأيها العبد الموحّد, إن أعز ما تعيشه في دنياك هذه, توحيدك لربك واستسلامك له، وإيمانك به. فحافظ عليه أشد المحافظة، وعض عليه بالنواجذ، وتضرع بين يدي ربك عز وجل أن يحفظه عليك ويصلحه لك، فقد كان من دعاء نبيك صلى الله عليه وسلم: ((اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر)) رواه مسلم[13].

واعرف عدوك وما يكيدك به من خطط, يريدك بها أن تكون يهودياً أو نصرانياً أو مشركاً، أو على أقل تقدير أن تكون معلق القلب بأولئك القوم وعاداتهم.

فحافظ على دينك، فتلك نجاتك وسعادتك.

فلئن عرضوا لك الكفر حضارة، فقل: ديني أهم.

ولئن عرضوا لك الفن مزخرفاً، فقل: ديني أهم.

ولئن عرضوا لك الساقطات بزينتهن، فقل ديني أهم.

ولتأخذ يدك بالأيادي المؤمنة للسير في طريق رسمه لنا نبينا صلى الله عليه وسلم.

أنا يا أخـي أدعـوك فلـ                ـتجعل يمينك في يميني

الحـاقـدون لــنـا أرا                دوا هدم آصرتي ودينـي

أعموا عيون الأفـق وانـ                 ـطلقوا بحقدهم الدفيـن

باسـم الحـضارة يطفئـ                 ـون سناً تألق في عيوني

أفـلا نسـير لـوحــدة               شـيدت بأيـدي القـدرة

ونـصـوغ للـدنيا صـبا              حـاً من عميـق الظلمة

أنا يا أخـي في الله في الـ                إسلام أبعثها صريحــه

الحـرب حـرب عـقيـدة    والدين لله النصيحـــه

هـذا هـو الـثعبان ينـ                ـفث سمه ونرى فحيحه

ونيـوبـه السـوداء يغـ                ـرسها بأمتنا بالجريحـه

أفـلا نـعود لـوحــدة               فيها مسيرتنا الصحيحـه

وتعـانق الــدنيا بنــا               مجداً وآمـالاً فسيحــه



[1] ضعيف، أخرجه مرفوعاً: أحمد (1/387)، والبزار (2026)، والحاكم (1/33)، وأخرجه موقوفاً: ابن أبي شيبة: كتاب الزهد – باب كلام ابن مسعود رضي الله عنه (8/166)، والطبراني في الكبير (8990)، قال المنذري في الترغيب: رواه الطبراني، ورواته ثقات وليس في أصله رفعه، (2/283)، وقال الهيثمي في المجمع: إسناده بعضهم مستور وأكثرهم ثقات (1/53)، قال ابن عبد البر في التمهيد: إسناده ضعيف (24/437)، قلت: وفي إسناده الصباح بن محمد بن أبي حازم البجلي رفع حديثين لابن مسعود هما من قوله، انظر ميزان الاعتدال (2/306 ومسند أحمد بتحقيق شعيب الأرناؤوط وغيره (6/189-190) رقم (3672)، قال الدراقطني في ((العلل)): والصحيح موقوف (5/271).

[2] صحيح، أخرجه البخاري: كتاب المناقب – باب علامات النبوة في الإسلام، حديث (3606)، ومسلم: كتاب الإمارة – باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين ... (1847).

[3] صحيح، صحيح البخاري: كتاب الحد – باب آطام المدينة، حديث (1878)، صحيح مسلم: كتاب الفتن وأشراط الساعة – باب نزول الفتن كمواقع القطر، حديث (2885).

[4] صحيح، صحيح البخاري: كتاب المناقب – باب علامات النبوة الإسلام، حديث (3602)، صحيح مسلم: كتاب الفتن وأشراط الساعة – باب نزول الفتن ... حديث (2886).

[5] صحيح أخرجه البخاري: كتاب العلم – من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس، حديث (85)، ومسلم: كتاب العلم – باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل .. حديث (2672).

[6] صحيح أخرجه البخاري: كتاب العلم – من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس، حديث (85)، ومسلم: كتاب العلم – باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل .. حديث (2672).

[7] صحيح، أخرجه البخاري: كتاب الفتن – باب تغيير الزمان ... حديث (7116)، ومسلم: كتاب الفتن وأشراط الساعة – باب لا تقوم الساعة حتى تعبد .. حديث (2906)، عن أبي هريرة أن رسول الله قال: ((لا تقوم الساعة حتى تضطرب آليات نساء دوْس على ذي الخلصة)) وذو الخلصة طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية.

[8] صحيح، أخرجه أحمد (5/278)، وأبو داود: كتاب الملاحم – باب في تداعي الأمم ... (4297)، والطبراني في الكبير (1452)، وذكره الحافظ في الفتح (13/107)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (958).

[9] صحيح، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: ((لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان، فيكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة، ولا تقوم الساعة حتى يُبعث دجالون كذابون قريباً من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله)). أخرجه البخاري: كتاب المناقب – باب علامات النبوة في الإسلام، حديث (3609)، ومسلم: كتاب الفتن – باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل ... حديث (157).

[10] صحيح، أخرجه أحمد (4/102)، وأبو داود: كتاب السنة – باب شرح السنة، حديث (4596)، والترمذي: كتاب الإيمان – باب ما جاد في افتراق هذه الأمة، حديث (2640)، وابن ماجه: كتاب الفتن – باب افتراق الأمم، حديث (3992)، وغيرهم، وانظر السلسلة الصحيحة للألباني (203، 204، 1492).

[11] صحيح، انظر حول المسيح الدجال: صحيح البخاري: كتاب الفتن – باب ذكر الدجال، وصحيح مسلم: كتاب الإيمان – باب ذكر المسيح ابن مريم والمسيح الدجال.

[12] صحيح، أخرجه أحمد (5/278)، وأبو داود: كتاب الملاحم – باب في تداعي الأمم على الإسلام (4297)، والطبراني في الكبير (1452)، وأبو نعيم في الحلية (1/182). كلهم من حديث ثوبان بنحوه، دون ذكر خطاب النبي لثوبان، ولم أجده باللفظ الذي ذكره الخطيب. وذكره الحافظ في الفتح (13/107)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (958).

[13] صحيح، صحيح مسلم: كتاب الذكر والدعاء – باب التعوذ من شر ما عمل ... حديث (2720).

الخطبة الثانية

لم ترد.

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً