أما بعد: فأوصيكم ـ أيها الناس ـ ونفسي بتقوى الله تبارك وتعالى، تحلّوا بها أقوالاً وأفعالاً، فكم أورث مالاً، وتوّجت جمالاً، وشرّفت خصالاً، ووقت زيغاً وضلالاً، وأصلحت حالاً ومآلاً.
أيها المسلمون، من الحقائق والمسلَّمات لدى ذوي البصائر والحِجى أنه بقدر تمسّك الأمم بمميِّزاتها الحضارية والتزام المجتمعات بثوابتها وخصائصها القيمية بقدر ما تحقق الأمجاد التأريخية والعطاءات الإنسانية. ولئن برزت في عالمنا المعاصر صور وظواهر من الانحرافات تهدد الأمن الدولي وتعرّض للخطر وعدم الاستقرار السلامَ العالمي فإن مردّ ذلك إلى التفريط في المبادئ الحضارية والتهاون بالمثل والقيم الإنسانية.
ومن يجيل النظر في جوانب عظمة هذا الدين الذي أكرمنا الله به وهدانا إليه ـ وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ـ يجد أن هناك سمة بارزةً وميزةً ظاهرةً كانت سبباً في تبوّؤ هذه الأمة مكانتها المرموقة بين الأمم، ومنحِها مؤهلات القيادة والريادة للبشرية، ومقومات الشهادة على الناس كافة. لعلكم ـ يا رعاكم الله ـ أدركتم ما هذه الميزة الحضارية، إنها سمة الاعتدال والوسطية التي تُجَلّي صور سماحة الإسلام, وتبرز محاسن هذا الدين ورعايته للمثل الأخلاقية العليا والقيم الإنسانية الكبرى، يقول الحق تبارك وتعالى: وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَـٰكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا [البقرة:143].
ولما كان من الضرورة بمكان تحديد هذا المصطلح على ضوء المصادر الشرعية منعاً للخطط في المفاهيم واللبس في التصور، وحتى نقف على حقيقة الوسطية ومجالاتها لنُظهر الصورة المشرقة لسماحة هذا الدين، في الوقت الذي اشتدت فيه الحملة على الإسلام، ورُمي أتباعه بمصطلحات موهومة وألفاظ مغرضة لتشويه صورته والتنفير منه، تصيُّداً لأخطاء بعض المنتسبين إليه، في زمن انقلبت فيه الحقائق، وانتكست فيه المقاييس، وبُلي بعض أهل الإسلام بمجانبة هذا المنهج الوضاء، فعاشوا حياة الإفراط أو التفريط، وسلكوا مسالك الغلو أو الجفاء، ودين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه، والمنبتّ لا أرضًا قطع ولا ظهراً أبقى.
معاشر المسلمين، ولقد عُني علماء الإسلام ببيان حقيقة الوسطية الواردة في آية البقرة وهي لا تخرج عن معنيين مشهورين يؤديان معنى واحداً.
أولهما: وَسَطًا أي: خيارا عدولاً، ومنه قوله تعالى: قَالَ أَوْسَطُهُمْ [القلم:28]، وقول الأول: هُمُ وسطٌ يرضى الأنام بحكمهم
وهو قول جمهور المفسرين، والذي رجحه الإمامان الحافظان ابن جرير وابن كثير رحمهما الله.
والثاني: أنهم وسطٌ بين طرفي الإفراط والتفريط، جاء هذا في سياق الامتنان على هذه الأمة المحمدية.
والوسطية ـ يا عباد الله ـ منهج سلف هذه الأمة، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فإن الفرقة الناجية أهلَ السنة والجماعة يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل هم وسط في فِرق الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم"، ويقول الإمام الشاطبي رحمه الله: "إن الشريعة جارية في التكليف لمقتضاها على الطريق الوسط العدل الآخذِ من الطرفين بقسط لا ميل فيه، فإذا نظرت إلى كلية شرعية فتأملها تجدها حاملةً على التوسط والاعتدال، ورأيت التوسط فيها لائحًا، ومسلك الاعتدال واضحاً، وهو الأصل الذي يُرجع إليه، والمعقِل الذي يُلجأ إليه"، ويقول الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله: "وعلى الجملة فالأولى بالمرء أن لا يأتي من أقواله وأعماله إلا بما فيه جلب مصلحة أو درء مفسدة، مع الاعتقاد المتوسط بين الغلو والتقصير"، ويقول الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله: "ما من أمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى غلو، وإما إلى تقصير، والحق وسط بين ذلك".
إخوة العقيدة، وتتجلّى وسطية الإسلام في مجالاته كلها، ففي مجال الاعتقاد جاء الإسلام وسطاً بين الملل، فلا إلحاد ولا وثنية، بل عبودية خالصة لله في الربوبية والألوهية، وكذا في الأسماء والصفات وسط بين أهل التشبيه والتمثيل والتحريف والتعطيل. وفي القضاء والقدر وسط بين نفاة القدر والمغالين فيه القائلين: إن العبد مجبور على فعله. وفي مسألة الإيمان وسطٌ بين من جفوا فأخروا الأعمال وأرجؤوها عن مسمّى الإيمان وبين من غلوا فأخرجوا من دائرة الإيمان من عمل بعض المعاصي. ويُلحَق بذلك الحكم بالتكفير، فأهل الحق لا يكفِّرون بالذنوب ما لم تُستحلّ، كما لم يجعلوا المذنب كامل الإيمان، بل هو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته. وفي باب النبوة والولاية والصحابة توسطٌ فلا غلو فيهم غلوَّ من اتخذهم أربابا من دون الله، ولا جفاء كما جفت اليهود ففريقا كذبوا وفريقا يقتلون، وأهل الإسلام الحق يتوسطون، فيؤمنون بجميع رسل الله عليهم الصلاة والسلام، وجميع كتبه، ويحبون أولياءه، ويترضون عن جميع صحابته رضي الله عنهم وأرضاهم.
إخوة الإيمان، وثمَّت مجال آخر تتألّق فيه وسطية هذه الأمة، في مجال العبادة ومراعاة مقتضيات الفطرة والتناسق البديع بين متطلبات الروح والجسد، بلا غلو في التجرّد الروحي، ولا في الارتكاس المادي، فلا رهبانية ولا مادية، بل تناسق واعتدال، على ضوء قول الحق تبارك وتعالى: وَٱبْتَغِ فِيمَا ءاتَاكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنْيَا [القصص:77]، وقد ردّ رسول الله على عثمان بن مظعون التبلّل[1]، وأنكر على من حرم نفسه طيبات الدنيا قائلاً: ((أما إني أخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)) مخرج في الصحيحين[2]، وعند مسلم وغيره: ((هلك المتنطعون))[3]، وعنده أيضاً: ((إن هذا الدين يُسر، فأوغلوا فيه برفق، ولن يُشادّ الدينَ أحد إلا غلبه))[4].
وهكذا نأى الإسلام بأتباعه عن كل الكبوات والنبوات والهزات والهفوات التي تُخِلُّ بغاية الوجود الإنساني، وتضيِّع حقوق الإنسان، وتفرط في تحقيق التوازن بين متطلبات روحه وجسده، حيث تأرجحت كثير من النظم المادية كما هو ظاهر في المدنية الغربية التي تنطلق من نظرات ومقتضيات مادية صِرفة، حتى تنادى عقلاؤهم ومنصفوهم بالحاجة إلى دين يحقق التوازن بين الرغبات والتناسق بين المتطلبات، ويرتفع بالبشرية إلى مستوى إنسانيتها وتحقيق قيمها ومثلها، وينتشلها مما تعاني منه من بؤس وطغيان وشقاء.
أمة الإسلام، ومن المجالات المهمة التي تبرز فيها وسطية هذه الأمة ما يتعلّق بالتشريع والتحليل والتحريم، ومناهج النظر والاستدلال، فتوسطت الشريعة في هذه المجالات بين اليهود الذين حُرِّم عليهم كثير من الطيبات وبين قوم استحلوا حتى المحرمات. والحكم بالتحليل والتحريم حق الله سبحانه: إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ [الأنعام:57]، أَلاَ لَهُ ٱلْخَلْقُ وَٱلأمْرُ [الأعراف:54]، قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَـٰتِ مِنَ ٱلرّزْقِ [الأعراف:32].
وفي منهج النظر والاستنباط وازن الإسلام بين مصادر التلقي والمعرفة، ووافق بين صحيح المنقول وصريح المعقول، وعالم الغيب والشهادة، وإعمال النصوص، ورعاية المقاصد، واستجلاء القواعد، وحكم الشريعة وأسرارها، ووازن بين تحقيق المصالح ودرء المفاسد.
معشر الأحبة، وفي مجال الأخلاق والسلوك مظهرٌ من مظاهر الوسطية في هذا الدين، بين الجنوح إلى المثالية والواقعية، وسطيةٌ تزكي المشاعر، وتهذّب الضمائر، وتسمو بالتفكير والشعور، وتوازن بين متطلبات الفرد والمجتمع، وإعمال العقل والعاطفة، في تربية متوازنة، وتنسيق متَّسق بديع، على ضوء المنهج النبوي: ((إن لنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، ولجسدك عليك حقاً، ولربك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه)) خرجه أحمد ومسلم[5].
وفي النظام الاقتصادي وازن الإسلام بين حرية الفرد والمجتمع، فيحترم الملكية الفردية ويقرها ويهذبها بحيث لا تضر بمصلحة المجتمع، فجاء الإسلام وسطاً بين رأسمالية ترعى الفرد على حساب الجماعة، واشتراكية تلغي حقوق الأفراد وتملُّكَهم بحجة مصلحة الجماعة.
وفي مجال الإنفاق تتحقق الوسطية في قول الحق تبارك وتعالى: وَٱلَّذِينَ إِذَا أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً [الفرقان:67]، قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: (هو الحسنة بين سيئتين)، والمراد أن الإسراف سيئة والتقتير سيئة والحسنة ما بين ذلك، فخير الأمور أوسطها.
ولا تغل في شيء من الأمر واقتصد كلا طرفي قصد الأمور ذميم
وهكذا في مجال الحرية بين الفرد والمجتمع، حرية الرأي والفكر والسلوك وغيرها، جعل الإسلام ضوابط شرعية لهذه الحرية بحيث تكون ضمن دائرة المشروع ومجانبة المحذور الممنوع.
أمةَ الوسطية، وفي النظام السياسي جاء الإسلام وسطاً بين النظم، مبيِّناً حقوق الراعي والرعية، حاضاً على العدل والقسط، معلياً قيم الحق والأمن والسلام والسمع والطاعة بالمعروف، مترسماً المنهج الشوري المتكامل، سابقاً شعارات الديمقراطيات المعاصرة إلى تحقيق منافع البلاد والعباد، في بعدٍ عن الاضطراب والفوضى، محاذراً الدكتاتورية في الحكم والاستبداد في الرأي، وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ [آل عمران:159].
ومما يجلي وسطية الإسلام جمعُه بين الأصالة والمعاصرة، تميّزُه بالثبات والمرونة، وحسن التعامل مع المتغيرات، ووضع الضوابط للاجتهاد في النوازل واستيعاب المستجدات، فهو بثوابته وأصوله يستعصي على التميع والذوبان، وبمرونته يستطيع التكيف ويواجه التطور بلا جمود ولا تحجر، بل يبني الحياة على القواعد الشرعية والنواميس المرعية التي تستجيب لحاجات الأمة في مختلف الظروف والأحوال، وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لّقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة:50].
وبعد أيها المسلمون، فقصارى القول أن وسطية الإسلام شاملة جامعة لكل أمور الدين والدنيا والآخرة، بل إنها وجه من وجوه الإعجاز فيه وصلاحيته لكل زمان ومكان، وهذه الوسطية تُعْظِم مسؤولية الأمة الإسلامية ودورَها العالمي، فهي أمة الوسطية والشهادة على الناس لّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى ٱلنَّاسِ [البقرة:143]، شهادةً تُصان فيها الحقوق، وتتحقق العدالة، وتُحفظ الكرامة، ويُبسط السلام، وتُبنى الحضارة المعاصرة، بعد أن شقي العالم بألوان الصراعات، وأُنهكت البشرية بأنواع من الصدامات، وتقاذفت الإنسانية أمواج من الأنظمة والأهواء، ومُزقت كياناتها في رحلة منهكة من الضياع، وهوةٍ سحيقة من الفناء، وبُؤر عميقة من التيه والعدم، وذلك بسبب ألوان من الصلف والتطرف والآحادية في الرأي والشطط في الرؤى والمواقف، ولئن آل حال العالم إلى ما نراه اليوم من تسلط وصراع حضاري خطير فإن الأمل ـ بعد الله ـ في أمة الوسطية والاعتدال أن تكبو من عثرتها وتفيق من غفلتها وتجمع من شتاتها، بعد أن عانت طويلاً من جراء تجاوزات بعض أبنائها والمحسوبين عليها عن منهج الوسطية في مجالات عقدية وفكرية وسلوكية، بل وثقافية وإعلامية، وأصبح بعض أبنائها يقتات من على فتات موائد الغرب في لون من ألوان التطرف الفكري، يقابله ردود أفعال مخالفةٌ في الرأي، معاكسة في الاتجاه، فلربما سلكت مسالك التجاوز والشطط في تضخيم إعلامي مفضوح، حتى وصم الإسلام بأخطاء هذا، وتقصير ذاك، ومن المقرر لدى النصفة أن خطأ الفرد في تطبيق نظامٍ ما ليس عيباً في النظام نفسه، فأين المصداقية والموضوعية والواقعية؟!
فيا من تصمون الإسلام بالتطرف والإرهاب، هذا هو الإسلام في وسطيته وسماحته ويسره واعتداله، فأين هذا من الحملات المسعورة عبر وسائل إعلامية مأجورة؟! أين هذه السماحة من التطرف الصهيوني والصلف اليهودي الذي يبرز من خلال شلالات الدم المسلم المتدفق على ثرى فلسطين المجاهدة؟! أين هذه السماحة من التطرف الهندوسي الوثني على رُبى كشمير الصامدة؟! أين هذا التيسير من التطرف الإلحادي على أرض كُسُفا والشيشان المسلمة؟! أين هذا من المتلاعبين بالمصطلحات والألفاظ الذين أصبح عندهم المتطرف في قتل المسلمين وظلمهم وإرهابهم رجلَ أمن وسلام، والمظلومون المطالبون بحقوقهم الشرعية المقاومون للاحتلال ضد عقيدتهم وبلادهم ومن يساندهم في حملات إغاثية وتبرعات مادية وعينية إنَّ هؤلاء في نظرهم إرهابيون متطرفون في شنشنة معروفة من أخزم والله المستعان.
ألا ما أحوج الأمة إلى سلوك منهج الوسطية في علاج كثير من الانحرافات في شتى المجالات، وهذا كله يلقي على كواهل علماء الشريعة ودعاة الإصلاح في الأمة المسؤولية الكبرى أمام الله، ثم أمام الأمة والأجيال التي تنشد سبيل الخلاص من إفرازات تجاوز منهج الوسطية المتألّق، وكان الله في عون العاملين المخلصين لدينهم وأمتهم ومجتمعاتهم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام:153].
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي سيد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه كان حليماً غفوراً.
[1] أخرجه البخاري في النكاح (5074)، ومسلم في النكاح (1402) من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
[2] أخرجه البخاري في النكاح (5063)، ومسلم في النكاح (1401) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
[3] أخرجه مسلم في العلم (2670) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
[4] أخرجه البخاري في الإيمان (39) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وليس فيه: ((فأوغلوا فيه برفق)). وأخرج أحمد (27318) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق)).
[5] أخرج البخاري في الصوم (1968) من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه في قصةٍ أن سلمان قال لأبي الدرداء: (إن لربك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه)، فأتى النبيَ فذكر ذلك له، فقال النبي : ((صدق سلمان)). |