.

اليوم م الموافق ‏21/‏جمادى الأولى/‏1446هـ

 
 

 

التحذير من جلساء السوء

2302

الأسرة والمجتمع, الرقاق والأخلاق والآداب

الآداب والحقوق العامة, قضايا المجتمع

عكرمة بن سعيد صبري

القدس

المسجد الأقصى

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1 ـ سبب نزول قوله تعالى: ويوم يعض الظالم على يديه.... 2 ـ الأخوة الحقيقية. 3 ـ الأخ الصادق . 4 ـ صداقة المصالح. 5 ـ الجليس السوء. 6 ـ أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بمجالسة الأخيار. 7 ـ الاعتداءات الإسرائيلية. 8 ـ وجوب النهي عن المنكر.

الخطبة الأولى

أما بعد: فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة الفرقان: وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّـٰلِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰلَيْتَنِى ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً يٰوَيْلَتَا لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِى وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِلإِنْسَـٰنِ خَذُولاً [الفرقان: 27، 28].

أيها المسلمون، لهذه الآيات الكريمة سبب نزول ذكرته كتب التفسير والسيرة النبوية، ومفاده أن عقبة بن أبي معيط من زعماء قريش كان جارًا للرسول صلى الله عليه وسلم، وحصل أن أقام عقبة وليمة دعا إليها الرسول عليه الصلاة والسلام، فعرض الرسول صلى الله عليه وسلم على عقبة الإسلام فاستجاب عقبة بالشهادتين بقوله: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فعلم بذلك أبي بن خلف من زعماء المشركين، وكان صديقًا لعقبة، فجاء إليه وقال له: وجهي من وجهك حرام إذا لم تطأ عنق محمد وتبصق في وجهه، فاستجاب عقبة لما أمره به صديقه الشرير وفعل فعلته النكراء تجاه حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وارتد عن الإسلام، فنزلت هذه الآيات الكريمة[1] لتصف عقبة بالظالم، وأنه سيندم على فعلته النكراء يوم القيامة، كما سيندم على صحبته لأبي بن خلف الذي هو بمثابة الشيطان الظالم، وكان مصير عقبة في الدنيا أن وقع أسيرا في يد المسلمين في معركة بدر، وقد أمر الرسول عليه السلام بقتله، فضربت عنقه؛ لأنه قد قام بأعمال بشعة نكراء وشارك في معركة بدر مع المشركين، وأما مصير صديقه أبي بن خلف فقد قتله الرسول عليه الصلاة والسلام بطعنة في معركة أحد؛ لأن أبيًا كان يقصد قتل الرسول عليه السلام، فعاجله بطعنة في معركة أحد، ولم يقتل الرسول بعده أو قبله أحدًا.

أيها المسلمون، إن الأخوة الحقيقية والصداقة المرضية هي التي تُبنى على تقوى الله وعلى الحب في الله، فلم نجد اثنين تحابا في الله ويطيعان أمره ويتعاونان على فعل المعروف ودفع الأذى عن الناس إلا وقد أعزهم الله بعزته التي لا تضام، وكتب لهم القبول بين الأنام، وأظلهم الله بظله الظليل يوم الزحام، لقول رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم: ((سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله)) وذكر منهم: ((رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه))[2].

أخي المسلم، إن أخَا الصدق الذي يقدم النصح ويرشدك إلى الخير ويحذرك من مواطئ الناس، هو الذي يساعدك بيمينه ويرفع عنك الأذى بشماله، هو الذي يحافظ على الود والوفاء في الشدة واللين، في الفقر والغنى، في المرض والصحة، هو الذي تجده بجانبك في الملمات، وهو يشاركك في أفراحك، ويواسيك في أحزانك، وهو الذي يحفظ غيبتك، وهو الذي يذكرك في ظهر الغيب ويدافع عنك ولا يطعنك من الخلف، فأقول: أين هم هؤلاء الأصدقاء المخلصون في هذه الأيام؟! إنهم كالكبريت الأحمر في الندرة، وإنهم في النائبات قليل.

أخي المسلم، لا تكترث بالصداقة التافهة التي تقوم على المصالح المؤقتة، فتزول الصداقة بزوالها، وهي تعرف بصداقة المصلحة، ومنها الزمالة والمعرفة في العمل والوظيفة، وسرعان ما تزول هذه المعرفة مع انقضاء عملك، أما الصداقة الخالصة فهي الصداقة والصحبة التي تقوم على المحبة في الله، وتبنى على تقوى الله، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يرمز له بالصديق لصداقته الإيمانية للرسول عليه السلام.

أخي المسلم، كن على بينة وحذارِ من الأشرار، حتى لا تصاحبهم ولا تخالطهم، فهم أعداء لك لقوله سبحانه وتعالى: ٱلأَخِلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ [الزخرف: 67]، ويقول رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم: ((المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل))[3]، وإن جليس السوء يؤذي الآخرين بسلوكه وبأخلاقه وبطباعه وبآرائه وأفكاره، وإنه يمثل الأزمة في المجتمع، أما الجليس الصالح فيفيد الآخرين، وينشر المحبة والمرح بينهم، والإصلاح فيما بين الناس، وإنه يمثل البناء في المجتمع، لقول رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم في حديث مطول: ((ومثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك، إن لم يصبك منه شيء أصابك من ريحه، ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير، إن لم يصبك من شرره أصابك من دخانه))[4].

أيها المسلمون، في هذا المقام يجب أن نوضح الحكم الشرعي في مجالسة الأشرار، فيقول رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم في هذا المجال: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن على مائدة يدار عليها الخمر))[5] فلا يجوز شرعا للمسلم أن يجلس في مجلس تقدم فيه الخمور والمشروبات المحرمة، وكذلك لا يجوز الجلوس مع أناس يرتكبون أي محرم من المحرمات الشرعية، وروي عن الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد الخامس رضي الله عنه أنه يجلد شاربي الخمر كما يجلد من يشهد مجالسهم، وإن لم يشربوا، فقد أتوا له بقوم شربوا الخمر فأمر بجلدهم، فقيل له: إن فيهم فلانا وقد كان صائما، فقال عمر بن عبد العزيز: ابدؤوا به، أي ابدؤوا بجلد الذي كان صائما، واستدل بقوله سبحانه وتعالى في سورة النساء: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِى ٱلْكِتَـٰبِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءايَـٰتِ ٱللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مّثْلُهُمْ [النساء:140].

أيها المسلمون، من هنا كان التوجيه الإلهي الرباني لعبده المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة وأكرم التسليم بأن يجالس الصحابة المؤمنين ولو كانوا ضعافا أو فقراء، أمثال خباب بن الأرت وعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وبلال بن رباح وصهيب الرومي وسلمان الفارسي، وأن لا ينشغل عنهم في بمجالسة زعماء قريش المشركين الذين ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة، أمثال عتبة بن ربيعة وأمية بن خلف وحيينة بن حصن، فيقول الله عز وجل في سورة الأنعام: وَلاَ تَطْرُدِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مّن شَىْء وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مّن شَىْء فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ [الأنعام: 52]، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الكهف: وَٱصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا [الكهف: 28].

أيها المسلمون، نريد شبابًا يتآخون في الله، ويهتدون بسيرة محمد عليه الصلاة والسلام، نريد شبابًا تتعلق قلوبهم بالمساجد، شبابًا متمسكين بدينهم واعين مدركين لإسلامهم، نريد إيمانا يهيمن على قلوبهم وجوارحهم، غير آبهين للصعاب والعقبات التي تصادفهم في طريق دعوتهم، وذلك ليخرج جيل صالح قادر على اختيار الطريق المستقيم لاستئناف حياة كريمة، جاء في الحديث النبوي الشريف عن الله عز وجل: ((قد حقت محبتي للذين يتحابون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي))[6] صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.


 



[1]  أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (11/8) عن مجاهد مرسلاً.

[2]  أخرجه البخاري في الأذان، باب: من جلس في المسجد ينتظر الصلاة، وفضل المساجد (660)، ومسلم في: الزكاة، باب: فضل إخفاء الصدقة (1031) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[3]  أخرجه أحمد (2/303)، والترمذي في: الزهد، باب: ما جاء في أخذ المال بحقه (2378)، وأبو داود في الأدب، باب: من يؤمر أن يجالس (4833) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال الترمذي: "حسن غريب" وصححه الحاكم (4/188) وحسنه الألباني في الصحيحة برقم (927).

[4]  أخرجه البخاري في الذبائح والصيد، باب: المسك (5534)، ومسلم في: البر والصلة، باب: استحباب مجالسة الصالحين ومجانبة قرناء السوء (2628) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه بنحوه.

[5]  أخرجه الترمذي في: الأدب، باب: ما جاء في دخول الحمام (2801)، والطبراني في الأوسط (1/186) من حديث جابر رضي الله عنه، قال الترمذي: "حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث طاووس عن جابر إلا من هذا الوجه". وصححه الحاكم (4/320) وجود سنده ابن حجر في الفتح (9/250)، وصححه الألباني في الإرواء (1949) بشواهده.

[6]  أخرجه أحمد (4/ 386)، وابن المبارك في الزهد (716)، وعبد بن حميد في مسنده (304)، والطبراني في الأوسط (9076) والبيهقي في الشعب (8996) من حديث عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه بنحوه. قال المنذري في الترغيب (4/11): "رواه أحمد ورواته ثقات، والطبراني في الثلاثة". وقال الهيثمي في المجمع: "رواه الطبراني في الثلاثة وأحمد بنحوه ورجاله ثقات".

الخطبة الثانية

أحمد الله رب العالمين، حمد عباده الشاكرين الذاكرين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد صلاة وسلام دائمين إلى يوم الدين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

أيها المصلون، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية على هدم ثلاثة وسبعين منزلا في منطقة رفح مما أدى إلى تشريد ما يزيد عن سبعمائة شخص من الأطفال والنساء في هذه الأيام الباردة والليالي القارصة، أليس هذا الهدم إرهابًا؟! وأين حقوق الإنسان التي تزعم محاربتها من أجل الإنسان؟! أم أن الإنسان الفلسطيني ليس بإنسان. إن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من القتل والتشريد أمر منكر لا نرضى به، وإنه إرهاب في إرهاب، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

أيها المصلون، إن رفاق السوء يهدمون أخلاق الشباب، ويوقعونهم في مهاوي الظلام وفي مسالك المخدرات، وذلك باستعمال أساليب الإسقاط أو الإغراء أو الخداع، وحينما يبتلى بها الشباب فإنه يصعب عليهم التخلص من هذه السموم، لأنهم يفتقرون إلى الإرادة الإيمانية لردعهم عن تعاطي المخدرات وارتكاب المحظورات، والأشد إجراما أولئك الذين يتاجرون بالمخدرات، وإن بعض الدول العربية والإسلامية قد قررت بإعدام الذين يتاجرون بالمخدرات، ونحن نؤيد هذا القرار وتنفيذه.

هذا, ويلاحظ في هذه الأيام نشاط تجار المخدرات لتسويق هذه السموم وبخاصة في مدينة القدس، هذه المدينة المقدسة المباركة، إنهم أي تجار المخدرات يسوقون هذه المخدرات بصورة علنية مستغلين انشغال الناس بالأحداث العامة.

أيها المسلمون، لا يخفى عليكم بأن المدمن على المخدرات معرض لارتكاب جرائم متعددة، ومنها جريمة السرقة، وهذا ما يحصل يوميا في هذه المدينة المباركة المقدسة، حيث يستغل هؤلاء اللصوص انشغال النساء في دوائر البريد والأسواق فيسطون على حقائبهن اليدوية على مرأى ومسمع من الناس، والناس لا يحركون ساكنا.

أيها المسلمون، إن رفقاء السوء يهدمون ولا يبنون، إنهم يهدمون الإنسان بقيمه وأخلاقه وعرضه وكرامته، فالذي يقع في شراك هؤلاء الرفاق السيئين فإنه يكون قد حكم على نفسه بالموت البطيء، ورفضه المجتمع، ويصبح عضوا مشلولا فاسدا، فعلى الشباب أن يتعظوا بما حل بغيرهم، والسعيد من اتعظ بغيره، والشقي من اتعظ بنفسه.

أيها المسلمون، إننا نحذر الشباب من الاحتكاك أو الاقتراب من رفاق السوء، ومن الجواسيس، أولئك الذين يتسكعون في الشوارع العامة ويؤذون الناس بتصرفاتهم وتعليقاتهم على الطالبات وهن منصرفات إلى بيوتهن من المدارس، هذه الظاهرة أخذت تستفحل في مدينة القدس، ولا بد أن يتعاون الجميع لمعالجتها، ومكافحة المخدرات والحد من انتشارها، والله سبحانه وتعالى يقول: وَٱتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ [الأنفال: 25]، ويقول رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، لتأمرنَّ بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم))[1]، ويقول في حديث شريف آخر: ((إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه أوشكوا أن يعمهم الله بعقاب من عنده))[2].

ربنا عليك توكلنا، وإليك أنبنا، وإليك المصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله.



[1]  أخرجه أحمد (5/388)، والترمذي في: الفتن، باب: ما جاء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (2169) واللفظ له، والبيهقي في الكبرى (10/93) من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه. قال الترمذي: "حديث حسن" وكذا حسنه الألباني في صحيح الترمذي برقم (1762).

[2]  أخرجه أحمد (1/2)، والترمذي في التفسير، باب: سورة المائدة (3057)، وأبو داود في الملاحم، باب: الأمر والنهي (4338)، وابن ماجه في: الفتن، باب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (4005) من حديث أبي بكر رضي الله عنه. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح". وصححه ابن حبان (1/539 ـ 304) والضياء في المختارة (1/145)، والألباني في صحيح الترمذي برقم (1761).

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً