أما بعد: فيا أيها المسلمون، اتقوا الله فإن تقواه أفضل مكتسب، وطاعته أعلى نسب، يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [آل عمران: 102].
أيها المسلمون:
لقد أنعم الله علينا بشريعة كاملة، ظلٍ ظليل من استظل به أمن من الحرور، وحصن حصين من دخله نجا من الشرور، شريعة مؤتلفة النظام، متعادلة الأقسام، مبرأة من كل نقص، مطهرة من كل دنس، متممة لا شية فيها، مؤسسة على العدل والحكمة، والمصلحة والرحمة، إذا حرّمت فسادًا حرمت ما هو أولى منه أو نظيره، وإذا رعت صلاحًا رعت ما هو فوقه أو شبيهه، لا أمت فيها ولا عوج، ولا ضيق فيها ولا حرج، لم تأمر بشيء فيقول العقل: لو نهت عنه لكان أوفق، ولم تنه عن شيء فيقول الحجي: لو أباحته لكان أرفق، أوامرها غذاء ودواء، ونواهيها حمية وصيانة ووجاء، من رام إدارك الهدى من غير مشكاتها فهو عليه عسير غير يسير، وهو في سعيه أعمى غير بصير.
أيها المسلمون:
إن البشرية بغير شريعة الإسلام بشرية منكودة معذبة، تتخبط وتتلبط في حياة عفنة، وعيشة نتنة، تهدر فيها أثمن ما تملك، وتعبث فيها بأعز ما تمسك، وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ [الحج: 18].
إن الحياة التي تكرم الإنسان إنما هي الحياة في ظل شريعة الإسلام، ولا عزَّ ولا شرف إلا بالتمسك بها، والعمل بتعاليمها، والوقوف عند حدودها ومراسيمها.
أيها المسلمون:
إن لهذه الشريعة الغراء أعداء ألِدَّاء، لا يألون إقدامًا، ولا ينكسون إحجامًا، ولا يعرفون انهزامًا في محاربتها ومحاولة وأدها في مهدها، بزعزعة ثوابتها وخلخلة قواعدها، والتشكيك في مسلّماتها، عقدٌ لألوية البدعة، وإطلاق لِعنان الفتنة، ومضادَّة للشريعة، بطرق الخداع والمكر والتأوّل، والدجل والكذب والتحيُّل، ولبس الحق بالباطل بأقوال مزخرفة وألفاظ خادعة، تبريرًا للانحراف، وتقريرًا للتهاوي والانجراف، يتولى كبرَ هذا الجرم العظيم منافقون معاندون، يظهرون ما لا يبطنون، ويفسدون في الأرض ولا يصلحون، سلكوا إذ لم يقدروا على المجاهرة برفض الشريعة وردها طرقًا ماكرة، ووسائل مضلِّلة فاجرة، تقلبُ الحقائق، ليظهر الحق في صورة الباطل، والباطل في صورة الحق، وللباطل أنصار وألفاف، وللفساد أعوان وأحلاف، وللشر نُظَّار وأُلاّف، ولربّما عمدوا في ذلك إلى بعض من يروج عليهم زعل المسائل، كما يروج على الجاهل بالنقد زغل الدراهم، يأتونهم بمسائل ونوازل ظاهرها ظاهر جميل، وباطنها مكرٌ وخداع وتضليل، فينظر الغِرُّ في ظاهرها، فيقضي بجوازها، وذو البصيرة ينقد مقاصدها وباطنها، فيقضي بحرمتها وشناعة إبرازها، يقول الإمام أحمد: "هذه الحيل التي وضعها هؤلاء، عمدوا إلى السنن فاحتالوا في نقضها، أتوا إلى الذي قيل لهم: إنه حرام، فاحتالوا فيه حتى حلّلوه، ما أخبثهم، يحتالون لنقض سنن رسول الله ".
ويقول زياد بن حدير: قال لي عمر : (هل تعرف ما يهدم الإسلام؟!) قال: قلت: لا، قال: (يهدمه زلة عالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحُكم الأئمة المضلين) [أخرجه الدارمي].
فاحذروا ـ عباد الله ـ سلوك هذا السبيل، أو السير في ركاب هذا الشر الوبيل، فقد قال رسول الهدى : ((لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود، وتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل)).
يقول بعض السلف: "ثلاث من كنَّ فيه كنَّ عليه: المكر والبغي والنكث، قال جل في علاه: وَلاَ يَحِيقُ ٱلْمَكْرُ ٱلسَّيّىء إِلاَّ بِأَهْلِهِ [فاطر: 43]".
أيها المسلمون:
إن الدفاع عن هذه الشريعة، وردِّ حيل المحتالين وشبه المفترين، وتعريةَ طرق المفسدين، والقيام بواجب الإعذار والإنذار، والحسبة والإنكار، والتبليغ والبيان، والإيضاح وعدم الكتمان واجبٌ معظَّم وفرض محتَّم على جميع المسلمين، كلٌّ على حسب علمه وطاقته واستطاعته، ويتأكّد ذلك في حق العلماء والفقهاء، وأهل الحل والعقد والقضاء والإفتاء، القادة الأعلام، زوامل الإسلام، وأئمة الأنام، العارفين بالحلال والحرام، المخصوصين باستنباط الأحكام، الذين بنورهم يهتدي المهتدون، وعلى منهاجهم يسلك الموفَّقون.
أمة الإسلام:
إنها تَبِعَة ثقيلة، ومَهَمَّة خطيرة جليلة، لا بدّ من القيام بها، لتُحْفظ معاقد الدين ومعاقله، وتُحمى من التغيير والتكدير موارده ومناهلُه، وفي الحديث الذي رواه ابن عبد البر يقول رسول الهدى : ((يحمل هذا الدين من كلّ خلفٍ عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)).
إنه العهد والميثاق الذي أخذه على العلماء الملك الخلاق في قوله جل في علاه: وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَـٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ لَتُبَيّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ [آل عمران: 187]، قال قتادة رحمه الله تعالى: "هذا ميثاق أخذه الله على أهل العلم، فمن علم شيئًا فليعلّمه، وإياكم وكتمان العلم، فإن كتمان العلم هَلَكة.
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: "حُكْم الله ورسوله يظهر على أربعة ألسنة: لسان الراوي، ولسان المفتي، ولسان الحاكم، ولسان الشاهد، والواجب على هؤلاء الأربعة أن يخبروا بالصدق المستند إلى العلم، وآفة أحدهم الكذب والكتمان، فمتى كتم الحق أو كذب فيه فقد حادّ الله في شرعه ودينه، وقد أجرى الله سنته أن يمحق بركة علمه ودينه ودنياه إذا فعل ذلك، ومن التزم الصدق والبيان بورك له في علمه ووقته ودينه ودنياه، بالكتمان يُعْزل الحق عن سلطانه، وبالكذب يُقلب عن وجهه، والجزاء من جنس العمل، فجزاء أحدهم أن يعزله عن سلطان المهابة والكرامة والمحبة والتعظيم، الذي يُلبسُه أهلَ الصدق والبيان، ويُلبسَه ثوب الهوان والمقت والخزي بين عباده، فإذا كان يومُ القيامة جازى الله سبحانه من يشاء من الكاذبين الكاتمين بطمس الوجوه وردّها على أدبارها كما طمسوا وجه الحق وقلبوه عن وجهه، جزاءً وفاقًا، وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٍ لّلْعَبِيدِ [فصلت: 46]" انتهى كلامه رحمه الله بشيء من التصرف.
أيها المسلمون:
إن كتمان العلم والحق مع حصول التحقق النفسي واليقين العلمي وصف مذموم، وفعل موخوم، ذكره الله في كتابه المبين من علامات المغضوب عليهم والضالين، قال الله تعالى: يٰأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ لِمَ تَلْبِسُونَ ٱلْحَقَّ بِٱلْبَـٰطِلِ وَتَكْتُمُونَ ٱلْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [آل عمران: 71]، وقال سبحانه: وَلاَ تَلْبِسُواْ ٱلْحَقَّ بِٱلْبَـٰطِلِ وَتَكْتُمُواْ ٱلْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة: 12]، وقال جل في علاه: ٱلَّذِينَ آتَيْنَـٰهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ ٱلْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [البقرة: 146].
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تعليقه على قوله جل وعلا: وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَـٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ لَتُبَيّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَٱشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ [آل عمران: 187]، قال رحمه الله: "كتموا ذلك، أي رسالة محمد وصفته، وتعوّضوا عما وُعدوا عليه من الخير في الدنيا والآخرة بالدون الطفيف والحظ الدنيوي السخيف، فبئست الصفقة صفقتهم، وبئست البيعة بيعتهم، وفي هذا تحذيرٌ للعلماء أن يسلكوا مسلكهم، فيصيبهم ما أصابهم، ويُسلَك بهم مسلَكهم، فعلى العلماء أن يبذلوا ما في أيديهم من العلم النافع، الدال على العمل الصالح، ولا يكتموا منه شيئًا" انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
أيها المسلمون:
إن كتمان العلم والحق من أسباب العذاب المهين، واستحقاق اللعن والطرد والإبعاد عن رحمة أرحم الراحمين، يقول جل في علاه: إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَـٰتِ وَٱلْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّـٰهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلْعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللَّـٰعِنُونَ إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ [البقرة: 159، 160]، قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: "أخبر الله تعالى أن الذي يكتم ما أُنزل من البيان والهدى أنه ملعون".
يقول أبو هريرة : (لولا آيتان من كتاب الله تعالى ما حدثتكم حديثًا) وقرأ الآيتين السابقتين.
ويقول رسول الهدى : ((من سئل عن علم يعلمه فكتمه أُلجم يوم القيامة بلجام من نار)) [أخرجه أحمد وأبو داود]، قال بعض أهل العلم: "فكما ألجَم لسانَه عن قول الحق وإظهار العلم يُعاقب في الآخرة بلجام من نار".
أيها المسلمون:
لقد مدح الله في كتابه الذين يبلغون رسالاته بكلّ أمانة وصيانة، لا تمنعهم لومة اللائمين، قال جل وعلا: ٱلَّذِينَ يُبَلّغُونَ رِسَالـٰتِ ٱللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ ٱللَّهَ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيباً [الأحزاب: 39]، وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال في خطبته: ((ألا، لا يمنعن رجلاً هيبةُ الناس أن يقول بحق إذا علمه)) [رواه الترمذي وأحمد] وزاد: ((فإنه لا يقرّب من أجل، ولا يباعد من رزق أن يُقال بحقّ أو يُذكّر بعظيم))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((لا يحقر أحدكم نفسه))، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: ((يرى أمرًا لله عليه فيه مقال ثم لا يقول فيه، فيقول الله عز وجل له يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟ فيقول: خشية الناس، فيقول الله: فإياي كنت أحق أن تخشى)) [رواه ابن ماجه] .
فاتقوا الله عباد الله، وبلغوا رسالة الله، بالضوابط الشرعية المرعية، لتحققوا المصالح والمرابح، وتدفعوا المفاسد والقبائح.
أيها المسلمون:
إن السلامة والأمان، والنفع والإحسان إنما هو في التبليغ وعدم الكتمان، قال الله جل في علاه لنبيه ومصطفاه محمد : قُلْ إِنّى لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ رَشَداً قُلْ إِنّى لَن يُجِيرَنِى مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً إِلاَّ بَلاَغاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِسَـٰلَـٰتِهِ [الجن: 21 ـ 23]، وقال جل وعلا: يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْكَـٰفِرِينَ [المائدة: 67]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: (في هذا تأديب للنبي ، وتأديب لحملة العلم من أمته أن لا يكتموا شيئًا من أمر شريعته) .
أيها المسلمون:
لقد قضى عليه الصلاة والسلام ما عليه، وبلَّغ ما عُهد إليه، فعن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (من حدثك أن محمدًا كتم شيئًا من الوحي فقد كذب) [أخرجه مسلم] ، ويقول العباس: (والله ما مات رسول الله حتى ترك السبيل نهجًا واضحًا، وأحلَّ الحلال، وحرم الحرام، ونكح وطلق، وحارب وسالم)، وقال أبو ذر : (توفي رسول الله وما طائر يحرّك جناحيه في السماء إلا وقد ذكر لنا منه علمًا)، وقال عليه الصلاة والسلام في خطبته للناس في قصة الكسوف: ((إنما أنا بشر رسول، فأذكركم بالله، إن كنتم تعلمون أني قصَّرت في تبليغ شيء من رسالات ربي)) أي: فقولوا، فقالوا: نشهد أنك بلغت رسالات ربك، وقضيت الذي عليك [صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم]، وقال ـ بأبي هو وأمي ـ صلوات الله وسلامه عليه: ((تركتكم على بيضاء نقية، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك)) [أخرجه أحمد].
فيا أنصار الحق والهدى، يا أهل العلم والتقى، من الرجال والنساء، يا أتباع سيد الورى محمدٍ ، يا دعاة الخير والسداد، يا جنود الدعوة والإرشاد، قوموا بما أوجب الله عليكم، وبلغوا رسالة ربكم إليكم، أنبئوا الناس عذاب الله ووقائعه بالأمم، وذكروهم بشدة نقمته إذا انتقم، وتذكروا قول المصطفى : ((لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حُمر النعم)).
علموا جاهلَهم، وعِظوا غافلهم، وانصحوا معرضهم، وجادلوا مبطلهم، ولتكن الدعوة همكم، وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وظيفتكم، ونشر التوحيد الخالص ديدنكم ونهمتَكم، ولا تكونوا شتى وأمر العدو مجتمع، ولا تركنوا إلى الراحة حتى يندحر الباطل ويندفع، ولا تخلُدوا إلى الدعة والمتاع القليل فإن الأمر عظيم وجليل وثقيل، وبينوا ولا تكتموا، وابذلوا جُهدكم، وانفِدوا وُجدكم، دون دهركم وإلى مماتكم، فقد بلّغ الرسول حتى بلغت روحه الحلقوم، وقام بواجب الدعوة والبيان حتى أصبح لا يفيض بالحديث اللسان، ففي سنن ابن ماجه عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: ((الصلاة وما ملكت أيمانكم)) فما زال يقولها حتى ما يفيض بها لسانه، وعند أحمد: جعل النبي يجلجلها في صدره وما يفيض بها لسانه، أي: يردّدها ويكرِّرها من شدّة الاهتمام بها، ولكنه لا يقدر على الإفصاح بها؛ لشدّة مرضه .
فيا دعاة الحق والهدى، تعاونوا وتكاتفوا وتآزروا ولا تقصِّروا، وبشروا ولا تنفِّروا، ويسروا ولا تعسروا، وأمِّلوا وأبشروا، واستمعوا لقول المولى جل وعلا: ٱدْعُ إِلِىٰ سَبِيلِ رَبّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ وَجَـٰدِلْهُم بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لّلصَّـٰبِرينَ وَٱصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِٱللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِى ضَيْقٍ مّمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ [النحل: 125 ـ 128].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
|