فإن المسئولية على البنات تقع على كاهل الجميع فكل أب مسؤول عن أولاده وكذلك المرأة مسؤولة عن تربية أولادها وبناتها وقد قال : ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده وهو مسؤول عن رعيته ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))، فكل إنسان سيسأل يوم القيامة عن ما إسترعاه الله حفظ ذلك أم ضيع.
فيا عباد الله: إن الإختلاط شره مستطير، وخطره عظيم وكبير فمامن أمة عرفت الإختلاط الا وذهبت أخلاقها
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وأعداء الإسلام من اليهود والنصارى والعلمانيين أدركوا أن الوسيلة السهلة لإفساد المسلمين إنما يكون بإشاعة الفاحشة بينهم ومن أهم الطرق المؤدية الى ذلك الإختلاط بين الجنسين .
ولما أعدت فرنسا حملتها لاحتلال الشام ومصر كان برفقه الجيش الفرنسي المحتل جيش آخر من النساء الغانيات الفاتنات الجميلات فقال أحد الجنود لقائده: إن مهمتنا معروفة ولكن ماهي مهمة هذا الجيش من النساء، فقال له: يا أحمق أن كاساً وغانية يفعلان في شباب محمد - - ما لا يفعله ألف مدفع أو دبابة.
إن الواجب على المسلم أن يحافظ على بناته ويؤدبهن بأدب الإسلام وديننا الحنيف وضع للمرأة المسلمة القيود التي تحصنها وتحافظ على كرامتها وتصون عفتها فقال تعالى: وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة [الأحزاب:33]، وقال تعالى: وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن [الأحزاب:53]، فياعباد الله إن الواجب عليكم أن تحافظوا على بناتكم وتمنعوهن من التبرج والسفور والإختلاط، فأجعلوا البنت تقر في بيتها ولا تشجعوها على الإختلاط بالرجال في المدارس والجامعات وأمتثلوا لدين الله وأمره تفلحوا وترشدوا.
|