.

اليوم م الموافق ‏03/‏جمادى الثانية/‏1446هـ

 
 

 

التوبة

220

الرقاق والأخلاق والآداب

التوبة

عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي

عنيزة

جامع السلام

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- توبة الله على الصحابة جزاء اتباعهم لأمر نبيه في غزوة تبوك. 2- الأمر بالتوبة بعد الانتهاء من بعض الطاعات. 3- الله يطلب من عباده أن يتوبوا إليه. 4- الله أرحم بعباده من الأم بولدها. 5- توبة قاتل المائة. 6- بعض صور المعاصي في مجتمعنا.

الخطبة الأولى

 

أما بعد:

فاتقوا الله ـ يا أيها المسلمون ـ اتقوا الله عاد المسلمون من غزوة تبوك بعد سفر بعيد وجهاد لاغب، ومسافة طويلة، وشقة بعيدة، وأرض مترامية، حرارة لافحة، عادوا من غزوة العمرة التي كانت آخر غزوة غزاها النبي ، وسبقتها غزوات كثيرة وحروب مريرة. وبعد أن عاد المسلمون من وعثاء السفر، وطول البعد، والعطش الشديد، وقلة ذات اليد، وقلة الظهر والزاد .. بعد هذا كله تلقاهم الله ـ جل جلاله ـ بالترحاب والبشرى، وأنزل في سفرهم آيات تتلى، تحيى صبرهم الكبير، ومشوارهم الطويل: لَقَدْ تَابَ الله عَلَىٰ ٱلنَّبِىّ وَٱلْمُهَـٰجِرِينَ وَٱلاْنصَـٰرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِى سَاعَةِ ٱلْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة 117]، إنها التوبة يا عباد  الله ـ وإن هذا لمن أعظم ما يبين قدر التوبة وفضلها عند الله ـ عز وجل ـ. التوبة كمال للمؤمن، وقد أعطى المولى ـ جل جلاله ـ للرسول والصحابة معه هذا الكمال بعد آخر الغزوات، بعد أن قضوا نحبهم وبذلوا نفوسهم وأموالهم، وتركوا لله ـ عز وجل ـ ديارهم، فكانت مكافأتهم من الله بأن تاب عليهم، فكانت نعم الغاية ونعم المكافأة ،إنها التوبة يا عباد الله التي لا تنال شيئا إلا برحمة الله ـ عز وجل ـ، وتوفيق للعبد، ولن يستطيع أحد أن ينال شيئا إلا برحمته ـ جل وعلا ـ، حتى أنّ أفضل خلقه وأشرف خلقه وأبرّهم وأكرمهم وأتقاهم وأخشاهم يقول: ((لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله ولا أنا إلا أن يتغمّدني الله برحمته))[1]، لذلك فقد كانت مكافأة الله ـ عز وجل ـ للرسول وصحابته عظيمة جليلة، بأن تاب عليهم بعد آخر غزوة. وانظروا كذلك أيها الإخوة المؤمنون، إلى رسول الله لما أتم أعظم عمل يُعمل، وأضخم إنجاز يُنجز، بعد أن بلّغ رسالات الله، وفتح مكة بلد الله الأمين، فدخل الناس في دين الله أفواجا، ودانت له أرض الجزيرة، يأمره الله قائلا: فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَٱسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوبَا [النصر:3].

إنها التوبة والاستغفار بعد هذا العمل الصالح المبرور، وبعد الجهاد الطويل الذي يُختم بالتوبة والاستغفار والبشري بتوبة الله ـ عز وجل ـ إنه كان توابا.

إخوة الإيمان، نتذكر ذلك ونحن نستقبل شهرا عظيما هو رمضان بما فيه من أيام كريمة ومناسبات عظمية، وإن أعظم ما يختم به ذلك وما يبدأ به شهر رمضان، توبة صادقة مخلصة لله ـ عز وجل ـ، يعيد منها الإنسان تنظيم نفسه، فيعرف عيوبها وآفاقها، ويتخلص من الهنات. التي تُزري بنفسه أمام بارئها، ألا ترون أن النفس تستحق بعد كل مرحلة تعطفها من الحياة أن تعيد النظر فيما أصابها من غُرم أو غُنم، ألا تستحق نفوسنا أن نتعهد شؤونها بين الحين والحين، لنرى ما عراها من اضطراب فنـزيله، وما لحقها من إثم فننفيه، وبدون هذه المراجعة فإن القلب يغفل وينفرط الأمر، وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا [الكهف:28]، فكان تفريط الأمر، تفريط الأمر واتباع الهوى لمن غفل قلبه، وإن خير فرصة لهذه المراجعة والمحاسبة والبداية بحياة جديدة ورحلة جادة في الطريق إلى الله ـ عز وجل ـ والدار الآخرة.

رمضان، إنه فرصه للتوبة النصوح التي تنقلنا من مرارة المعصية إلى لذة الطاعة، وتنقلنا من وحشة الغفلة إلى أنس الذكر، تنقلنا من وهدة الخطيئة إلى عزة الإيمان.

وليست التوبة فترة قصيرة يعود بعدها الإنسان إلى ما ألف من فوضى وإسفاف. إن التوبة هي العودة الظافرة التي ينتصر بها الإنسان على أسباب الضعف والخمول. إنها التوبة التي يقول الله عنها: وإني وَإِنّى لَغَفَّارٌ لّمَن تَابَ وَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحَاً ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ [طه:82]. هذا هو أثرها فبعد التوبة والإيمان وعمل الصالحات قال: ٰلِحَاً ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ، وهي إشارة إلى حياة تجددت بعد لى، ونقلةٍ غيرت معالم النفس.

أيها الأخوة المؤمنون، إن علينا أن نسارع بالتوبة وانتهاز اليوم، وإن انتهاز اليوم أفضل من انتظار الغد، وانتهز الصباح أولى من انتظار المساء، وأما تعليق التوبة على أمنية في الغيب فهو إرجاء لا يعود بخير، وحذارِ من أن نفهم أن التوبة لا تحدث فقط إلا بعد فاحشة ترتكب أو معصية كبيرة، ولنتذكر أن التوبة وظيفة العمر، وأن أفضل التوبة التي تأتي بعد طاعة وصفاء قلب وأنس بالله ـ عز وجل ـ، ولذا ختم الصحابة جهادهم بتوبة الله عليهم، وختم النبي بلاغه لرسالة الله باستغفار الله إنه كان توبا، ويقول الله ـ جل وعلا ـ واصفا عباده: كَانُواْ قَلِيلاً مّن ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِٱلأَسْحَـٰرِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:17، 18]، ويأمرنا رسول الله بعد كل صلاة أن نستغفر الله ثلاثا[2]، إذاً إنها التوبة التي تأتي بعد الطاعة فهي أفضل التوبة.

فالعزم كل العزم والحزم كل الحزم، بأن نجعل رمضان بداية حياة جديدة وبداية لتعديل المسار في الحياة. وتذكروا حينما نتوب أننا نتوب إلى ربٍّ توّاب، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها، وينادينا نحن المذنبين المخطئين المسرفين، قُلْ يٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ وَأَنِـيبُواْ إِلَىٰ رَبّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ [الزمر:53، 54]، ولنتذكر حينما نتوب أن الله يفرح بتوبة العبد، روى مسلم عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : ((لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته  فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح))[3]، وإننا حين نتوب ونستغفره، فإننا ندعو ونستغفر ربا غفارا ينادي عباده: ((يا عبادي، إنكم تذنبون بالليل والنهار ولا يغفر الذنوب إلا أنا فاستغفروني أغفر لكم))[4]، وينادي وهو الغني عن عباده: ((يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. يا ابن آدم، لو لقيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا، لقيتك بقرابها مغفرة..))[5]، إنه الرب الرحيم الرحمن الذي كتب في كتاب عنده: ((إن رحمتي سبقت غضبي))[6]، وهو الذي قسم الرحمة مائة جزء أنزل منها على خلقه جزءا واحدا يتراحم به الخلق كلهم، وأبقى تسعة وتسعين جزءا يرحم بها عباده[7]. قدم على النبي بسبي فإذا في السبي امرأة تطوف بين السبي، قد زاغ بصرها، وشعث رأسها، وهي في حالة ذهول، تبحث عن فلذة كبدها، تبحث عن ولدها، وكان هذا التطواف منها بمرأى النبي فما هو إلا أن وجدت ولدها ذاك فالتزمته، وألصقته بصدرها، وألقمته ثديها تطعمه وضانا، فنظر النبي إلى عاطفة الأمومة ورحمة الأم، وتعجب الصحابة من ذلك فسألهم أترون هذه المرأة ملقية ولدها في النار. قالوا: لا يا رسول الله. فقال: ((لله أرحم بعباده من هذه بولدها)) رواه البخاري ومسلم[8]، وروى البخاري ومسلم وأحمد عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال: ((كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدُل على راهب، فأتاه فأخبره وهل له من توبة ؟ فقال: لا، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال: نعم، ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله ـ تعالى ـ فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله ـ تعالى ـ، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم حكما، فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فأوحى الله تعالى إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقاربي، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة وغفر له))[9].

هذه هي رحمة الله ـ جل وعلا ـ يا إخوة الإيمان، فهل ننجز التوبة، فلا نسوّفها، فلا نخلفها، ونجعل من رمضان بداية تغيير المسار إلى الأفضل، وتقويم السير في الطريق إلى الله ـ عز وجل ـ.

نسأل الله ـ جل جلاله ـ أن يعيننا على التوبة وييسرها لنا، وأن يتقبل منا الأعمال. اللهم وفقنا للتوبة وتقبلها منا وأعنا عليها إنك أنت التواب الرحيم، نستغفرك اللهم ونتوب إليك، وصلِّ اللهم وسلِّم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




[1]  أخرجه البخاري ح (6463) ، ومسلم (2816).

[2]  أخرجه مسلم (931).

[3]  صحيح مسلم (2747).

[4]  قطعة من حديث قدسي أخرجه مسلم (4674).

[5]  صحيح ، قطعة من حديث قدسي أخرجه أحمد (5/154) والترمذي (3540) وقال : حديث غريب.

[6]  أخرجه البخاري (2872) ، ومسلم ح (4939).

[7]  أخرجه مسلم (2852).

[8]  صحيح البخاري (5999) ، صحيح مسلم (2754).

[9]  صحيح البخاري (2470) ، صحيح مسلم (2766) ، مسند أحمد (3/72).

الخطبة الثانية

 

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه.

أما بعد:

فيا أيها الإخوة المؤمنون، ونحن نودع قافلة من قوافل الزمن ومرحلة من مراحل التاريخ، نودع عاما ونتلقى عاما، ودعنا عاما حصلت فيه أحداث للأمة، حفرت أخاديد في وجه التاريخ. وإن من أعظم أنواع الغفلة، أن تمر هذه الأعوام والأحداث، ثم لا نرى بعد في الواقع أثرا، ولا تأثرا، فنعوذ بالله أن نكون ممن قال الله فيهم: أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون.

انظروا إلى أحداث أمتنا الإسلامية في العام الماضي، مصائب وكوارث، قتل وحرق لأفرادها، هتك للأعراض، وتشريد للأطفال، وتجهيل الأمة وإخراجها منها، ولا أبالغ حين أقول إنه لم يمر يوم من أيام السنة الماضية، إلا وكانت للأمة الإسلامية فيه حدث مؤلم أو إهانة تعرضت لها، حتى كأن وسائل الإعلام الإخبارية تخصصت في ذكر مصائب المسلمين،  ولم آت لأعدد مصائب المسلمين وكوارثهم وأحزانهم، فهذا ما لا أستطيعه في هذه العجالة، ومما لا يتسع المقام لذكره.

إخوة الإيمان، جاءت هذه الأحداث للأمة، لتبين أننا أحوج ما نكون إلى الوضوح ن وتلمس الأخطاء ومعالجة العوار، والعودة إلى الدين، ولكن من الأسف لا زالت الأمة تجد وقتا فارغا وأموالا مبذولة وآذانا سامعة، للتسلية المحرمة وإفساد المجتمع بجميع فئاته، عن طريق بعض القنوات الإذاعية الجديدة التي نذرت نفسها طوال ساعات اليوم للبث والإفساد. بالأمس القريب كنا نشكو من القنوات الفضائية عبر الدشوش التي عمت وطمت ووجهت الإفساد إلى هذا المجتمع، واليوم نرى هذه القنوات الإذاعية التي خصصت للموسيقى والأغاني المائعة الماجنة، وليس هذا فقط بل وتبادل المكالمات الهاتفية، النساء مع الرجال والعكس بالعكس، وتبادل الضحكات.. ومناقشة بعض الأفكار التي ما كنا نسمعها تذاع من قبل أو يتجرأ أحد على طرقها، ولم يكفهم هذا بل راحوا يعلنون عنها في كل مكان بوسائل مغرية حتى شوارعنا ملؤوها بالإعلان عن هذه الترهات، وبأن الحال ستبدل بها دعوة للأمة للتلهي عن قضاياها المصيرية، وتغريرا بفتيان الأمة وفتياتها وتضييع اهتماماتهم، إن هذا كله إضاعة لتميز هذه الأمة وإضاعة لعقيدتها، نحن خير أمة أخرجت للناس، بم كان ذلك: تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ [آل عمران:110]، فهل اشتغلنا بهذا، وهل رسخنا هذه القضية في قلوبنا وقلوب من حولنا، هل جعلنا هذا همنا وهويتنا؟! أسئلة أدع إجاباتها لعقولكم.

إننا أمة ما تميزت بالفن حتى نفتخر بذلك، إننا أمة ما تميزت بالرياضة التي شغلت عقولنا وأفئدة شبابنا، إننا في هذه الجزيرة لنا ما يميزنا، ولنا الرسالة التي نحملها للدنيا، ولنا ما ندعو العالم إليه، ولنا ما نبيّنه للعالم فنقول ها نحن، وهذه بضاعتنا، إننا أتينا لنقول للعالم إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، نقول للعالم أتينا لنحرر العقل من الخرافة، ولنحرر الإنسان من العبودية إلا لله، ولنضع الناس على طريق أوله في أيديهم وآخره في الجنة، هذه رسالتنا، هذه مفاخرنا، وهذه بضاعتنا.

نحن يا فنـان ما عاد لنا            أذن تهفـو وللحــن تحـــــن

كل مـا فينا جراح ودم             نـازف مـن كبـد حـري تئــن

أنغنـي للهوى في مأتم             ولنـــا مـن دمنــا كـأس ودن

وسـيوف لا نصقلهـا              وسـيوف الرقـص للرقـص تسـن

أمتي يحميك نار ولظى             ليــس يحميـك أغــاريـد وفـن

نداء إلى أمة أن تعرف هدفها وغايتها لتسعى من أجلها وتنبذ ما يرديها في مهاوي السقوط والغفلة.

أسأل الله ـ جل وعلا ـ أن يرد ضال المسلمين إليه ردا جميلا، وأن يحسن عاقبتنا، وأن يجعل مآل الأمة خيرا، وصلوا وسلموا ـ يا عباد الله ـ على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، إن الله وملائكته يصلون على النبي [الأحزاب:56].

اللهم صلِّ وسلم..

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً