أما بعـد:
فحياكم اللـه جميعا أيها الآباء الفضلاء، وأيها الأخوة الأحباء الأعزاء، وطبتم جميعا وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا، وأسأل اللـه العظيم الكريم جل وعلا الذي جمعني وإياكم في هذا البيت المبارك على طاعته، أن يجمعني وإياكم في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار كرامته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أحبتى في اللـه :
فى رحاب الدار الآخرة
سلسلة علمية هامة تجمع بين المنهجية والرقائق، وبين التأصيل العلمي والأسلوب الوعظي، تبدأ بالموت وتنتهي بالجنة أسأل اللـه أن يجعلني وإياكم من أهلها.
وهذا هو لقاءنا الثالث من لقاءات هذه السلسلة المباركة، وكنا قد أنهينا الحديث في اللقاء الأول وتوقفنا مع الجنازة وهى في طريقها إلى القبر تتكلم، ثم توقفنا في اللقاء الماضي مع الجنازة وقد أغلق عليها القبر، ليعيش صاحبها في نعيم مقيم، أو في عذاب أليم إلى قيام الساعة، وكان من الحكمة والمنطق قبل أن أتكلم عن مراحل الساعة أن أتحدث عن علامات الساعة الصغرى والكبرى، ولذا فإن حديثنا اليوم مع حضراتكم عن العلامات الصغرى بين يدى الساعة.
وكعادتنا سوف ينتظم حديثنا اليوم مع حضراتكم في العلامات الصغرى في العناصر التالية :
أولاً: الساعة آتية لاريب فيها
ثانياً: العلامات الصغرى التي وقعت وانقضت
ثالثاً: العلامات الصغرى التي وقعت ولم تنقضِ
رابعاً: العلامات الصغرى التي لم تقع بعد
فأعرني قلبك وسمعك أيها الحبيب، واللـه أسأل أن يجعلني وإياكم جميعا ممن: الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللـه وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ [الزمر:18].
أولاً: الساعة آتية لا ريب فيها:
أحبتي في اللـه:
إن الحديث عن اليوم الآخر ليس من باب الترف العلمي ولا من باب الثقافة الذهنية الباردة التي لا تتعامل إلاَّ مع العقول فحسب، بل إن الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان باللـه جل وعلا لا يصح إيمان العبد إلا به أصلا وابتداءً، كما في صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب وفيه أن جبريل عليه السلام سأل الحبيب المصطفى ما الإيمان؟ فقال الحبيب : ((الإيمان أن تؤمن باللـه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وأن تؤمن بالقدر خيره وشره)).
لا يمكن أن يستقر الإيمان باليوم الآخر في قلب عبد من العباد إلا إذا وقف على حقيقة هذا اليوم وعرف أحواله وكروبه وأهواله.
ومن ناحية ثالثة إذا استقرت حقيقة الإيمان باليوم الآخر في قلب عبد صادق، دفعه هذا العلم بهذا اليوم إلى الاستقامة على منهج اللـه وعلى طريق الحبيب رسول اللـه ، لأنه سيعلم يقينا أنه غدا سيقف بين يدى اللـه جل وعلا ليكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ليقول له الملك: اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الَيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا [الإسراء:14].
فالهدف من هذه السلسلة تذكير المسلمين للاستيقاظ من غفلتهم ورقدتهم الطويلة، وإيقاظ المسلمين بالتوبة والإنابة إلى اللـه جل و علا قبل أن تأتيهم الساعة بغتة وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون.
أيها المسلمون قال اللـه جل وعلا: ذَلِكَ بِأَنَّ اللـه هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ السَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللـه يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ [الحج:6-7].
وإذا كان البشر يرون الساعة بعيدة فإن خالق البشر يرى الساعة قريبة قال جل وعلا: إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا [ المعارج: 6- 10].
وقال سبحانه: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ [القمر:1].
وقال جل وعلا: أَتَى أَمْرُ اللـه فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ [النحل:1].
وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللـه وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللـه إِنَّ اللـه خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18].
أما عن وقت قيام الساعة فإن هذا من خصائص علم اللـه جل وعلا لا يعلم وقت قيام الساعة ملك مقرب أو نبي مرسل.
قال سبحانه في سورة الأعراف: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرض لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللـه وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [الأعراف:187].
وقال سبحانه في سورة الأحزاب: يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللـه وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا [ الأحزاب: 63 ].
وقال سبحانه في سورة النازعات: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا [النازعات:42-46].
فلا يعلم وقت قيام الساعة إلا اللـه.
إن جبريل عليه السلام هو أعلى الملائكة ومحمد هو أعلى الخلق منزلة ومع ذلك جاء جبريل إلى النبي فقال له: متى الساعة؟
فقال المصطفى : ما المسئول عنها بأعلم من السائل!! وهو جبريل والمسئول هو البشير النذير، لا يعلمان وقت قيام الساعة... أفيتجرأ عاقل بعد ذلك ليقول بأنه على علم بوقت قيام الساعة. في صحيح البخاري من حديث ابن عمر أن النبي قال: ((مفاتح الغيب خمس لايعلمهن إلا اللـه وتلى النبي قول اللـه تعالى: إِنَّ اللـه عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللـه عَلِيمٌ خَبِيرٌ [لقمان:34].
وإذا كان اللـه عز وجل قد أخفى وقت قيام الساعة، فقد أخبر سبحانه وتعالى ببعض العلامات والأمارات التي تكون بين يدي الساعة، لينتبه الخلق بالإنابة والتوبة إلى اللـه جل وعلا، وقد سمى القرآن هذه العلامات والأمارات بالأشراط فقال سبحانه: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا [محمد:18].
أي فقد جاءت علاماتها وأماراتها وهاأنا ذا أقسم العلامات إلى ثلاثة أقسام:
أولا: علامات صغرى وقعت وانتهت.
ثانيا: علامات صغرى وقعت ولم تنقضِ مازالت مستمرة.
ثالثا: علامات صغرى لم تـقع بعد.
أولا: علامات صغرى وقعت وانتهت.
وأول هذه العلامات بعثة الحبيب المصطفى .
ففـي الصحيحين أنه قال: ((بعثـت أنـا والساعـة كهاتيـن وأشـار بالسبابة والوسطى))() فبعثة النبي علامة صغرى وموت النبي أيضا وكلاهما مضيتا.
كما في صحيح البخاري من حديث عوف بن مالك قال: ((أعدد ستاً بين يدى الساعة...)) () وذكر النبي أولها موته .
ومن هذه العلامات الصغرى أيضا التي وقعت وانقضت انشقاق القمر قال سبحانه: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ ، وقد وردت الأحاديث الكثيرة الصحيحة عن رسول اللـه رواها الإمام مسلم في صحيحه أذكر حضراتكم بحديث واحد من هذه الأحاديث.
من حديث أنس قال: طلب أهل مكة من رسول اللـه أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر.
فقال: ((ماذا تريدون؟))، قالوا: نريد أن تشق لنا القمر في السماء نصفين فسأل الحبيب ربه فاستجاب اللـه للمصطفى وشق له القمر في السماء نصفين فقال المصطفى : ((اشهدوا.. اشهدوا))(). ومع ذلك أنكروا وأعرضوا وقالوا: سحر مستمر.
ومن هذه العلامات الصغرى أيضا خروج نار في أرض الحجاز روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول اللـه : ((لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببُصْرَى))().
وبُصْرَى بلد تسمى حوران في ديار الشام، ولقد وقعت هذه الآية بمثل ما حَدَّث الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى.
قال الإمام القرطبي في التذكرة: ولقد وقعت هذه الآية بمثل ما حدث الصادق المصدوق . ففي يوم الأربعاء في الثالث من شهر جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة خرجت نار من أرض الحجاز كانت لا تمر على جبل إلا دكته وأذابته رآها من أرض الحجاز جميع أهل الشام.
ثانياً: العلامات الصغرى التي وقعت ومازالت مستمرة لم تنقض بعد، جاء في صحيح مسلم من حديث حذيفة بن اليمان رضي اللـه عنه قال: ((قام فينا رسول اللـه مقاماً ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حَدَّث به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه ))().
أخبر النبي بالفتن التي ستقع وقال كما في صحيح مسلم من حديث أبى هريرة وغيره قال: ((بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا))().
فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل على الإيمان فلا يأتى الليل عليه إلا وقد كفر بالرحيم الرحمن!
ويمسي على الإيمان فلا يأتى الصباح عليه إلا وقد كفر بالله عز وجل!!
ومن الفتن التي يتعرض لها المسلم اليوم فتنة الغربة: فالمسلم الصادق يعيش الآن فتنة قاسية ألا وهي فتنة الغربة قال الحبيب كما في صحيح مسلم من حديث أبى هريرة: ((بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء))().
فأهل الغربة الآن يفرون بدينهم من الفتن بل لقد روى الترمذي في سننه بسند حسن أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال: ((سيأتي على الناس زمان القابض فيه على دينه كالقابض على جمر بين يديه)).
ومن الفتن التي تعرض لها المسلم فتنة الشهوات: وفي الصحيحيـن مـن حديـث المسـور بـن مخرمة أنه قال: قال المصطفى : ((فواللـه ما الفقـر أخشـى عليكـم ولكنـي أخشـى أن تبسط عليكم الدنيـا فتنـافسـوهـا كما تنافس فيها من كان قبلكم فتهلككم كما أهلكتهـم))().
إذ يرى المسلم واقع أمته مرُُ أليم في الوقت الذي يرى فيه أمم الكفر ودول الكفر قد قفزت قفزات سريعة جدا في عالم الحضارة والرقي والتطور والمدنية. فينظر المسلم الشاب الغيور إلى واقع الأمة فيرى الأمة ذليلة كسيرة مبعثرة كالغنم في الليلة الشاتية الممطرة، وتعصف الفتنة بقلبه ويتساءل مع نفسه أهذه هي الأمة التي دستورها هو القرآن ونبيها محمد عليه الصلاة والسلام وربها هو الرحيم الرحمن، ما الذي بدل عزها إلى ذل؟! ما الذي غير علمها إلى جهل؟! ما الذي حول قوتها إلى ضعف وهوان؟!
وهناك فتنة الأولاد وفتنة الزوجات قال جل وعلا: إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَولادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحذَرُوهُمْ [التغابن:14].
فتـن كثيـرة قـال المصطفى كمـا في الصحيحيـن مـن حديـث أنـس قال : ((إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويكثر الزنا، ويكثر شرب الخمر، ويقل الرجال وتكثر النساء، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد))().
بل لقد ورد في سنن الترمذي بسند صحيح أن النبي قـال: ((يتقارب الزمان بين يدي الساعة فتكون السنة كالشهر ويكون الشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كاحتراق السعفة))() احتراق جريدة من النخيل.
ومن علامات الساعة الصغرى التي وقعت ولم تنقض إسناد الأمر إلى غير أهله.
ففـي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة: أن أعرابيا دخل على النبي وهو يحدث الناس فقال الأعرابي: يا رسول اللـه متى الساعة؟ فمضى النبي في حديثه ولم يجب الأعرابي على سؤاله فلما أنهى النبي حديثه قال: ((أين السائل عن الساعة آنفا؟)).. فقال الأعرابى: ها أنا ذا يا رسول اللـه. قال: ((إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة)). فقال الأعرابي الفقيه: وكيف إضاعتها يا رسول اللـه؟ قال: ((إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ))().
تدبر معي حديث النبي الذي رواه أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع من حديث أبي هريرة قال : ((سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذَّب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويُخَوَّن فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة)) قيل من الرويبضة يا رسول اللـه؟ قال: ((الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)).
ومنها تداعي الأمم على أمة الحبيب المحبوب ، ففي الحديث الذي رواه أبو داود من حديث ثوبان وهو حديث صحيح بمجموع طرقه أنه قال: ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)) قالوا أو من قلة نحن يومئذ يا رسول اللـه؟ قال: ((كلا.. إنكم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل... وليوشكن اللـه أن ينزع المهابة من قلوب عدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن)) قيل: وما الوهن يا رسول اللـه؟ قال: ((حب الدنيا وكراهية الموت))().
واقع نعيش فيه.. واقع تحياه الأمة !! تداعت أذل أمم الأرض من اليهود ومن عباد البقر و الملحدين على أمة الإسلام في كل مكان، وطمع في الأمة الذليل قبل العزيز، والضعيف قبل القوى، والقاصي قبل الداني، وأصبحت الأمة قصعة مستباحة لأمم الأرض!!
ومن العلامات: كما في الحديث الذي رواه أحمد والطبراني في الكبير بسند صحيح من حديث أبي أمامة رضي اللـه عنه قال: ((بين يدي الساعة رجال معهم سياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضب اللـه))().
وفى صحيـح الإمـام مسـلم مـن حديـث أبي هريرة قال المصطفى : ((صنفان من أهل النار لم أرهما رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسمنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا))().
أيها الأحبة الكرام لا أريد أن أطيل عليكم أكثر من ذلك، وأرجيء الحديث عن العلامات الصغرى التي لم تقع بعد إلى ما بعد جلسة الاستراحة. واللـه أسأل أن يجعلني وإياكم جميعا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
أقول قولي هذا وأستغفر اللـه لى ولكم
|