يحتفِل النّصارى في هذه الأيّامِ بعيد المسيح عيسى عليه السلام، ولا عجَب في ذلك، فإنّ ذلك من صَميم دينهم وصلب عقيدتهم، وإنما العجَب العجاب في مشاركةِ كثيرٍ من المسلمين لهم وقد أكرمهم الله تعالى بالأعياد الشرعية والمواسم العظيمة!! فانظر أيّها المسلم الغيور وتأمّل؛ هل يشاركنا النّصارى الاحتفالَ بأعيادنا الشرعية؟! هل قاسمونا فيها الفرحة وبادلونا التهاني والتحيات؟! بل هل كفّوا أذاهم عنا ومكرهم بنا وكيدَهم لنا وتخطيطَهم لإخراجنا من ديننا وإفساد عقيدتنا وتسفيه أخلاقنا وتسفيل اهتماماتنا؟! وصدق الله: {هَا أَنْتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}.
فحريٌّ بِفرسان المنابِر أن يبيِّنوا للنّاس حُكمَ الاحتفالِ بأعيادِ النصارى، ويوضِّحوا لهم ما اختصّ الله به هذه الأمَّة وأكرمها بِه مِن هدايتها إلى المواسِمِ الشرعيّة وإِقامةِ الملّة الحنيفيّة التي أُرسِل لإقامتها جميعُ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وبين أيديكم هذا الملف العلمي:
المختصر في حكم الأعياد المحدثة
ذم التشبه بالكفار