|
||
. |
||
التوبة والاستغفار: الفصل الأول: تعريف وبيان: الصفحة السابقة الصفحة التالية |
||
|
||
الفصل الأول: تعريف وبيان: تعريف التوبة: التوبة لغة: قال ابن المنظور: "هي الرجوع من الذنب، والتوبُ مثله. وقال الأخفش: التوب جمع توبة، مثل عَزْمَة وعَزْم، وتاب إلى الله يتوب توباً ومتاباً: أناب ورجع عن المعصية إلى الطاعة. ومذهب المبرد أن التوب مصدر كالقول، أو أنه جمع توبة كلوزة ولوز، ومنه قوله تعالى: {غَافِرِ ٱلذَّنبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوْبِ} [غافر:3]"[1]. وقال أبو منصور: "أصل تاب عاد إلى الله ورجع وأناب [ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: ((رب تقبل توبتي واغسل حوبتي))[2]]. وتاب الله عليه: أي عاد عليه بالمغفرة"[3]. والتوبة لفظ يشترك فيه العبد والرب سبحانه وتعالى، فإذا نُسِبَت إلى العبد فالمعنى: أنه رجع إلى ربه عن المعصية، وإذا وصف بها الرب تبارك وتعالى فالمعنى: أنه رجع على عبده برحمته وفضله. وأما عن اتصاف الله بأنه توّاب بصيغة المبالغة فالمراد بذلك المبالغة في الفعل وكثرة قبوله، أو أنه لكثرة من يتوب إليه تعالى أو أنه الملهم لعباده الكثيرين أن يتوبوا[4]. ويقول الحليمي في تفسير التواب: "إنه العائد على عبده بفضل رحمته كلما رجع لطاعته وندم على معصيته، فلا يحبط عنه ما قدمه من خير ولا يحرمه ما وعد به الطائع من الإحسان. وقال الخطابي: "التواب: الذي يعود إلى القبول كلما عاد العبد إلى الذنب وتاب"[5]. وأما وصف العبد بأنه تواب أي كثير الرجوع إلى الطاعة فإن الله تعالى يقول: {إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوبِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهّرِينَ} [البقرة:222]. تعريف التوبة شرعاً: للتوبة في الشرع تعاريف كثيرة ذكرها العلماء، منها: 1- قال ابن جرير الطبري: "معنى التوبة من العبد إلى ربه: إنابته إلى طاعته وأوبته إلى ما يرضيه، بتركه ما يسخطه من الأمور التي كان عليها مقيماً مما يكرهه ربه"[6]. 2- عرفها القرطبي بقوله: "هي الندم بالقلب، وترك المعصية في الحال، والعزم على ألا يعود إلى مثلها، وأن يكون ذلك حياء من الله"[7]. فالقرطبي جمع معظم شروط التوبة، ولكن ليست كلها، إلا أنه أضاف أمراً هاماً وهو أن تكون التوبة من أجل الله حياءً منه، لا خوفاً على منصب أو مصلحة. 3- وعرفها الراغب الأصفهاني بقوله: "التوبة ترك الذنب لقبحه، والندم على ما فرط منه، والعزيمة على ترك المعاودة، وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالإعادة، فمتى اجتمعت هذه الأربع فقد كمل شرائط التوبة"[8]. وأضاف ابن حجر العسقلاني إلى تعريف الراغب: "وردّ الظلامات إلى ذويها، أو تحصيل البراءة منهم"[9]. 4- ونقل ابن كثير عن بعض العلماء تعريفاً للتوبة فقال: "التوبة النصوح هو أن يقلع عن الذنب في الحاضر، ويندم على ما سلف منه في الماضي، ويعزم على أن لا يفعل في المستقبل، ثم إن كان الحق لآدمي رده إليه بطريقة"[10]. نظرة في التعاريف السابقة: مما سبق نستنتج أن التوبة هي معرفة العبد لقبح الذنوب وضررها عليه، فيقلع عنها مخلصاً في إقلاعه عن الذنب لله تعالى، نادماً على ما بدر منه في الماضي من المعاصي قصداً أو جهلاً، عازماً عزماً أكيداً على عدم العودة إليها في المستقبل، والقيام بفعل الطاعات والحسنات، متحللاً من حقوق العباد بردها إليهم، أو محصلاً البراءة منهم[11]. تعريف الاستغفار: الاستغفار لغة: الاستغفار مصدر قولهم: استَغفَر يستغفر، وهو مأخوذ من مادة (غَ فَ رَ) التي تدل على الستر في الغالب الأعم، فالغَفْر الستر والغفر والغفران بمعنى واحد، يقال: غفر الله ذنبه غفراً ومغفرة وغفراناً[12]. وقال ابن منظور: "أصل الغفر التغطية والستر يقال: اللهم اغفر لنا مغفرةً. واستغفر الله ذنبه على حذف الحرف طلب منه غَفْرةً"[13]. وقال الراغب: "الغفر إلباس ما يصونه عن الدنس"[14]. الاستغفار شرعاً: الاستغفار من طلب الغفران والغفران تغطية الذنب بالعفو عنه وهو أيضاً طلب ذلك بالمقال والفعال[15]. تعريف الإنابة: الإنابة لغة: تدور مادة (ن و ب) حول الرجوع، يقول ابن فارس: "النون والواو والباء" كلمة واحدة تدل على اعتياد مكان ورجوعٍ إليه"[16]. تقول: أناب فلان إلى الشيء، رجع إليه مرة بعد أخرى، وإلى الله تاب ورجع[17]. وقال الراغب: "الإنابة إلى الله تعالى: الرجوع إليه بالتوبة وإخلاص العمل"[18]. وفي التنزيل العزيز: {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ} [الروم:31] أي: راجعين إلى ما أمر به، غير خارجين عن شيء من أمره، وقوله عز وجل: {وَأَنِـيبُواْ إِلَىٰ رَبّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ} [الزمر:54] أي: توبوا إليه وارجعوا. وقال ابن الأثير "يقال: أناب ينيب إنابة فهو منيب، إذا أقبل ورجع، وفي حديث الدعاء ((وإليك أنبت))"[19]. الإنابة شرعاً: الإنابة: إخراج القلب من ظلمات الشبهات، وقيل: الإنابة الرجوع من الكل إلى من له الكل، وقيل: الإنابة الرجوع من الغفلة إلى الذكر، ومن الوحشة إلى الأُنْس. وقال الكفوي: "الإنابة: الرجوع عن كل شيء إلى الله تعالى"[20]. وقال ابن القيم: "الإنابة: الإسراع إلى مرضاة الله، مع الرجوع إليه في كل وقت، وإخلاص العمل له"[21]. تعريف الأوبة: الأوبة لغة: الأوْب الرجوع، آب إلى الشيء: رجع، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا أقبل من سفر قال: ((آيبون تائبون لربنا حامدون))[22]، وفي محكم التنزيل قوله تعالى: {وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَـئَابٍ} [ص:25] أي: حسن المرجع الذي يصير إليه في الآخر[23]. وفلان أواب أواه أي: رجاع إلى التوبة[24]. قال ابن فارس: "الهمزة والواو والباء أصل واحد، وهو الرجوع، ثم يشتق منه ما يبعد في السمع قليلاً. وقال الخليل: آب فلان إلى سيفه أي ردّ يده ليستله"[25]. الأوبة شرعاً: قال الراغب الأصفهاني: "والأواب كالتواب وهو الراجع إلى الله تعالى بترك المعاصي وفعل الطاعات"[26]. وقال أبو هلال العسكري: "الإياب هو الرجوع إلى منتهى القصد فلا يقال لمن رجع من بعض الطريق: آب، قال تبارك وتعالى: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ} [الغاشية:25]"[27]. وقال ابن جرير الطبري في تفسير قوله تعالى: {نِعْمَ ٱلْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص:30]: "إنه إلى طاعة الله مقبل وإلى رضاه رجّاع"[28]. وقال القرطبي: "أي: تواب رجاع مطيع"[29]. العلاقة بين الاستغفار والإنابة والأوبة وبين التوبة: أولاً: علاقة الاستغفار بالتوبة: جاء ذكر الاستغفار منفرداً عن التوبة، كما جاء مقترناً بها في مواضع كثيرة في الكتاب والسنة وسنسوق الشواهد على ذلك: 1- إفراد التوبة عن الاستغفار: يقول الله تبارك وتعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُواْ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ} [البروج:10]، ويقول عز وجل: {وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَـٰلِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى ٱللَّهِ مَتاباً} [الفرقان:71]، ويقول سبحانه: {فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ} [المائدة:39]. أما من السنة النبوية: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة))[30]. 2- إفراد الاستغفار عن التوبة: يقول سبحانه وتعالى: {فَٱسْتَقِيمُواْ إِلَيْهِ وَٱسْتَغْفِرُوهُ} [فصلت:6]، ويقول عز وجل: {وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال:33]، ويقول سبحانه: {فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً} [نوح:10]. وأما من السنة: فعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها من النهار موقناً بها فمات قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة))[31]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له))[32]. 3- اقتران الاستغفار بالتوبة: يقول الله تعالى: {وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتّعْكُمْ مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} [هود:3]، ويقول عز وجل: {وَٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبّى رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود:90]، ويقول سبحانه: {وَيٰقَوْمِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ ٱلسَّمَاء عَلَيْكُمْ مّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ} [هود:52]. أما من السنة النبوية: فعن أبي هريرة رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة))[33]. وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: كانت تُعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة من قبل أن يقوم: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور[34]. أقوال العلماء في الفرق الاستغفار بين التوبة: إذا اقترن ذكر التوبة بالاستغفار فإن الاستغفار حينئذ هو طلب المغفرة بالدعاء، والتوبة هي الندم على الخطيئة مع العزم على ترك المعاودة[35]. وقيل: إن الاستغفار إذا اقترن بالتوبة فإنه يعني طلب وقاية شر ما مضى، والتوبة الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات أعماله، وأيضاً فالاستغفار من باب إزالة الضرر، والتوبة طلب جلب المنفعة، فالمغفرة أن يقية شر الذنب، والتوبة أن تحصل له بعدها الوقاية مما يحبه[36]. وإذا أفرد الاستغفار أو أفردت التوبة يكون معناهما واحدا، قال ابن القيم: "الاستغفار المفرد كالتوبة، بل هو التوبة بعينها مع تضمنه طلب المغفرة من الله، وهو محو الذنب وإزالة أثره ووقاية شره، لا كما يظنه بعض الناس أن المغفرة تعني الستر، فإن الله يستر على من يغفر له، ومن لا يغفر له ولكن الستر لازم مسماها أو جزؤه"[37]. ثانياً: علاقة الإنابة بالتوبة: الإنابة كالتوبة في أنها تعني الرجوع، يقول ابن منظور: "الإنابة الرجوع إلى الله بالتوبة"[38]. لكن بعض العلماء كالراغب الأصفهاني وابن القيم والماوردي وابن منظور والجوهري يرون أن للإنابة معنىً زائداً عن التوبة. يقول ابن القيم رحمه الله: "من نزل في التوبة وقام مقامها نزل في جميع منازل الإسلام فإن التوبة الكاملة متضمنة لها، وهي متدرجة فيها، فإذا استقرت قدمه في منزل التوبة نزل بعده منزل الإنابة"[39]. ثالثاً: علاقة الأوبة بالتوبة: الأوبة تفيد معنى الرجوع كالتوبة، يقول ابن منظور: "الأوب: الرجوع، آب إلى الشيء رجع، يؤوب أوباً وإياباً وأوبة وأيبة"[40]. ويقول الزبيدي: "الأوبة: الرجوع، وآب الشيء رجع، وأواب وتأوب وأيب كله: رجع)[41]. فإذاً مادة (أوب) تفيد الرجوع وهي أصل التوبة فالعلاقة بين الأوبة والتوبة واضحة في كونهما يفيدان الرجوع والخضوع.
[1] ترتيب لسان العرب (2/61) باختصار وتصرف. [2] الحديث أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (3551) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. [3] تهذيب اللغة (14/332)، وانظر: المصباح المنبر في غريب الشرح الكبير (78)، والمفردات للراغب الأصفهاني (72)، ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس (1/357)، وأساس البلاغة (40). [4] انظر: تفسير الرازي (3/22)، الجامع لأحكام القرآن (1/325)، روح المعاني (1/237-238)، تفسير التحرير والتنوير (1/439). [5] انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري (11/107). [6] تفسير ابن جرير الطبري (1/283). [7] الجامع لأحكام القرآن (5/91). [8] المفردات (72). [9] فتح الباري (11/103). [10] تفسير ابن كثير (4/392)، وللاستزادة انظر: التعريفات للجرجاني (95). [11] التوبة في ضوء القرآن الكريم د. آمال نصير (21). [12] انظر: مقاييس اللغة(4/385). [13] لسان العرب (10/91). [14] المفردات (374). [15] نضرة النعيم (2/252). [16] مقاييس اللغة (5/367). [17] المعجم الوسيط (2/961). [18] المفردات (نوب) (529). [19] النهاية في غريب الحديث والأثر (5/123). [20] الكليات (308). [21] مدارج السالكين (1/467) بتصرف. [22] أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير باب ما يقول إذا رجع من الغزو (3085)، ومسلم في كتاب الحج باب إذا ركب إلى سفر الحج (1342). [23] لسان العرب (1/257). [24] المعجم الوسيط (1/32). [25] مقاييس اللغة (1/152)، وانظر: أساس البلاغة للزمخشري (12). [26] المفردات في غريب القرآن (25). [27] الفروق اللغوية (250) بتصرف. [28] تفسير الطبري (10/591). [29] الجامع لأحكام القرآن (15/215). [30] أخرجه البخاري في كتاب الدعوات باب التوبة (6309). [31] أخرجه البخاري كتاب الدعوات باب أفضل الاستغفار (6306). [32] أخرجه البخاري في كتاب الجمعة باب: الدعاء في الصلاة من آخر الليل (1145)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة (758). [33] أخرجه البخاري في كتاب الدعوات باب استغفار النبي صلى الله عليه وسلم (6307). [34] أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات باب ما يقول إذا قام من المجلس (3434) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. [35] انظر: الفروق اللغوية (195). [36] انظر: مدارج السالكين (1/308-309). [37] مدارج السالكين (1/307-308). [38] لسان العرب (14/319) مادة (نوب). [39] مدارج السالكين (1/133-134). [40] لسان العرب (1/257). [41] تاج العروس من جواهر القاموس (1/152). |
||
|
||
. |