|
||
. | ||
الاعتكاف: رابعًا: فضله: قائمة محتويات هذا الملف |
||
|
||
رابعًا: فضله: قال أبو داود: قلت لأحمد: تعرف في فضل الاعتكاف شيئاً؟ قال: لا؛ إلا شيئاً ضعيفاً([1]). قال ابن تيمية: "وأحاديث الترغيب والترهيب يتسامح في أسانيدها؛ كما قال أحمد: إذا جاء الترغيب والترهيب سهّلنا، وإذا جاء الحلال والحرام شددنا. وقول أحمد: (إلا شيئاً ضعيفاً) إشارة إلى أنّ إسناده ليس قوياً، وهذا القدر قدر لا يمنع الاحتجــاج به في الأحكـــام، فكيف في الفضائل؟!"([2]). ومما ورد في ذلك ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في المعتكف: ((هو الذي يعكف الذنوب، ويجرى له من الحسنات كعامل الحسنات كلها))([3]). وعن أبي الدرداء مرفوعاً: ((من اعتكف ليلة كان له كأجر عمرة، ومن اعتكف ليلتين كأن له كأجر عمرتين...))([4]).
([1]) مسائل أبي داود (ص96). ([2])شرح العمدة (2/713 ـ الصيام) ([3]) ضعيف، أخرجه ابن ماجه في الاعتكاف، باب في ثواب الاعتكاف (1781)، والبيهقي في شعب الإيمان (3/523)، من طريق عبيدة العمي عن فرقد السبخي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاً. وفرقد قال البخاري عنه في تاريخه (7/131): فرقد أبو يعقوب السبخي، عن سعيد بن جبير، في حديثه مناكير. وضعف الحديث البيهقي في الشعب، والبوصيري في مصباح الزجاجة (2/45). ([4]) عزاه ابن تيمية في شرح كتاب الصيام من العمدة (2/712) إلى إسحاق بن راهويه، ولم أقف عليه بعد طول بحث. |
||
. |