|
||
. | ||
البشارة بقدوم رمضان: خامسًا: أخطاء يقع فيها بعض الناس في استقبالهم لشهر رمضان: قائمة محتويات هذا الملف |
||
|
||
أخطاء يقع فيها بعض الناس في استقبال شهر رمضان: 1. اغتنام آخر شعبان في الإكثار من الأكل والشرب: إذا العشرون من شعبان ولَّت فواصل شـرب ليلك بالنهار ولا تشرب بأقداح صغـارٍ فإن الوقت ضاق عن الصغار([1]) 2. التسخط من قدوم شهر رمضان لمشقة الصيام: قيل: إنه كان للرشيد ابن سفيه، فقال مرةً: دعاني شهر الصوم لا كان من شهر ولا صمت شهـراً بعـد آخـر الدهـر فلو كان يعديني الأنـام بقــدرة على الشهر لاستعديت جهدي على الشهر فأخذه داء الصرع، فكان يُصرع في كل يوم مرات متعددة، ومات قبل أن يدركه رمضان آخر([2]). هذا حال الجهال، وإلا فإن الأكياس كانت السنَة كلها عندهم رمضان. 3. التلهف في شراء مؤن رمضان من المأكولات والمشروبات: مر جابرٌ على عمر بلحم اشتراه بدرهم نقال: فقال له عمر: ما هذا؟! قال: اشتريته بدرهم، قال: كلما اشتهيت شيئاً اشتريته، لا تكون من أهل هذه الآية: { أَذْهَبْتُمْ طَيّبَـٰتِكُمْ فِى حَيَـٰتِكُمُ ٱلدُّنْيَا} [الأحقاف:20]"([3]). ودخل عمر على ابنه عبد الله وإذا عندهم لحم، فقال: ما هذا اللحم؟! فقال: اشتهيته، قال: أوكلما اشتهيت شيئاً أكلته، كفى بالمرء سرفاً أن يأكل ما اشتهاه([4]). وباع قوم من السلف جارية لهم، فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له، ويستعدون بالأطعمة، وغيرها، فسألتهم، فقالوا: نتهيأ لصيام رمضان، فقالت: وأنتم لا تصومون إلا رمضان؟! لقد كنت عند قومٍ كل زمانهم رمضان، ردّوني عليهم([5]). ([1]) لطائف المعارف (ص276). ([2]) لطائف المعارف (ص276). ([3]) مصنف ابن أبي شيبة (5/140)، الزهد لابن أبي عاصم (1/124). ([4]) الزهد لابن أبي عاصم (1/123). ([5]) لطائف المعارف (ص278). |
||
. |