|
||
|
. |
||
|
الأمر بالاتباع وذم الابتداع: ـ تعريفات: الصفحة السابقة الصفحة التالية (الصفحة الرئيسة) |
||
|
|
||
|
ـ تعريفات: قال ابن فارس: "(تبع) التاء والباء والعين أصل واحد لا يشذُّ عنه من الباب شيء وهو التّلو والقّفْو، يقال: تبعت فلاناً إذا تلوته واتبعته"[1]. قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "هو أن يتَّبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه، ثم هو من بعدُ في التابعين مخيَّر". وقال ابن عبد البر: "الاتباع ما ثبت عليه الحجة، وهو اتباع كلِّ من أوجب عليك الدليلُ اتباعَ قوله، فالرسول صلى الله عليه وسلم هو المثل الأعلى في اتباع ما أمر به"[2]. تعريفها لغة: قال ابن فارس: "الطاء والواو والعين أصل صحيح واحد يدلّ على الإصْحاب والانقياد، يقال: طاعه يطوعه إذا انقاد معه ومضى لأمره"[3]. تعريفها اصطلاحاً: قال ابن علان: "هي الامتثال ظاهراً والرضا باطناً لحكم الله ورسوله وما يقوله من دعا إلى ذلك"[4]. تعريفه: قال ابن فارس: "العين والصاد والميم أصل واحد صحيح يدلّ على إمساك ومنع وملازمة، والمعنى في ذلك كله معنى واحد، ومن ذلك العصمة: أن يعصم الله تعالى عبده من سوء يقع فيه"[5]. وقال ابن منظور: "العصمة المنَعَة، والعاصم المانع الحامي، والاعتصام الامتساك بالشيء"[6]. والمراد منه هنا اجتماع المسلمين على الاستعانة بالله والوثوق به وعدم التفرق عنه والاجتماع على التمسك بعهده على عباده، وهو الإيمان والطاعة أو الكتاب والسنة[7]. قال ابن فارس: "الباء والدال والعين أصلان: أحدهما ابتداء الشيء وصنعه لا عن مثال، والآخر الانقطاع والكلال. فالأول قولهم: أبدعت الشيء قولاً أو فعلاً إذا ابتدأته لا عن مثال سابق، {بَدِيعُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ} [البقرة:116]، والعرب تقول: ابتدع فلان الرَّكى إذا استنبطه"[8]. وقال الشاطبي: "وأصل مادة (بدع) للاختراع على غير مثال سابق... ـ إلى أن قال: ـ ويقال: ابتدع فلان بدعة يعني: ابتدأ طريقة لم يسبقه إليها سابق، وهذا أمر بديع يقال في الشيء المستحسَن الذي لا مثال له في الحسن، فكأنه لم يتقدمه ما هو مثله ولا ما يشبهه، ومن هذا المعنى سميت البدعة بدعة، فاستخراجها للسلوك عليها هو الابتداع، وهيئتها هي البدعة"[9]. بناء على كلام الشاطبي السابق يمكن تعريف الابتداع اصطلاحاً بأنه: استخراج الطريقة المبتدعة، أو استخراج البدعة للسلوك عليها.
|
||
|
|
||
|
. |
