|
||
. |
||
الدعاء: عاشراً: ملحقات البحث: الصفحة السابقة (الصفحة الرئيسة) |
||
|
||
عاشراً: ملحقات البحث: أبيات شعرية مناسبة: نحن ندعو الإلهَ في كلِّ كربٍ ثم ننساه عندَ كشفِ الكروبِ ****** كيف نرجو إجابةً لدعاءٍ قد سدَدنا طريقَها بالذنوب ****** وإني لأدعـو اللهَ والأمرُ ضـيِّق عليَّ فمــا ينفـكُّ أن ينفرجا ورُبَّ فتىً ضاقت عليه وجوهُه أصـابَ له في دعوة الله مخرجاً[1] ****** وقال الشافعي: أتهـزأ بالدعـاءِ وتزدَريـهِ ومـا تدري بما صنع الدعاءُ
سهامُ الليلِ لا تخطي ولكن لها
أمدٌ وللأمدِ انقضـاءُ[2]
تجري الأمـورُ على حكمِ القضاء وفي طيِّ الحوادثِ
محبـوبٌ ومكروه لا تسـألن بُنيَّ آدم حـاجةً وسلِ الذي أبوابُـه لا تحجَب اللهُ يغضبُ إن تركتَ سؤالَــه وبُنَيُّ آدمَ حين يُسأل يغضَب[3] ****** وقال الشافعي: ورُبَّ ظلـومٍ قد كُفيتَ بحربه فأوقعه المقـدور أيَّ وقـوعِ فما كان لي الإسـلام إلا تعبّدا وأدعيــة لا تتَّقَـى بدروعِ وحسبُك أن ينجوَ الظلومُ وخلفَه سهامُ دعاءٍ من قسيِّ ركـوعِ مُريَّشةً بالهدب من كل سـاهرٍ منهلـةً أطرافـها بدمـوع[4] ****** أحاديث ضعيفة وموضوعة في الدعاء: 1- ((إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأهل القبور)). قال ابن تيمية: "فهذا الحديث كذب مفترى على النبي صلى الله عليه وسلم بإجماع العارفين بحديثه، لم يروه أحد من العلماء بذلك، ولا يوجد في شيء من كتب الحديث المعتمدة"[5]. وقال الشيخ ابن باز: "وهذا الكلام دعوة إلى الشرك بالله عز وجل، فإن الاستعانة بأصحاب القبور والاستغاثة بهم من أعظم أنواع الشرك بإجماع أهل العلم والإيمان". 2- ((إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي؛ فإن جاهي عند الله عظيم)). قال ابن تيمية: "وهذا الحديث كذب ليس في شيء من كتب المسلمين التي يعتمد عليها أهل الحديث، ولا ذكره أحد من أهل العلم بالحديث"[6]. وقال الألباني: "لا أصل له". وقال: "الأحاديث الواردة في التوسل به صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى قسمين: صحيح، وضعيف. أما الصحيح، فلا دليل فيه ألبتة على المدعى، مثل توسلهم به صلى الله عليه وسلم لا بجاهه ولا بذاته صلى الله عليه وسلم، ولما كان التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى غير ممكن، كان بالتالي التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته غير ممكن وغير جائز"[7]. 3- ((حسبي من سؤالي علمه بحالي)). قال الألباني: "لا أصل له، وأورده بعضهم من قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وهو من الإسرائيليات، ولا أصل له في المرفوع"[8]. وقال ابن تيمية: "وأما قوله: ((حسبي من سؤالي علمه بحالي)) فكلام باطل خلاف ما ذكره الله عن إبراهيم الخليل وغيره من الأنبياء من دعائهم لله، ومسألتهم إياه، وهو خلاف ما أمر الله به عباده من سؤالهم له صلاح الدنيا والآخرة"[9]. 4- ((لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب، أسألك بحق محمد لما غفرت لي...)) الحديث. رواه الحاكم في المستدرك (2/615) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده، عن عمر، وصححه، وتعقبه الذهبي بقوله: "بل موضوع". وقال ابن تيمية: "ورواية الحاكم لهذا الحديث مما أنكر عليه، فإنه قد قال في كتاب المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة، لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه"[10]. وقال الألباني: "وجملة القول أن الحديث لا أصل له عنه صلى الله عليه وسلم، فلا جرم أن حكم عليه بالبطلان الحافظان الجليلان الذهبي والعسقلاني"[11]. 5- ((الدعاء مخ العبادة)). رواه الترمذي من حديث أنس (3371) وضعفه، وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذي (3611)، ويغني عنه حديث: ((الدعاء هو العبادة))، وهو صحيح. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،
[1] عيون الأخبار (2/278). [2] ديوان الشافعي (ص23). [3] شعب الإيمان (2/35). [4] ديوان الشافعي (ص81). [5] القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة (ص 174). [6] القاعدة الجليلة (ص 174). [7] السلسلة الضعيفة (22). [8] السلسلة الضعيفة (1/74). [9] مجموع الفتاوى (8/539). [10] القاعدة الجليلة (ص98، 99). [11] الضعيفة (1/40). |
||
|
||
. |