الملف العلمي للبحوث المنبرية لفقه وآداب وأحكام العيد     

.ببيبسي

   العيد وآدابه وسننه: سابعًا: إحياء ليلة العيدين:                                                                                 قائمة محتويات هذا الملف   

 

إحياء ليلة العيدين :

 يروى في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ((من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب))([1]).

وقوله: ((من قام ليلتي العيدين محتسبًا لله لم يمت قلبه يوم تموت القلوب))([2]).

وقوله: ((من أحيا ليلتي العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب))([3]).

وكلها ضعيفة لا تقوم بها حجة .

وقد استحبّ عدد من أهل العلم إحياء ليلة العيدين استنادًا على هذه الأحاديث.

قال الشافعي: "وأنا أستحب كل ما حكيت في هذه الليالي من غير أن يكون فرضاً" ([4]).

وقيام الليل في الجملة صحيح ثابت فيشرع ليلة العيد، ولكن إحياء الليل كله لا يستحب بل يكره، لأنه يؤثر على بقية الواجبات .

ولأنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أحيا ليله إلا في العشر الأواخر من رمضان .

والله تعالى أعلم.

 * مراجع المسألة :

حاشية الزرقاني (2/74)، المبدع (2/26)، حاشية الدسوقي (1/398)، مواهب الجليل (2/193)، الأم (1/204)، فتح العزيز (5/19)، المجموع (5/42)، نهاية المحتاج (2/397)، روضة (2/75).

 


 

([1])      الطبراني في الأوسط (1/57)، من حديث عبادة بن الصامت، وأحال الهيثمي إلى الكبير أيضًا [ المجمع 2/198 ] وقال: "فيه عمر بن هارون البلخي، والغالب على الضعف، وأثنى عليه ابن مهدي وغيره، ولكن ضعفه جماعة كثيرة، والله أعلم" .

([2])      الشافعي في الأم (1/204)، والبيهقي في الكبرى (3/319)، من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، وفيه إبراهيم محمد متروك . وأخرجه ابن ماجه (1782)، من حديث أبي أمامة، وفيه عنعنة بقية بن الوليد .

([3])      أخرجه ابن عدي في الكامل (5/372)من حديث كردوس، وقال: "وهذا حديث منكر مرسل"، لأنّ راويه عن ابن كردوس، مروان بن سالم متروك متهم بالكذب [ الإصابة 5/580].

([4])      الأم (1/204).

 
.