|
||
.ببيبسي | ||
العيد وآدابه وسننه: سادسًا: الأكل قبل الخروج إلى الفطر: قائمة محتويات هذا الملف |
||
|
||
الأكل قبل الخروج إلى الفطر : لم يختلف الفقهاء في استحباب الأكل قبل الخروج إلى الفطر، وأن تكون على تمرات، كما هو هديُ النبي صلى الله عليه وسلم، وصحابته من بعده ([1]). قال ابن القاسم: "وكان مالك يستحب للرجل أن يطعم قبل أن يغدو يوم الفطر" ([2]). قال ابن قدامة: "لا نعلمُ فيه اختلافًا" ([3]).
فعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (إن استطعتم أن لا يغدو أحدكم يوم الفطر حتى يطعم فليفعل) ([6]). وقال: (كان الناس يأكلون يوم الفطر قبل أن يخرجوا) ([7]). قال السائب بن يزيد" مضت السنة أن يأكل قبل أن يغدو يوم الفطر" ([8]). وقد ذكر الفقهاء لذلك حكمًا، منها : 1- أنّ الأكل قبل الفطر فيه مبادرة إلى الفطر في يوم العيد، لتظهر مخالفته لرمضان، حيث كان تحريم الأكل في نهاره، ولو كان لغير الامتثال لأكل قدر الشبع . 2- وأنّه لما كانت صدقة الفطر تخرج قبل الصلاة استحبّ الأكل قبل الصلاة ليشارك المساكين . ويكون فطره على تمرات ليكمُل له الاقتداء، وإلاّ فبحسب التيسير، ويكون وترًا كما ثبت ذلك عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
* مراجع المسألة : شرح فتح القدير (2/71)، حاشية ابن عابدين (2/168)، مجمع الأنهر (1/172)، المدونة (1/171)، الكافي (1/263)، بداية المجتهد (1/514)، عقد الجواهر (1/241)، الأم (1/ 206)، الحاوي (2/488)، المجموع (5/5)، فتح العزيز (5/20)، نهاية المحتاج (2/396)، البيان (2/628)، المعونة (1/321)، شرح الزركشي (2/216)، المقنع (5/322)، المستوعب (3/52)، الفروع (2/138)، المغني (3/258)، المحلى (2/89)، نيل الأوطار (3/288).
([1]) انظر: الأوسط لابن المنذر (4/254). ([2]) المدوّنة (1/171). ([3]) المغني (3/258). ([4]) أخرجه البخاري (953).
([5])
علّقه البخاري عن مرجى بن رجاء بصيغة الجزم في العيدين، باب الأكل
يوم الفطر قبل الخروج ( 953). قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري (ص 33):
"رواية مرجى بن رجاء عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس في أكل التمر وترًا
= وصلها الإسماعيلي وأبو نعيم، وأصله في مسند أحمد"، وبيّن الحافظ وصل
هذه اللفظة في تغليق التعليق (2/374)، وأخرجه ابن خزيمة في كتاب العيدين،
باب استحباب الفطر يوم الفطر على وترٍ من التمر (1429). وابن حبّان بنحوه
(الإحسان 7/ ([6]) عبد الرزاق (5734)، وابن المنذر (2111). ([7]) عبد الرزاق (5741). ([8]) أخرجه ابن أبي شيبة (2/161)، الاستذكار (7/39). |
||
. |