الملف العلمي لأحداث التفجير

.

   تاسعا: ملحقات البحث:                   الصفحة السابقة                       (الصفحة الرئيسة)

 

9- ملحقات البحث: (قصص – أبيات شعرية – محامد – أدعية – مراجع للتوسع).

قصص:

قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: بقيت بالبصرة في سنة أربع عشرة ومائتين ثمانية أشهر، وكان في نفسي أن أقيم سنة، فانقطعت نفقتي، فجعلت أبيع ثياب بدني شيئاً بعد شيء، حتى بقيت بلا نفقة، ومضيت أطوف مع صديق لي إلى المشيخة، وأسمع منهم إلى المساء، فانصرف رفيقي ورجعت إلى بيتٍ خالٍ، فجعلت أشرب الماء من الجوع، ثم أصبحت من الغد، وغدا عليّ رفيقي فجعلت أطوف معه في سماع الحديث على جوع شديد، فانصرف عني وانصرفت جائعاً، فلما كان من الغد غدا عليّ، فقال: مُرْ بنا إلى المشايخ، قلت: أنا ضعيف لا يمكنني، قال: ما ضعفك؟ قلت: لا أكتمك أمري، قد مضى يومان ما طعمتُ فيهما شيئاً، فقال: قد بقي معي دينار، فأنا أواسيك بنصفه، ونجعل النصف الآخر في الكراء، فخرجنا من البصرة وقبضت منه النصف دينار[1].

أبيــات:

لمحبـرة تجالسـني نهــاري     أحبّ إلي من أنـس الصديق

ورزمة كاغد في البيت عندي      أحبّ إلي من عِـدل الرقيق

ولطمة عالم في الخـد مـني      ألذّ لديّ من شرب الرحيق[2]

قال الشافعي:

تعلّم فليـس المرء يـولد عالماً     وليس أخو علم كمن هو جاهل

وإن كبير القوم لا علـم عنده     صغيـر إذا التفت عليـه المحافل

وإن صغير القوم إن كان عالماً      كبير إذا ردّت إليـه المحافـل[3]

وقال أيضاً:

العلم مغرس كل فخر فافتخر      واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس

واعلـم بأن العلم ليس يناله       مـن همّه في مطعم أو ملبس[4]

محامـد:

1. الحمد لله الذي له الأسماء الحسنى وكامل الصفات، فاوت بحكمته بين المخلوقات، ورفع أهل العلم أعلى الدرجات، فقال سبحانه {يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَـٰتٍ} [المجادلة:11]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أبان لنا طرق الخيرات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أكمل الخلق وخير البريات، اللهم صل على محمد القائل: ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة))، وعلى آله وأصحابه الذين فضلهم الله بالعلم النافع والأعمال الصالحات، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم المعاد.

2. الحمد لله الذي جعل العلم ضياءً والقرآن نوراً، ورفع الذين أوتوا العلم درجات عليّة، وكان ذلك في الكتاب مسطوراً، وجعل العلماء ورثة الأنبياء، وكفى بربك هادياً ونصيراً، نحمده تعالى حمداً كثيراً، ونشكره عز وجل وهو القائل: {إِنَّا هَدَيْنَـٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً} [الإنسان:3]. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كما {شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلْعِلْمِ قَائِمَاً بِٱلْقِسْطِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ} [آل عمران:18]، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله المرشد الحكيم والمعلم العظيم، بشر به المسيح والكليم، واستجيبت به دعوة إبراهيم: {رَبَّنَا وَٱبْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَـٰتِكَ وَيُعَلّمُهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُزَكّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلعَزِيزُ ٱلحَكِيمُ} [البقرة:129]. اللهم فصل وسلم على سيدنا محمد المبعوث رحمة ومنة، بخير كتاب وأفضل سنة، والقائل: ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة))، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وصحبه القائمين بالحق والدعاة إليه بالألسنة والأسنّة، وعلى التابعين لهم بإحسان في التعلم والتعليم.

3. الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم. أحمده سبحانه وأشكره، رفع منار العلم وأشاد بالعلماء والمتعلمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إمام المربيّن وقدوة العلماء والسالكين، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وأصحابه الهداة المتقين، ومن سار على هديهم، وسلك سبيلهم إلى يوم الدين.

4. الحمد لله الذي أعلى معالم العلم وأعلامه، وأظهر شعائر الشرع وأحكامه، وبعث رسلاً وأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين إلى سبل الحق هادين، وأخلفهم علماء إلى سَنن سُنَنِهم داعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، رفع الذين آمنوا والذين أتوا العلم درجات، وسلك بهم بفضله ورحمته وكرمه طريق الجنات، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، حث ّ على طلب العلم، وبيّن فضائله، وحذّر من أوحال الجهل وأوضح غوائله، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله الأطهار، وأصحابه البررة الأخيار، والتابعين لهم بإحسان في كل الأمصار، ما تعاقب الليل والنهار.

5. الحمد لله الذي أظهر دينه المبين، ومنعه بسياج متين، فحاطه من تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سخَّر لدينه رجالاً قام بهم وبه قاموا، واعتزَّ بدعوتهم وجهادهم وبه اعتزوا، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، كان يربّي ويعلّم ويدعو، ويصوم ويقوم ويغزو، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أدعيـة:

1. اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها[5].

2. لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك، نستغفرك لذنوبنا، ونسألك رحمةً، اللهم زدنا علماً، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمةً، إنك أنت الوهاب[6].

3. اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا، وزدنا علماً، الحمد لله على كل حال، ونعوذ بالله من حال أهل النار[7].

4. اللهم إنا نسألك علماً نافعاً، وعملاً صالحاً، ورزقاً طيباً[8].

5. اللهم فقهنا في الدين، وعلمنا التأويل.

6. أماتنا الله وإياكم على السنة والجماعة، ورزقنا الله وإياكم اتباع العلم، ووفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه[9].

مراجع للتوسع:

-    أخلاق العلماء للآجري.

-     أخلاق حملة القرآن للآجري أيضاً.

-     شرف أصحاب الحديث.

-     الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع.

-     الفقيه والمتفقه.

-     اقتضاء العلم العمل أربعتها للخطيب البغدادي.

-     جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر.

-     أدب الإملاء والاستملاء للسمعاني.

-     تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة.

-     كتاب العلم لابن عثيمين.

-     حلية طالب العلم لبكر أبو زيد.

-     التعالم لبكر أبو زيد أيضا.


 


[1] تقدمة الجرح والتعديل (363-364).

[2] انظر: الجامع لأخلاق الراوي والسامع (1/101).

[3] ديوان الشافعي (70-71).

[4] ديوان الشافعي 53).

[5] رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب: التعوذ من شر ما عمل (2722).

[6] رواه أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنها، وصححه الحاكم (1/540)، ووافقه الذهبي.

[7] أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[8] أخرجه الطبراني في الدعاء (669) من حديث أم سلمة رضي الله عنها.

[9] من دعاء الإمام أحمد، انظر: طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (1/345).

 
.