الدعاء

هشام بن محمد برغش

1579

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية اضف إلى رف الخطب

تعريف الدعاء:

أولاً: لغة:

الدعاء: مصدر الفعل دعا, قال ابن منظور: "دعا الرجل دعوًا ودعاءً: ناداه. والاسم: الدعوة. ودعوت فلانًا: أي صِحت به واستدعيته. (لسان العرب)

وقال: "دَعَاه دعاء ودعوى, حكاه سيبويه في المصادر التي آخرها ألف التأنيث" (السابق).

"والدعاء واحد الأدعية, وأصله دعاو؛ لأنه من دعوت, إلا أن الواو لما جاءت متطرّفة بعد الألف هُمزت.

وتقول للمرأة: أنت تدعين, وفيه لغة ثانية: أنت تدعُوين, وفيه لغة ثالثة: أنت تَدْعُين؛ بإشمام العين الضمة, والجماعة أنْتُنَّ تدعون مثل الرجال سواء" (السابق).

ثانيًا: شرعًا: عرف بعدة تعريفات:

1.    "هو الرغبة إلى الله عز وجل" (لسان العرب).

2.    وقال الخطابي: "ومعنى الدعاء: استدعاء العبد ربه ـ عز وجل ـ العناية واستمداده إياه المعونة

وحقيقته: إظهار الافتقار إليه, والتبرؤ من الحول والقوة, وهما سمة العبودية, واستحضار الذلة البشرية, وفيه معنى الثناء على الله عز وجل وإضافة الجود والكرم إليه". شأن الدعاء للخطابي (ص4).

3.    وقال ابن القيم: "هو طلب ما ينفع الداعي, وطلب كشف ما يضره أو دفعه" بدائع الفوائد( 3/2).

4.    وقيل: هو: "الابتهال إلى الله تعالى بالسؤال, والرغبة فيما عنده من الخير, والتضرع إليه في تحقيق المطلوب, والنجاة من المرهوب" الدعاء لعبد الله الخضري (ص 10).

أنواع الدعاء والعلاقة بينها:

يمكن اعتبار الدعاء الوارد في القرآن نوعين:

1 ـ دعاء المسألة.

2 ـ دعاء العبادة.

قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله : "كل ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء, والنهي عن دعاء غير الله, والثناء على الداعين يتناول دعاء المسألة ودعاء العبادة, وهذه قاعدة نافعة؛ فإن أكثر الناس إنما يتبادر لهم من لفظ الدعاء والدعوة ـ دعاء المسألة فقط, ولا يظنون دخول جميع العبادات في الدعاء, وهذا خطأ جرهم إلى ما هو شر منه...." (القواعد الحسان للسعدي ص 154, 155 ـ بدائع الفوائد لابن القيم 3/3).

دعاء المسألة: هو أن يطلب الداعي ما ينفعه وما يكشف ضره (بدائع الفوائد 3/2).

أو هو ما تضمن مسألة أو طلبًا؛ كأن يقول الداعي: أعطني, أكرمني, وهكذا... وهذا النوع على ثلاثة أضرب:

1 ـ سؤال الله ودعاؤه: كأن يقول: اللهم ارحمني؛ فهذا من عبادة الله.

2 ـ سؤال غير الله فيما لا يقدر عليه المسئول: كأن يطلب من ميت أو غائب أن يطعمه أو ينصره أو يغيثه... فهذا شرك أكبر.

3 ـ سؤال غير الله فيما يقدر عليه المسئول: كأن يطلب من حي قادر حاضر أن يطعمه أو يعينه فهذا جائز.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :"وقد مضت السنة أن الحي يطلب منه الدعاء كما يطلب منه سائر ما يقدر عليه. وأما المخلوق الغائب والميت فلا يطلب منه شيء" (التوسل والوسيلة ص 165).

وأما دعاء العبادة: فيشمل جميع القربات الظاهرة والباطنة؛ لأن المتعبد لله طالب وداع بلسان مقاله, ولسان حاله ربَّه قبول تلك العبادة, والإثابة عليها؛ فهو العبادة بمعناها الشامل.

وصرف هذا النوع لغير الله شرك أكبر.

تلازم نوعي الدعاء: وذلك أن الله عز وجل يُدعى لجلب النفع ودفع الضر (دعاء المسألة), ويدعى خوفًا ورجاء (دعاء العبادة), فكل منهما مستلزم الآخر متضمن له.

الآيات في الأمر بالدعاء والحث عليه:

قوله تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين [غافر: 60].

قال الشوكاني ـ رحمه الله ـ في الآية: "والآية الكريمة دلت على أن الدعاء من العبادة؛ فإنه سبحانه وتعالى أمر عباده أن يدعوه ثم قال: إن الذين يستكبرون عن عبادتي فأفاد ذلك أن الدعاء عبادة, وأن ترك دعاء الرب سبحانه استكبار, ولا أقبح من هذا الاستكبار..." (تحفة الذاكرين ص 28).

وقال ابن كثير: "هذا من فضله تبارك وتعالى وكرمه أنه ندب عبادة إلى دعائه, وتكفل لهم بالإجابة..." (تفسير القرآن العظيم 7/142).

وقال: "وقوله: إن الذين يستكبرون عن عبادتي؛ أي عن دعائي وتوحيدي سيدخلون جهنم داخرين أي صاغرين حقيرين" (السابق 7/144).

قوله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان [البقرة: 186].

قال ابن القيم في الآية: "يتناول نوعي الدعاء[1], وبكل منهما فسرت الآية؛

قيل: أعطيه إذا سألني, وقيل: أثيبه إذا عبدني, والقولان متلازمان" (بدائع الفوائد 3/3).

قوله تعالى: قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم [الفرقان: 77].

قال ابن القيم: "قيل: لولا دعاؤكم إياه, وقيل: دعاؤه إياكم إلى عبادته فيكون المصدر مضافًا إلى المفعول, وعلى الأول: مضافًا إلى الفاعل, وهو الأرجح من القولين, وعلى هذا فالمراد به نوعا الدعاء, وهو في دعاء العبادة أظهر؛ أي ما يعبأ بكم ربي لولا أنكم تعبدونه, وعبادته تستلزم مسألته؛ فالنوعان داخلان فيه" (بدائع الفوائد 3/3).

وقال ابن كثير: "أي لا يبالي ولا يكترث بكم إذا لم تعبدوه؛ فإنه إنما خلق الخلق ليعبدوه, ويوحدوه ويسبحوه بكرة وأصيلاً, وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم يقول: لولا إيمانكم" (ابن كثير 6/143).

قوله تعالى: ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين [الأعراف: 55].

قال ابن كثير: "أرشد تعالى عباده إلى دعائه الذي هو صلاحهم في دنياهم وأخراهم, فقال تعالى: ادعوا ربكم تضرعًا وخفية معناه: تذللاً واستكانة, و(خفية) كما قال: واذكر ربك في نفسك [الأعراف: 205]..." (ابن كثير 3/423).

الآيات في فضل الدعاء والثناء على أهله:

قوله تعالى في الثناء على نبيه وعبده زكريا وأهله: إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا... [الأنبياء: 90].

قال القرطبي: "أي يفزعون إلينا فيدعوننا في حال الرخاء وحال الشدة, وقيل: المعنى: يدعون وقت تعبدهم وهم بحال رغبة ورجاء ورهبة وخوف؛ لأن الرغبة والرهبة متلازمان..." (الجامع لأحكام القرآن 11/336).

قوله تعالى في وصف أهل الإيمان الذين ينتفعون بالقرآن: تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطعمًا... [السجدة: 16].

قال ابن كثير: "أي خوفًا من وبال عقابه, وطمعًا في جزيل ثوابه".

قوله تعالى في وصف عباد الرحمن: والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غرامًا... إلى قوله: والذين يقولون: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا... [الفرقان: 65 ـ 77].

قوله تعالى في وصف أولي الألباب: الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض إلى قوله تعالى: فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم... [آل عمران: 190 ـ 195].

النصوص من السنة:

في فضائل الدعاء وأهميته:

قوله : ((الدعاء هو العبادة)) ثم قرأ: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم....

رواه الترمذي (2969) في التفسير, وقال: حسن صحيح, وأبو داود (1479) في الصلاة, وابن ماجه (3828) في الدعاء من حديث النعمان بن بشير, وقال الألباني في صحيح الجامع (3407): صحيح.

قال في تحفة الأحوذي: "أي هو العبادة الحقيقية التي تستأهل أن تسمى عبادة؛ لدلالته على الإقبال على الله, والإعراض عما سواه بحيث لا يرجو ولا يخاف إلا إياه" (تحفة الأحوذي 8/247).

وقال الطيبي ـ رحمه الله ـ: "يمكن أن تحمل العبادة على المعنى اللغوي, وهو غاية التذلل والافتقار والاستكانة, وما شرعت العبادة إلا للخضوع للباري, وإظهار الافتقار إليه, وينصر هذا التأويل ما بعد الآية المتلوة إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين حيث عبر عن عدم الافتقار والتذلل بالاستكبار, ووضع عبادتي موضع دعائي, وجعل جزاء ذلك الاستكبار الهوان والصغار" (عون المعبود 4/247).

قوله : ((ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء)).

رواه أحمد في المسند (2/ 362), والترمذي (3370) الدعوات, وابن ماجه (3829) في الدعاء, والبخاري في الأدب المفرد (712) وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (549) من حديث أبي هريرة.

قال الشوكاني ـ رحمه الله ـ في الحديث: "قيل: وجه ذلك أنه يدل على قدرة الله تعالى وعجز الداعي.

والأولى أن يقال: إن الدعاء لما كان هو العبادة, وكان مخ العبادة كما تقدم ـ كان أكرم على الله من هذه الحيثية؛ لأن العبادة هي التي خلق الله سبحانه الخلق لها كما قال تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبون [الذاريات: 56]" (تحفة الذاكرين ص 3).

وقال في تحفة الأحوذي: "لأن فيه إظهار الفقر والعجز والتذلل والاعتراف بقوة الله وقدرته" (التحفة 9/218).

قوله : ((من لم يسأل الله يغضب عليه)).

رواه أحمد (2/442), والترمذي (3373), وابن ماجه (3827) في الدعاء, وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (512) من حديث أبي هريرة.

قال في تحفة الأحوذي: "لأن ترك السؤال تكبر واستغناء وهذا لا يجوز للعبد...".

وقال الطيبي: "وذلك لأن الله يحب أن يسأل من فضله فمن لم يسأل الله يبغضه, والمبغوض مغضوب عليه لا محالة" (تحفة الأحوذي 9/221).

وقال الشوكاني: "في الحديث دليل على أن الدعاء من العبد لربه من أهم الواجبات, وأعظم المفروضات؛ لأن تجنب ما يغضب الله منه لا خلاف في وجوبه" (تحفة الذاكرين ص 31 بتصرف يسير).

·       قوله : ((ولا يرد القدر إلا الدعاء)).

أخرجه أحمد (5/277)، والترمذي (139) في القدر، وابن ماجه (90) في المقدمة، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7687).

قال الشوكاني رحمه الله عن الحديث : (( فيه دليل على أنه سبحانه يدفع بالدعاء ما قد قضاه على العبد، وقد وردت بهذا أحاديث كثيرة)). (تحفة الذاكرين ص29).

وقال : ((والحاصل أن الدعاء من قدر الله عز وجل ؛ فقد يقضي على عبده قضاء مقيداً بأن لا يدعوه، فإذا دعاه اندفع عنه)) (السابق ص30).

وقال في تحفة الأحوذي في شرح الحديث:

((القضاء هو الأمر المقدر، وتأويل الحديث أنه إن أراد بالقضاء ما يخافه العبد من نزول المكروه به ويتوقاه فإذا وُفق للدعاء دفعه الله عنه، فتسميته قضاء مجاز على حسب ما يعتقده المتوقي عنه..)). (تحفة الأحوذي).

وقال ابن القيم : ((والصواب، أن هذا المقدور قدر بأسباب ومن أسبابه الدعاء فلم يقدر مجرداً عن سببه، ولكن قدر بسببه، فمتى أتى العبد بالسبب وقع المقدور، ومتى لم يأت بالسبب انتفى المقدور، وهذا كما قدر الشبع والري بالأكل والشرب، وقدر الولد بالوطء، وقدر حصول الزرع بالبذر، وقدر خروج نفس الحيوان بذبحه، وكذلك قدر دخول الجنة بالأعمال، ودخول النار بالأعمال..)) (الجواب الكافي ص16).

·       قوله : (( لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة)).

ومعنى يعتلجان: يتصارعان ويتدافعان.

[أخرجه الطبراني في الدعاء (2/800) (33)، والأوسط (2519)، والحاكم (1/492) من حديث عائشة وقال: هذا صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي بأن في سنده زكريا بن منظور الأنصاري مجمع على ضعفه.

وأخرجه أحمد (5/234) والطبراني في الكبير (20/103) (201) من حديث معاذ بنحوه.

وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7739)].

·       قوله : ((من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئاً يعطى أحب إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء)).

[أخرجه الترمذي من حديث ابن عمر (3548) وحسنه الألبـاني في صحيـح الجامـع (3409)].

قال في تحفة الأحوذي : (( قوله : (من فتح له منكم باب الدعاء) أي بأن وفق لأن يدعو الله كثيراً مع وجود شرائطه وحصول آدابه (فتحت له أبواب الرحمة) يعني أنه يجاب لمسئوله تارة ويدفع عنه مِثله من السوء أخرى كما في بعض الروايات: ((فتحت له أبواب الإجابة)) وفي بعضها: (( فتحت له أبواب الجنة . . )).

وقال في قوله: ((إن الدعاء ينفع مما نزل)) أي من بلاء نزل بالرفع إن كان معلقاً، وبالصبر إن كان محكماً ؛ فيسهل عليه تحمل ما نزل به فيُصَبِّره عليه أو يُرضيه به حتى لا يكون في نزوله متمنياً خلاف ما كان بل يتلذذ بالبلاء كما يتلذذ أهل الدنيا بالنعماء.

(ومما لم ينزل) أي بأن يصرفه عنه ويدفعه منه، أو يمدّه قبل النزول بتأييد من يخف معه أعباء ذلك إذا نزل به.

(فعليكم عباد الله بالدعاء) أي إذا كان هذا شأن الدعاء.

((فالزموا يا عباد الله الدعاء..)) (التحفة 9/374).

 في شروط الدعاء وآدابه:

·       قوله لابن عباس: ((إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله)).

رواه أحمد (1/293، 307)، والترمذي (2511) في صفة القيامة، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7957).

-      قال ابن رجب: ((. . هذا منزع من قوله تعالى: إياك نعبد وإياك نستعين فإن السؤال هو دعاؤه والرغبة إليه، والدعاء هو العبادة . . )).

وقال : ((واعلم أن سؤال الله عز وجل دون خلقه هو المتعين, لأن السؤال فيه إظهار الذل من السائل والمسكنة والحاجة والافتقار، وفيه الاعتراف بقدرة المسؤول على رفع هذا الضر ونيل المطلوب وجلب المنافع ودرء المضار، [و]لا يصلح الذل والافتقار إلا لله وحده لأنه حقيقة العبادة..". جامع العلوم والحكم ص 180، 181.

·       قوله : ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول : دعوت فلم يستجب لي)).

رواه البخاري (6340) في الدعوات، ومسلم (2735) في الذكر والدعاء من حديث أبي هريرة.

·        وقوله : ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل.

قيل : يا رسول الله، ما الاستعجال؟

قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء)).

رواه مسلم (2736) في الذكر والدعاء من حديث أبي هريرة أيضاً.

ومعنى : يستحسر : ينقطع.

قال ابن حجر: ((وفي هذا الحديث أدب من آداب الدعاء، وهو أن يلازم الطلب، ولا ييأس من الإجابة؛ لما في ذلك من الانقياد والاستسلام وإظهار الافتقار)) الفتح (11/141).

وقال ابن القيم رحمه الله : ((ومن الآفات التي تمنع أثر الدعاء أن يتعجل العبد ويستبطئ الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء، وهو بمنزلة من بذر بذراً أو غرس غرساً فجعل يتعاهده ويسقيه، فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله)) (الجواب الكافي ص 10).

·       قوله : ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة)).

أخرجه الترمذي (3479) في الدعوات من حديث أبي هريرة، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (245).

·       قوله : ((يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني)).

رواه البخاري (7405)، ومسلم (2675) من حديث؟؟؟

قال الإمام الشوكاني رحمه الله في الحديث: ((فيه ترغيب من الله لعباده بتحسين ظنونهم، وأنه يعاملهم على حسبها؛ فمن ظن به خيراً أفاض عليه جزيل خيراته، وأسبل عليه جميع تفضلاته ونثر عليه محاسن كراماته وسوابغ عطياته، ومن لم يكن في ظنه هكذا لم يكن الله تعالى له هكذا..)) التحفة (ص 12).

·       قوله : ((واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه)).

أخرجه الترمذي (3476) في الدعوات، والحاكم (1/494)، والطبراني في الدعاء (62) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (245).

قال النووي رحمه الله : (( واعلم أن مقصود الدعاء هو حضور القلب كما سبق بيانه، والدلائل عليه أكثر من أن تحصر والعلم به أوضح من أن يذكر)) الأذكار ص 356.

·       قوله في حديث أبي أمامة الباهلي لما قيل له: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات)).

رواه الترمذي (3499) في الدعوات والنسائي في عمل اليوم والليلة (108)، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2782).

قال ابن القيم رحمه الله : "(دبر الصلاة) يحتمل قبل السلام وبعده، وكان شيخنا – يعني ابن تيمية – يرجح أن يكون قبل السلام، فراجعته فيه فقال: دبر كل شيء منه, كدبر الحيوان)). (زاد المعاد (1/305)).

وقال الشيخ ابن عثيمين : (( الدبر هو آخر كل شيء منه، أو هو ما بعد آخره)).

ورجّح حفظه الله أن الدعاء دبر الصلوات المكتوبة أنه قبل السلام، وقال : ((ما ورد من الدعاء مقيداً بدبر فهو قبل السلام)).

وما ورد من الذكر مقيداً بدبر فهو بعد الصلاة ؛ لقوله تعالى: فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم [النساء:103].

من إملاءات الشيخ في درس زاد المعاد نقلاً عن كتاب الدعاء للشيخ الحَمد.

·       قوله : ((لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء فيستجيب لكم)).

رواه مسلم (3009) في الزهد، وأبو داود (1532) من حديث جابر.

قال في عون المعبود: (( (لا تدعوا) أي دعاء سوء (على أنفسكم) أي بالهلاك ومثله (ولا تدعوا على أولادكم) أي بالعمى ونحوه (ولا تدعوا على أموالكم) أي من العبيد والإماء بالموت وغيره (لا توافقوا) نهي للداعي، وعلة النهي أي لا تدعوا على من ذكر لئلا توافقوا (من الله ساعة نيل) عطاء (فيها عطاء فيستجيب لكم) أي لئلا تصادفوا ساعة إجابة ونيل فتستجاب دعوتكم السوء..)). عون المعبود.

·       قوله : ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، فتدعونه فلا يستجاب لكم)).

رواه الترمذي في الفتن (2169) وقال : هذا حديث حسن، وأحمد (5/288) والبغوي في شرح السنة (4514) من حديث حذيفة، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7070).

قال أهل العلم: ((لذا يمكن الجزم بأن ترك القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مانع من موانع إجابة الدعاء، فعلى كل مسلم يرغب بصدق أن يكون مستجاب الدعوة القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب طاقته وجهده)) (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لصالح الدرويش ص 34).

قوله : ((إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك)).

رواه مسلم (1015) في الزكاة، والترمذي (2982) في التفسير.

قال ابن رجب رحمه الله : ((هذا الكلام أشار فيه إلى آداب الدعاء وإلى الأسباب التي تقتضي إجابته وإلى ما يمنع من إجابته)).

فذكر من الأسباب التي تقتضي إجابة الدعاء أربعة:

أحدها: إطالة السفر، والسفر بمجرده يقتضي إجابة الدعاء كما في حديث أبي هريرة عن النبي قال: ((ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده))[2].

ومتى طال السفر كان أقرب إلى إجابة الدعاء ؛ لأنه مظنة حصول انكسار النفس بطول الغربة عن الأوطان وتحمل المشاق، والانكسار من أعظم أسباب إجابة الدعاء.

والثاني: حصول التبذل في اللباس والهيئة بالشعث والإغبار، وهو أيضاً من المقتضيات لإجابة الدعاء كما في الحديث المشهور عن النبي : ((رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره)).

ولما خرج النبي للاستسقاء خرج متبذلاً متواضعاً متضرعاً.

الثالث: مد يديه إلى السماء، وهو من آداب الدعاء التي يرجى بسببها إجابته، وفي حديث سلمان عن النبي : ((إن الله حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين))[3].

والرابع: الإلحاح على الله عز وجل بتكرير ذكر ربوبيته، وهو من أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء. . ومن تأمل الأدعية المذكورة في القرآن وجدها غالباً تفتتح باسم الرب ؛ كقوله تعالى: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة..، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا... وقوله: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا... ومثل هذا في القرآن كثير.

وأما ما يمنع إجابة الدعاء: فقد أشار إلى أنه التوسع في الحرام أكلاً وشرباً ولبساً وتغذيةً[4].

وروى عكرمة بن عمار : حدثنا الأصفر قال : قيل لسعد بن أبي وقاص: تستجاب دعوتك من بين أصحاب رسول الله قال: ما رفعت إلى فمي لقمة إلا وأنا عالم من أين مجيؤها؟ ومن أين خرجت؟.

وعن وهب بن منبه قال : من سره أن يستجيب الله دعوته فليطيب طعمته.

وقوله : ((فأنى يستجاب لذلك)) معناه: كيف يستجاب له؟! فهو استفهام وقع على وجه التعجب والاستبعاد، وليس صريحاً في استحالة الاستجابة ومنعها بالكلية ؛ فيؤخذ من هذا أن التوسع في الحرام والتغذي به من جملة موانع الإجابة، وقد يوجد ما يمنع هذا المانع من منعه، وقد يكون ارتكاب المحرمات الفعلية مانعاً من الإجابة أيضاً، وكذلك ترك الواجبات.

وعن عمر بن الخطاب قال : بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح.

وعن أبي ذر قال : يكفي مع البر من الدعاء مثل ما يكفي الطعام من الملح.

وقال محمد بن واسع: (يكفي من الدعاء مع الورع اليسير). [جامع العلوم والحكم بتصرف يسير 98-101].

·   عن فضالة بن عبيد قال : بينما رسول الله قاعد إذ دخل رجل فصلى فقال: اللهم اغفر لي وارحمني.

  فقال رسول الله : ((عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله، وصلَّ علي ثم ادعه)).

ثم صلى رجل آخر بعد ذلك، فحمد الله، وصلى على النبي فقال له النبي : ((أيها المصلي ادع تُجب)).

رواه الترمذي (3476) في الدعوات، وأبو داود(1481) في الصلاة، والنسائي في السهو (1284) وقال الألباني في صحيح الجامع (3988): صحيح.

·       وقال : ((كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي )).

أخرجه الطبراني في الأوسط كما في المجمع (10/160) عن علي، وأخرجه الديلمي في الفردوس (4791) من حديث أنس، وأخرجه الترمذي (486) في الصلاة موقوفاً عن عمر، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4523).

قال السندي في شرح قوله : (( عجلت أيها المصلي )) : (وفيه إشارة إلى أن حق السائل أن يتقرب إلى المسئول منه قبل طلب الحاجة بما يوجب الزلفى عنده ويتوسل له بشفيع له بين يديه ليكون أطمع في الإسعاف وأحق بالإجابة، فمن عرض السؤال قبل تقديم الوسيلة فقد استعجل).

·       قوله : ((لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة؛ فإنه لا مستكره له)).

رواه البخاري (6339) في الدعوات، باب ليعزم المسألة، ومسلم (2678) في الذكر والدعاء، باب العزم بالدعاء.

قال الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ رحمه الله في شرحه على الحديث : (( بخلاف العبد ؛ فإنه قد يعطي السائل مسألته لحاجته إليه، أو لخوفه أو رجائه، فيعطيه مسألته وهو كاره، فاللائق بالسائل للمخلوق أن يعلق حصول حاجته على مشيئة المسؤول، مخافة أن يعطيه وهو كاره بخلاف رب العالمين ؛ فإنه تعالى لا يليق به ذلك لكمال غناه عن جميع خلقه وكمال جوده وكرمه، وكلهم فقير إليه، محتاج لا يستغني عن ربه طرفة عين وعطاؤه كلام . . فاللائق بمن سأل الله أن يعزم المسألة فإنه لا يعطي عبده شيئاً عن كراهة ولا عن عظم مسألة..)). (فتح المجيد ص 471 بتصرف يسير).

·       قوله : ((من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرب فليكثر من الدعاء في الرخاء)).

أخرجه الترمذي في الدعوات (3382) والحاكم (1/544)، والطبراني في الدعاء (44، 45) من حديث أبي هريرة وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6290).

قال في تحفة الأحوذي : ((لأن من شيمة المؤمن أن يُريِّش السهم قبل أن يرمي ويلتجئ إلى الله قبل الاضطرار)).

وقال سلمان الفارسي: إذا كان الرجل دعاء في السراء فنزلت به ضراء فدعا الله تعالى قالت الملائكة: صوت معروف فشفعوا له، وإذا كان ليس بدعاء في السراء فنزلت به ضراء فدعا الله تعالى، قالت الملائكة: صوت ليس بمعروف فلا يشفعون له. (جامع العلوم ص179، 180).

وقال مضحاك بن قيس: اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة، إن يونس عليه الصلاة والسلام كان يذكر الله تعالى، فلما وقع في بطن الحوت قال الله تعالى : فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون وإن فرعون كان طاغياً ناسياً لذكر الله، فلما أدركه الغرق، قال: آمنت، فقال الله تعالى: آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. (جامع العلوم ص 179).

جملة من هديه في الدعاء:

·       الدعاء ثلاثاً: فعن مسلم من حديث ابن مسعود الطويل وفيه: ((وكان إذا دَعا دعا ثلاثاً)). (مسلم (1794) في الجهاد والهجرة).

  • استقبال القبلة: فعند البخاري: ((استقبل رسول الله الكعبة فدعا على قريش)) البخاري (3960) في المغازي.
  • رفع الأيدي في الدعاء فعند البخاري ومسلم من حديث أبي موسى: ((دعا النبي ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه)).

البخاري (4323) في المغازي، ومسلم (2498) في فضائل الصحابة.

·        أن يبدأ بنفسه : فعن أبي بن كعب أن رسول الله كان إذا ذكر أحداً فدعا له بدأ بنفسه.

رواه الترمذي (3385) في الدعوات، وأبو داود (3984) في القراءات، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4723).

من أقوال السلف في الدعاء:

1-       روي عن عمر ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : إني لا أحمل همّ الإجابة ولكن همّ الدعاء. فإذا ألهمت الدعاء، فإن الإجابة معه. (الدعاء لحسين العوايشة ص 53)

2-       روي عن أبي ذر أنه قال : يكفي من الدعاء البر كما يكفي الطعام من الملح. ذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (1/593).

3-       روي عن مُورِّقٍ أنه قال : ما وجدت للمؤمن مثلاً إلا رجلاً في البحر على خشبة فهو يدعو: يا رب يا رب لعل الله عز وجل أن ينجيه. ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى بإسناده إلى مورق (7/161).

4-       روي عن القاسم بن عبد أنه قال : قلت لأنس بن مالك : يا أبا حمزة ادع الله لنا. قال : الدعاء يرفعه العمل الصالح. (الدعاء للعوايشة ص 53).

5-       روي عن ابن مسعود أنه قال : إن الله لا يقبل من مسمع ولا مراء ولا لاعب، ولا داع، إلا داعياً دعاء ثبتاً من قلبه. (السابق ص 53).

6-       روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما من عبد مؤمن يدعو الله بدعوة فتذهب حتى تعجل له في الدنيا أو تؤخر له في الآخرة إذا لم يعجل أو يقنط. (الدعاء للعوايشة ص 53)

7-       روي عن عبد الله بن أبي صالح أنه قال : دخل علي طاووس يعودني فقلت له: ادع الله لي يا أبا عبد الرحمن. فقال: ادع لنفسك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه. ذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (2/289).

ملحقات الخطبة:

·       بعض الأشعار:

ثم ننساه عند كشف الكروب

 

نحن ندعو الإله في كل كرب

 

قد سددنا طريقها بالذنوب

 

كيف نرجو إجابة لدعاء

 

علي فما ينفكّ أن يتفرجا
أصاب له في دعوة الله مخرجاً

 

وإني لأدعو الله والأمر ضيق
ورب فتىً ضاقت عليه وجوهه

 

وما تدري بما صنع الدعاء
له أمـد وللأمـد انقضـاء

 

أتهـزأ بالدعـاء وتزدريـه
سهام الليل لا تخطي ولكن

 

طي الحوادث محبوب ومكروه
وربما ساءني ما كنت أرجــوه

 

تجري الأمور على حكم القضاء وفي
رُبما سـرني مـا كنـت أحــذره

·             أحاديث ضعيفة وموضوعة في الدعاء:

1-  ((إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأهل القبور)).

قال ابن تيمية عنه: ((فهذا الحديث كذب مفترى على النبي بإجماع العارفين بحديثه، لم يروه أحد من العلماء بذلك، ولا يوجد في شيء من كتب الحديث المعتمدة)) (التوسل والوسيلة ص 174).

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: ((وهذا الكلام دعوة إلى الشرك بالله عز وجل فإن الاستعانة بأصحاب القبور والاستغاثة بهم من أعظم أنواع الشرك بإجماع أهل العلم والإيمان..)).

2-  ((إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي ؛ فإن جاهي عند الله عظيم)).

قال ابن تيمية رحمه الله عنه: ((وهذا الحديث كذب ليس في شيء من كتب المسلمين التي يعتمد عليها أهل الحديث، ولا ذكره أحد من أهل العلم بالحديث)) (التوسل ص 174).

وقال الألباني رحمه الله: ((لا أصل له)).

وقال : ((الأحاديث الواردة في التوسل به تنقسم إلى قسمين: صحيح، وضعيف.

أما الصحيح، فلا دليل فيه البتة على المدعى مثل توسلهم به لا بجاهه ولا بذاته ، ولما كان التوسل بدعائه بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى غير ممكن كان بالتالي التوسل به بعد وفاته غير ممكن وغير جائز..)) السلسلة الضعيفة (22).

3- ((حسبي من سؤالي علمه بحالي)).

قال الألباني: ((لا أصل له، وأورده بعضهم من قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وهو من الإسرائيليات، ولا أصل له في المرفوع)).

وقال ابن تيمية: (وأما قوله: ((حسبي من سؤالي علمه بحالي)) فكلام باطل خلاف ما ذكره الله عن إبراهيم الخليل وغيره من الأنبياء من دعائهم لله، ومسألتهم إياه، وهو خلاف ما أمر الله به عباده من سؤلهم له صلاح الدنيا والآخرة). الفتاوى (8/539).

4- ((لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب، أسألك بحق محمد لما غفرت لي . . الحديث)).

رواه الحاكم في المستدرك (2/615) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر وصححه، وتعقبه الذهبي بقوله: بل موضوع. وقال ابن تيمية عنه: ((ورواية الحاكم لهذا الحديث مما أنكر عليه؟ فإنه قد قال في كتاب "المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم" : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة، لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه. .)) قاعدة جليلة ص98، 99.

وقال الألباني : ((وجملة القول أن الحديث لا أصل له عنه ، فلا جرم أن حكم عليه بالبطلان الحافظان الجليلان الذهبي والعسقلاني..)).الضعيفة (1/40) (25).

5- ((الدعاء مخ العبادة)):

رواه الترمذي من حديث أنس (3371) وضعفه، وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذي (3611) ويغني عنه حديث ((الدعاء هو العبادة)) وهو صحيح.


[1]    أي دعاء العبادة ودعاء المسألة.

[2] أخرجه أبو داود وابن ماجه والترمذي وعنده : دعوة الوالد على ولد، وروى مثله عن ابن مسعود من قوله.

[3] رواه أبو داود (1488) في الصلاة، والترمذي ( 3556) في الدعوات، وابن ماجه (3865) في الدعاء وحسنه الألباني في صحيح الجامع.

[4] وقد جاءت بعض الأحاديث في هذا المعنى ولكن فيها ضعف؛ منها الحديث المشهور : (( يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة)) أخرجه الطبراني، وقال في الضعيفة : ضعيف جداً.

وقال في المجمع (1/291) : رواه الطبراني في الصغير وقال : (( وفيه من لم أعرفهم)).

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية اضف إلى رف الخطب

إلى أعلى