النصيحة

مراد بن أحمد القدسي

772

ملخص المادة العلمية

1- النصيحة مسلك الأنبياء. 2- تعريف النصيحة. 3- النصيحة لله ولكتابه ولرسوله. 4- مناصحة ولاة الأمر وجموع المسلمين. 5- صور من نصح المسلمين. 6- بين النصحية والفضيحة.

خلق الأنبياء:

صالح عليه السلام: فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين.

شعيب: فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين.

هود:

أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين.

تعريف النصيحة:

لغة: أصله الخلوص من نصحت العسل إذا خلصته من الشمع.

قال الخطابي: النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة إرادة الخير للمنصوح له.

الأمر بالنصيحة:

روى مسلم تميم بن أوس: ((الدين النصيحة قلنا : لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).

النصيحة لله:

توحيده: فاعلم أنه لا إله إلا الله. ..

بالإخلاص: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون.

قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له.

((أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)).

النصيحة لكتابه لكتابه:

فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون.

كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب.

النصيحة لرسوله: بتصديقه وبطاعته:

قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله.

وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم.

فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً.

المجاهدون في عهد الرسول:

ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا الله ورسوله على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم.

ويلزم العلماء رد الأهواء المضلة نصيحة للأمة.

النصيحة لأئمة المسلمين:

روى مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً: ((إن الله يرضى لكم ثلاثا: يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وإن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاّه الله أمركم)).

روى أحمد عن جبير بن مطعم مرفوعاً: ((ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين)).

نصح الإمام لرعيته:

في الحديث المتفق عليه عن معقل بن يسار مرفوعاً: ((ما من عبد يسترعيه الله رعيته يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)).

وفي رواية مرفوعاً: ((فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنة)).

وفي رواية مسلم مرفوعاً: ((ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة)).

روى مسلم عن عائشة مرفوعاً: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولى من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به)).

النصح لعامتهم:

في الحديث المتفق عليه عن جرير: ((بايعت رسول الله على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم)).

في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة قال: قال ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).

روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال ((حق المؤمن على المؤمن ست)) ومنها: ((إذا استنصحك فانصح له)).

روى أحمد عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه عن النبي قال: ((إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له)).

ومن النصح للمسلمين:

دفع الظلم عنهم، والأخذ على يد الظالم.

تعليمهم فيما جهلوا من شريعة الله.

الرد عن عرض المسلمين في حال غيبتهم.

قال الفضيل: ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام وإنما أدرك عندنا بسخاء النفس وسلامة الصدور والنصح للأمة.

قال ابن المبارك سئل: أي الأعمال أفضل: قال: النصح لله.

ليس كل ناصح صادق :

فوسوس لهم الشيطان ليبدي لهما ما روي عنهما في سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين.

النصيحة لابد أن تكون سرا:

قال الفضيل: المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير.

الشافعي:

تعمدني بنصحك في إنفراد   وجنبني النصيحة في الجماعة

فإن النصح بين الناس نوع        من التوبيخ لا أرضى استماعه

النصيحة لا تنفع إلا بإذن الله:

ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن انصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون.

إلى أعلى