.

اليوم م الموافق ‏21/‏جمادى الأولى/‏1446هـ

 
 

 

دوام الأعمال الصالحة

5542

الرقاق والأخلاق والآداب

فضائل الأعمال

فريح بن محمد الفريح

الذيبية

جامع بلدة السمار

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- توديع رمضان. 2- الحث على صيام النافلة وصلاة النافلة. 3- الحث على صلاة الوتر. 4- الحث على ذكر الله تعالى.

الخطبة الأولى

أما بعد: أيها الناس، قد كنتم ترتقبون مجيء شهر رمضان، ولقد جاء شهر رمضان وخلفتموه وراء ظهوركم، وهكذا كل مستقبل سوف ينتهي إليه العبد ويصل إليه ويخلفه وراءه حتى الموت.

أيها الناس، لقد أودعتم شهر رمضان ما شاء الله تعالى أن تودعوه من الأعمال، فمن كان منكم محسنًا فليبشر بالقبول، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين، ومن كان منكم مسيئًا فليتب إلى الله، فالعذر قبل الموت مقبول، والله يحب التوابين.

عباد الله، لئن انقضى شهر الصيام فإن زمن العمل لا ينقضي إلا بالموت، ولئن انقضت أيام صيام رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعًا ـ ولله الحمد ـ في كل وقت، فقد سن لكم رسول الله صيام الاثنين والخميس، وقال: إن الأعمال تعرض فيها، وأوصى أبا هريرة بصيام ثلاثة أيام، وقال: ((صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر))، وأمر أن تكون الأيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، فمن أمكنه أن يجعلها في الأيام البيض فهو أفضل، وإلا ففي غيرها.

ولئن انقضى قيام رمضان فإن قيام الليل مشروع في كل ليلة من ليالي السنة، وقد ثبت عن النبي أنه قال: ((ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)).

فاتقوا الله عباد الله، واغتنموا الأوقات، فإن العمر الحقيقي للإنسان هو ما أمضاه في طاعة الله عز وجل.

أيها المسلمون، لقد يسر الله لكم سبل الخيرات، وفتح أبوابها، ودعاكم لدخولها، وبين لكم ثوابها، فهذه الصلوات الخمس آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، هي خمس في الفعل وخمسون في الميزان. وهذه النوافل التابعة للفرائض اثنتا عشرة ركعة: أربع قبل الظهر بسلامين، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر، من صلاهن بنى الله له بيتًا في الجنة.

وهذا الوتر سنة رسول الله قولاً وفعلاً، وقال: ((إن الله وتر يحب الوتر))، أقله ركعة، وأكثره إحدى عشرة ركعة، ووقته من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وهو سنة مؤكدة، لا ينبغي للإنسان تركه، حتى قال الإمام أحمد: "من ترك الوتر فهو رجل سوء، لا ينبغي أن تقبل له شهادة".

وهذه الأذكار بعد الصلوات المفروضة، ((من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير؛ غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)).

عباد الله، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

لم ترد.

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً