أما بعد: فيا عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل.
أيها الإخوة، في هذه الأيام يستعدّ الطلاب والطالبات ويتهيّؤون لدخول الاختبارات، بعد أن أمضوا شهورًا من العمل والجدّ والاجتهاد، فتجد الكلّ ينشطون بأنواع النشاط والاستعداد، فالاختبار فيه شيء من الرهبة، وهو يحدّد مصير صاحبه ومستقبله الدنيوي، فتغمره الفرحة بالنجاح فيسرّ ويبتهج، أو يسودّ وجهه ويعلوه الاكتئاب بالفشل لا قدر الله؛ ولذا فقد أصبحت قلوب الآباء والأولاد وجلة، وأذهانهم قلقة، وقد أُعلنت في كثير من البيوت حالة الطوارئ، فالأب ينتظر بفارغ الصبر نتيجة ولده، وتراه يعِده ويمنِّيه ويتوعّده ويحذّره، وقد بذل من ماله وراحته وجهده من أجل ولده ونجاحه وشهادته.
أيها الطلاب، الوصية بتقوى الله عز وجل، فمن اتقى الله جعل له من كلّ هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن اتقى الله جعل له من أمره يسرًا، وجعل العسير يسيرًا، وآتاه خيرًا كثيرًا. خذوا بأسباب النجاح وأسباب الصلاح والتوفيق والفلاح، استذكروا واجتهدوا، فإن تعبتم اليوم فغدًا راحة كبيرة عندما يحزن الكسلاء لكسلهم، ويفرح حينها الفائزون بفوزهم، عندها وكأنه لم يكن هناك تعب ولا نصب.
ألا واعلموا أن أفضل أسباب النجاح وأجمعها وأصلحها أن تعلموا علم اليقين أنه لا حول ولا قوة للعبد إلا بالله رب العالمين، ثم التوكّل على الله وتفويض الأمور كلها له سبحانه، فلا تعتمدوا على الذكاء والحفظ ولا على النبوغ والفهم فقط، بل فوّضوا مع ذلك أموركم لله، والتجئوا إليه. واعلموا أن الذكيّ لا غنى له عن ربّه، وأن الذكاء وحده ليس سببًا للنجاح، بل إرادة الله وتوفيقه أولاً. ولكن توكّلوا على الحيّ الذي لا يموت وسبحوا بحمده، ولقد أوصى النبي ابنتَه فاطمة أن تقول: ((يَا حَيّ يَا قَيُّوم، بِرَحْمَتِك أَسْتَغِيث، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلّه، وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَة عَيْن)). إذا أراد الله بعبده التوفيق جعله مفوِّضًا الأمور إليه، وفقه وسدّده لكي يعتمد على حول الله وقوته، لا على حوله وقوته. وإذا وَكَلَ اللهُ العبدَ إلى نفسه وكلَه إلى الضعف والخور.
يا معاشر الطلاب والطالبات، هذا أَوَانُ الجد والاجتهاد، فاجتهدوا ولكن ارفقوا بأنفسكم، وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة:195]. لا تحملوا النفوس ما لا تطيق من السهر والتعب؛ فإنه لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها، وقال سلمانُ لأبي الدرداء رضي الله عنهما: إن لنفسك عليك حقًا، فقال النبي : ((صدق سلمان)).
يا معاشر الطلاب والطالبات، إياكم والغشّ والتزوير؛ فإنه خيانة وبِئس البطانة، من كانت حياته على الغشّ سَلَبه الله الخير في دنياه وأخراه، عند مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله قال: ((مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا))، وقال حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (من خادع الله يخدعه الله). فمن نجح بالزور والغش والدّلس فإن الله يمكر به ويعاقبه في دنياه قبل أخراه، إلا من تاب فإن الله يتوب عليه.
يا معاشر الطلاب والطالبات، ها هي أيامُ الاختبارات قد أقبلت عليكم، فاستعينوا بالله، وتراحموا وتعاضدوا، وإياكم والشحناء والبغضاء والحسد، ليكن كلّ إنسان كما أمره الله أن يكون، يحب لأخيه ما يحب لنفسه. فتعاونوا وتراحموا وتعاطفوا، فإن احتاج إليك أخوك في حاجة أو في مسألة فأعنه أعانك الله على أمورك، فمن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن أعان أخاه أعانه الله في دنياه وأخراه.
يا معاشر الطلاب والطالبات، إياكم والجلوس على كتب العلم التي فيها كلام الله وكلام رسوله ، وبعض الطلاب ـ هداهم الله ـ تراه بعد الامتحان يقذف بالكتاب عاليا ويرميه ويمزقه، وهذا منكر عظيم، وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ [النحل:112]. فمن امتهن شيئًا من كتاب الله فإن الله يهينه، ولربما ينتقم منه في دينه أو دنياه أو آخرته. فاتقوا الله عباد الله، واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله.
يا معاشر الطلاب والطالبات، الرضا بقضاء الله والتسليم لأمر الله نعمة من الله، فإن دخلتم ووجدتم بعد الاختبار خيرًا فاحمدوا الله على فضله واشكروه على نعمه، واسألوا المزيد من جوده وكرمه، ولا تقولوا: نجحنا بحولنا ولا بقوتنا ولا ذكائنا، فالله له الفضل كله وله الحمد كله. وإن وجدتَها غير ذلك فقل: الحمد لله على كل حال، فلعل درجة من الدنيا تفوت عنك فيعوضك الله بها درجات الآخرة، وإياك والسب والشتم والغيبة، وإياك وأذية المدرسين؛ فلهم عليك فضل كبير، فهم معلموك ومربوك، فاذكرهم بالجميل، ورد إلى نفسك التقصير، وسل الله أن يجبر لك الكسر.
أيها الطالب النجيب، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، يقول ابن مسعود : (إن العبد إذا كان يدعو الله في الرخاء ثم نزلت به شدة فدعا الله قالت الملائكة: يا رب، هذا صوت معروف، فيشفعون فيه. فإذا كان لا يدعو من قبل ودعا زمن الشدة قالت الملائكة: يا رب، هذا صوت غير معروف، فلا يشفعون فيه)، ولا تكن كمن قال الله عنهم: حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمْ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ [يونس:22، 23]. فاحذر ـ أخي ـ أن تكون ممن يدعو الله عند شدته وينساه عند رخائه، وكن كما قال الله: وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا [الأنبياء:90].
ثم إياك ـ أيها الطالب ـ من صاحب السوء، إياك من صاحب السوء، إياك من صاحب السوء.
أيها الطالب، لا يأتي عليك يوم تقول فيه والعياذ بالله: يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً [الفرقان:27-29]. صاحب السوء ـ أيها الطالب النبيه ـ في هذه الأيام يجد سوقا مناسبا لترويج المخدرات والعياذ بالله، من حبوب مسهرة وغيرها، يعرضها عليك أيها المجتهد، يقول لك: إذا أردت التفوّق فخذ حبة من هذه، وهي بداية الانجراف إلى الهاوية، ولو كان صادقا لكان هو أول المنتفعين بها. صاحب السوء ـ أيها الطالب النبيه ـ في هذه الأيام يقترح عليك شيئا اسمه المذاكرة الجماعية. احذر ـ أيها الطالب وأيها الأب ـ من شيء يزعمه ابنك يقول: إني أذاكر مع فلان، أو بنتك تقول: إني أذاكر مع فلانة، فلا تعلم ماذا يفعلون، وكم يضيع المهمل على المجتهد فيها من وقت، فيكون مهملا مثله.
وأخيرا أيها الطالب، أوصيك بوصية الحبيب المصطفى ، كما عند الترمذي عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه : ((مَنْ كَانَتْ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ. وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلا مَا قُدِّرَ لَهُ)).
أيها الإخوة المؤمنون، وينقسم الآباء في هذه الأيام إلى فريقين: إما أب غير مبال وغير آبه، فلا يدري عن الامتحانات، ولا يهمّه أنجح أبناؤه أم رسبوا، فهؤلاء نقول لهم: الله الله في هذه الذريّة الضعيفة، عيشوا مشاعِرهم، وأدخلوا السرور عليهم؛ فإنها ذرية ضعيفة تحتاج منكم إلى العطف والإحسان، فلا تكسروا قلوبهم.
يا معاشر الآباء، ويا من تستمع إلينا من بيتها من الأمهات، رفقًا بالأبناء والبنات، ها هي أيامهم قد أقبلت وهمومهم قد عظمت، فخذوهم بالعطف والحنان، واشملوهم بالمودة والإحسان، وأعينوهم على هموم الاختبار والامتحان، يكن لكم في ذلك الأجر عند الكريم المنان. أحسنوا إلى الأبناء والبنات، وخففوا عنهم في التبعات، ويسروا عليهم يسّر الله عليكم الأمور. أعينوهم على ما هم فيه، وقوموا بما يجب عليكم نحوهم. علّموهم وأرشدوهم واشحذوا هممهم، وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة:195].
أيها الأب الحريص، هل تعلم أين يكون ابنك بعد الامتحان؟! هل تعلم ـ وليس الأمر سرا ـ أن أفضل وقت للتفحيط والاستعراض هي ما بعد الامتحان؟! يا كم مات من شابّ بسبب التفحيط، وكم من شاب لم يتعلم التدخين إلا أيام الامتحانات، وأمورا أكرم المسجد والحاضرين من ذكرها يعلمها الجميع. كلنا كان طالبا، وكلنا يعرف أن ذلك إنما يحصل في هذه الأيام؛ لذا إذا أردتَ السلامة من هذا كلّه فاحرص أن يكون أبناؤك في بيتهم بعد الامتحان مباشرة، فهو أحفظ لهم وأسلم.
وثمة قسم آخر يبالغ في التشديد على الأبناء، وليس هذا بمستغرب؛ لأنه هو المتوقَّع والمطلوب في مثل هذه الأيام. ولكن أيها الأبُ المشفقُ على ولده الخائفُ من إخفاقه وفشله، وأنت قد اهتممت بولدك هذا الاهتمام بشأن الاختبار، تعالَ معِي ننظر إلى جانب آخر مما يحتاجه هذا الولد؛ هل كان اهتمامك به بالقدر الذي أوليتَه لدراستِه واختباره؟! ولك أن تقارن وتستخرج النتيجة. تخيّل أن ولدك تأخّر في نومه عن وقت الاختبار ما هي حالك؟! ما هو شعورك؟! كيف ستصنع؟! ألستَ ستسابق الزّمن ليدرك الاختبار؟! ولكن أرأيتَ إن نام يومًا أو أيامًا عن صلاته، كيف سيكون موقفك يا تُرى؟! وأنت ـ أيها الأب المشفق ـ في كل يوم تسأله عما قدّمه في اختباره، وهل وُفّق للجواب الصواب؟ ولكن هل تسأله كلّ يوم عن أمر صلاته؟! وهل أداها في وقتها وحافظ عليها حيث ينادى بها؟!
أيها الأب المشفق، هب أن ولدك قصّر في أداء ذلك الاختبار ولم يسدَّد للجواب الصحيح، ألا يضيق صدرك ويشتدّ همّك وغمّك ويأخذ بك الغضب كل مأخذ؟! وقد تنزِل به أشدّ أنواع العقوبة، ولكن أين ذلك كله حين تعلم بل وترى ولدك يرتكب معصية أو يضيّع واجبًا شرعيًا؟! وها أنت ـ أيها الأب ـ تمنعه أيام الاختبارات مما بين يديه من ملذّات ومُتَع، كالتّلفاز والإنترنت والسهر مع الأصحاب والأصدقاء لئلا يُشغل عن اختباره بأي شاغل، وهذا أمر حسن ولا شك، ولكن أين أنت عنه طوال العام حين يغلق عليه بابه ويشاهد ما يعرض عبر الشاشة مما هو معروف؟! وأين أنت عنه حين يخلو بنفسه أو يرتاد تلك المقاهي ويتنقّل بين مواقع الإنترنت السيّئة؟! وكم ليلة أمضاها ونهارٍ قطعه خارج البيت مع أصحابه وأصدقائه وأنت تعلم جيدًا ما يفعل كثير من الشباب حين يجتمعون؟! فماذا كان موقفك؟!
أيها الأب الحنون، ماذا فعلت لإعداد ولدك لاختبار مهمّ جدًا؛ اختبارٍ من فصلين لا ثالث لهما: فصلٍ في القبر وآخرَ يوم القيامة، وليس هناك دورٌ ثانٍ ولا إعادة ولا حمل للمواد، ما هو إلا نجاحٌ لا رسوبَ بعده أو رسوبٌ قد لا يكون بعده نجاح، ما هي إلاّ جنةٌ أو نار، فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ [آل عمران:185]. اختبارُ القبر سيسأل عنه كلّ إنسان: من ربك؟ ما دينك؟ ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ وهو اختبار مكشوف ليس فيه شيء من السّرِّية، وقد يبدو سهلاً يسيرًا، ولكن من الناس من إذا سئِل فيه أجاب، ومنهم من إذا سئل قال: هاه هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون ذاك، فيقال له: لا دريت ولا تليت، يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ [إبراهيم:27]. وأما الاختبار الآخر فيوم القيامة حين لا تزولُ قدما عبدٍ حتى يسأَل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟
أيها الأب الفاضل، ماذا تغني عنه شهادته أو تفوّقه؟! ماذا يغني عنه مركزه ومكانته إذا أوتي كتابه بشماله وقال: يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ [الحاقة:25-29]؟!
عبد الله، تذكر أنك مسؤول عن هؤلاء الأبناء، ليس فقط من أجل نجاحهم في امتحان الدنيا، بل أنت مسؤول حتى عن نجاحهم في الآخرة، في الحديث المتفق عليه عن عبد اللَّه ابن عمر رضي اللَّهُ عنهما أنَّ رسول اللَّه قال: ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِه،ِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ))، قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: ((وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ ومَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)).
اللهم إنا نسألك أن تصلح أولادنا وإخواننا، وأن تحفظهم من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم إنا نسألك التيسير، اللهم يسر أمورنا، واشرح صدورنا، ووفق أبناءنا وبناتنا. اللهم اجعلهم مشاعل نور وهداية، وخذ بهم إلى سبيل الرضا والولاية، يا أرحم الراحمين.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
|