.

اليوم م الموافق ‏21/‏جمادى الأولى/‏1446هـ

 
 

 

لماذا ندافع عن الحبيب ؟

4804

سيرة وتاريخ, موضوعات عامة

الشمائل, جرائم وحوادث

خالد بن محمد العمري

المخواة

جامع الفرقان

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- نعمة بعثة محمد . 2- أخلاق المصطفى . 3- ثناء الله تعالى على نبيه . 4- حب الصحابة وأتباعهم للنبي . 5- جريمة الاستهزاء بالنبي . 6- من وسائل نصرة المصطفى .

الخطبة الأولى

أما بعد: عباد الله، اتَّقُوا الله حقّ تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.

عباد الله، إن أعظم نعمة أنعم الله بها على هذه الأمة العظيمة وأجل منة منّ بها عليها هي بعثة الرسول الكريم محمد كما قال تعالى: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [آل عمران:164]، فهدى الله به من الضلالة، وأنقذ من الجهالة، وفتح به أعينًا عميًا وآذانا صمًّا وقلوبًا غلفًا، وقد وهبَه الله جل وعلا من كريم السجايا وجميل الصفات وحسن الأخلاق ما جعل القلوب تتعلّق به والنفوس تهفو لمحبته وإن لم تره، فهو أوفر الناس عقلاً، وأسدّهم رأيًا، وأصحهم فكرًا، أسخى القوم يدًا، وأجودهم نفسًا، أجود بالخير من الريح المرسلة، يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، يبيت على الطوى وقد وهب المئين وجاد بالآلاف، لا يحبس شيئًا وينادي صاحبه: ((أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالاً)).

أرحب الناس صدرًا، وأوسعهم حلمًا، يحلم على من جهل عليه، ولا يزيده جهل الجاهلين إلا أخذًا بالعفو، يمسك بغرة النصر، وينادي أسراه في كرم وإباء: ((اذهبوا فأنتم الطلقاء)).

أعظم الناس تواضعًا، يخالط الفقير والمسكين، ويجالس الشيخ والأرملة، وتذهب به الجارية إلى أقصى سكك المدينة فيذهب معها ويقضي حاجتها، لا يتميّز عن أصحابه بمظهر من مظاهر العظمة، ولا برسم من رسوم الظهور.

ألين الناس عريكة، وأسهلهم طبعًا، ما خيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن محرمًا. وهو مع هذا أحزمهم عند الواجب، وأشدّهم مع الحق، لا يغضب لنفسه، فإذا انتهكت حرمات الله لم يقم لغضبه شيء، أشجع الناس قلبًا وأقواهم إرادة، يتلقّى الناس بثبات وصبر، يخوض الغمار وينادي بأعلى صوته: ((أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)).

أعفّ الناس لسانًا، وأوضحهم بيانًا، يسوق الألفاظ مفصّلة كالدرّ، مشرِقة كالنور، طاهرة كالفضيلة في أسمى مراتب العفّة وصدق اللهجة.

أعدلهم في الحكم، وأعظمهم إنصافًا في الخصومة؛ يقيم الحدود على أقرب الناس، ويقسم بالذي نفسه بيده: ((لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)).

أسمى الخليقة روحًا، وأعلاها نفسًا، وأزكاها وأعرفها بالله. أزهد الناس في المادة، وأبعدهم عن التعلق بعرض هذه الدنيا. أرفق الناس بالضعفاء، وأعظمهم رحمة بالمساكين والبائسين، شملت رحمته وعطفه الإنسان والحيوان.

ولو لم يكن للنبي من الفضل إلا أنه الواسطة في حمل هداية السماء إلى الأرض وإيصال هذا القرآن الكريم إلى العالم لكان فضلاً لا يستقل العالم بشكره، ولا تقوم الإنسانية بمكافأته، ولا يوفي الناس حامله بعض جزئه.

ذلك قبس من نور النبوة، وشعاع من مشكاة الخلُق المحمدي الطاهر، وإن في القول بعدُ لسعة، وفي المقام تفصيلاً. وسل التاريخ ينبئك هل مر به عظيم أعظم من النبي محمد؟! لقد عصم من النقائص، وعلا عن الهفوات، وجل مقامه أن تلصق به تهمة.

تالله ما حملت أنثى ولا وضعت  مثل الرسول بنيّ الأمة الهادي

ورحم الله المادح حين قال:

محمـدٌ المبعـوثُ للنـاسِ رحمـةً       يشيد ما أوهى الضلال ويصلـح

لئن سبحت صـم الجبـال مجيبـة      لداود أو لان الحديـد المصفّـح

فإن الصخـور الصم لانت بكفـه      وإن الحصـى في كفـه يسبّـح

وإن كان موسى أنبع الماء بالعصـا       فمن كفّه قد أصبح المـاء يطفح

وإن كانت الريـح الرخاء مطيعة        سليمانَ لا تألو تروح وتسـرح

فإن الصبا كـانت لنصـر نبينـا       برعب على شهر به الخصم يكلح

وإن أوتي الملك العظيـم وسخرت       له الجن تسعى فِي رضاه وتكدح

فإن مفاتيـح الكنـوز بـأسرهـا      أتتـه فـرد الزاهـد المترجـح

وإن كـان إبراهيـم أعطـي خلة       وموسى بتكليم على الطور يمنح

فهـذا حبيـب بل خليـل مكلم       وخصص بالرؤيا وبالْحق أشرح

وخصص بالحوض العظيـم وباللوا       ويشفع للعاصين والنار تلفـح

وبالْمقعد الأعلـى المقرب عنـده       عطـاء ببشـراه أقر وأفـرح

وبالرتبة العليـا الوسيـلة دونهـا      مراتب أرباب الْمواهب تُلمـح

ولهـو إلى الجنـات أول داخـل        له بابهـا قبل الخلائـق يفتـح

يا أمة محمد، يا أتباع محمد، يقول الله جل وعلا: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة:128].

من المتكلم؟ إنه الله، إنه الباري جل في علاه، ممن هذه الشهادة؟ إنها من الله العليم الحكيم، يصف حال نبينا وحبيبنا محمّد فيقول: عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ، يشقّ عليه الأمر الذي يشقّ عليكم، وانظر في سيرته ترى مصداق ذلك جليًا واضحًا، ألم يراجع ربه في فرضية الصلاة حتى جعلها الله خمسًا بدلاً من خمسين؟! ألم يمتنع عن الخروج إلى أصحابه بعد أن صلى بهم ليالي معدودة في رمضان حتى لا تفرض على أمته؟!

حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ، يحب لكم الخير، ويسعى جهده في إيصاله إليكم، ويحرص على هدايتكم إلى الإيمان، ويكره لكم الشر، ويسعى جهده في تنفيركم عنه، فكم دعا، وكم حذر وأنذر، وتحمّل في سبيل ذلك المتاعب والأذى والإهانات وهو يقول: ((اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون))، ولم يمت إلا وقد بلّغ الدين كله، فجزاه الله عنا خير ما جزى نبيًا عن أمته.

بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ، فهل عرف التأريخ كلُّه أرأف أو أرحم من محمّد ؟! لهذا كان حقه مقدمًا على سائر حقوق الخلق، وواجب على الأمة الإيمان به وتعظيمه وتعزيره وتوقيره ومحبته، ومحبته يجب أن تولِّد في صدرك الهيبة له والإجلال لشخصه والإجلال لسنته.

لقد كان أصحاب رسول الله من شدّة محبتهم له وعظيم هيبته في صدورهم لا يجرؤون على رفع أبصارهم في وجهه مهابة وإجلالاً، ولا يجرؤون على سؤاله إلا نادرًا مهابة وإجلالاً.

ومضى على ذلك الهدي التابعون وتابعوهم وأئمة الإسلام، إذا ذكر النبيّ أو ذكرت سنته تغشاهم محبته وتحضرهم هيبته.

كان الإمام مالك رحمه الله تعالى إذا ذكر النبي في مجلسه يتغيّر وجهه، وينحني من مهابة رسول الله حتى يصعب ذلك على جلسائه، فقيل له يومًا في ذلك، أي: أنكر عليه بعض جلسائه هذه الحال، فقال: "لو رأيتم ما رأيت ما أنكرتم عليّ ما ترون؛ لقد رأيت محمد بن المنكدر سيّد القراء لا نكاد نسأله عن حديث رسول الله إلا بكى حتى نرحمه، ورأيت ـ جعفر بن محمد وكان كثير الدعابة والتبسم ـ إذا ذكر النبيّ عنده يتغير لونه وتذهب دعابته وتبسمه من إجلاله لرسول الله ، ورأيت الزهري ـ وإنه لمن أهنأ الناس وأقربهم ـ إذا ذكر رسول الله فكأنه ما عرفك ولا عرفته مما تحضره من مهابة رسول الله ".

يا أمة محمد، يا أتباع محمد، أرأيتم ما فعل كفار الدانمارك وتجّارهم من استهزاء علنيٍّ صريح بمقام حبيبنا وإمامنا محمد منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وهم يرسمون الكاريكاتيرات السّاخرة والتعليقات السخيفة الوقحة وقاحة الكفر وأهله، يظهرون فيها نبيّنا وإمامنا وحبيبنا وشفيعنا بأقبح منظر وأشنع صورة، عليهم لعائن الله المتتابعة.

ثم في أيام عيد الأضحى أيام بهجة المسلمين وسرورهم وأدائهم لنسك عظيم تأتي جريدة نرويجية لتنكأ الجراح، وتعتدي على عرض حبيبنا وإمامنا، فتعيد نشر تلك الصور الوقحة الآثمة؛ لتبين لنا ما في قلوب القوم من حقد دفين على هذا الدين الحق ونبيه الكريم وأتباعه الموحدين. فأي حياة تصفو لنا وقد نيل من عرض حبيبنا؟! وأي عيش يطيب لنا وقد اعتدي على كرامة إمامنا وقدوتنا؟! وأي قيمة لنا في هذا الوجود كله وقد انتقص من الجناب النبوي الكريم؟! من نحن من أمة المليار قبل محمد ؟! والله، لا خير فينا إن لم نثأر لنبيّنا، ولَبَطن الأرض أحبّ إلينا من ظاهرها إن عجزنا أن ننطق بالحقّ وندافع عن رسول الحق ونفديه بآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا وأرواحنا ودمائنا، لسان حالنا ومقالنا لكل شانِئ ومبغض ومستهزئ بالحبيب الأعظم :

هجوتَ محمدًا فأجبت عنه       وعند الله في ذاك الجزاء

أتَهجوه ولست له بكفء       فشرّكما لخيركما فداء

هجوت مباركًا برًا حنيفًا        رسول الله شيمته الوفاء

فإن أبِي ووالده وعرضي        لعرض محمد منكم وقاء

وإنا والله لننتظر سنة الله جل وعلا في هؤلاء المستهزئين بحبيب ربّ العالمين، فقد مضت سنته فيمن يؤذي رسوله أنه إن لم يجازَ في الدنيا بيد المسلمين فإنّ الله ينتقم منه ويكفيه إياه، قال الله تعالى: إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ [الحجر:95]، سواء كانوا من قريش أو من غيرهم.

قال ابن عباس في الآية السابقة: (المستهزئون: الوليد بن المغيرة والأسود بن المطلب والحارث بن عبطل السهمي والعاص بن وائل، فأتاهم جبريل فشكاهم إليه رسول الله فقال: أرني إياهم، فأراه كلّ واحد منهم وجبريل يشير إلى كل واحد منهم في موضع من جسده ويقول: كفيتكه، والنبي يقول: ما صنعتَ شيئًا، فأما الوليد فمر برجل من خزاعة وهو يريش نبلاً فأصاب أكحله فقطعها، وأما الأسود بن المطلب فنزل تحت سمرة فجعل يقول: يا بَني ألا تدفعون عني؟! قد هلكت وطعنت بالشوك في عيني، فجعلوا يقولون: ما نرى شيئًا، فلم يزل كذلك حتى عمت عيناه، وأما الأسود بن عبد يغوث فخرج في رأسه قروح فمات منها، وأما الحارث فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج خرؤه من فيه فمات منه، وأما العاص فركب إلى الطائف فربض على شبرقة فدخل من أخمص قدمه شوكة فقتلته).

ولما مزق كسرى كتاب رسول الله مزّق الله ملكه وقتل على يد أقرب الناس إليه. ومقابل ذلك قيصر ملك الروم لما أكرم كتاب رسول الله ثبّت الله ملكه، وذكر الإمام ابن حجر عن سيف الدولة فليح المنصوري أن ملك الفرنج أطلعه على صندوق مصفّح بذهب، فأخرج منه مقلمة ذهب، فأخرج منها كتابًا قد زالت أكثر حروفه وقد التصقت عليه خرقة حرير، فقال: "هذا كتاب نبيّكم إلى جدّي قيصر، ما زلنا نتوارثه إلى الآن، وأوصانا آباؤنا أنه ما دام هذا الكتاب عندنا لا يزال الملك فينا، فنحن نحفظه غاية الحفظ ونعظمه ونكتمه عن النصارى ليدوم الملك فينا".

وروى البخاري في صحيحه من حديث أنس قال: كان رجل نصرانيًا، فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران، وكان يكتب للنبي ، فعاد نصرانيًا، فكان يقول: ما يدري محمد إلا ما كتبتُ له، فأماته الله فدفنوه فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه؛ لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا فألقوه، فحفروا له فأعمقوا فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه؛ نبشوا عن صاحبنا لما هرب منهم، فألقوه خارج القبر، فحفروا له وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا، فأصبح قد لفظته، فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه).

قال شيخ الإسلام معلقًا على ذلك: "وهذا أمر خارج عن العادة، يدل كل أحد أن هذا كان عقوبة لما قاله وأنه كان كاذبًا... ثم قال: وأن الله منتقم لرسوله ممن طعن عليه وسبه ومظهر لدينه ولكذب الكاذب إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد، ونظير هذا ما حدثناه أعداد من المسلمين العدول أهل الفقه والخبرة، قالوا: كنا نحصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنع علينا، حتى نكاد نيأس منه، حتى إذا تعرض أهله لسبّ رسول الله والوقيعة في عرضه تعجّلنا فتحه وتيسّر، ولم يكن يتأخر إلا يومًا أو يومين أو نحو ذلك، ثم يفتح المكان عنوة، ويكون فيه ملحمة عظيمة".

ولعل وقيعة هؤلاء الكفرة في النبي الكريم مشعِر بتهالك حضارتهم وقرب زوالها؛ فإنهم ما سلكوا سبيل الانتقاص والشتم إلا بعد أن دمغتهم حجّةُ الإسلام بقوّة أدلته وبراهينه، فعجزوا عن مقارعة الحجّة بالحجة، ورضوا سبيل الخِسّة والدناءة من السبّ والشتم والانتقاص.

وإن هؤلاء الكفرة الأنجاس الذين تعدّوا على المقام الطاهر الكريم إن لم تمض فيهم سنة الله في هذه الدنيا فحسبهم من خزيها ونكالها لعنات المسلمين ودعوات الموحدين الذين لن يغفروا لمن أساء لنبيّهم وحبيبهم وإن تعلق بأستار الكعبة، وأما الآخرة فلهم اللعنة ولهم سوء الدار.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

أما بعد: فيجب على كلّ مؤمن يحب الله ورسوله أن يقوم بحقّ النصرة للرسول الكريم بكل ما يستطيعه، ولعلّي أذكر بعض وسائل النصرة على مستوى كل فرد منا:

وأول أمر في مقدورنا جميعًا ولا يكلّفنا شيئًا هو المقاطعة لجميع منتجات الدنمارك والنرويج نصرةً للحبيب محمد وعِرضه المنتقَص من قبل هؤلاء الذين ندعمهم بأموالنا ثم هم لا يبالون بنا ورفضوا حتى الاعتذار.

ثانيًا: المشاركة من كل واحد بمقالة أو قصيدة ينشرها في الجرائد أو المجلات أو المواقع الإلكترونية دفاعًا عن حبيبه ونشرًا لهديه وسنته.

ثالثًا: عقد لقاء أسريّ حول هذه القضية والتعريف بمكانة نبينا محمد وحقوقه وتشجيع أفراد الأسرة على واجب النصرة والدفاع عن نبينا الكريم.

رابعًا: شراء الكتب التي تتحدث عن سيرته العطرة وأخلاقه وشمائله وقراءتها أو سماع الأشرطة التي تتحدث عن سيرته. وما أجمل لو استطاع القادر منا التكفل بتوزيعها على نفقته يبتغي بذلك نصرة نبينا محمد .

خامسًا: دعم الجمعيات التي تناصر الرسول الكريم ماديًا ومعنويًا.

سادسًا: مؤازرة إخواننا المسلمين هناك بالدعاء لهم فيما يقومون به من جهود للتغلب على هذه الهجمة الدنيئة.

سابعًا: إن من أعظم النصرة للرسول الكريم ترسّم هديه ومنهجه قولاً وعملاً، وأن يكون حبنا صادقًا يثير المتابعة والتأسي، ولا ننسى هنا أن نشيد بموقف هذه الدولة المباركة من سحب سفيرها احتجاجًا على الإساءة، آملين أن تحذو بقية الدول الإسلامية حذوها.

فيا رب، يا رب، يا رب، إنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أننا أحببنا عبدك ورسولك محمدًا فيك، فارزقنا شفاعته وأوردنا حوضه واسقنا منه شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا، اللهم انصر دينك وسنة نبيك وأعنّا على نصرة حبيبنا محمد ووفقنا وسدّدنا يا كريم.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد...

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً