أما بعد: أيها المسلمون، نواصل معكم سلسلة خطب الظلم، وحديثنا اليوم عن هلاك الظالمين.
أيها المسلمون، إن المؤمن يعلم أنه مهما انتشر الظلم وتفاقم الشرّ وتراقى الخطر والضرّ فإن ما قُضِي كائن وما سُطِّر منتظَر، ومهما يشأِ الله يكن، لا رافع لما وضع، ولا واضع لما رفع، ولا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، وما شاء ربُّنا صنع، فلا جزع ولا هلع، وإنما صبرٌ ومصابرة، وفأل بأنَّ لأهل الإسلام السلطة والانتصار، وللظالمين الذلّة والصغار والدمار والخسار، وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ [يوسف:21].
أيها المسلمون، إن الأمة المسلمة تواجه اليومَ ظلمًا كبيرًا، ظلمًا بعنف وحربًا بجبروت، يقودها قومٌ لئام، أماطت عنهم اللثام الأحداثُ والوقائع والأيام، يجرّون الضغائن، ويحملون مسمومَ الدفائن، ملؤوا الدنيا عدوانًا، وأشعلوها نيرانًا، أحداثٌ تُفتعَل، وأدوارٌ تُمثَّل وتُنتحَل، إفكٌ وافتراء، واتِّهام وادِّعاء، وغطرسة وغرور، واستبداد وفجور، أدَّى إلى تفجّر العنف وانعدام الأمن وانتشار الخوف واختلال الأوضاع في كثير من الأصقاع والبقاع.
إن العالم باتت تحكمه شريعةُ الغاب وأنظمة الظلم وسياسات التهديد والإرهاب ولغة التحدّي والإرعاب، مصالح ذاتية ونظمٌ أُحاديّة وإدارة فرديّة، تتعامل مع الغير معاملةَ السيّد للمسود والقائد للمقود، سياسةُ مصالح لا قيم، سياسة لا تحكم بالسويّة، ولا تعدل في قضيّة، ولا تتعامل إلا بحيف وازدواجية، غيٌّ وبغي، وتسلّط وتمرّد، ورؤى خاصَّة يقرّرها صاحبُ القوّة وفق عقيدته ومصلحته، ومحاولاتُ إحداثِ خلخلة وضعضعة وانشقاقٍ وافتراق في صفوف الأمة المسلمة؛ لتكونَ أمصارًا متنافرة وبلادًا متناثرة متناحرة.
إنها صورةٌ واضحة المعالم جليّةُ الأبعاد للواقع المرّ الذي تأباه نفسُ كلّ أبيّ حرّ، وستظلّ المباركة والتأييد التي يلقاها الإجرام الصليبي والصلف الصهيوني وتهيئة الأجواء لهما وإفساح المجال لارتكاب مزيدٍ من الهدم والتشريد والتقتيل شاهدًا على الحقد الأعمى، وأنَّه ليس عند القوم للعدل حظٌّ ولا معنى.
أيها المسلمون، لقد بلغ السيل زُباه والكيدُ مداه والظلم منتهاه، والظلم لا يدوم ولا يطول، وسيَضمحلّ ويزول، والدهر ذو صرفٍ يدور، وسيعلم الظالمون عاقبة الغرور، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء:227]، أين الذين التحفوا بالأمن والدَّعَة واستمتعوا بالثروة والسَّعة من الأمم الظالمة الغابرة الظاهرة القاهرة؟! لقد نزلت بهم الفواجع، وحلّت بهم الصواعق والقوارع، فهل تعي لهم حِسًّا أو تسمَعُ لهم ركزًا؟!
فمهما بلغت قوّةُ الظلوم وضعفُ المظلوم فإنَّ الظالم مقهور مخذول مصفّد مغلول، وأقربُ الأشياء صرعة الظلوم، وأنفذ السهام دعوة المظلوم، يرفعها الحيّ القيوم، يقول رسول الهدى : ((ثلاثة لا تردّ دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبوابَ السماء، ويقول لها الرب: وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعدَ حين)) أخرجه الإمام أحمد. فسبحان من سمع أنينَ المضطهدِ المهموم، وسمع نداءَ المكروب المغموم، فرفع للمظلوم مكانًا، ودمَغ الظالم فعاد بعد العزّ مُهانًا.
إنه ليس شيءٌ أسرع في خراب الأرض ولا أفسد لضمائر الخلق من الظلم والعدوان، ولا يكون العمران حيث يظهر الطغيان، وإن الظالم الجائر سيظلّ محاطًا بكلِّ مشاعر الكراهية والعداء والحقد والبغضاء، لا يعيش في أمان، ولا ينعَم بسلام، حياتُه في قلق، وعيشه في أخطار وأرق؛ لأنَّ الظلم جالبُ الإحن ومسبِّب المحن، والجَور مسلبةٌ للنعم مجلبة للنقم، وقد قيل: "الأمن أهنأ عيش، والعدل أقوى جيش".
أيها المسلمون، قد يُنعم الله على الكافر نِعمَ نَفْع أو نعمَ دَفْعٍ أو نعَم رفْع، ولكنه إنعامٌ وإعطاء ما هو إلا استدراج وإملاء، وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًَا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ [آل عمران:178]، وقال تعالى: أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرٰتِ بَل لاَّ يَشْعُرُونَ [المؤمنون:55، 56]، إنه إغناءٌ مشوبٌ بالمصائب والأرزاء، منغَّص بالأمراض واللأواء، مكدَّر بالخوف والرعب وعدم الهناء، وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ [الرعد:31]، وقال تعالى: لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلَادِ [غافر:4]، لا يغرّنَك ما هم فيه من الاستعداد والإمداد، لا يغرنَّك ما هم فيه من التعالي والاستبداد، لا يغرنَّك ما يملكون من القوة والعدّة والعتاد، مَتَـٰعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ [آل عمران:197]، وقال عز وجل: فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ [الأنفال:36].
لا يخفى على أحد ما يقع اليوم على أهل الإسلام من الظلم الكثير والجور الكبير، وإنَّ الله على نصرهم لقدير. فالدهرُ طعمان حلو ومرّ، والأيام طرفان عسرٌ ويُسر، وكلّ شدّة إلى رخاء، وكل غمرة فإلى انجلاء، وإنَّ بعد الكدر صفوًا، وبعد المطر صحوًا، والشمس تغيب ثم تشرق، والروض يذبل ثم يورق، ولله أيام تنتصر من الباغي وتنتقم من العاثي، ومن عرف الله في الرخاء عرفه في الشدائد وصرف عنه المكائد وحفظه وهو نائم وقائم وراقد.
أيها المسلمون، وأما على مستوى الأفراد والأشخاص، فإن الفرد لو ظلم فإن الله تعالى قد يهلك الظالم، خصوصًا إذا كان المظلوم من أهل الصلاح والتقوى.
نعرف جميعًا المحنة التي مر بها إمام أهل السنة أبو عبد الله أحمد بن حنبل، وكيف أنه سجن ظلمًا وجرّد من ثيابه، وضرب وهو صائم حتى الإغماء ودماؤه تسيل، ويبقى في السجن لسنوات ليتنازل عن القول بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، فيبقى الإمام صامدًا كالجبل، فينصر الله عز وجل الحق على يديه، ثم تمضي الأيام، فيموت الإمام أحمد، ومن قبله يموت المأمون والمعتصم والواثق، ويموت أيضًا أولئك المجرمون من حاشية السلطان الذين كانوا ضد دعاة أهل السنة في ذلك الوقت، وكانوا يمثلون السلطة الدينية الرسمية لدى الدولة، أمثال أحمد بن أبي دؤاد ومن على شاكلته، لكن السؤال: ماذا حفظ لنا التاريخ من سيرة الإمام؟ وماذا حفظ لنا من سيرة ابن أبي دؤاد أو حتى الخلفاء أمثال المأمون أو الواثق؟ هذا جانب، الجانب الآخر: كيف كانت خاتمة كل واحد من هؤلاء الظلمة؟ كيف كانت خاتمة الإمام ابن حنبل؟ وكيف كانت نهاية كل من كان له دور في إشعال تلك الفتنة، سواءً كانوا من العلماء الرسميين أو الوزراء أو الحاشية أو السجانين والجلادين؟
أما حفظ التاريخ فيكفي أن الناس لا تعرف من هو ابن أبي دؤاد عند ذكره، ليس له سيرة يذكر بها، ناهيك عن النكرات أمثال ابن الزيات وهرثمة وأبي العروق وأبي ذر ومحمد بن فضيل ممن سأنبئك بأخبارهم وكيف كانت نهايتهم. أما الإمام أحمد فيكفي أن ملايين الناس منذ آلاف السنين كلما عرضت لهم مسألة في الفقه أو العقيدة سألوا عن قول الإمام أحمد، فضلاً عن أنه كلما قرأ الناس ـ ومنذ آلاف السنين ـ حديثًا وقالوا رواه الإمام أحمد في مسنده سُجل ذلك في ميزان حسناته. وأما أولئك النفر فقد كانت نهاية كل فرد شارك في تلك الفتنة نهاية سيئة والعياذ بالله، لقد ماتوا شر ميتة.
إن القضية والعبرة ليست في شخص الإمام أحمد، أحمد بن حنبل رجل من المسلمين ظلم، وقد ظلم قبله وبعده آلاف على مر التاريخ، لكنها سوء نهاية من شارك في ظلمه بسبب الوقوف في وجه الحق من أن ينتشر، ومحاولة صد الناس عن معرفة الحق والصواب، ومحاولة وضع الحواجز والسدود أمام وصول العقيدة الصافية السليمة لجمهور المسلمين.
إن من أعظم الظلم أن يكون هناك شخص يحاول أن يصلح فسادًا أو يقيم معوجًا أو يأمر بمعروف أو ينهى عن منكر، وهناك من يحاول أن يضع العثرات في طريقه، أي ظلم أشنع من الوقوف في طريق الإسلام من أن ينتشر والوقوف في طريق الخير أن يتمدد؟!
إليكم أخبار النهايات المأساوية لبعض الظلمة في محنة الإمام أحمد:
أحمد بن أبي دؤاد، هذا الرجل كان من المقربين للخليفة، وكان قاضيًا، لكن مع كل أسف كان على عقيدة المعتزلة، وقد لعب دورًا كبيرًا في الفتنة، كان قاضيًا للقضاة، وبقي على هذا المنصب مدة ثلاثة من الخلفاء حتى جاء المتوكل فعزله. لقد ألّب ابن أبي دؤاد الولاة على الإمام أحمد، وكان يفتيهم بجواز ضربه وسجنه، بل حتى قَتلِه والعياذ بالله، وقد قُتل في زمن المأمون والواثق خلائق لا يحصيهم إلا الله عز وجل، وكان ابن أبي دؤاد يفتي بجواز قتل كل من لم يقل بخلق القرآن، حتى إن الواثق بعدما قتل بنفسه أحد أئمة أهل السنة وهو الإمام أحمد بن نصر الخزاعي ثم مات الواثق كُلّم المتوكل بعده بأن الإمام أحمد بن نصر قتل مظلومًا، كلّمه في ذلك الإمام عبد العزيز بن يحيى الكناني رحمه الله، فدخل في نفس المتوكل شيء، فسأل المتوكل ابن أبي دؤاد عن قتل أخيه الواثق للخزاعي فقال له: ضربني الله بالفالج إن قتله الواثق إلا كافرًا، والفالج ـ عافانا الله وإياكم ـ مرض يصيب الإنسان يذهب بشقه فلا يستطيع الشخص الحركة ويبقى محبوسًا في جلده، وشاء الله جل وتعالى بقدرته وعظمته وأمره وحكمته أن يصاب ابن أبي دؤاد في آخر حياته بالفالج، ويبتليه الله عز وجل به أربع سنوات قبل موته، ويبقى طريحًا في فراشه لا يستطيع أن يحرك شيئًا من جسده، وحرم لذة الطعام والشراب والنكاح، سجنه الله عز وجل في جلده، كما تسبّب هو في سجن الإمام أحمد، فأصبح بالفالج ميتًا بين الأحياء، وقد زاد الله عليه همّه وغمه ومرضه، عزله المتوكل من وظيفته، بل أمر المتوكل بمصادرة جميع أمواله. دخل عليه عبد العزيز بن يحيى المكي أثناء مرضه فقال له: والله ما جئتك عائدًا، وإنما جئتك لأعزيك في نفسك، وأحمد الله الذي سجنك في جسدك الذي هو أشدّ عليك عقوبة من كل سجن. ثم خرج عبد العزيز المكي وهو يدعو عليه بأن يزيده الله مرضًا ولا ينقصه، فازداد مرضًا إلى مرضه، ومما زاد الله عليه أن ولده محمدًا صودر من أمواله ألف ألف دينار ومائتي ألف دينار وأخذه الله قبل أبيه بشهر. إنها عقوبات إلهية لأولئك الظلمة الذين تسببوا في سجن ومضايقة أناس مظلومين.
وممن جعلهم الله عز وجل عبرة لغيرهم ممن تسبب في إيذاء الإمام أحمد أولئك الجلادون الذين كانوا يضربون الإمام بالسياط. كان هناك رجلان أحدهما يسمى أبا ذر والآخر يسمى أبا العروق، أما أبو ذر فكان ممن يضرب الإمام بين يدي المعتصم، هذا الرجل أماته الله عز وجل شر ميتة حيث أصيب بالبرص فتقطع ببرصه، نسأل الله العفو والعافية. أما أبو العروق فهلاكه كان أسوأ من صاحبه، يقول عمران بن موسى: دخلت على أبي العروق ـ الجلاد الذي ضرب الإمام أحمد ـ لأنظر إليه، فمكث خمسة وأربعين يومًا يخرج صوتًا يشبه نبح الكلاب. ابتلاه الله بهذا المرض، والناس تدخل لتنظر إليه. هذا ما أصابه في الدنيا وما رآه الناس وسمعوه، أما الآخرة فعلمها عند ربي.
وممن سألهم المتوكل عندما ساءه ما سمع عن أخيه الواثق بقتله الإمام أحمد بن نصر الخزاعي الوزير محمد بن عبد الملك بن الزيات وهرثمة. أما ابن الزيات فقد قال له المتوكل: في قلبي شيء من قتل أحمد بن نصر، فقال: يا أمير المؤمنين، أحرقني الله بالنار إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرًا. أما هرثمه فقال: قطعني الله إربًا إربًا إن قتله إلا كافرًا. إنه الظلم، فماذا كانت نهاية كل واحد منهم؟
أما ابن الزيات فكان كما قلنا وزيرًا للواثق، وكان المتوكل يبغضه لأنه دائمًا كان يحرّض الواثق على أخيه المتوكل، وكانت له محاولات في إقناع الواثق أن يعطي الخلافة من بعده لولده محمد ولا يعطيها لأخيه المتوكل، لكن الخلافة آلت للمتوكل، وحاول ابن أبي دؤاد أن يلطف الجو بين المتوكل وابن الزيات، فمضى بعض الوقت، لكن النفس ما زالت مشحونة منذ زمن. وفي أحد المرات ساءت الأحوال بين المتوكل وابن الزيات وتعكّر الجو، فأصدر أمرًا بالقبض عليه واعتقاله، فجاءه الشرط وأخذوه من بيته بعد غدائه وهو يظن أن الخليفة بعث إليه، فذهبوا به إلى رئيس الشرطة وهناك قُيد بالحديد وأدخل السجن، ثم أمر المتوكل بتفتيش بيته ومصادرة كل ما فيه، فذهب الشرط وأخذوا جميع ما فيها من الأموال واللآلئ والجواهر والجواري والأثاث، ووجدوا في مجلسه الخاص داخل بيته آلات الشرب والسُكر، وأمر المتوكل في الحال بمصادرة بساتينه التي بسامراء، ثم أمر أن يُعذب وأن يمنع من الكلام والنوم، فصار الشرط يسهّرونه وكلما أراد الرقاد نخسوه بحديدة حتى يبقى مستيقظًا زيادة في تعذيبه، ثم وضع بعد ذلك في تنور من خشب فيه مسامير قائمة في أسفله فأقيم عليها، ووكّل به من يمنعه من القعود والرقاد، فمكث كذلك أيامًا حتى مات. ثم دفعت جثته إلى أولاده فدفنوه، فنبشت الكلاب جثته فأكلت ما بقى من لحمه وجلده.
أما هرثمة الذي قال: قطعني الله إربًا إربًا إن قَتَلَه إلا كافرًا فهرب من المتوكل ولم يستطع القبض عليه، فمر بقبيلة خزاعة وهي قبيلة الإمام أحمد بن نصر الخزاعي، فعرفه رجل من الحي، فصرخ بالناس: يا معشر خزاعة، هذا الذي قتل ابن عمكم أحمد بن نصر، فاجتمع الناس عليه وقطعوه إربًا إربًا. وجزاء سيئة بمثلها. إنها نهاية الظلم وسوء خاتمة الظالمين.
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة...
|