.

اليوم م الموافق ‏21/‏جمادى الأولى/‏1446هـ

 
 

 

آخر العام الهجري 1424

3670

الرقاق والأخلاق والآداب

اغتنام الأوقات

إبراهيم بن عبد الله صاحب

بيش

29/12/1424

جامع قرية المجديرة

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- ضرورة المحاسبة. 2- مجاهدة النفس. 3- فضل المحاسبة. 4- نماذج من محاسبة السلف لأنفسهم. 5- سبب ذم الدنيا. 6- وقفة عند انقضاء عام كامل. 7- التذكير بالموت.

الخطبة الأولى

أما بعد: فأوصيكم ـ أيها الناس ـ ونفسي بتقوى الله عز وجل، فإن تقوى الله دار حصن عزيز، تمنع أهلها وتحرز من لجأ إليها، وبها تقطع حُمة الخطايا، فهي النجاة غدًا، والمنجاة أبدًا.

إن الفرد منا إذا تعرض لنكبات وخسارات فإن عليه أن يعيد لملمة أوراقه وترتيب صفحاته، ويعود لنفسه ليتبين موضع أقدامه، ويبصر مكان خطواته، ليصبح في أشد الحاجة إلى عمليه تجديد وبناء جديد، حتى تعود نفسه لبنة صالحة، فيقيم منها صرحًا شامخًا مشيدًا مجيدا، ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى: إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ [الرعد:11]، ويقول سبحانه: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ [المائدة:105]، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((عليك بخاصة نفسك)) أخرجه الأربعة إلا النسائي وحسنه الترمذي.

عباد الله، إن أعجب الأشياء مجاهدة النفس ومحاسبتها، لأنها تحتاج إلى صناعة عجيبة وقدرة رهيبة، فإن أقوامًا أطلقوها فيما تحب، فأوقعتهم فيما يكرهون، وإن آخرين بالغوا في خلافها حتى ظلموها ومنعوها حقها، وأثر ظلمهم لها في تصرفاتهم وتعبداتهم، ومن الناس من أفرد نفسه في خلوة وعزلة، أثمرت الوحشة من الناس، وآلت إلى ترك فرائض أو فضل من عيادة مريض أو بر والدة، وإنما الحازم المُحكم من تعلم منه نفسه الجد وحفظ الأُصول، فالمحقق المنصف هو من يعطيها حقها ويستوفي منها ما عليها، وإن في الحركة بركة، ومحاسبة النفس حياة، والغفلوة عنها لون من ألوان القتل صبرًا. قال تعالى: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18].

وإن العبد المسلم لن يبلغ درجة التقوى حتى يحاسب نفسه على ما قدمت يداه، وعلى ما يعقد عليه العزم من شؤونه في جميع الأمور، فينيب إلى الله مما اجترح من السيئات، ملتمسًا عفو ربه ورضاه، طامعًا في واسع رحمته وعظيم فضله.

ومحاسبة النفس المؤمنة سمة للمؤمن الصالح، ((الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني))، والذنوب واردة على كل مسلم، ولكن لا بد لها من توبة، ولا توبة دون محاسبة، قال رسول الله : ((كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)) رواه الترمذي.

يتوب العبد بعد أن يحاسب نفسه، ويحاسب نفسه لينجو من عذاب الآخرة، فإن الشهود كثير، ولا يملك العبد في الاحتيال فتيلا ولا نقيرا ولا قطميرا، وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُواْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِى أَنطَقَ كُلَّ شَىْء [فصلت:21]، الله أكبر، يَوْمَئِذٍ تُحَدّثُ أَخْبَارَهَا [الزلزلة:4]، قال الصحابة رضي الله عنهم: يا رسول الله، وما أخبارها؟ قال: ((أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول: عملت كذا وكذا، وفي يوم كذا وكذا)) رواه أحمد وغيره.

ونضر الله الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ورضي عنه ذا الكلمة الراشدة الراسمة طريق النجاح: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتأهبوا للعرض الأكبر على الله) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ [الحاقة:18].

إن ارتفاع النفس ونضوجها لا يتكون فجأة، ولا يولد قويًا ناضجًا دون ما سبب، بل يتكون على مكث، وينضج على مراحل، وإن ترويض النفس على الكمال والخير وفطامها عن الضلال والشر يحتاج إلى طول رقابة وكرات من الحساب. وإنه لا أشد حمقًا ولا أغرق غفلة ممن يعلم أنه يُحصى عليه مثاقيل الذر، وسيواجه بما عمله من خير أو شر، ويظل في سباته العميق لاهيًا، غير مستعتب لنفسه ولا محاسب لها، يمسي على تقصير، ويصبح على تقصير، قال أحد السلف رحمه الله: "من حاسب نفسه قبل أن يحاسب خف في القيامة حسابه، وحضر عند السؤال جوابه، وحسن منقلبه ومآبه. ومن لم يحاسب نفسه، دامت خسارته، وطالت في عرصات القيامة وقفاته، وقادته إلى الخزي والمقت سيئاته" .

واعلم ـ أيها المسلم ـ أنه ما من بلاء أو مصيبة تقع بالإنسان إلا بسبب الذنوب، يوضح هذا موقف أبو الدرداء يوم انتصر المسلمون على الروم القياصرة وزالت دولتهم، حيث جلس يبكي فلما سئل: يا أبا الدرداء، أتبكي في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله؟! فقال أبو الدرداء: (ويحك يا هذا، ما أهون الخلق على الله إذا أضاعوا أمره، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة، تركوا أمرا لله فصاروا إلى ما ترى). وقد حُمل ابن سيرين دينًا، فسئل فقال: "إني لأعرف الذنب الذي حمل به علي الدين ما هو؛ قلت لرجل منذ أربعين سنة: يا مفلس".

قلّت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون، وكثرت ذنوبنا فليس ندري من أين نؤتى، والجزاء من جنس العمل.

يقول أحد السلف: والله، إني لأعلم ذنوبي حتى في انقطاع شراك نعلي وسير دابتي. ونظر أحد السلف إلى امرأة في السوق فقال له صاحبه: والله، لتجدن غبّها ولو بعد حين، أي: أثر هذا الذنب، فنسي القرآن بعد أربعين سنة من تلك الحادثة.

يا ابن آدم، البِر لا يبلى، و الذنب لا يُنسى، والديان لا يموت، اعمل ماشئت، فكما تدين تدان.

إن لله عبـادًا فـطـنـا        طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا

نظروا فيـها فلمـا علموا       أنهـا ليسـت لِحَىٍّ وطنا

جعلـوها لُجَّة واتخـذوا        صالح الأعمال فيها سُفْنا

فالفطناء العقلاء هم الذين عرفوا حقيقة الدار، فحرثوها وزرعوها، وفى الآخرة حصدوها. فالذم الوارد فى القرآن والسنة للدنيا لا يرجع إلى زمانها من ليل ونهار، فلقد جعل الله الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورًا، والذم الوارد للدنيا فى الكتاب والسنة لا يرجع إلى مكانها ألا وهو الأرض، إذ إن الله قد جعل الأرض لبني آدم سكنًا ومستقرًا، والذم الوارد فى القرآن والسنة لا يرجع إلى ما أودعها الله عز وجل من خيرات، فهذه الخيرات نعم الله على عباده وجميع خلقه، إنما الذم الوارد فى القرآن والسنة يرجع إلى كل معصية ترتكب فى حق ربنا جل وعلا.

أخي الحبيب، دنياك مهما طالت فهى قصيرة، ومهما عظمت فهى حقيرة؛ لأن الليل مهما طال لا بد من طلوع الفجر، ولأن العمر مهما طال لا بد من دخول القبر.

دع عنك ما قد فات فى زمن الصبـا      واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب

لم ينسـه الملكـان حيـن نسيتـه       بـل أثبتاه وأنت لاه تلعـب

والروح منك وديـعة أودعـتهـا        ستردهـا بالرغم منك وتسلب

وغـرور دنـيـاك التى تسـعى لها      دار حقيـقتها متاع يذهـب

الليـل فاعلـم و النهــار كلاهما      أنفاسنـا فيـها تعد وتحسب

قُلْ يٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ وَأَنِـيبُواْ إِلَىٰ رَبّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ [الزمر:53، 54].

بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه ثم توبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على حبيب الله وخليله وعبده ورسوله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

وبعد: أيها الإخوة المسلمون، نقف اليوم على آخر عتبة من دار عام كامل، وهو العام الرابع والعشرون بعد الأربعمائة والألف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وهو اليوم في أنفاسه الأخيرة، نقف ونلتفت للخلف لنتمعن في أعمالنا في هذا العام من خير أو شر.

ففي الوقت الذي توقف كثير من المؤسسات أعمالها وتغلق أبوابها لكي تعمل جردًا سنويا وفحصًا دوريّا للمشتريات والمبيعات، ويجلس الشركاء ليتحاسبوا على النقير والقطمير والصغير قبل الكبير، يحسن بالمسلم أن يجلس مع نفسه ليحاسبها وليضبط سلوكها. والسؤال هو: هل جلس كل منا مع نفسه اليوم أو قبله أو بعده، وأخذ ورقة وقلما، وحاول أن يتذكر بعض أعماله التي قام بها في هذا العام المنصرم من خير أو شر، فيشكر ربه على أن وفقه لأعمال الخير، ويلوم نفسه على تقصيره وفعله للشر، وحتى لا يتمادى به الهوى وتطغيه الشهوة ويتتبع خطوات الشيطان ويلهيه طول الأمل وتفتنه الدنيا؟!

إبليس والدنيا ونفسي والهوى    كيف الخلاص وكلهم أعداء

وأقول ـ أيها الأحبة ـ لا بد من وقفة بطولية ومحاسبة شديدة حازمة حاسمة لهذه الأنفس لكي نردعها عن الزيغ والفساد، قبل أن تجرنا إلى الهاوية، فإذا لم نربِّها على الفضيلة جرفتنا إلى الرذيلة، وإذا لم نرفعها وضعتنا، وإذا لم نجرها إلى الحسنات سحبتنا إلى السيئات، إذن فلا بد من معالجة هذه الأنفس قبل أن يستفحل المرض، وقبل أن ينتشر ويكون رانًا على القلوب وغلافًا على الصدور، وعلينا أن نطهرها وننظفها، لتكون بيضاء نقية لاستقبال العام الجديد، وكما قيل: المحسن هو من كان يومه خير من أمسه، وغده خير من يومه، والمسيء من كان أمسه خير من يومه، ويومه خير من غده. فالمؤمن يبقى على عبادة الله تعالى حتى يأتيه الموت، قال تعالى: كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِىَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ [القيامة:26، 27]، إذا بلغت الروح الترقوة وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ من يرقيه؟! من يرقى بروحه؟! ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟! من يبذل له الرقية؟ من يبذل له الطب والعلاج؟! فهو من هو؟! صاحب الجاه والسلطان؟! صاحب الأموال والولدان؟! انتقل فى طيارة خاصة إلى أكبر مستشفى فى العالم، التف حوله أكبر الأطباء، هذا متخصّص فى جراحة القلب، وهذا في البطن، وهذا متخصص فى جراحة المخّ والأعصاب، وهذا متخصص فى كذا، وذاك متخصص فى كذا. التف حوله الأطباء يريدون شيئًا، وملك الملوك أراد شيئًا آخر، قال تعالى: وَلِكُلّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ [الأعراف:34]، أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ ٱلْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ [النساء:78]، والتف حوله الأطباء مرة أخرى، كل يبذل له العلاج والرقية، ولكن حاروا وداروا، اصفر وجهه، شحب لونه، بردت أطرافه، تجعّد جلده، بدأ يشعر بزمهرير قارس يزحف إلى أنامل يديه وقدميه، فينظر فى لحظة السكرة والكربة فيرى الغرفة التى هو فيها مرة فضاءً موحشًا ومرة أخرى أضيق من سم الخياط، وينظر مرة فيجد أهله يبتعدون عنه وأخرى يقتربون منه، اختلطت عليه الأمور والأوراق، من هذا؟! ملك الموت؟! ملك الموت عند رأسه، ومن هؤلاء الذين يتنزلون من السماء؟! إنه يراهم بعينه، إنهم الملائكة، يا ترى ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟! يا ترى ماذا سيقول ملك الموت؟! هل سيقول لي الآن: يا أيتها الروح الطيبة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان ورب راض غير غضبان، أم يقول: يا أيتها الروح الخبيثة، اخرجي إلى سخط الله وعذابه؟! ينظر لحظة الصحوة بين السكرات والكربات، فإذا هو يعي من حوله من أهله وأحبابه، فينظر إليهم نظرة استعطاف، نظرة رجاء، فيقول بلسان الحال وربما بلسان المقال: يا أولادي، يا أحبابي، يا إخواني، لا تتركوني وحدي، ولا تفردوني فى لحدي، أنا أبوكم، أنا الذي بنيت لكم القصور، أنا الذي عَمرت لكم الدور، أنا الذي نمَّيت لكم التجارة، فمن منكم يزيد فى عمري ساعة أو ساعتين؟! افدوني بأموالي، افدوني بأعماركم. وهنا يعلو صوت الحق كما قال جل وعلا: مَا أَغْنَىٰ عَنّى مَالِيَهْ هَلَكَ عَنّى سُلْطَـٰنِيَهْ [الحاقة:28، 29].

وقد سجل التاريخ لهارون الرشيد عندما نام على فراش الموت فنظر إلى جاهه وماله وقال: ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه، ثم قال: أريد أن أرى قبري الذي سأدفن فيه، فحملوه إلى قبره، فنظر هارون إلى القبر وبكى، ونظر إلى السماء وقال: يا من لا يزول ملكه، ارحم من قد زال ملكه. أين الجاه؟! أين السلطان؟! أين المال؟! أين الأراضي والولدان؟! ذهب كل شيء.

أيـا من يَدَّعِي الفهم   إلى كم يا أخى الوهـم

تعبّ الذنب والذنب    وتخطـئ الخطأ الجـم

أمـا بان لك العيب   أمـا أنذرك الشيـب

أما أسمعك الصـوت   أمـا نادى بك الموت

أما تخشى من الفَوْت   فتـحتـاط وتهتـم

فكم تسير فى اللهو     وتختـال من الزهـو

كأني بـك تنحـط   إلى اللحـد وتنغـط

وقد أسلمك الرهط     إلى أضيـق من سـم

هناك الجسم ممدود     ليـستأكله الـدود

إلى أن ينخر العـود    فيمسي العظم قد رمّ

فزوّد نفسك الخيـر   ودع ما يعقـب الضير

وهيئ مركب السير    وخـاف من لجة اليم

بذا أوصيك يا صاح    وقـد بحت كمن باح

فطوبى لفـتى راح      بقرآن الـرب يـأتم

أيها الشاب، أيها الشيخ، صحح مسارك، واستقم كما أُمرت، وانطلق على وجه الأرض ذات الطول والعرض، ولتكن مصباحًا للدجى ومشعلاً للهدى، فترد نفسك والفارين من الله إلى الله ربّ العالمين، وتنادي المعرضين عن سبيل الهداية والدين، وتعيد الناكصين، ممن في طريق الباطل سالكين، فتعبق بشذاك في كل مكان وفي كل زمان، فتغدو مبارك الخطوة أينما حللت وحيثما رحلت، هكذا تكون أنت البطل

ليس من يقطع طرقًا بطلاً        إنما من يتقي الله البطل

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مّمَّن دَعَا إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَـٰلِحًا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ [فصلت:33].

هذا وصلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين ومنارًا للسالكين، اللهم صلّ وسلم عليه وعلى آله وأصحابه والمقتدين بهم إلى يوم الدين .

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً