أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.
عباد الله، اشكروا الله على عموم نعمه، فقد تأذَّن بالزيادة للشاكرين، ودوام النعمة، وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم:7].
هذا يوم عيد، هذا اليوم يوم العيد، أعني عيد الفطر، يوم سعيد وعيد مجيد، هذا اليوم أحد اليومين اللذين جعلهما الله عيدًا لأمة محمد ، فللأمة الإسلامية في عامها عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى، عيد الفطر من صيامنا، وعيد أكلنا من نُسُكنا. قدم النبي المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ((إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: عيد الفطر وعيد الأضحى)). أجل، أبدل الله الأمة يومي اللهو واللعب والباطل بيومي الذكر والشكر لله.
هذا يوم عيد الفطر، يوم عيد لكم أيها المسلمون، هذا يوم عيد لكم، أنكم صمتم رمضان، واستكملتم صيامه، فاليوم عيدٌ لكم، فرحُكم واستبشاركم أنكم وافقتم أمر الله فصمتم، ووافقتم أمر الله فأفطرتم، وفي الحديث: ((صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته)).
هذا يوم فرح وسرور، فرحُ المؤمن بهذا العيد كما سبق، فرحُه بموافقته أمر ربه في صومه وفطره، وهو يوم فرحٍ له يرتقب الثواب من رب العالمين، وفي الحديث في خصائص رمضان: ((ويغفر لهم في آخر ليلة))، قيل: أليلة القدر؟ قال: ((لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله)).
وهذا اليوم يسمَّى يوم الجوائز، يرجع أناسٌ من مصلاهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، يروى أن ملائكة الرحمن تقف عند أفواه الطرق، تنادي: ((يا أمة محمد، اخرجوا إلى رب عظيم، يعطي الجزيل، ويعفو عن الذنب العظيم، فإذا برزوا لمصلاهم قال الله لملائكته: يا ملائكتي، ما جزاء العامل إذا أدى عمله؟ قالوا: وعزتك أن توفّي أجره، قال: أشهدكم أني قد جعلتُ حظهم من صيامهم وقيامهم مغفرتي ورضائي عنهم، انصرفوا مغفورًا لكم))، وفي الحديث: ((للصائم فرحتان: فرحة يوم فطره، وفرحة يوم لقاء ربه))، ففرحه بفطره بموافقة أمر الله له، ثم بهذا اليوم الذي يتناول فيه المباح، والذي حرَّم الله علينا صيامه، وفرحةٌ للمسلم يوم لقاء ربه، يوم يجد عمله مدّخرًا له أوفر ما يكون، يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا [آل عمران:30].
إن للمسلم فرحةً عند موته، عندما يرى نتائج أعماله الصالحة، وتزفّ إليه ملائكة الرحمن البشرى بالمغفرة والجنة، فلا يخاف على ما فات ولا يحزن على ما هو آت، إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ٱلْمَلَـئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَفِى ٱلآخِرَةِ [فصلت:30، 31].
وفرحةٌ في قبره يوم يسأل عن ربه ودينه ونبيه، فيجيب أحسن جواب، فيُفسح له في قبره، ويُفتح له باب إلى الجنة، فيأتيه من روحها وريحها، ويُفسح له في قبره مدَّ بصره.
وإن له لفرحة أخرى يوم الفزع الأكبر، حينما يفزع الناس، وهو من الآمنين، لاَ يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلأكْبَرُ وَتَتَلَقَّـٰهُمُ ٱلْمَلَـئِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ [الأنبياء:103].
وفرحةٌ أخرى يوم الوقوف بين يدي الله، ويوم يُعطى صحيفة عمله، فيجد فيها صيامه.
وفرحةٌ أخرى يوم يدعون من باب في الجنة يقال له: باب الريان، يدخل منه الصائمون، فإذا دخلوا أُغلق ذلك الباب.
أمة الإسلام، إن الله شرع لنا في هذا اليوم صلاة العيد، وشرع لنا التكبير تعظيمًا له جل وعلا، وثناءً عليه على عظيم آلائه، وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة:185].
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الله أكبر هدانا للإسلام، وشرح صدورنا للإسلام، وقد أضل عنه الأكثرين، أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلَـٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مّن رَّبّهِ، وقال: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مّنَ ٱلْجِنّ وَٱلإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءاذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَٱلأنْعَـٰمِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ [الأعراف:179]، فمن هداه الله للإسلام فليعلم أنها نعمة عظيمة تفضل الله بها عليه.
الله أكبر، هدانا لمعرفته ومحبته وعبادته.
الله أكبر، الله أكبر، هدانا فوحّدناه في أفعاله، معتقدين حقًا أنه ربنا وخالقنا ورازقنا والمحيي المميت، والمتصرف فينا كيف يشاء بكمال حكمته وعدله.
الله أكبر، هدانا فوحَّدناه في أفعالنا، وعلمنا حقًا أن العبادة بكل أنواعها حق لربنا، فهو المعبود بحق ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ٱلْبَـٰطِلُ [لقمان:30].
الله أكبر، هدانا فآمنا بأسمائه وصفاته، سميناه كما سمى نفسه، ووصفناه بما وصف نفسه، أو وصفه به محمدٌ ، على حدِّ ما قال أئمة الإسلام: آمنا بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله، وآمنا برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله.
الله أكبر، هدانا فاختار لنا سيد الأولين والآخرين نبيًا رسولاً محمد بن عبد الله، اختار لنا محمدًا نبيا، نعرف حسبه ونسبه، وشرفه وفضله، وعفته ونزاهته، وأنه الصادق الأمين قبل أن يوحى إليه، والصادق المصدوق الأمين بعد الوحي.
الله أكبر، هدانا فجعلنا من خير أمة أخرجت للناس، كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ [آل عمران:110].
الله أكبر، هدانا لهذا الإسلام الذي أكمله ورضيه وأتم به علينا النعمة، ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلإسْلاَمَ دِينًا [المائدة:3].
أمة الإسلام، إن الله يقول: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ءامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلْكِتَـٰبِ ٱلَّذِى نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَٱلْكِتَـٰبِ ٱلَّذِى أَنَزلَ مِن قَبْلُ [النساء:136]، يدعونا ربنا بأن نحقق إيماننا، ونكمِّل إيماننا ونستقيم على هذا الإيمان الذي حقيقته اعتقاد القلب، ونطق اللسان، وعمل الجوارح، فلا بد للإيمان من هذا، وَٱلْعَصْرِ إِنَّ ٱلإِنسَـٰنَ لَفِى خُسْرٍ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ [العصر:1-3].
هذا الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، أسباب زيادته أداء فرائض الإسلام، يقول الله في الحديث القدسي: ((وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه)).
فأخلصوا لله توحيدكم، الصلاة، الصلاة، حافظوا عليها واحفظوها، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، فهي عمود الإسلام، وهي الركن العملي الأول من أركان الإسلام، فحافظوا عليها ـ رحمكم الله ـ جماعةً، وأدوها في وقتها في المسجد، واعتنوا بها، ولتكن من أهمّ أموركم، فإن علامة حب الإسلام العناية بهذه الصلوات والاهتمام بها، أدوا زكاة أموالكم، وصوموا رمضان وحجوا البيت.
كن ـ أخي المسلم ـ داعيًا إلى الله على علم وبصيرة، آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، على حكمة وعلم، صابرًا على ما أصابك.
أحسن إلى الوالدين، أحسن صحبتهما، وأحسن برَّهما، فإن ذلك من واجبات الإسلام، وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَـٰنًا [النساء:36].
صِلِ الرحم واحذر قطيعتها، فإن صلتها من الإيمان، والرحم معلقة بالعرش يقول الله: ((ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟! قالت: نعم، قال: فذلك لك)).
أكرم الجار، وكفّ الأذى عنه، وفي الحديث: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاه))[8]، و((لا إيمان لمن لا يأمن جاره بوائقه)).
احفظ حقوق الناس، وإياك والتهاون بها، وأن تلقى الله بمظالم العباد، أدِّ الحقوق الواجبة، ابتعد عن الغيبة والنميمة والكذب والغش والخداع.
أيها المسلمون، إن من أعظم نعم الله بعد نعمة الإسلام نعمة الأمن في الأوطان، نعمة الأمن والاستقرار في الأوطان، نعمةٌ أشاد الله بها في كتابه العزيز، فبين تعالى أن إبراهيم الخليل لما دعا لأهل مكة، دعا لهم بالأمن قبل كل شيء، رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَٱرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ ٱلثَّمَرٰتِ [البقرة:126]، وفي الحديث: ((من أصبح آمنا في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه وليلته، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها))، بالأمن يأمن المسلم على دينه وعلى ماله وعلى عِرضه، ويتفرغ لعبادة الله، ويسعى في إصلاح دينه ودنياه، وبالخوف – والعياذ بالله – نكدُ العيش، وقلة الاطمئنان والاستقرار.
أمة الإسلام، نعمة الأمن لا تحققها قوى مادية، ولا قوى عسكرية، ولكن يحققها تحكيم شريعة الله، فالأمن مرتبط بالإيمان، وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلأرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدّلَنَّهُمْ مّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِى لاَ يُشْرِكُونَ بِى شَيْئًا [النور:55]، الأمن مسؤولية كل فرد منا، فتلك نعمة نتفيَّأ جميعًا ظلالها، فهي مسؤولية كل فرد، أن نكون يدًا واحدةً لتحقيق هذه النعمة واستقرارها واستمرارها بتوفيق من الله، وأن لا يسعى أي منا فيما يقوّض هذه النعمة أو يضعف شأنها.
أمة الإسلام، إياكم والاغترار بالإعلام الكافر الكاذب، الذي يحاول أصحابه من خلاله زعزعة الأمة عن دينها، زعزعتها عن عقيدتها، يحاولون من خلاله تشكيك الأمة في ثوابتها، وفي نعمة الله عليها، إعلام جائرٌ ظالم كاذب، إعلام يقلب الحقائق، إعلامٌ قائم على الزور والكذب والبهتان، إعلامٌ إجرامي، إن بلادنا وما تتمتع به من هذه النعمة التي منّ الله بها علينا، وهيأ لها الرجال الصادقين، الذين جعلهم الله سببًا لاستمرار هذه النعمة وبقائها، يجب أن نكون يدًا واحدة معهم، يجب أن نشد أزرهم، وأن نعينهم، وأن نكون يدًا واحدة معهم، نصيحة ورأيًا سديدًا، وتعاونًا على البر والتقوى، لأن اجتماع الكلمة ووحدة الصف قوة للأمة، فمتى كانت الأمة على قلب رجل واحد، يسعى كل فرد منها، فيما يحفظ على الأمة كيانها وأمنها، وفيما يغلق على الأعداء كل الطرق حتى لا يجدوا ملجأ يلجؤون إليه، لأن استقامة الأمة وانتظامها وراء قيادتها، وشدّها أزر قيادتها، تلك من النعم العظيمة التي يعيش المجتمع فيها أمنًا واطمئنانًا، يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِى ٱلأمْرِ مِنْكُمْ [النساء:59]، وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ [آل عمران:103].
أمة الإسلام، دين الإسلام كامل في عقيدته، كامل في نُظُمه ومبادئه، جاء ليحقق السعادة للبشرية في الدنيا والآخرة، دين الوسطية فلا غلو ولا جفاء، لا إفراط ولا تفريط، دين حفظ للمجتمع كيانه وقوته إنِ الأمة تمسكت به، واعتصمت به، حفظ للأفراد حقوقهم إنْ هم حكّموه وتحاكموا إليه، دين العدل والوفاء، واحترام الحقوق والمواثيق والقيام بذلك.
أمة الإسلام، أعداء الإسلام بالأمس هم أعداؤه باليوم، وعداوتهم قديمة ليست وليدة اليوم، وقد حذّرنا الله من مكائد أعدائنا الساعين في التفريق بيننا، وتشتيت شملنا، حذرنا الله من مكائدهم: وَلاَ يَزَالُونَ يُقَـٰتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ [البقرة:217]، إنهم يحاربون هذا الدين، ويحاربون قيمه وفضائله تحت مظلة مكافحة الإرهاب أحيانًا، وتحت مظلة حقوق الإنسان أحيانا، وكذبوا والله، ما قصدهم إلا الشر والبلاء، إن الإرهاب الإسلام بريء منه، والإسلام بريء من الإرهاب والظلم والجور، فمبادئه العدل في كل الأحوال، وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَانُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِ وَٱلتَّقْوَىٰ [المائدة:2].
إن الإرهاب لا يمكن أن يُنسب إلى الشريعة، فالشريعة بريئة من الإرهاب بكل صوره، لأنها شريعة الرحمة والعدل، وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَـٰلَمِينَ [الأنبياء:107]، وحينما نسمع: مكافحة الإرهاب نجد الإرهاب بصوره يتمثّل في ظلم بعض فئات المسلمين، فها هم إخواننا في فلسطين، ها هم يسامون سوء العذاب، يُقتل من يقتل، ويؤسر من يؤسر، تهدم البيوت، وتُزال كل المصالح بمرأى ومسمع من أعداء الإسلام.
إنه الإرهاب في غاية صوره وبشاعته، وها هي الحروب الطاحنة ضد الأمة المسلمة، وها هو القتل الذريع، وها هو التسلط السيئ، ثم يقال: مكافحة الإرهاب، إن الإسلام بريء من الإرهاب، والإسلام دين عدل وإخاء، ولا يمكن أن ينسب إليه الباطل، فهو دين الحق والعدل كما أراده الله.
أمة الإسلام، تمسّكوا بدينكم، واعتصموا به لعلكم تفلحون، فهو خير أمان لكم في الدنيا والآخرة، ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلأمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ [الأنعام:82].
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
|