أما بعد: فيا أيّها النّاس، اتَّقوا الله تعالى حقَّ التقوى.
عباد الله، يقول الله جلّ جلاله في كتابة العزيز وهو أصدق القائلين: وَأَنْكِحُواْ ٱلأيَـٰمَىٰ مِنْكُمْ وَٱلصَّـٰلِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِن يَكُونُواْ فُقَرَاء يُغْنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ وَلْيَسْتَعْفِفِ ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ [النور:32، 33].
فأيّها المسلمون، خطابٌ من ربِّ العالمين موجَّه إلى الأمة جمعًا، يقول الله لهم آمِرًا: وَأَنْكِحُواْ ٱلأيَـٰمَىٰ مِنْكُمْ وَٱلصَّـٰلِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ، يأمرنا جميعًا أن نحقِّق هذا الجانبَ العظيم، أعني جانبَ النّكاح، وأن نسعى في تزويج الأبناء والبَنات؛ لأنّ هذا فطرةُ الله التي فطر عليها العباد، قال تعالى: وَمِنْ ءايَـٰتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوٰجًا لّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَـٰتٍ لّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم:21]. فالنكاح ضرورةٌ للشابّ وللشابّة، ضرورة للرّجل وللمرأة معًا، فبها يحصُل الأنسُ والطمأنينة، هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا [الأعراف:189]، فبالنّكاح سكونُ النفوس وطمأنينتها وراحتُها، مع ما يشتمِل عليه من الفوائد العظيمة وما يدفع الله به من البلاء العظيم، فهو يحقِّق الفوائدَ العظيمة، ويدفع المضارَّ الجسيمة، هذا النّكاح الشرعيّ يحصل به غضّ البصر وتحصين الفرج، وهما مطلوبان شرعًا: قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لّلْمُؤْمِنَـٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور:30، 31].
أيّها الإخوة، وبهذا العقد عقدِ النّكاح تدوم الأسرةُ الصالحة، وبهذا العقدِ عقد النّكاح يكثر النّسل، ويمتدّ بنو الإنسان، وتتحقّق أمنيّة النبيّ القائل: ((تزوّجوا الودودَ الولود فإنّي مكاثرٌ بكمُ الأممَ يوم القيامة))[1]. وبهذا العقدِ أيضًا تُحفَظ الأنساب، فلولا النّكاح لم يحصُل توارث ولا نفقةٌ ولا معرفة فرع مِن أصل، بل تكون الأمّة فوضى في كلّ أحوالها، فمن رحمة الله بالمسلمين وفضله عليهم أن شرَع هذا النكاح وفطر النفوسَ على ذلك، فطر البشريّةَ على هذا النكاح ليحقِّق به لكلٍّ من الذكر والأنثى الراحةَ والطمأنينة.
أيّها المسلم، والله إذ يقول: وَأَنْكِحُواْ ٱلأيَـٰمَىٰ مِنْكُمْ هو أمرٌ للجميع أن يسعَوا في تحقيق ذلك، ويقوموا بالواجب خيرَ قيام، وَأَنْكِحُواْ ٱلأيَـٰمَىٰ مِنْكُمْ وَٱلصَّـٰلِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ. ولمّا كان الزواج قد يكون من عوائقه قلّةُ المادّة قال الله: إِن يَكُونُواْ فُقَرَاء يُغْنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ المعنى: لا تجعلوا قلَّةَ المال سببًا لزهدِكم في النّكاح وبعدكم عنه، اسعَوا إليه جهدَكم، وابذلوا طاقتَكم، والله جلّ وعلا ميسِّر الأمور وفاتحٌ أبوابَ الرزق، إِن يَكُونُواْ فُقَرَاء يُغْنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ، فهو وعدٌ من الله لمَن تزوَّج أن يعينَه وييسِّر أمرَه ويفتحَ له من أبواب الرزق ما لا يخطر بباله، وربُّك حكيم عليم، ولهذا أخبرَ نبيّنا أنَّ من الثلاثة الذين حقٌّ على الله عونُهم، ذكر منهم الرجلَ يتزوَّج تريد العفاف[2]، فمن تزوَّج يريد العفافَ فحقّ على الله أن يعينَه في تلك المهمّة، فتُذلَّل الصِّعابَ أمامَه، ويفتَح له من أبواب الرزق ما لا يخطر بباله، وربّكَ يرزق من يشاء بغير حساب، إذًا فلا بدَّ من نيّة صادقة، ولا بدّ من اهتمام بهذا الأمر، ولا بدّ من عناية، وكلُّ المجتمع مسلم مطالبٌ بالتّعاون فيما بينه لإشاعةِ هذا الأمر وتكثيره والترغيب فيه.
أخي المسلم، قد يُوسْوِس لك الشيطان، ويزيِّن لك الباطل، ويزهّدك في النكاح الشرعي، فأوّل وساوسه أن يقول لك: كيفَ تُقدم على أمرٍ لا تستطيعه، أنت قليلُ ذاتِ اليد، وسوف لا تجد من يقرضُك ولا من يعينك، والأمور شاقَّة أمامَك، والطريق صَعب، إذًا فاصرف النظرَ عن الزّواج، وانتظِر به السنينَ تِلوَ السنين، وانغمِس في الشهوات والملذّات إلى أن يتحقّق لك ما تريد، هذه وساوسُ إبليس ليصرفَ المسلمَ عن الخير، ويصرفه عن الهدى، ويوقعَه في البلاء، فإنّ الشيطان لنا عدوّ، إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَـٰبِ ٱلسَّعِيرِ [فاطر:6].
أخي المسلم، إنَّ الله يقول: وَلْيَسْتَعْفِفِ ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ [النور:33]، أمرٌ من الله للمسلم بأن يكونَ ذا عفّة عن محارم الله، يحفَظ فرجَه، يغضّ بصرَه، يُعرض عن الحرام رجاءً من الله أن يفتَح له بابَ الحلال، فإذا عفَّ عن محارم الله وزهد في الحرام وعلم الله منه صدقَ النيّة فالله سييسِّر له الأمور، والله على كلّ شيء قدير، إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ [يس:82]، فهو يقول جلّ وعلا: وَلْيَسْتَعْفِفِ ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحًا، ليتعفَّفوا عن محارم الله، وتلك العفّة تكون وسيلةً إلى الحصول على الحلال بتوفيقٍ من الله، تيسَّر الأمور، وتُزال العقبات، والله على كلّ شيء قدير.
أيّها المسلم، إنَّ الزواج نعمةٌ عظيمة من الله للعبد، إذا وفَّقه له فسيحصل له به الخير العظيم والفضل الكبير، راحةُ النفس، طمأنينة القلب، طيبُ الحياة.
أيّها المسلم، الزواج سنّة نبيّنا وخُلُق الصالحين المقتدين به، فهو يقول : ((حُبِّب إليّ من دنياكم النّساء والطّيب، وجُعلت قرةُ عيني في الصّلاة))[3]، وقال: ((النّكاح سنّتي، فمن رغِب عن سنّتي فليس منّي))[4]. طافَ ببيوت النبيّ ثلاثة نفر من أصحاب النبي يسألون عن عبادة النبي ، فأُخبروا فكأنّهم تقالّوا ذلك، قال أحدهم: أمّا أنا فأصوم ولا أفطِر، وقال الآخر: أمّا أنا فأقوم ولا أنام، وقال الآخر: أمّا أنا فلا أتزوّج النساء، تركوا تلك المباحات زهدًا فيها ورغبةً في الخير في تصوُّرِهم رضي الله عنهم، بلغ النبيَّ خبرُهم فقال: ((أما إنّي أتقاكم لله وأخشاكم له، لكنّي أصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوّج النساء، فمن رغِب عن سنّتي فليس منّي))[5]. وحقًّا إنّ من يزهد في النكاح أو لا يريده أو يُضعِّف من شأنه أو يدعو الشبابَ إلى أن يتركوا النكاحَ حتى يمضِي دورُ الشّباب ويدخل في عهد الكهولة فهذا مخالفٌ لسنّة محمّد .
أيّها المسلم، الزّواجُ عبادَة لله وقربةٌ يتقرّبَ بها العبد إلى الله، فهو أفضل من نوافل العبادة؛ لأنّه يعين على تحصين الفرج وغضِّ البصر وسلامة العبد من الوقوع فيما حرَّم الله عليه.
أيّها الشابّ المسلم، إنّ الزواجَ خير كثير، متى ما توفّرت أسبابُه فعليك بالسعي في ذلك، والنبيّ يقول: ((يا معشرَ الشّباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوّج، فإنّه أغضّ للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصّوم، فإنّه له وجاء))[6]، فهذا خطابٌ مِن محمّد موجَّه لشباب الأمّة المسلِمة: ((من استطاع منكم الباءة فليتزوّج))، من كانت عندَه القدرة الماليّة والبدنيّة فليتزوّج وليبادِر، فإنّ ذلك أغضّ للبصر وأحصن للفرج، ثمّ قال: ((ومَن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنّه له وجاء)) يقتل حدّة الشخص.
ردّ النبيّ على عثمان بن مظعون تبتُّلَه؛ لأنّ عثمان أراد أن ينقطع عن الدنيا فيزهد في الزواج، فردّ النبيّ عليه تبتُّله ومنعه من ذلك؛ لأنَّ الزواج من هديِ المرسلين، كما قال جلّ وعلا: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرّيَّةً [الرعد:38].
أيّها الشابّ المسلم، إيّاك والزهدَ في الزّواج، وإيّاك والنظرَ إلى الأمور البعيدة المدَى التي ربّما حالت بينك وبين الزواج، يأتيك عدوّ الله ويقول: أنت تتزوّج في هذا السنِّ المبكّر، لماذا تتحمّل المسؤولية ولا تزال في عهد شبابك، تتحمّل التّبِعات مِن نفقة ورعايةٍ وتقيّد وعدم انطلاق؟! دَع عنك النكاح، انطلِق في شبابك وأرضِ نفسك وأعطِها مُناها، وبعدَ الأربعين تزوّج فتلك السّعادة.
هذه مِن وساوس عدوِّ الله، يزهِّد الشّباب المسلمَ في الزواج قائلا له: إنّه يقيِّد حريّتَك، ويحمّلك المسؤولية والتّبعة، ويجعلك راعيًا، وتلتزم النّفقات، وتلتزم وتلتزم، وتكون مسؤولا، وربّما جاءك ولدٌ في السنّ المبكّر فتبقى شقيًّا مع زوجةٍ وأولاد، وأمامَك زمنٌ طويل، أعطِ نفسَك مناها، وأرضِ نفسَك وتمتَّع بشهواتك، والزّواج مُمكنٌ بعد حين. هذه الفكرةُ الخاطئة ارفُضها أيّها المسلم، وإيّاك أن تعوِّل عليها.
قد يأتي عدوّ الله ويقول: تزوّجتَ أيّها الشاب، فأين النّفقة؟ أين السّكن؟ أين وأين؟ حتى يجعلَ الأمورَ كلَّها أمامك شاقّة تتصوّرها عقباتٍ لا تستطيع تخطّيها، هذه المقالةُ لا تصغِ لها، وتذكّر قولَه جلّ وعلا: إِن يَكُونُواْ فُقَرَاء يُغْنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ.
أيّها الشابّ المسلم، قد يأتي عدوّ الله لك بصورةٍ أخرى أيضًا يزهّدك في الزّواج، ويبعدك عنه، ويجعلك لا ترغَب فيه، يقول لك: هذه المرأة التي خطبتَها هل أنتَ ضامن أن تستمرّ معك أو تبقى معك؟ ربّما فسَد الزواج، وعُدتَ وذهبَت أموالك هباءً منثورًا.
يا أخي، هذه خطواتُ عدوِّ الله، لقد أمرك نبيّك عندما تريد خطبَة امرأةٍ أن تستخير الله، فتسأله جلّ وعلا: إن تكن تلك المرأة خيرًا لك في دينك ودنياك فاسأل ربَّك أن ييسِّرها لك، وإن يكن في عِلم الله أنّها ليست تناسبك فاسألِ الله أن يصرفَك عنها ويصرفَها عنك.
أيّها المسلم، إنّ عدوَّ الله يزهِّد في كلِّ خير، فإيّاك أن تصغيَ لوساوسه أو تصغيَ لأهدافه السيّئة، بل استمرَّ على الخير، وحقِّق أمرَ الله ،وثِقْ بوعد الله، فالله لا يخلِف الميعاد.
أيّها المسلم، نبيّك رغَّبك في اختيار ذاتِ الدّين والخلُق القويم، فإنّها عونٌ لك في أمور دينِك ودنياك، يقول : ((تُنكَح المرأة لأربع: لمالها وجمالِها ودينها ونسبها، فاظفَر بذات الدين ترِبت يداك))[7]، يقول الله: فَٱلصَّـٰلِحَـٰتُ قَـٰنِتَـٰتٌ حَـفِظَـٰتٌ لّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ [النساء:34].
أيّها المسلم، إذا تقدَّم لفتاتِك من ترضى دينَه وخلقه وأمانتَه فكن عونًا لابنتِك على الزواج، حريصًا على صيانتِها وعفَّتها، ((إذا أتاكم من ترضَون دينَه وأمانتَه فزوِّجوه، إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادٌ كبير))[8]، فلا يحول بينك وبين زواج الفتيات الأمورُ المادّية والمطامع المادّية، كلُّ هذه ينبغي أن لا تكون عائقًا، المهمّ أهليّةُ ذلك الرجل، صلاحيته فيما يغلِب على الظنّ وأهليته لحمل تلك الأمانة، فإذا تحقَّق ذلك فاحمد الله، وتذكّر قوله: وَأَنْكِحُواْ ٱلأيَـٰمَىٰ مِنْكُمْ وَٱلصَّـٰلِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِن يَكُونُواْ فُقَرَاء يُغْنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.
كلّما شاعَ النكاح في مجتمعٍ وكثُر في المجتمع دلَّ على خيريّة ذلك المجتمع وكثرةِ الخير والصلاح فيه، وكلّما قلّ هذا النكاح وضعُف شأنه إنّما هو عنوان عدم الاستقامةِ والعياذ بالله، فالحرص على إشاعة هذا النّكاح والإعانة عليه من الأمّهات والآباء أمرٌ مطلوب شرعًا؛ ليقوم الجميع بما أوجب الله عليهم، فتسعد البشريّة بتقلُّص الجرائمِ وقلَّتها، نسأل الله للجميع الثباتَ على الحقِّ والاستقامةَ على الهدى.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
[1] أخرجه أبو داود في كتاب النكاح (2050)، والنسائي في كتاب النكاح (3227) من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه، وصححه ابن حبان (4056، 4057 ـ الإحسان ـ)، والحاكم (2/162)، ووافقه الذهبي، وصححه الحافظ في الفتح (9/ 111)، والألباني في صحيح سنن أبي داود (1805).
[2] أخرجه أحمد (2/251، 437)، والترمذي في فضائل الجهاد (1655)، والنسائي في الجهاد (3120)، وابن ماجه في الأحكام (2518) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن"، وصححه ابن الجارود (979)، وابن حبان (4030)، والحاكم (2678)، وحسنه الألباني في غاية المرام (210).
[3] أخرجه أحمد (3/128)، والنسائي في عشرة النساء، باب: حب النساء (3939)، وأبو يعلى (3482) من حديث أنس رضي الله عنه، وصححه الحاكم (2/174)، والمقدسي في المختارة (4/367)، وجوّد إسناده العراقي، وقواه الذهبي في الميزان (2/177)، وحسنه الحافظ في التلخيص الحبير (3/116)، وصححه في الفتح (3/15)، وهو في صحيح الجامع (3124).
[4] أخرجه ابن ماجه في النكاح (1846) من حديث عائشة رضي الله عنها بنحوه، قال البوصيري في مصباح الزجاجة (2/94): "هذا إسناد ضعيف لضعف عيسى بن ميمون المديني، لكن له شاهد صحيح، وله شاهد في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود، ورواه البزار في مسنده من حديث أنس"، والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع (6807).
[5] أخرجه البخاري في النكاح (5063)، ومسلم في النكاح (1401) من حديث أنس رضي الله عنه.
[6] أخرجه البخاري في النكاح (5065)، ومسلم في النكاح (1400) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
[7] أخرجه البخاري في النكاح (5090)، ومسلم في كتاب الرضاع (1466) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[8] أخرجه الترمذي في كتاب النكاح (1084)، وابن ماجه في كتاب النكاح (1967) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه الحاكم (2/164- 165)، وتعقبه الذهبي بأن فيه عبد الحميد بن سليمان قال فيه أبو داود: "كان غير ثقة"، وفيه أيضًا ابن وثيمة لا يعرف. ثم اختلف في إسناده، فنقل الترمذي عن البخاري أنه يرجح انقطاعه. ولكن للحديث شواهد يتقوى بها، ولذا حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1022)
|