أما بعد، أيها الناس، تأهبوا للانتقال من دار الرحيل والزوال، وتنافسوا في اكتساب ما يوصل إلى دار المقيل والظلال، وارغبوا في صالح الأعمال، واعلموا أنكم عما قليل راحلون، وإلى الله صائرون، ولا يغني هنالك إلا عمل صالح قدمتموه أو حسن ثواب أحرزتموه، فإنكم تقدمون على ما قدمتم، وتجازون على ما أسلفتم، فلا تصدنكم زخارف دنيا دنِية عن مراتب جنات عليّة، واجتنبوا موارد العصيان، فإنها وخيمة العواقب، وحاذروا مواعيد الآمان، فإنها آمال كواذب، واكتسبوا مراضي الرحمن فإنها أربح المكاسب.
ألا وإن الدنيا قد فطمتكم بفطامها، وأنتم عليها مقبلون، وصدقتم حوادث أيامها وأنتم لها مكذبون، كم تُحذرون من الغفلة فلا تَحذرون، وتُذكرون بالآخرة فلا تَذكرون، ويوضح لكم الصواب ولا تبصرون، ويفصح لكم في الخطاب ولكن لا تشعرون، إلا كم من الدنيا تعدون، وأنتم عما قليل في الموتى تُعَدون، ولا تتأهبون للآخرة ولا تستعدون، أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون، فرحم الله من تأهب للقدوم على الله في يوم يفرح فيه الأبرار ويسعدون، ويبكي فيه الفجار ويبعدون، ذلك يوم يخسر فيه المبطلون، وينجو فيه الأبرار الصادقون، ويفرح فيه المتقون، ويربح فيه المخلصون، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولا هم يستعتبون.
أيها المؤمنون، أوجب الله تبارك وتعالى على كل ولي أمر أن يضمن لرعيته أربعة أشياء: مسكن ومطعم ومشرب ولباس، مسكن يؤويه، ومطعم يرد جوعته، ومشرب يروي ظمأته، ولباس يستر عورته.
ومن هنا فإن رسول الله ، وهو سيد المصلحين ما نادى إلى اشتراكية وضعية أرضية، ما نادى إلى شيوعية حاقدة ظالمة، تعيش بالحديد والنار تملأ المعتقلات والسجون، وتسميها معسكرات عمل، ما نادى إلى رأسمالية منحلة طاغية ظالمة، ما نادى إلى ديمقراطية تهريجية عابثة، إنما نادى إلى عدالة إلهية قرآنية، نورانية ربانية، لا شرقية ولا غربية.
استمع أيها المسلم إلى رسول الله وهو يقول: ((من كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم))[1].
لماذا - أيها المسلمون - نتشبه بالشرق والغرب، وأمامنا منهج الله تبارك وتعالى، أمامنا من أرسله الله تبارك وتعالى رحمة للعالمين.
انتبهوا - أيها المؤمنون - لما قاله في العدالة الاجتماعية، في العدالة الإلهية القرآنية: ((من كان لنا عاملاً، وليس له مسكن فليتخذ له مسكناً))[2]، ويعني بذلك على نفقة بيت مال المسلمين.
أيها المسلم، لقد رأى الرسول صلى اله عليه وسلم رجلاً من أصحابه يسمى سعد بن معاذ رضي الله عنه، وهذا السعد لما نظر إلى يديه وجد العمل وشدته قد أثرا في يديه حتى جف جلده، واستحى الرجل من نفسه أن يضع يده التي جفت، استحى أن يضعها في كف رسول الله فقد تشققت من وعثاء العمل.
ولكن الرسول قال له: ((امدد يدك يا سعد))، فمدها أتدرون يا عباد الله؟ ماذا فعل رسول الله بيد سعد؟ قبلها بفمه الشريف وقال: ((إن هذه اليد لا تمسها النار أبداً))[3]، يد عملت، وأكلت لقمة عيشها بكد يمينها وعرق جبينها، يد لا تمسها النار.
وهذا هو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، الرجل القرآني المسلم كان دقيق الساقين، صعد شجرة ذات يوم فتعجب الصحابة لدقة ساقيه، ساقان نحيفتان فقال لهم : ((أتعجبون من ساق ابن مسعود، والذي بعثني بالحق، إنهما أثقل من جبل أحد في الميزان يوم القيامة))[4] الرجال لا يقاسون بطول ولا بقصر، لا بضخامة ولا بنحالة ، إنما الرجال تقاس بالأعمال.
لا بأس بالقوم من طول ومن عظم جسم البغال وأحلام العصافير.
عباد الله، يقول الله تبارك وتعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ ءامَنُواْ وَٱتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَـٰتٍ مّنَ ٱلسَّمَاء وَٱلأرْضِ [الأعراف: 96] إيمان وتقوى تساوي بركات من السماء والأرض.
تذكروا أيها المسلمون زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الذي حكم المسلمين ثلاثين شهراً، فقد كانت أعظم بركة عند الله تبارك وتعالى من ثلاثين قرناً، عمر بن عبد العزيز الذي جمع مال الزكاة في عام من الأعوام، ونادى مناد في أرجاء الأمة الإسلامية من حدود الصين شرقاً إلى أبواب باريس غرباً، ومن حدود سيبيريا شمالاً إلى المحيط الهندي جنوباً، نادى المنادي بقرار من خليفة المسلمين: أيما مسكين فليأت إلى بيت مال المسلمين.
انظروا - أيها المسلمون - هل وقفت الطوابير كأنها جيوش جرارة، هل وقف الناس في صفوف طويلة، ينتظر كل واحد منهم المساعدة؟
الجواب: لا، والله الذي بعث محمداً بالحق، ما جاء مسكين واحد، ولم يكن عند عمر بن عبد العزيز ملايين البراميل من البترول يومياً، لم يكن هناك نقد أجنبي، ولم يكن هناك تصدير إلى أمريكا وأوروبا، لم يكن هناك خزائن في أمريكا تودع فيها أموال المسلمين مجمدة أو مجندة، سموها كيف ما شئتم.
كان في زمن عمر أمانة وصدق ووفاء وعدالة عقمت أرحام الأمة في عصره أن تلد مسكيناً واحداً، المال هو المال، فماذا يفعل الخليفة؟ أيرسله إلى بنوك سويسرا أم إلى بنوك لندن وباريس؟ لا، إنما أصدر قراراً حاسماً وجازماً وراسخاً، كافياً ووافياً، نادى المنادي: من كان له دين لغيره، فوفاء دينه من بيت مال المسلمين.
عباد الله، ألستم معي أن الإسلام عظيم؟ وأن الإسلام كريم؟ وأن الإسلام رفيع؟ إن الإسلام فوق درجات الشرف لأن أشد شيء على الميت بعد موته دَينُه، فنفس الميت تظل معلقة محبوسة حتى يُقضى عنه دينه، وقد كان رسول الله قبل أن يصلي الجنازة على الميت يسأل: ((أعلى صاحبكم دين)) إن كان عليه دين قال لأصحابه: ((صلوا عليه أنتم))[5]. إنها حقوق العباد، فإن لم يكن عليه دين، صلى عليه الرسول ، وصلاة الرسول على الميت شفاعة له في الآخرة.
وحضرت جنازة ذات يوم فسأل الرسولُ : أعلى صاحبكم دين؟ فقال أبو قتادة رضي الله عنه: نعم يا رسول الله عليه ديناران، فصل عليه أنت، وأنا المسؤول عن سداد دينه، حرصاً على صلاة رسول الله على الميت، فصلى عليه الرسول صلاة الجنازة، وبعدما دفن ومر يوم على دفنه سأل أبا قتادة: ((هل أديت عنه دينه؟)) كان من شأن الرسول أن يتابع الأمور، لا يدع الأوراق تنام في أدراج الموظفين، لا يدع المعاملات تتمرغ في الأدراج ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا، إنها مصالح العباد، لماذا تعطلون مصالح العباد؟ ((هل أديت عنه دينه)) قال له: نعم يا رسول الله، أتدرون ماذا قال عليه الصلاة والسلام؟ قال له كلمة بليغة، قال له: ((الآن بردت عليه جلدته))[6] كأن الدَين يجعل جلد الميت كأنه مصاب بداء الأكلان، كأنه مصاب بالجرب، فبعدما أدى الدين برد الجلد.
أيها المسلمون، أدى عمر بن عبد العزيز الدين عن المدينين، وبقي المال كأنه لم ينقص درهماً واحداً، إنها البركة، إنها الأمانة، فماذا يصنع عمر بالمال؟ أيلعب به القمار؟ أيذهب به إلى شواطئ أوروبا؟ ماذا فعل؟
لقد أصدر قراراً آخر: "من كان عنده عبد يريد أن يعتقه فليقبض ثمنه من بيت مال المسلمين وليعتق لله تبارك وتعالى" إنه إصلاح اجتماعي، إنه عدالة اجتماعية، وأعتق العبيد وصار الكل أحراراً وبقي المال كأنه هو، فماذا يصنع عمر! البركات نازلة، والأمانة سائدة، والعدالة قائمة، والإخلاص شجرة أصلها ثابت، وفرعها في السماء، وإذا بعمر رضي الله عنه يصدر قراراً آخر: "أيما شاب عزب يريد أن يتزوج، فزواجه من بيت مال المسلمين" فزوج الشباب وأدى الديون وأعتق العبيد، هكذا فعل عمر هكذا فعل خليفة المسلمين، فهل وجد في حكامكم من يفعل مثل هذا؟
يا نائم الليل مسروراً بأوله إن الحوادث قد يطرقن أسحارا
اعمل ما شئت، فالموت يعمنا، والقبر يضمنا، والقيامة تجمعنا، وإلى الله مرجعنا، فيحكم بيننا وهو خير الحاكمين، وصدق الله تبارك وتعالى وهو يقول: وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلابْصَـٰرُ [إبراهيم: 42].
عباد الله ، توجهوا إلى الله تبارك وتعالى، وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فيا فوز المستغفرين استغفروا الله.
الحمد لله مجيب الطائعين على صالح العمل أجزل الثواب، ومجيب الداعين فهو أكرم من أجاب، يغفر الزلات، ويقيل العثرات، يجتبي إليه من يشاء، ويهدي إليه من أناب، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فإلى متى نؤخر المتاب؟
نحمده على نعمه التي فاضت على ذرّات التراب وقطرات السحاب، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة لا يحجبها عن الإخلاص حجاب، ونشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، أرسله المولى تبارك وتعالى بأسمح دين وأفصح كتاب، فرض الفرائض وسنّ السنن، وبين الآداب، اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه، خير آل، وأكرم أصحاب.
أما بعد، أيها المسلمون، إن معاناة شعبنا الفلسطيني المسلم على امتداد نصف قرن ويزيد لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية.
لم يذق مثلها المسلمون في بداية الإسلام، وقد طال عذابهم واشتدت وطأة أعدائهم، قبل أن ينتصروا على أعداء الإسلام ويفتحوا مكة المكرمة - زادها الله تشريفاً وتكريماً وتعظيماً - فتحاً مبيناً بقيادة النبي ، فغدت مكة موئل الموحدين المؤمنين ومهد الإسلام، بعد أن كانت عاصمة الشرك والمشركين.
ولا المسلمون إبان هجمات التتار والمغول ذاقوا الحرمان والتشرد سنوات طويلة كالتي يكتوي بنارها شعبنا الفلسطيني المسلم.
وحتى في زمن الحروب الصليبية وسقوط بيت المقدس بأيدي الصليبيين والتي دامت فترة زمنية طويلة لم تشهد نزوحاً وتشريداً بالإكراه كما شهدته فلسطين على امتداد سنوات الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
أيها المسلمون، أحوالنا يرثى لها قوى الظلم والبغي والعدوان، تواصل عمليات التمثيل والقتل والقهر والإذلال، مليون فلسطيني محاصرون في سجون كبيرة، في مدنهم وقراهم ومخيماتهم، الحواجز تقام على الطرقات، نقاط التفتيش لا تعد ولا تحصى، الاغتيالات متواصلة، المداهمات متلاحقة، هدم المنازل، تجريف الأراضي، خلع المزروعات، كل هذا وذاك تتناقله وسائل الإعلام العربية والعالمية كإحدى المسلسلات اليومية للترفيه عن شعوبها.
أمتنا الإسلامية والعربية - وللأسف الشديد - نسيت أن هناك شعباً اسمه الشعب الفلسطيني المسلم، ونسي الحكام والقادة والزعماء أن هناك قضية اسمها قضية فلسطين المسلمة، تبدلت الأسماء، وتغيرت الوجوه، اليوم القضية الإسرائيلية هي الأساس، الأمن الإسرائيلي هو الأصل في هذه الأيام، أما قضيتنا فهي تعتبر قضية فرعية، القاتل أصبح ضحية، ومغتصب الأرض صار صاحبها، وصاحب الأرض أمسى إرهابياً، ويجب القضاء على ما يسمونه الإرهاب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال، وبأي يد من الأيادي، وبأي سلاح من الأسلحة.
أيها المرابطون في بيت المقدس، عندما طرحت أمريكا الظالمة ما يسمى خارطة الطريق لتحقيق الحلم الصهيوني وتدعيم كيان إسرائيل وتعزيز مواقفها السياسية والعسكرية والاقتصادية قبلها الفلسطينيون مكرهين، فإذا بالحكومة الإسرائيلية ترفض هذه الطريق، ليس رفضاً صريحاً، ولكن رفضاً مبطناً لإدخال تعديلات، وأهم هذه التعديلات:
أولاً: عدم العودة إلى حدود الرابع من حزيران عام ستة وستين.
ثانياً: عدم الاعتراف بالسيادة الإسلامية على بيت المقدس.
ثالثاً: عدم الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
رابعاً: عدم إزالة المستوطنات.
وعدم.... وعدم....، إلى آخر اللاءات والعدمات....
فماذا تريد إسرائيل حقيقة؟ تريد استسلام شعبنا الفلسطيني، تريد جرّ شعبنا إلى الاقتتال تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وشعبنا يدرك حجم المؤامرة ويرفض الاقتتال، شعبنا يريد إنهاء الاحتلال قبل الحديث عن تجريده من أي سلاح ولو حتى سلاح الدفاع عن النفس، شبعنا قادر على إدارة نفسه بنفسه، وترتيب بيته الداخلي بعد زوال الاحتلال البغيض، شعبنا الفلسطيني يصر على حق العودة، ففلسطين هي الوطن الأم، هي أرض الآباء والأجداد، ولا بديل عن فلسطين كوطن يحتضن كل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل وفي الشتات، فما هو المطلوب من شعبنا؟ المطلوب من شعبنا المزيد من الوحدة واليقظة وتفويت الفرص على المتربصين به، سواء في الداخل أو في الخارج.
إن معركتنا هي معركة ثبات الذات، ومعركة الثبات على المبدأ، والثبات على الإيمان، والصبر على المحن والشدائد والمعاناة، المطلوب من شعبنا رفض الذل والتبعية والاستسلام، إن هذه المبادئ وهذه الثوابت لن تتحقق بدون العودة إلى الله تبارك وتعالى، إلى كتاب الله وسنة نبيه المصطفى ، ودون إقامة دولة إسلامية وإقامة شرع الله تبارك وتعالى.
ولنكن كما وعدنا الله عز وجل أهل رباط، لا أهل تفريق، إن عزة المسلمين وقوتهم ومنعتهم لن تكون إلا بالإسلام دستوراً ونظام حياة، فيا أهلنا في فلسطين، ويا أهلنا في بيت المقدس ، الإيمان الإيمان، الثبات الثبات، الصبر الصبر، فوثنية قريش انتهت بفتح مكة، وهمجية التتار والمغول انتهت بانتصار قطز والظاهر بيبرس، والصليبيون أجلوا عن بيت المقدس بانتصار صلاح الدين، وهذا درس اعلموه جيداً، إن للظلم نهاية، ودولة الظلم ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران: 200] والله الذي لا إله غيره - يمين أحلفه ولا أخشى إلا الله - لو اجتمع أهل الدنيا جميعاً من مشرقها إلى مغربها ليحاربوا الإسلام، فإن الله تبارك وتعالى من ورائهم محيط، يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ (8) هُوَ ٱلَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدّينِ كُلّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ [الصف: 8، 9].
جعلني الله وإياكم ممن أخلص لله في الأعمال، وأسعدني وإياكم في الدارين بحسن النوال، عباد الله أكثروا من الصلاة والسلام على رسول الله، فقد أمركم الله تبارك وتعالى بذلك في كتابه، قال جل من قائل: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب: 56].
|