.

اليوم م الموافق ‏21/‏جمادى الأولى/‏1446هـ

 
 

 

النصر الموعود

2218

العلم والدعوة والجهاد

القتال والجهاد

وجدي بن حمزة الغزاوي

مكة المكرمة

24/7/1422

المنشاوي

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- مجيء الفتن بين يدي الساعة. 2– حتمية ظهور الإسلام على سائر الأديان. 3– بقاء الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة. 4– سنة الله ماضية في عذاب الأمم الكافرة السابقة. 5– جعل الله جهاد الأعداء عذاباً للأمم الكافرة. 6– حتمية انتصار المسلمين على عدوهم. 7– الثقة بنصر الله في وقت الشدائد. 8– ضرورة أخذ المسلمين بالأسباب المادية. 9– لا يرضى الأعداء منا إلا أن نترك ديننا ونتبعهم في دينهم.

الخطبة الأولى

أما بعد:

فإن أصدق الكلام كلام الله تبارك وتعالى، وخير الهدى هدى نبينا محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ثم أما بعد:

فإن بين يدي الساعة ـ معاشر المؤمنين ـ كما أخبر الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه فتنًا كقطع الليل المظلم[1]، فتنٌ يفتتن بها العالم والصالح والحليم، فتنٌ لا عاصم منها ـ بعد الله عز وجل ـ إلا النظر في سنن الله عز وجل الكونية، ومعرفة أصولٍ ثابتةٍ لا تتغير ولا تتبدل.

وقد أردت لنفسي ولإخواني في هذا اليوم المبارك أن نتدارس أصولاً خمسة ينبغي ألا تغيب عن ذهن المؤمن ولا عن قلبه؛ علَّه يتسلى بها، وتكون عونًا له على الثبات في الفتن والمحن، عصمنا الله وإياكم من شرها وفتنها.

أما الأصل الأول ـ معاشر المؤمنين ـ الذي لا ينبغي أن يغيب عنك أيها العبد المؤمن، وهو أن الله عز وجل إنما أرسل رسوله بهذا الدين ليظهره على الدين كله هُوَ ٱلَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدّينِ كُلّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ [التوبة: 33].

فأول ما يجب عليك أن تعلمه ويتيقن قلبك له وبه، أن هذا الدين سيظهره الله على كل دين، وأنه أرسل رسوله بهذا الهدى، وبهذا الحق ليبلغ ما بلغ الليل والنهار، كما في صحيح مسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه أن النبي قال: ((إن الله قد زوى لي الأرض ـ أي جمعها ـ فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغها))[2]، وفي حديث آخر يقول : ((ليبلغن هذا الأمر ـ أي دين الإسلام ـ ما بلغ الليل والنهار)) وهل هناك قطعة من الأرض لا يبلغها ليل أو نهار أيها المؤمنون؟! ((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبرـ بادية وحاضرة ـ إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًا يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر))[3]

يعني يبلغ هذا الدين وينتشر هذا الإسلام، ويدخل كل بيت في الحاضرة والبادية بأحد خيارين: إما بعزٍ يسلم أهل ذلك القطر، ويؤمنون بالله واليوم الآخر فيعزهم الله، وإما بذلٍ يُعْطُواْ ٱلْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَـٰغِرُونَ [التوبة: 29] ذلاً يذل الله به الشرك وأهله.

يقول تميم الداري : (قد عرفت ذلك في أهل بيتي؛ لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز ولقد أصاب من كان منهم كافرًا الذل والصغار والجزية)[4].

هذا أمر وأصل ينبغي ألا يغيب عنك أيها العبد المؤمن، أن الله ما أنزل هذا الدين ولا أرسل رسوله إلا ليظهره على الدين كله، وأنه بالغ ما بلغ الليل والنهار، فكن ممن يسهم في هذا الأمر وفي هذا النصر الذي لا يخلفه ربنا جل وعلا.

وأما الأصل الثاني ـ معاشر المؤمنين ـ الذي ينبغي أن تعيه وتنظر إليه بقلبك وعينك هو أنه لا تزال طائفة على الحق منصورة، مهما كثرت الفتن ومهما كثرت المعسكرات من معسكرات نفاقٍ وكفر وغير ذلك، فإن الله عز وجل قضى بحكمته وبرحمته أنه لا تزال طائفة على الحق منصورة، طائفة على ما كان عليه النبي صلوات ربي وسلامه عليه، في العقيدة والشرع والمنهج، في العمل وتطبيق هذا الشرع، وهذا أصل لو عرفه العبد المؤمن سينشرح صدره ويحرص أن يكون من هذه الطائفة، من طائفة الغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس، أو يصلحون إذا فسد الناس.

فلا تيأس يا عبد الله، واعلم أنه ما من بقعة على وجه الله إلا وعليها طائفة على الحق منصورة بإذن الله تبارك وتعالى.

وأما الأصل الثالث ـ معاشر المؤمنين ـ الذين ينبغي أن يفهمه المؤمن، ويضعه نصب عينيه ويعيشه، هو أن الله عز وجل بحكمته وعلمه جل وعلا قضى أن يعذب من يكذب أنبياءه ورسله، فما من نبي كذبه قومه وآذوه إلا عذبهم الله عز وجل، فأرسل على قومٍ ريحًا، وخسف بآخرين، وأمطر حجارة من السماء على أقوام أخر، يعذب الله كل أمة تكذب برسلها، إلا أمة المصطفى ، شرع لنا ربنا عز وجل أمرًا آخر، لا يُهلِك أعداءنا من عنده، وإنما أمرنا ربنا بقوله: قَـٰتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ [التوبة: 14]، فبين جل وعلا أنه ينبغي على أمة النبي أن تقاتل أعداءها، فإن هي فعلت فإن الله يعذب أعداءها ولكن بأيدي المؤمنين، ويخزي الكافرين، وينصر المؤمنين عليهم، ويشف صدور قوم مؤمنين.

وهذه سنة ينبغي أن يضعها العبد نصب عينيه؛ فلا يمكن هلاك الأعداء في سنة الله التي اختارها لأمة النبي دون جهد ودون عناء ودون تضحية من المؤمنين، لا تنزل عليهم صاعقة من السماء دون أن يأخذ المؤمنون بالأسباب، ويعدوا ما استطاعوا من قوة، ويقاتلوا أعداء الله عز وجل قَـٰتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ.

ولعلكم ـ معاشر المؤمنين ـ تذكرون ما وقع في غزوة الأحزاب، إذ كان النبي وأصحابه في ضعف وعوز، وكان الرجل منهم يربط الحجر على بطنه من الجوع، فتآلبت عليه الأحزاب وجاءته قريش بعشرة آلاف كافر مقاتل يريدون أن يقاتلوا تلك العصابة المؤمنة، فلما أخذ المؤمنون بالأسباب وحفروا الخندق نصرهم الله عز وجل وسلط على أعدائهم ريحًا لا يستقر معها قِدْر، ولا يستضيئون بنار حتى قال أبو سفيان لمن معه: لا مقام لكم، فأخزاهم الله عز وجل وردهم بعد أن قام المؤمنون بجهد يسير هو كل ما يستطيعونه[5].

فاعلم هذا ـ أيها العبد المؤمن ـ، واعلم أنه ما من أمة حوربت على وجه الأرض، ولا دين حورب وأوذي أهله مثل دين الإسلام، ولكن الله عز وجل سينصر جنده وعباده المؤمنين، وعدًا عليه حقًا جل وعلا.

وأما الأصل الرابع ـ أيها العبد المؤمن ـ فهو أن تعلم أن الثقة بنصر الله عز وجل لا تكون في وقت الرخاء، فهذا أمر يستطيعه كل أحد، من السهولة بمكان والإنسان ينعم بأمن وآمان، ويسر وسهولة ورخاء أن يقول: وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ [آل عمران: 126]، وأن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ولكن الإيمان الحقيقي أن تدرك ـ أيها العبد المؤمن ـ وأن تؤمن وتستشعر بأن النصر قادم لا محالة، وأنت في الشدة، بل وفي قمة الشدة.

ومن تأمل سيرة المصطفى وجد أمرًا عجبًا، فهذا سراقة بن مالك وهو يطارد النبي ، والنبي طريد لا يملك شيئًا يعد سراقة بسواري كسرى[6]، ولما جاءه عدي بن حاتم فقال له : ((ما منعك أن تسلم؟)) أو قال له: ((أما إني أعلم ما يمنعك من الإسلام، تقول: اتبعه ضعفة الناس، ومن لا قوة له، وقد رمتهم العرب))، أي تخشى يا عدي أن تنضم إلى فئة ضعيفة، فبشره النبي فقال: ((أتعرف الحيرة؟)) قال: سمعت بها وما رأيتها، فأخبره أن المرأة تسافر من الحيرة إلى مكة تطوف بالبيت لا تخاف أحدًا، وقال له: ((تعرف كسرى بن هرمز؟ ستفتح مدائنه وينال أمتي كنوزه)) أو كما قال [7].

ويوم الأحزاب ـ معاشر المؤمنين ـ لما أمر النبي أصحابه بحفر الخندق، فعرض للصحابة رضي الله عنهم صخرة في مكانٍ من الخندق، لا تأخذ فيها المعاول، قال البراء بن عازب: فشكونا إلى رسول الله ، وجاء رسول الله ، ثم هبط إلى الصخرة، فأخذ المعول، فقال: (( بسم الله ))، فضرب ضربة فكسر ثلث الحجر، وقال: (( الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا ))، ثم قال: (( بسم الله ))، وضرب أخرى، فكسر ثلث الحجر، فقال: (( الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر المدائن، وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا ))، ثم قال: (( بسم الله ))، وضرب ضربة أخرى، فقلع بقية الحجر، فقال: (( الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا))[8]، فبشر النبي أصحابه والأحزاب يحيطون بهم، وهم ضعفاء مستضعفون، واليهود من حولهم بشرهم بفتوحات ثلاث، وهذا هدي المؤمن ينبغي أن يثق بنصر الله عز وجل وفتحه، وأنه آت لا محالة، وقت الشدة ووقت العسرة، لا وقت الرخاء ووقت اليسر والأمن.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يحفظ علينا ديننا، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


 



[1]  أخرجه أحمد (32/504) [19730] وأبو داود في الفتن [4259]، وابن ماجه في الفتن [3961]، من حديث أبي موسى رضي الله عنه، وصححه ابن حبان [5962]، وهو في صحيح سنن أبي داود [3582]، وأخرجه أحمد (30/353) [18404]، والحاكم (3/530) من حديث النعمان بن بشير، وأخرجه أحمد (25/31) [15753]، والحاكم (3/525) أيضًا من حديث الضحاك بن قيس رضي الله عنه.

[2]  أخرجه مسلم في الفتن [2889].

[3]  أخرجه أحمد (28/154 ـ 155) [16957]، والبيهقي (9/181) من حديث تميم الداري، وصححه الحاكم (4/430)، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في المجمع (6/14): "رجاله رجال الصحيح". وصححه الألباني على شرط مسلم في تحذير الساجد (ص118 ـ 119).

[4]  كلام تميم هذا قاله بعدما ذكر الحديث السابق: ((ليبلغن هذا الأمر... )).

[5]  انظر: السيرة النبوية لابن هشام (2/230 ـ 233).

[6]  علقه ابن عبد البر في الاستيعاب (2/581) عن ابن عيينة، عن أبي موسى، عن الحسن مرسلاً. وانظر: الإصابة (2/19)، وأحاديث الهجرة للدكتور سليمان سعود (ص 150 ـ 151).

[7]  أخرجه أحمد (30/196 ـ 197) [18260]، والحاكم (4/518 ـ 519)، وأصل الحديث في صحيح البخاري، كتاب المناقب [3595].

[8]  أخرجه أحمد (30/625 ـ 626) [18694]، والنسائي في الكبرى [8858]، وأبو يعلى [1685] من حديث البراء بن عازب، وصححه أبو محمد عبد الحق كما في تفسير القرطبي (14/131)، وحسنه الحافظ في الفتح (7/397)، وأخرج نحوه النسائي في الجهاد عن أبي سكينة عن رجل من أصحاب النبي وحسنه الألباني في صحيح السنن [2976]، وكذا البيهقي في الدلائل (3/417) من طريق ابن إسحاق قال: حدثت عن سلمان وذكر نحو القصة. وهذا إسناد منقطع.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بفضلك ومنك وكرمك يا أرحم الراحمين، ثم أما بعد:

فأما الأصل الخامس الذي يستأنس به العبد المؤمن في زمن الفتن والمحن والبلايا أن يضع نصب عينيه حقيقة قرآنية نص عليها ربنا جل وعلا، وهي أنه مهما فعل المؤمن، ومهما قدم من تنازلات، فإنه لا يمكن أن يرضي أعداء الله عز وجل إلا في حالة واحدة، بينها ربنا لنبيه : وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلاَ ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ [البقرة: 119] قُلْ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلْهُدَىٰ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ ٱلَّذِي جَاءكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّ وَلاَ نَصِيرٍ [البقرة: 120]، فبين جل وعلا لنبيه وهو سيد الخلق وأرحمهم، وأعلمهم بالسياسة وأحكمهم وأحسنهم حكمة وتعاملاً مع عباد الله عز وجل، كيف لا وهو الرؤوف الرحيم بالأمة، وهو الذي قال له ربه: لَعَلَّكَ بَـٰخِعٌ نَّفْسَكَ أي مهلكها أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ [الشعراء: 3] ومع ذلك، مع كل ما أوتي من صفات وقدرات، فهو مع ذلك يخبره ربه بأنه لا يمكن له أن يرضي اليهود والنصارى، مهما فعل إلا إذا اتبع دينهم وملتهم، ثم بين جل وعلا أنهم ليسوا على دين، وليسوا على ملة فقال: وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ ٱلَّذِي جَاءكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ ماذا يحدث؟ لا أقول للمؤمن أو للمسلم أو لضعيف الإيمان الفاسق، بل لسيد الخلق مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّ وَلاَ نَصِيرٍ، لا ينصره الله، ولا يتولاه إن هو أطاع أهواء أهل الكتاب من اليهود والنصارى.

والله عز وجل ـ معاشر المؤمنين ـ أخبرنا، وهو الذي يعلم من خلق، ويعلم السر والنجوى فقال سبحانه: يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ وَيَأْبَىٰ ٱللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ [التوبة: 32]، فبين سبحانه أنهم يريدون إطفاء نور الله وهو الإسلام، وشرعه الذي أنزله على نبيه ، فماذا رد الله عليهم؟ وَيَأْبَىٰ ٱللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ سيتم هذا النور، وسيبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار، فلا ينبغي لمسلم يؤمن بالله وبهذه الآيات أن يتنازل أو يرضى الدنية في دينه حتى يرضي يهوديًا أو نصرانيًا، فإنهم لن يرضوا حتى يكفر العبد بالله عز وجل، ويقول: عزير ابن الله، أو عيسى ابن الله، حينها يرضون عنه أتم الرضى فيخسر الدنيا والآخر ذَلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ [الزمر: 15].

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً