وبعد:
معاشر المسلمين والمسلمات، إنه ليوم عيد حقاً شرعه الله لهذه الأمة المباركة رحمة بها وإظهاراً لدينها بين الأديان الباطلة والأرضية الزائفة. وتتمة لنعمه التي لا تحصى عليها، فلا بد علينا أن نعرف حق هذا العيد وحق هذا الدين، فلا ننقص فيه ولا نزيد، فقد كمل كما قال تعالى: ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلإسْلاَمَ دِيناً [المائدة:3]. وعن أنس قال: قدم رسول الله المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ((قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر)) [رواه أبو داود] [1].
فهذا اليوم معشر الإخوان يوم فرح ومرح ولعب، ويوم أكل وشرب، ولكن دون إسراف أو معصية أو بدعة، فالأعياد في الإسلام عيدان لا ثالث لهما: عيد الأضحى وعيد الفطر، وهناك عيد أسبوعي هو عيد الجمعة لقوله : ((خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق الله آدم، وفيه دخل الجنة وفيه أخرج منها)) [رواه مسلم] [2].
معاشر المسلمين: ما أحوجنا في هذا اليوم الأغرّ أن نتذاكر ونتواصى بالحق ونتواصى بالصبر، فلا ندري لعجزنا عن معرفة الغيب هل نعيش إلى عيد آخر أم لا؟!
فإن الموت يأتي بغتة، قال تعالى: وَٱلْعَصْرِ إِنَّ ٱلإِنسَـٰنَ لَفِى خُسْرٍ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ [سورة العصر]. فقد أرشد الله في هذه السورة القصيرة العظيمة التي لو نزلت من السماء وحدها لكفت البشرية كل خير، فقد حصرت هذه السورة الربح في أربعة أمور: الإيمان بالله، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، فمن حقق هذه المقامات والصفات فهو الرابح حقاً، فاستحق من ربه الكرامة والعزة والفوز المبين يوم القيامة، ومن خلا عن هذه الصفات استحق الخسران والهوان في الدارين.
فاتقوا الله عباد الله، وتخلقوا بأخلاق الرابحين، وتواصوا بها فيما بينكم، واحذروا صفات الخاسرين وأعمال المفسدين، وتعاونوا على تركها وتحذير الناس منها قال في الحديث الصحيح: ((الدين النصيحة))، قلنا: لمن؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) [رواه مسلم] [3].
فمن أهم الأمور التي يجب التناصح فيها والتواصي بها تعظيم كتاب الله وسنة رسول الله والتمسك بهما، ودعوة الناس إلى ذلك في جميع الأحوال، لأنه لا سعادة للعباد كل العباد ولا هداية ولا نجاة في الدنيا والآخرة إلا بتعظيم كتاب الله، القرآن الذي بأيدينا، وسنة رسول الله اعتقاداً وقولاً وعملاً، والاستقامة على ذلك والصبر عليه حتى الوفاة، لأن الله تعالى أمر عباده بطاعته وطاعة رسوله، وعلّق كل خير بذلك، وتهدد من عصى الله ورسوله بأنواع العذاب والخزي في الدنيا والآخرة، قال تعالى: وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَٱحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَٱعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلْبَلَـٰغُ ٱلْمُبِينُ [المائدة:92]. وقال: وَهَـٰذَا كِتَـٰبٌ أَنزَلْنَـٰهُ مُبَارَكٌ فَٱتَّبِعُوهُ وَٱتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأنعام:155]. وقال: فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَـٰلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63]. وقال: تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأنْهَـرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَـٰلِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ [النساء:13، 14]. ففي هذه الآيات المحكمات الأمر بطاعة الله ورسوله والحث عن اتباع كتابه المبين، وتعليق الهداية والرحمة والعزة ودخول الجنة بطاعة الله ورسوله .
وتعليق الفتنة كل الفتنة والعذاب المهين بمعصية الله ورسوله، فاحذروا أيها المسلمون ما حذركم الله منه، وبادروا إلى ما أمركم به، فهو الآمر وهو الناهي لا إله إلا هو، بادروا بإخلاص وصدق ورغبة ورهبة تفوزوا بكل خير وتسلموا من كل شر في الدنيا والآخرة.
معاشر المسلمين، فإذا عرفتم هذا فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلانية والشدة والرخاء، فإنها وصية الله ووصية رسوله وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّـٰكُمْ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ [النساء:131]. وكان النبي يقول في خطبته: ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة))[4].
والتقوى أيها الإخوة كلمة جامعة لكل خير، وحقيقتها أداء ما أوجب الله واجتناب ما حرمه الله بإخلاص له ومحبته، والرغبة في ثوابه والحذر من عقابه، قال عبد الله بن مسعود : (التقوى أن يطاع الله فلا يعصى، ويشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى)[5]، وقال علي : (التقوى الإيمان بالجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل)[6]. وقد أمر الله تعالى عباده بالتقوى ووعدهم عليها تيسير الأمور، وتفريج الكروب، وتسهيل الرزق، وغفران الذنوب والفوز بالجنات قال تعالى: يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَىْء عَظِيمٌ [الحج:1]. لماذا هو عظيم؟ الجواب: يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَـٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَـٰرَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ [الحج:2].
وقال تعالى: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18]. وقال: وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ [الطلاق:2، 3]. وقال: وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفّرْ عَنْهُ سَيّئَـٰتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً [الطلاق:15]. وقال: وَٱلآخِرَةُ عِندَ رَبّكَ لِلْمُتَّقِينَ [الزخرف:35].
معاشر المسلمين، راقبوا الله الرقيب، وبادروا إلى التقوى في جميع الأمور، واتقوا الله ما استطعتم، وحاسبوا أنفسكم عند جميع أقوالكم وأعمالكم ومعاملاتكم، فما كان من ذلك سائغاً في الشرع فلا بأس من تعاطيه، وما كان منها محظوراً في الشرع فاحذروه، وإن ترتب عليه طمع كثير، فإن ما عند الله خير وأبقى قال تعالى: مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍ [النحل:96]. ومن ترك شيئاً اتقاء الله عوضه الله خيراً عنه.
ومتى راقب العباد ربهم واتقوه بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه أعطاهم الله ما يترتب على التقوى من العزة والكرامة والفلاح والرزق الواسع والخروج من المضايق والسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة.
ولا يخفى عليكم معاشر المسلمين أن ما أصاب هذه الأمة الإسلامية من كوارث وأزمات اقتصادية واجتماعية وأخلاقية إنما سببه الوحيد الأوحد هو البعد عن الدين الذي ارتضاه الله لنا ديناً، فما لنا لا نرضى بما رضيه الله لنا، فبسبب هذا البعد قست قلوبنا فهي كالحجارة أو أشد قسوة، لا نعرف معروفاً ولا ننكر منكراً، زهدنا في الآخرة وهي الباقية، وأقبلنا على الدنيا وهي الفانية، انهمك الناس في الشهوات، ولو كان على حساب العبادات، وأقبلوا على اللهو المحرم، ولو في الأوقات المقدسة تشبهاً بأهل الكتاب من اليهود والنصارى.
معاشر المسلمين، تداركوا أنفسكم وتوبوا إلى ربكم فهو يحب التوابين، وتفقهوا في دينكم فهو أعظم الخير لكم، وبادروا إلى ما أوجب الله عليكم، واجتنبوا ما حرّم عليكم، لتفوزوا بالعزة والأمن والهداية والسعادة في الدنيا والآخرة وإياكم والانكباب على الدنيا وتفضيلها على الآخرة فإن ذلك من صفات الكفرة، وهو السبب في عذابهم الدنيوي والأخروي، قال تعالى في أعدائه الكفرة: إِنَّ هَـٰؤُلاَء يُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً [الإنسان:27]. وقال تعالى ناصحاً فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوٰلُهُمْ وَلاَ أَوْلَـٰدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ بِهَا فِي ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَـٰفِرُونَ [التوبة:55]. وقال: وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيّبَـٰتِكُمْ فِى حَيَـٰتِكُمُ ٱلدُّنْيَا وَٱسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِى ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ [الأحقاف:20]. وصدق الله إذ قال: وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ ٱلأَنْعَـٰمُ وَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ [محمد:12].
وأنتم - أيها المسلمون - لم تخلقوا للدنيا وإنما خلقتم للآخرة، وأمرتم بالتزود لها، وخير الزاد التقوى، ولكن خلقت الدنيا لكم طيبة لتعمروها بالعمل وتستعينوا بها على عبادة الله تعالى، قال تعالى: وَمَا خَلقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مّن رّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلْقُوَّةِ ٱلْمَتِينُ [الذاريات:56-58]. فقبحاً وسخطاً لمن أعرض عن عبادة الله خالقه ومربيه واشتغل بشهواته.
معاشر المسلمين، ختاماً لا بد من إيراد نصائح لمن أراد الفوز والعبادة في الدنيا والآخرة:
1- الإخلاص لله تعالى وحده في جميع العبادات القلبية والقولية والعملية وإقامة التوحيد الذي هو رأس كل خير، والحذر كل الحذر من الشرك الذي هو رأس الظلم، وإقامة التوحيد ونبذ الشرك هو معنى شهادة: لا إله إلا الله.
2- التفقه في القرآن والسنة والتمسك بهما وفق فهم السلف الصالح؛ لأنهم خير الناس على الإطلاق قال : ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم))[7]، وسؤال أهل العلم المشهود لهم بالعلم والدين، وهذا واجب لقوله تعالى: فَٱسْأَلُواْ أَهْلَ ٱلذّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ [النحل:43]، وإياكم واتباع الهوى والصد عن سبيل الله قال تعالى: وَلاَ تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ [ص:26].
3- إقامة الصلوات الخمس والمحافظة عليها في المساجد، فإنها من أهم الواجبات وأعظمها بعد شهادة الإسلام، وهي عمود الدين والركن الركين، وهي أول شيء يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فمن حفظها فقد حفظ دينه، ومن تركها فهو على خطر عظيم.
4- العناية بالزكاة والحرص على أدائها، كما أوجب الله تعالى في الزكاة الأجر العظيم والتزكية الواسعة لصاحبه قال تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوٰلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهّرُهُمْ وَتُزَكّيهِمْ بِهَا [التوبة:103]. والمسلم الصالح ينفق من ماله - غير الزكاة - في سبيل الله ليوسع على المسلمين ويشكر الله على نعمه، وعلى المسلم أن يعتقد اعتقاداً راسخاً أن المال مال الله أولاً وأخيراً، والإنسان مستخلف فيه فقط، لا يبخل به عن نفسه.
5- يجب على كل مسلم ذكر وأنثى أن يطيع الله ورسوله في كل ما أمر الله ورسوله، وأن يعظم حرمات الله فإنها من تقوى القلوب، وعلى المسلم التوبة وجوباً من المخالفات الشرعية، وعلى المسلم أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله تعالى يوم القيامة. فحاسبوا أيها المسلمون أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، ولوموا أنفسكم اليوم قبل الغد، قال تعالى في الحديث القدسي الصحيح: ((يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)) [رواه مسلم][8].
[1] أبو داود في: الصلاة، باب: صلاة العيدين (1134)، والنسائي في: صلاة العيدين (1556)، وأحمد (3/103)، وأبو يعلى (6/439-3820)، والحاكم (1/434) من حديث أنس رضي الله عنه. قال الحاكم: "حديث صحيح على شرط مسلم". وصححه المقدسي في المختارة (5/274-1908)، والألباني في مشكاة المصابيح (1439).
[2] صحيح مسلم كتاب: الجمعة، باب: فضل يوم الجمعة (854) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[3] صحيح مسلم كتاب: الإيمان، باب: بيان أن الدين النصيحة (55) من حديث تميم الداري رضي الله عنه.
[4] أخرجه أحمد (4/126)، والترمذي في: العلم، باب: ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع (3676)، وأبو داود في: السنة، باب: في لزوم السنة (4607)، وابن ماجه في: المقدمة، باب: اتباع سنة الخلفاء الراشدين (42) والدارمي في: المقدمة، باب: اتباع السنة (95) من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، قال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وكذا صححه ابن حبان (1/179-5)، والألباني في الإرواء (2455).
[5] أخرجه الطبري في تفسيره (7/65)، والحاكم في المستدرك (2/323)، وليس فيه: (ويشكر فلا يكفر). وقال: "حديث صحيح على شرط الشيخين".
[6] لم أقف عليه مع طول بحث.
[7] أخرجه البخاري في: الشهادات، باب: لا يشهد على شهادة جور إذا شهد (2652)، ومسلم في: فضائل الصحابة، باب: فضل الصحابة رضي الله تعالى عنهم ثم الذين يلونهم (2533) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
[8] صحيح مسلم كتاب: البر والصلة، باب: تحريم الظلم (2577) من حديث أبي ذر رضي الله عنه. |