.

اليوم م الموافق ‏21/‏جمادى الأولى/‏1446هـ

 
 

 

خطبة عيد الأضحى

558

العلم والدعوة والجهاد, فقه

أحاديث مشروحة, الذبائح والأطعمة

أحمد فريد

الإسكندرية

غير محدد

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- خطبة رسول الله في حجة الوداع. 2- حرمة المسلم في دمه وعرضه وماله. 3- الإسلام يهدم شرائع الجاهلية. 4- الوصية بالنساء. 5- قصة الذبيح. 6- موعظة. 7- أحكام الأضحية.

الخطبة الأولى

 

أما بعد:

عباد الله قد أظلنا أشرف أيام العام عند الله عز وجل، ألا وهو يوم الأضحية، يوم العج والثج، يوم النحر، يوم يصبح فيه الحجيج مغفورا له، يوم الحج الأكبر.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر

الله أكبر ما حج المسلمون بيت الله الحرام، تلبية لنداء إبراهيم: وَأَذّن فِى ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجّ يَأْتُوكَ رِجَالاً [الحج:27].

يقولون: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.

الله أكبر ما طافوا وسعوا وشربوا من ماء زمزم المطهر.

الله أكبر ما هامت بهم مطايا الأشواق إلى عرفات.

الله أكبر ما ابتهلوا فيه إلى الله وغفرت لهم جميع السيئات.

الله أكبر ما وقفوا بالمشعر الحرام شاكرين الله على ما هداهم إلى معالم السعادات.

الله أكبر ما وصلوا إلى منى ونحروا هداياهم وحلق كل أو قصّر.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر

لما نزل قول الله عز وجل: وَللَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلْبَيْتِ مَنِ ٱسْتَطَـٰعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً [آل عمران:97].

خرج النبي في السنة العاشرة من الهجرة، وخرج معه خلق كثيرون، فكانوا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله مد البصر، وقال : ((خذوا عني مناسككم لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا))[1].

فلما كانوا بعرفة خطبهم رسول الله خطبة جامعة، أرسى فيها قواعد الإسلام، وهدم فيها قواعد الجاهلية، وعظّم فيها حرمات المسلمين، فقال : ((إن دمائكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا في بلدكم هذا. ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء  الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربا العباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال: بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء، وينكتها إلى الناس اللهم اشهد. اللهم اشهد. اللهم أشهد))[2].

فقوله : ((إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)) تعظيم لحرمة المسلم وكان ابن عباس رضي الله عنهما ينظر إلى الكعبة ويقول: ((إن الله حرمك وعظمك وشرفك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك))[3].

وروى مسلم عنه قال: ((كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه))[4].

ثم قال : ((ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع)) أعز الله بهذا النبي الدين وأهله وأذل به الكفر وأهله.

وجعل به كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى.

وأول شيء هدمه رسول الله شرك الجاهلية، فأتاهم بلا إله إلا الله، شعار الإسلام وعلم التوحيد، كلمة نخلع بها جميع الآلهة الباطلة، ونثبت بها استحقاق الله عز وجل وحده للعبادة، فهو الخالق عز وجل وما سواه مخلوق، وهو القاهر عز وجل وما سواه مقهور، قال الله عز وجل: ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُمْ مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُمْ مّن شَىْء سُبْحَـٰنَهُ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ [الروم:40].

واعلموا عباد الله أن الأموات قد أفضوا إلى ما قدموا لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا: إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا ٱسْتَجَابُواْ لَكُمْ وَيَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ وَلاَ يُنَبّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ [فاطر:14].

فلا تدعوا غير الله، ولا تذبحوا لغير الله، ولا تنذروا لغير الله، ولا تستغيثوا بغير الله، ولا تحلفوا بغير الله، ولا تحلفوا بالله إلا صادقين.

ومما هدمه رسول الله ووضعه تحت قدمه حكم الجاهلية قال تعالى: أَفَحُكْمَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لّقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة:50].

والتحاكم إلى شرع الله عز وجل من صلب العقيدة، من صلب التوحيد، من صلب لا إله إلا الله قال عز وجل: إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ [يوسف:40].

ثم قال : ((ودماء الجاهلية موضوعة)) أهدر النبي دماء الجاهلية، وقال : ((وأول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث))، ثم قال : ((وربا الجاهلية موضوعة وأول ربا أضع ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله)) فأبطل النبي ربا الجاهلية قال عز وجل: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ ٱلرّبَوٰاْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ [البقرة:278، 279].

وقال عز وجل: يَمْحَقُ ٱللَّهُ ٱلْرّبَوٰاْ وَيُرْبِى ٱلصَّدَقَـٰتِ [البقرة:276].

فاحذروا عباد الله من التعامل مع الهيئات الربوية والبنوك الربوية ومن العمل فيها .

ثم وصى النبي بالنساء فقال : ((فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله))، ومن تقوى الله في النساء أن نعلمهن دين الله عز وجل، وأن نلزمهن بالحجاب الشرعي قال الله عز وجل: يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ قُل لاِزْوٰجِكَ وَبَنَـٰتِكَ وَنِسَاء ٱلْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَـٰبِيبِهِنَّ ذٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59].

وقال : ((صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا))[5].

ثم استشهد أمته أنه قد بلغ رسالة ربه فقال : ((وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت)) ونحن نشهد بأبي أنت وأمي يا رسول الله أنك قد بلغت وأديت ونصحت الأمة، وكشفت الغمة، وجاهدت في الله حق جهاده، فجزاك الله عنا خير ما نبياً عن أمته.

ومن شرف يوم النحر عباد الله أن الله عز وجل ابتلي فيه الخليل إبراهيم بذبح ولده فقال الله عز وجل: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْىَ قَالَ يٰبُنَىَّ إِنّى أَرَىٰ فِى ٱلْمَنَامِ أَنّى أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِى إِن شَاء ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَـٰدَيْنَـٰهُ أَن يٰإِبْرٰهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلاَء ٱلْمُبِينُ وَفَدَيْنَـٰهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [الصافات:102-107].

بلاء مبين عباد الله، ولكنه الخليل إبراهيم الذي أسكن ولده الرضيع وأمه بواد غير ذي زرع، لا حسيس ولا أنيس، ولا زرع ولا ضرع، امتثالا لأمر الله عز وجل، ثم توجه إلى بيت الله فقال: رَّبَّنَا إِنَّى أَسْكَنتُ مِن ذُرّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ ٱلْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلوٰةَ [إبراهيم:37].

بلاء مبين عباد الله، ولكنه الخليل إبراهيم الذي مدحه عز وجل بقوله: وَإِبْرٰهِيمَ ٱلَّذِى وَفَّىٰ [النجم:37].

بلاء مبين عباد الله، ولكنه الخليل إبراهيم الذي قال الله عز وجل فيه: وَإِذِ ٱبْتَلَىٰ إِبْرٰهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَـٰتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنّى جَـٰعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرّيَّتِى قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي ٱلظَّـٰلِمِينَ [البقرة:124].

بلاء مبين عباد الله، أبٌ قد رزق ولدا على كبر، هو بكره ووحيده، ولما صار الولد يسعى مع أبيه، يرى الأب في المنام أنه يؤمر بذبح ولده، ورؤيا الأنبياء وحي، واستجاب الأب لأمر الله وآثر رضاه على هوى نفسه، وأخبر الولد تطييبا لخاطره، وحتى لا يأخذه قسرا ويذبحه قهرا، فما كان جواب الولد عباد الله؟ ما قال: ما ذنبي؟ ما قال: وهل تطاوعك نفسك أن تقتلني؟ فيحرك في أبيه عاطفة الأبوة، بل قال الولد الحليم: يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِى إِن شَاء ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ جواب سديد عباد الله من الغلام الحليم.

الوالد هو إبراهيم الخليل والولد إسماعيل عليه السلام جد نبينا فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ استسلم الابن للقتل وهمّ الوالد أن ينفذ أمر الله عز وجل، ووجه الغلام إلى الأرض، حتى لا يرى وجهه وهو يذبحه، الله عز وجل لا يستفيد منا شيئا: لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَـٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقْوَىٰ مِنكُمْ [الحج:37].

ما الحكمة التي أرادها الله عز وجل من ذبح أب لابنه؟ إنه الاختبار والابتلاء.

وَنَـٰدَيْنَـٰهُ أَن يٰإِبْرٰهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلاَء ٱلْمُبِينُ وَفَدَيْنَـٰهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [الصافات:104-107].

عباد الله، تدبروا القرآن المجيد، فقد دلكم على الأمر الرشيد، وأحضروا قلوبكم عند سماع الوعد والوعيد، ولازموا طاعة ربكم ولا سيما أيام العيد، فهذا شأن العبيد، واحذروا غضبه فكم قصم من جبار عنيد: إِنَّ بَطْشَ رَبّكَ لَشَدِيدٌ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِىء وَيُعِيدُ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلْوَدُودُ ذُو ٱلْعَرْشِ ٱلْمَجِيدُ فَعَّالٌ لّمَا يُرِيدُ [البروج:12-14].

أين من بنى وشاد وطوّل، وتأمر على الناس وساد في الأول، وظن جهلا منه أنه لا يتحول، هيهات عاد الزمان عليه سالبا ما خوّل، فسقوا كأسا من الموت على إهلاكهم عوّل: أَفَعَيِينَا بِٱلْخَلْقِ ٱلأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِى لَبْسٍ مّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ [ق:15].

فيا من أنذره يومه وأمسه، وحادثه بالعبر قمره وشمسه، واستلب منه ولده وأخوه وعرسه، وهو يسعى إلى الخطأ مشمرا وقد دنا حبسه: وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَـٰنَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ [ق:16].

أما علمت أنك مسؤول عن الزمان، مشهود عليك يوم تنطق الأركان، معلوم ما قدمت في زمان الإمكان، محاسب على خطوات القدم وكلمات اللسان: إِذْ يَتَلَقَّى ٱلْمُتَلَقّيَانِ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَعَنِ ٱلشّمَالِ قَعِيدٌ [ق:17].

يا من يرى العبر بعينيه، ويسمع المواعظ بأذنيه، والنذير قد وصل إليه، وكلماته تلقى عليه: مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18].

كأنك بالموت قد اختطفك اختطاف البرق، ولم تقدر على دفعه عنك بملك الغرب والشرق، وندمت على تفريطك بعد اتساع الخرق، وتأسفت على ترك الأولى والأخرى أحق: وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ [ق:19].

ثم ترحّلت من القصور إلى القبور، على رحائل العيدان والظهور، وبقيت وحيدا على مر العصور، كالأسير المأسور: وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ ذَلِكَ يَوْمَ ٱلْوَعِيدِ [ق:20].

عباد الله: بادروا إلى ذبح الأضاحي بعد صلاة العيد، فالأضحية علم على الملّة الإبراهيمية، والشريعة المحمدية قال الله عز وجل: فَصَلّ لِرَبّكَ وَٱنْحَرْ [الكوثر:2].

واعلموا عباد الله أن رسول الله لم يكن يدع الأضحية، وكان يضحي بكبشين أملحين[6] وكان ينحرهما بعد صلاة العيد، وأخبر أن من ذبح قبل الصلاة فليس من النسك في شيء، وإنما هو لحم قدمه لأهله[7].

وكان من هديه اختيار الأضحية، واستحسانها، وسلامتها من العيوب، ولا يضحي بالعمياء والعوراء، والعرجاء، والعجفاء، ومقطوعة الأذن، ومكسورة القرن، ومقطوعة الذنب، ويجوز من الضأن من استكمل سنة، ومن غير سنتان.

ويستحب للمضحي أن يذبح بيده، إن كان يحسن الذبح، ويستحب له أن يأكل من أضحيته، ويتصدق منها على الفقراء ويهدي منها لجيرانه وإخوانه.

وفقنا الله وإياكم لمراضيه، وجعل مستقبل حالنا وحالكم خيرا من ماضيه.

وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم وتسليما.



[1] أخرجه مسلم في: الحج، باب: استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكباً (1297) من حديثي جابر رضي الله عنهما، بنحوه، وهذا اللفظ عند النسائي في السنن الكبرى (2/1425).

[2] أخرجه مسلم في: الحج، باب: حجة النبي (1218)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

[3] لم أقف عليه من كلام ابن عباس رضي الله عنهما، وهو مروي عن ابن عمر رضي الله عنهما، أخرجه الترمذي في البر والصلة، باب: ما جاء في تعظيم المؤمن (2032) قال الألباني في صحيح الترمذي (1655): "حسن صحيح".

[4] صحيح مسلم في: البر والصلة، باب: تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره وذمه (2564) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[5] أخرجه مسلم في: اللباس والزينة، باب: النساء الكاسيات العاريات (2128) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[6] أخرجه البخاري في: الأضاحي، باب: من ذبح الأضاحي بيده (5558)، ومسلم في: الأضاحي، باب: استحباب الضحية وذبحها مباشرة بلا توكيل (1966) من حديث أنس رضي الله عنه.

[7] أخرجه البخاري في: الجمعة، باب: الأكل يوم النحر (1955)، ومسلم في: الأضاحي، باب: وقتها (1961)، من حديث البراء رضي الله عنه.

الخطبة الثانية

لم ترد .

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً