أما بعد: فاتقوا الله تعالى حقَّ التقوى، واستمسِكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون [آل عمران: 102]. اتقوا الله وارجُوه، وخافوه واخشَوه حقَّ خشيته؛ فليس الخائفُ من الله من يعصِرُ عينيه، إنما الخائفُ من تركَ شهوتَه من الحرام وهو يقدِرُ عليه، وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ [الرحمن: 46].
عباد الله، في حديث قصةِ بيعةِ العقبةِ، لما اجتمعَ النبيُّ سِرًّا بالأنصار ليُبايِعوه على النُّصرة، روى لنا كعبُ بن مالكٍ قال: كان أول من ضربَ على يدِ رسول الله البراءُ بن معرور، ثم تتابعَ القومُ، فلما بايعَنَا رسولُ الله صرخَ الشيطانُ من رأس العقَبَةِ بأبعَدِ صوتٍ سمعتُه قطُّ: يا أهلَ الجُباجِب -والجُباجِبُ: المنازِلُ-، هل لكم في مُذمَّمٍ والصُّباةُ معه، قد أجمعوا على حربِكم؟! فقال رسول الله : «هذا أزَبُّ العقَبَة، هذا ابنُ أزْيَب، اسمَع -أيْ عدُوّ الله- أما واللهِ لأفرُغَنَّ لكَ» الحديث. رواه الإمام أحمد وغيره.
أيها الناس، هذه أولُ صيحةِ تخويفٍ من الإسلام، ابتدأَها شيطانٌ من شياطين الجنِّ، وصوَّرَ في شائعتِهِ وذائعَتِهِ تلك أنَّ هذه الولادةَ المُبكِّرةَ لكِيانِ الإسلام إنما هي اجتماعٌ لحربِ الناسِ.
وعلى امتِدادِ القُرونِ التالِيات لم يزَلْ في الإنسِ من يرِثُ تلك الدعوَى ويُذيعُها إما عن جهلٍ أو تجاهُلٍ، ولم يزَل الخوفُ من الإسلام والتخويفُ منه حاضِرًا في القراراتِ العالمية والمحافِلِ الدولية؛ فضلاً عن وسائل الإعلام.
وما زال السياسيُّون والإعلاميُّون يُصِرُّون على تثبيتِ صُورةِ الإسلام أنه ثقافةُ عُداونية، وأن التسامُحَ ثقافةُ الغربِ. ولو نظَروا بعدلٍ وإنصافٍ لرأَوا في أُصول الإسلام ومبادئِهِ أكملَ القِيَمِ والمُثُلِ في العدلِ والتسامُحِ.
إن لهذه الفِريَةِ التي هي الخوفُ من الإسلام آثارًا سلبيَّةً على المُسلمين وعلى غيرِهم؛ فهي تهدِمُ جُسُورَ الثِّقَةِ والتعاوُن، وتُحطِّمُ العلاقاتِ الدوليةَ وقيامَ المصالحِ بين بني البشرِ، وتُغذِّي جُذورَ العداء والإرهاب، وتُمثِّلُ تهديدًا وإنكارًا للحقوق المُتساوية، والتفرقةِ على أُسُسٍ دينيَّةٍ وعُنصريَّة، إضافةً إلى المُضايَقات والعُنفِ، والقُيُودِ على الحريةِ الشخصيةِ، كما أنه تشويهٌ للحق الذي جاءَ من عندِ اللهِ.
ووصلَ الأمرُ بسببِ فِريَةِ التخويفِ من الإسلام إلى التحريضِ وإثارةِ الأحقادِ الدينيَّة، وتعدَّى البعضُ إلى إهانةِ وتدنيسِ المُقدَّسات الإسلامية وانتهاكِ الحُرُماتِ الدينيَّة؛ بتطاوُلٍ على حُرمةِ النبيِّ محمد ، أو امتِهانٍ للقُرآنِ الكريم، وسنِّ القوانين ضدَّ مظاهِرِ حجابِ المرأة ونقابِها، ونشرِ رُسوماتٍ ساخِرةٍ بالصُّحُفِ ووسائل الإعلام تُسيءُ إلى المُسلمين، وربطِ صُورِ المُسلمين ومظاهِرِهم بموضوعاتٍ تتحدَّثُ عن الإرهاب.
ولا يزالُ انتماء فردٍ أو شعبٍ إلى الإسلام سببًا في فشلِ قضاياه وضياعِ حُقوقهِ وردِّ مطالبِهِ، فالخوفُ من الإسلام وراءَ مظلَمَة فلسطين ودفاع القُوَى عن الغاصِبِ ستِّين عامًا، وتبريرِ الظلمِ المُستمر، واسترخاصِ دماءِ الفلسطينيين، ومُصادَرة أراضيهم.
والخوفُ من الإسلام وراءَ مواقفِ الرِّيبَةِ والعِداءِ لكلِّ مُحاولاتِ الشُّعوبِ لاختيارِ قرارها التي تعيشُ به، وإنك لتأْسَى حين تجِدُ الكثيرين ينظرون بتسامُحٍ كبيرٍ إلى دِياناتٍ وثنِيَّة، ولكن في حالةِ الإسلام فإن ردَّ الفعلِ تِجاهَه لا يكونُ عادةً عقلانيًّا، وإنما يكونُ عاطفةً سلبيَّةً عارِمةً.
وقد يتمُّ التأخُّرُ في نُصرة المكروبين، والتردُّدُ في إنقاذ المظلومين ممن ظلمَهم، لا لشيءٍ إلا الخوف من قيامِ قائمةٍ للإسلام.
ولا شكَّ أن للموروثات الثقافيةِ أثَرًا في تكوينِ هذا الاتِّجاهِ لدى الآخرين ضدَّ الإسلام، يُغذِّيه الإعلامُ المُغرِضُ والسياساتُ الجائِرَةُ، حتى حذَّرَ الأمينُ الحاليُّ للأمم المُتَّحِدة مُنصِفًا بقوله: "إن موجةَ التخويفِ من الإسلامِ ترقَى إلى مرتبةِ المُناهَضَةِ العُنصريةِ لهذا الدينِ". ولقد قالَ مثلَها من قبلُ سلَفُه على منبَرِ الأُمم المُتَّحِدة.
إن على عُقلاء العالَم أن يقِفوا بإنصافٍ وعدلٍ أمام هذه القضيةِ الخطيرةِ، والتي لا تُجدِي سوَى مزيدٍ من الصِّراعاتِ والخِلافِ، وإن الجهلَ بالإسلام وتعاليمه وأخلاقيَّاته سببٌ رئيسٌ للخوفِ منه، والإنسانُ يخافُ ما يجهلُهُ.
أيها الناس، إننا حين نُقرِّرُ ما سبقَ فإننا لا نُقرِّرُه في سِياقِ التجييشِ أو نكءِ الجِراحِ، وإنما ليعلَمَ الكثيرُ من بُسَطاءِ العالَمِ والأحرارِ مُقدارَ تغييبِ وعيِهم عن حقائقِ التاريخِ وسِياقِ الحوادِثِ، وأنهم كثيرًا ما يقِفون في الموقفِ الخطأِ الذي لا يتَّسِقُ مع ما يُفاخِرون به من قِيَمٍ ومُثُلٍ وصَلَ لها الإنسانُ في ألفِيَّته الثالِثَة.
لماذا الخوفُ من الإسلام؟!
فلم يكن المُسلِمون مسؤولين أبدًا عن اشتِعالِ حربَيْن عالميَّتين قُتِل في الأولى سبعةَ عشر مليونًا من البشر، وفي الثانية خمسون مليونًا عَدا المُصابين، والدمارُ الهائلُ في البيئةِ والمُقدَّراتِ البشرية.
ولم يستعمِرِ المُسلِمون العالَمَ، ولم يُسخِّروا شُعوبَه لاستنزافِ خيراتِ تلك الشُّعوبِ ليستمتِعَ بها المُستعمِرُ، ولم يُقِمِ الإسلامُ في تاريخه الطويلِ محاكمَ تفتيشٍ لإجبارِ الناسِ على تغيير دينِهم؛ بل إنه على امتِدادِ خمسةَ عشر قرنًا من بَسطِ الإسلام سُلطانَه لم يزَلْ في بلاده أصحابُ مِلَلٍ ونِحَلٍ لهم فيه معابِدُ وكنائِسُ لم يتعرَّض لها أحدٌ، ولا زالت تلك الأقلِّيَّاتُ مُتعايِشَةً مع المُسلمين على أرضِ الإسلامِ حتى اليوم.
ولك أن تنظُرَ في المواقفِ العالمية اليومَ لترى كيف تُغلَّبُ المصالِحُ الضيقةُ على المبادئِ والقِيَمِ، وكيف يُسوَّغُ القضاءُ على شُعوبٍ لأنهم مُسلِمون، أو خشيةَ أن يحصُلَ المُسلِمون على حُقوقهم الإنسانية في بلدهم وليس خارِجَه!إنه لموقفٌ مُخجِلٌ أن يُبادَ شعبٌ ويمتنِعَ العالَمُ عن القيامِ بواجبِهِ الدوليِّ والأخلاقيِّ؛ لأنهم مُسلِمون أو سُنَّةٌ!
هل هذه قِيَم؟! هل هذه مبادئ؟! ثم يُتَّهمُ الإسلامُ بعد ذلك بالتمييز العُنصريِّ، وهذا يهُزُّ ثقةَ العالَمِ أن العلاقات الدولية المُعاصِرَة قائمةٌ على المصالِحِ القومية لا على الأخلاقِ والمبادئِ والقانُونِ إذا لم يتَّفِق مع المصالِح.
وفي المائةِ عامٍ السالِفة، والتي نشأَت بها مُنظَّماتٌ تُعنَى بالإنسانِ وحقوقِهِ، وتحترِمُ ثرواتِهِ وأراضيه، لم يُسجِّلُ التاريخُ أن بلدًا مُسلِمًا غزَا بلدًا غيرَ مُسلمٍ، في حين أن العكسَ حاضِرٌ بكلِّ ألَمٍ في المشهَدِ العالميِّ، حتى إن الشُّبهةَ أو مُجرَّدَ التُّهمة كافٍ لغزوِ بلدٍ مُسلمٍ وقتلِ مليون من أبنائه، ونهبِ ثرواتِهِ، وتدميرِ مُقدَّراته، والاعتداءِ على تاريخِهِ وحضارتِهِ، ثم يتبيَّنُ أن الشُّبهةَ غيرُ صحيحةٍ، ويمُرُّ الحالُ بغيرِ اعتذارٍ ولا تعويضٍ.
لقد نجحَ الإعلامُ العالميُّ في تصويرِ انتِفاضَةِ الذبيحِ بأنها همَجِيَّة، فانشغَلَ الناسُ بلَومِ الذَّبيحِ ونسُوا الذابِحَ!
لماذا الخوفُ من الإسلام؟! وهو يدعُو البشرَ أن يتراحَموا فيما بينهم، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء: 1].
لقد ألغَى الإسلامُ الطبقِيَّةَ والعُنصريَّةَ في المُجتمع، في حين أن أقوى وأكبر دولةٍ غربيةٍ في الحاضِرِ لم يصِل عُمرُ إلغاء الطبقيَّة والعُنصريَّة فيها خمسين عامًا، يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات: 13].
لماذا الخوفُ من الإسلام؟! وأولُ حقوقٍ للإنسان أُرسِيَت كانت تحتَ رايتِهِ، إن الإسلامَ هو المنهجُ الأشدُّ وُضوحًا وصراحةً في نقضِ الاستِبدادِ والتجبُّر والطغيان، ليس من الناحيةِ السياسيةِ فحسب؛ بل لأنه يعُدُّ هذه الجرائِمَ مُناقِضَةً لجوهرِ الدينِ الحقِّ، وهو توحيدُ الله عز وجل، وفي القُرآن منهجٌ مُتكاملٌ لنقضِ التجبُّر والطغيان وإبطالِهما.
لماذا الخوفُ من الإسلام؟! وقد حفِظَ حتى للحيوان حقَّه، فلا يُكلَّفُ فوقَ طاقته، ولا يُجاعُ، ولا يُفرَّقُ بين شاةٍ وولدِها، ولا تُؤخَذُ فِراخُ طائرٍ من عُشِّه.
لماذا يخافُ الناسُ من الإسلام؟! أيخافُونَه لأنه يُحرِّمُ عليهم مُتَعَ الحياة وزينتها وجمالَها؟! كلا، فالإسلامُ شدَّدَ النَّكيرَ على الذين يُحرِّمونَ زينةَ الله التي خلقَها للناس، قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ [الأعراف: 32]. إن الإسلامَ قد كفَلَ حقَّ الحياةِ ومُتعَها ومباهِجَها لكل أحدٍ، فلا خوفَ من الإسلام ولا جَزع.
لماذا الخوفُ من الإسلام؟! وقد قفَزَ بالحضارةِ في فتَرَةٍ من التاريخ قفَزَاتٍ كان لها ما بعدَها، وأكمَلَت أُممٌ بعدها المسيرَ.
لماذا يُصوَّرُ الإسلامُ على أنه يحمِلُ بُذُورَ العُنفِ والتعصُّبِ، بينما التسامُحُ والخُلُقُ الكريم مبدأٌ إسلاميٌّ أصِيلٌ؛ بل وردَ في القرآن الكريم ذِكرُ الرحمةِ والرأفَةِ والعفوِ والصفحِ والمغفرةِ والصبرِ أكثر من تسعمائةِ مرَّة، عدا ما أُثِر عن النبي محمد ؛ فهل يُوجد دينٌ أو ثقافةٌ أعطَى عنايةً كهذه في التربيةِ على التسامُحِ؟!
على أن التسامُحَ لا يعنِي الذلَّ والهوانَ، أو الخُنوعَ للظلمِ والاستِكانةَ للظالمين؛ بل إنه توازنٌ يُعبِّرُ عنه القرآنُ الكريمُ بقوله: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [الشورى: 39-43].
والتسامُحُ بمعنى البرِّ ومُقابلَةِ السيئةِ بالحسنة أمرٌ مطلوبٌ ومرغوبٌ ما لم يترتَّب عليه إعانةٌ على الظلمِ، أو خُذلانٌ للمظلوم، أو انتِهاكٌ لمبدأ العِزَّة لله ولرسوله وللمؤمنين.
لقد جاء الإسلامُ بحُسن الخُلُق، وبكل تفاصيلِ السلوكِ الحسنِ تِجاهَ الإنسان والبيئة، كما جاء مُنسجِمًا بين الجانبِ الرُّوحيِّ وجانبِ المادَّة.
عباد الله، إن حقيقةَ الأمرِ أن التخويفَ من الإسلام صناعةٌ اصطنَعَها أقوامٌ عمَدوا لصدِّ الناسِ عن الإسلام، أو اللغْوِ في حقائقِهِ وقِيَمِه، وشعائرِهِ وشرائعِهِ؛ لأغراضٍ سياسيةٍ وعُنصريَّةٍ، وأهواءٍ شهوانيَّة، وإلا لو تُرِكَ الناسُ وشأنهم لو تُرِكوا لفِطَرهم وضمائرِهم وعُقولهم المُستقلَّة، لو تُرِكوا دون تحريضٍ أو تعبئةٍ ضدَّ الإسلام لَمَا خافُوا منه قطُّ.
إن الإسلامَ ليس دينَ العربِ وحدَهم، وخيرُه ليس حِكرًا على المُسلمين وحدَهم؛ بل هو رحمةٌ لكل الناسِ، وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [الأنبياء: 107].
والواجبُ على المُسلمين أن يتمسَّكوا بمبادِئِه وقِيَمِه، وأن يُبيِّنوا للناسِ حقيقتَهُ تمثُّلًا وتطبيقًا، ودعوةً مُخلِصةً، وليس ادِّعاءً وتصنُّعًا.
ولا خوفَ على الإسلامِ؛ فاللهُ حافِظٌ دينَه، لكنَّ الخوفَ على من فرَّطَ فيه أو تهاوَنَ، أو صدَّ عنه وأعرضَ، فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الزخرف: 43].
باركَ الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله تعالى لي ولكم.
|