.

اليوم م الموافق ‏21/‏جمادى الأولى/‏1446هـ

 
 

 

مقارنة بين حصار النبي في غزوة الأحزاب وحصار حماس في غزة

6080

العلم والدعوة والجهاد, سيرة وتاريخ

السيرة النبوية, المسلمون في العالم, غزوات

عبد الرحمن بن الصادق القايدي

جدة

5/1/1430

جامع الأنصار

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- صعوبة الظروف في غزة. 2- قصة غزوة الأحزاب. 3- تخاذل المنافقين في هذه الغزوة. 4- شدة الخوف والفزع في هذه الغزوة.

الخطبة الأولى

أيها المسلمون، يقول المولى سبحانه: إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا صدق الله العظيم.

لا إله إلا الله! إن إخوتنا الفلسطينيين في غزة هذه الأيام يعيشون هذه الظروف الصعبة الرهيبة التي ذكرتها الآية، والتي تزداد يومًا بعد يوم، وسبحان الله! التاريخ يُعيد نفسه، إن الذين يحاصرون إخواننا الآن في غزة هم نفس اليهود الذين حاصروا رسول الله ، وثبت هو وأصحابه حتى نصرهم الله.

فحديثنا اليوم عن غزوة الأحزاب أو غزوة الخندق، إن هذه الغزوة الخطيرة المرعبة ليست في حقيقتها إلا حملة يهودية صِرفة، قد مُوِّلت بأموال يهودية، وجاءت وِفْق تصميمات مدروسة ودقيقة وضعها مفكرون وخبراء يهود تطفُح نفوسهم بالحقد القاتل على الإسلام ونبي الإسلام ، وكان هدف هذه الغزوة إبادة المسلمين وتهديم كيانهم الذي كان ينمو بشكل سريع، أقلقهم كما يقلقهم الآن نمو الحركة الإسلامية بغزة ورفضها الاستسلام والركوع لهم ولأموالهم، فرسموا مشروع غزوة كبرى تقوم بها قوة ضاربة متحدة من أقوى وأشجع القبائل العربية المعادية للإسلام، وهما قبيلتا قريش وغطفان من الحجاز ونجد، ولتحقيق هذا المشروع الخطير قام زعماء يهود بالتطواف على معظم الأقاليم العربية في الجزيرة شارحين للقبائل مشروعهم الكبير، ومثيرين فيهم روح العداوة للمسلمين، ومستخدمين سلاح المال، وهو سلاحهم الرئيسي لإغراء زعماء الأعراب وشراء ذممهم، كما يفعلون اليوم بزعماء كثير من دول العالم، ويستصدرون القرارات من مجلس الأمن التي تدين حماس وأنها منظمة إرهابية يجب القضاء عليها.

ولم يرجع وفد يهود من رحلته إلا وهو على رأس عشرة آلاف مقاتل، أنزلوهم بأطراف المدينة، وقاموا بضيافتهم والإشراف عليهم، وأصبحوا يفركون أيديهم فرحًا بقرب السيطرة على المدينة والقضاء على رسول الله وأصحابه وعودة المدينة لنفوذهم مرة أخرى.

أيها الناس، إن الناظر إلى هذه الجيوش يشعر بأن أيام المسلمين أمام هذا الغزو المنظّم الرهيب أصبحت معدودة، ولِمَ لا وعشرة آلاف مقاتل من فرسان العرب وشجعانهم مجهزين أحسن تجهيز، يساندهم رأس المال اليهودي المخيف والضخم، يُطْبق من كل ناحية على ألف مقاتل من المسلمين، بل أقل من ذلك بعد انسحاب المنافقين، يعتبر في ميزان القوى اليوم كارثة لا تُبقي ولا تذر، ولكن الله غالب على أمره، قال تعالى واصفًا أحوال المسلمين: إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا.

هذه الآية العظيمة تعبر في إيجاز أبلغ وأصدق تعبير عن مدى خطورة هذه الغزوة ومدى ما تعرض له المسلمون فيها من عظيم الكرب وشدة القلق والخوف والفزع الذي بلغ بهم حد الاختناق، وهذا معنى: وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ، وهذا الاختناق يعيشه إخواننا في غزة في هذه اللحظات التي نعيشها نحن هنا في أمن وسلام. ولقد تحدث القرآن الكريم من قبل عن متاعب المسلمين في كثير من المعارك التي خاضوها ضد المشركين كغزوة بدر وأحد وغيرها، ولكنه لم يذكر أن حالة الجيش النبوي قد بلغت من الكرب والشدة إلى هذه الدرجة التي تحدَّث عنها في غزوة الأحزاب هذه، مع أنه لم يكن قد جرى فيها كبير قتال، وبشهادة القرآن الكريم تعتبر هذه أخطر معركة في تاريخ الإسلام، بل هي معركة المصير ومعركة الأعصاب؛ لأن السلاح الذي واجهه المسلمون فيها هو الخوف والرعب والإرجاف والانقسام والغدر والخيانة في الساعات الحاسمة، فبينما كان المسلمون في أمر عظيم من الكرب والشدة والامتحان فإذا بحلفائهم يهود بني قريظة ـ الواقعة منازلهم خلف منازل المسلمين ـ يُعلنون في خِسةٍ ونذالةٍ كعادتهم نقضَ العهد الذي بينهم وبين الرسول، ويعلنون انضمامهم إلى جيوش الأحزاب الغازية، مستعدين لضرب مؤخرة الجيش الإسلامي الصغير، ولم يقف البلاء عند هذا الحد فقد ظهرت في تلك الساعات الرهيبة الحاسمة داخل الجيش الإسلامي نفسه قوّة ثالثة أعلنت التمرد على النبي وصحبه، وهم المنافقون الذين أخذوا ينسحبون من صفوف الجيش، متذرّعين بشتى الأعذار، تاركين النبي وصحبه في مهبّ العاصفة المدمرة، قال تعالى واصفًا حالهم: وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا.

ويتحدث القرآن عن طبيعة المنافقين الخبيثة المخزية، طبيعة الجبن والقعود عن الجهاد، وتحريض الآخرين على الانفضاض من حول النبي وتركه والانضمام إلى صفوفهم وصفوف الأحزاب، وهذا الصنف من الناس لا ينقطع في جيل وآخر، فهو موجود دائمًا، شجاع في حالة الأمن والرخاء، وجبان صامت في الشدة والخوف، وهذا ما نراه في بعض إخواننا المسلمين من الفلسطينيين وغيرهم، لا سيما ضعيفي الإيمان الذين يلومون أهل غزة على عدم الاستسلام؛ لأنهم لا طاقة لهم بمقاومة اليهود، وميزان القوى ليس بصالحهم، ونسيَ أمثال هؤلاء ميزان ربّ العباد الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، والذي يقول: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ الآية، أي: أن المطلوب أن تُعدّ أيّ قوة تتوفّر، وليس شرطًا أن تعادل قوتهم، وإخواننا في غزة لم يعتدوا على أحد، ولم يبدؤوا الحرب ضد اليهود، فمن العار والخزي في ميزان الإسلام أن يستسلموا لهم خوفًا من قوتهم؛ لأن ربنا سبحانه يقول: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى، وذكر أن من السبع الموبقات التولي يوم الزحف، أي: إذا التقت الصفوف والتحمت بين الإسلام والكافرين فلا يجوز الهرب ولا النكوص، فلا بد من المواجهة والصبر وعدم الشكوى، وربنا سبحانه يحذّر من الهرب والتولي في كتابه الكريم حيث قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ.

 الأمر ليس سهلاً، والإسلام عزيز برجاله المؤمنين، فمن يفر منهم يغضب الله عليه ومصيره النار عياذًا بالله. فلا بد بالثبات، وبعده تتنزل الرحمات والكرامات؛ لأن الله يقول: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ.

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه...

 

الخطبة الثانية

الحمد لله ناصر المظلومين، ومدمر الكفرة والفاجرين، الحمد لله الذي وصَف كيده بأنه متين: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً نَلْقَى بها ربنا مخلصين، وفي سبيل نصرة دينه عاملين غير مبدلين ولا محرفين، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبد الله ورسوله ، قاهر الكفرة المشركين ومن لف لفيفهم من اليهود الغاصبين.

أيها الإخوة المسلمون، وهكذا هزت المحن والبلايا جيش محمد بعنف وبقوة، ولم يبق بجانبه في تلك الليالي الرهيبة إلا ذلك النوع من الرجال الذي تتضاءل وتسقط المحن والخطوب أمام إيمانهم ويقينهم بالله، فلقد ثبتت تلك الصفوة المختارة من صحابة رسول الله ، ومع أنهم صابرون إلا أنهم أفصحوا إلى النبي بصراحة عما يعانون من جوع وخوف وضيق، فلقد قالوا له: يا رسول الله، لقد بلغت القلوب الحناجر، فهل من شيء نقوله؟! قال: ((نعم، قولوا: اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا))، وفي رواية البخاري: قال: ((اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم، وانصرنا عليهم، وزلزلهم))، ثم قام خطيبًا فقال: ((أيها الناس، لا تَمنَّوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإن لقيتم العدوّ فاصبروا، واعلموا أنّ الجنة تحت ظِلال السيوف))، وكان من دعائه يوم الخندق: ((يا صريخ المكروبين، يا مجيب المضطرين، اكشف همي وغمي وكربي، فإنك ترى ما نزل بي وبأصحابي))، وبعد حوالي اثنتين وعشرين ليلة من الحصار الخانق الشديد بلغت حالة المسلمين المحصورين إلى درجة ليس بعدها إلا الانهيار.

ولنترك أحد الصحابة الخلّص الأوفياء ليصف لنا ما تعرّض له النبي والصفوة من أصحابه في الليلة الأخيرة من ليالي الأحزاب المرعبة المخيفة من محن وبلايا تعجز عن تحمل مثلها الجبال الرواسي، روى الحاكم والبيهقي من حديث عكرمة بن عمار قال: ذكر حذيفة بن اليمان مشاهدهم مع رسول الله ، قال جلساؤه ـ أي: جلساء حذيفة ـ: أما والله، لو كنا شهدنا ذلك لكنا فعلنا وفعلنا، فقال حذيفة: لا تمنوا ذلك، ثم قال: لقد رأيتنا ليلة الأحزاب ونحن صافون قعودًا، وأبو سفيان ومن معه فوقنا، وقريظة اليهود أسفل منا، نخافهم على ذريتنا، وما أتت علينا ليلة قطّ أشد ظلمةً ولا أشدّ ريحًا منها في أصوات ريحها أمثال الصواعق وهي ظلمة ما يرى أحدنا إصبعه، فجعل المنافقون يستأذنون النبي ويقولون: إن بيوتنا عورة، فما يستأذنه أحد منهم إلا أذن لهم، ثم استقبلنا رسول الله رجلاً رجلاً حتى أتى عليَّ وما عليّ جُنّة من العدو ولا من البرد إلا مرط لامرأتي ما يجاوز ركبتي، قال: فأتاني وأنا جاثٍ على ركبتي فقال: ((من هذا؟)) فقلت: حذيفة، فقال: ((حذيفة؟))، فتقاصرتُ للأرض، فقلت: بلى يا رسول الله، كراهية أن أقوم فقمت، فقال: ((إنه كائن في القوم خبر، فأتني بخبر القوم))، قال: وأنا من أشد الناس فزعًا وأشدهم قرًا ـ أي: بردًا ـ، قال: فخرجت، فقال رسول الله : ((اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته))، قال: فوالله، ما خلق الله فزعًا ولا قرًا في جوفي إلا خرج من جوفي فما أجد فيه شيئًا، قال: فلما وليت قال: ((يا حذيفة، لا تحدثن في القوم شيئًا حتى تأتيني))، قال: فخرجت حتى إذا دنوت من عسكر القوم نظرتُ ضوء نار لهم تُوقد، وإذا برجل أدهم ضخم يقول بيديه على النار ويمسح خاصرته ويقول: الرحيل الرحيل، ولم أكن أعرف أبا سفيان قبل ذلك، وإذا الريح في عسكرِهم ما تجاوز عسكرهم شبرًا، فوالله إني لأسمع صوت الحجارة في رحالهم وفرشهم الريح تضرب بها، ثم إني خرجت نحو رسول الله، فلما انتصف بي الطريق أو نحو ذلك إذا أنا بنحو من عشرين فارسًا معتمين ـ أي: لابسين العمائم ـ من الملائكة، فقالوا: أخبر صاحبك أن الله قد كفاه، قال: فرجعت إلى رسول الله وهو مشتمل شملة يصلي، وكان رسول الله إذا حزبه أمر صلى، فأخبرته خبر القوم، أخبرته أني تركتهم يرحلون، قال: وأنزل الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا إلى قوله: وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا.

أحبتي في الله، إننا نقول لإخواننا في فلسطين وغزة خاصة وحيثما يُحارب الإسلام في العالم: اتقوا الله واصبروا، واحتسبوا وتوكلوا على الله، ولا تخشوا الكفار والمنافقين والمثبطين، ونسأل الله لكم النصر والتمكين.

فيا حيّ يا قيوم، إننا نقول وندعو كما دعا خليلك وحبيبك محمد حينما حوصر في معركة الأحزاب: يا صريخ المكروبين، يا مجيب المضطرين، اكشف همَّ وغمَّ وكرب إخواننا في غزة وفي فلسطين وكل مكان، فإنك سبحانك ترى ما حلّ بهم، إننا نتوسل إليك إلهَ الحق في هذه اللحظات المباركة في أول جمعة من هذه السنة الهجرية أن تجعلها سنة خير ونصر وتمكين للمؤمنين، اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم اليهود ومن عاونهم، اللهم اهزمهم وانصر إخواننا عليهم، وزلزل الأرض من تحت أقدامهم، واجعلهم وأموالهم وأولادهم غنيمة للمسلمين، اللهم مكّن للمؤمنين في الأرض، اللهم أقم علم الجهاد، واقمع أهل الكفر والزيغ والفساد، وانشر رحمتك على العباد يا خير من يرتجى...

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً