|
|
ملف المصائب والكوارث
الحمد
لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد: فقد تكاثرت في هذه السنواتِ الأخيرة
المحنُ والفتن البشريّة، وتضاعفتِ الحوادثُ والكوارث الكونيّة، وما
ذلك إلا نذرٌ إلهيّة يخوِّف الله بها عبادَه، ويوقظهم من سُبات
الغفلة، ويحذّرهم من مَغبّة الإعراض عنه. فمن زلازلَ مُهلِكة، إلى
فيضانات مُغرِقة، إلى أمراض قاتلة، إلى تسليطِ بعض الناس على بعض،
إلى إرسال بعض الدوابِّ المتلِفة للحصادِ المدمِّرة للاقتصاد..
فحريّ بفرسانِ المنابر أن يجَلُّوا للناس الأسبابَ الحقيقيّة التي
تستجلب البلاء، في ضوء قول الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى
آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنْ
السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا
كَانُوا يَكْسِبُونَ}.
|